خـلايــا دمــي لغـــيـري
خـلايــا دمــي لغـــيـري
ندى بنت عبدالله الرخيمي
يُظهر العديد من ذوي الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة رغبتهم بالتبرع بالخلايا الجذعية، ولكن يدور في أذهانهم العديد من التساؤلات حول التبرع وشروطه وما إذا كانوا مستوفين لتلك الشروط.
وتكمن الخطوة الأولى للتبرع بعمل فحص مطابقة الأنسجة وفصيلة الدم، وذلك من خلال إحدى طريقتين، الأولى أخذ مسحة من داخل الفم «باطن الخد»، والأخرى أخذ عينة دم.
كما تختلف إجراءات التبرع بالخلايا الجذعية تبعاً لمصدر تلك الخلايا وذلك حسب ما يُحدده الطبيب المتابع للحالة المرضية، فإما أن يكون مصدرها من نخاع العظم، أو من خلال الوريد «الدم الطرفي»، وسنركز حديثنا في هذا المقال على التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد.
وفي البدء يخضع المتبرع المحتمل لفحوصات مخبرية، وأشعة سينية للصدر، وتخطيط للقلب، وبعد ذلك يتم حجز موعد مع طبيب مختص لعمل فحص إكلينيكي شامل، وأيضاً لمراجعة نتائج الفحوصات السابق عملها، للتأكد من خلو المتبرع من أي مشاكل صحية تستدعي العلاج الطبي قبل التبرع أو تشكل عائقاً أمام تبرعه، أما في حال كانت المتبرعة امرأة، فلا بد من التأكد من عدم وجود حمل، مع ضرورة إبلاغ الطاقم الطبي في حال حدوث حمل ليتم اتخاذ ما يلزم.
وبعد تحديد يوم الزراعة للمريض يتم البدء بتجهيز المتبرع، وذلك بإعطائه عقار الـ «جي سي أس أف»، والذي يعمل على تحفيز نخاع العظم على زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء وبالتالي زيادة عدد الخلايا الجذعية وتسهيل ضخها في الدورة الدموية وبالتالي تسهيل عملية جمعها، وعادة ما يتم أخذ هذا العقار على هيئة حقنة تحت الجلد مرتين في اليوم وذلك لمدة أربعة أيام، وبعد تلقي الجرعة الصباحية في اليوم الخامس يتم إرسال المريض إلى بنك الدم للبدء بإجراء سحب الخلايا، وقد يشكو القليل من بعض الآثار الجانبية المصاحبة لهذا العقار، مثل: صداع، وآلام في العظام والعضلات، وغثيان، وإرهاق عام، وتختلف حدة هذه الآلام من متبرع لآخر، فقد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة، وعادة ما يتم صرف مسكنات للألم تستخدم عند الحاجة.
بعد إكمال المتبرع للجرعات المحددة من تلك الإبر المحفزة للمناعة، يتم تحويله لبنك الدم التابع للمستشفى، حيث يعمل أخصائيو بنك الدم على فحص أوردة الذراعين والتأكد من إمكانية استخدامها للتبرع، ومن ثم يتم إدخال إبرة في كلتا الذراعين، اليمنى واليسرى، بحيث تكون إحداهما لسحب الدم والأخرى لإرجاع الدم بعد سحب الخلايا الجذعية منه، ويتم ذلك من خلال جهاز فصل الخلايا المكونة للدم. أما في حال ضعف أوردة الذراعين، فيتم الإدخال المؤقت للقسطرة الوريدية في منطقة الرقبة وذلك تحت التخدير الموضعي، ليتم من خلالها سحب الخلايا، ومن ثم يتم إخراج تلك القسطرة.
في حالات نادرة قد يشعر البعض خلال التبرع بتنميل خفيف في الشفتين، أو أصابع اليدين أو القدمين، وتتم معالجتها بتناول حبوب الكالسيوم. كما قد يصاحب التبرع الشعور بالإجهاد الخفيف بعد انتهائه من التبرع، لذلك يُنصح بأخذ قسط من الراحة في ذلك اليوم ليسترد عافيته وطاقته بأسرع وقت ممكن.
ويلزم على المتبرع المواظبة على حضور جميع المواعيد وعمل أي فحوصات مخبرية وإبلاغ الطاقم الطبي بأي مستجدات في حالته صحية، وأخيراً سيتم إعطاؤه عدة مواعيد بعد تبرعه، بهدف الاطمئنان على صحته.
الرياض
ندى بنت عبدالله الرخيمي
يُظهر العديد من ذوي الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة رغبتهم بالتبرع بالخلايا الجذعية، ولكن يدور في أذهانهم العديد من التساؤلات حول التبرع وشروطه وما إذا كانوا مستوفين لتلك الشروط.
وتكمن الخطوة الأولى للتبرع بعمل فحص مطابقة الأنسجة وفصيلة الدم، وذلك من خلال إحدى طريقتين، الأولى أخذ مسحة من داخل الفم «باطن الخد»، والأخرى أخذ عينة دم.
كما تختلف إجراءات التبرع بالخلايا الجذعية تبعاً لمصدر تلك الخلايا وذلك حسب ما يُحدده الطبيب المتابع للحالة المرضية، فإما أن يكون مصدرها من نخاع العظم، أو من خلال الوريد «الدم الطرفي»، وسنركز حديثنا في هذا المقال على التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد.
وفي البدء يخضع المتبرع المحتمل لفحوصات مخبرية، وأشعة سينية للصدر، وتخطيط للقلب، وبعد ذلك يتم حجز موعد مع طبيب مختص لعمل فحص إكلينيكي شامل، وأيضاً لمراجعة نتائج الفحوصات السابق عملها، للتأكد من خلو المتبرع من أي مشاكل صحية تستدعي العلاج الطبي قبل التبرع أو تشكل عائقاً أمام تبرعه، أما في حال كانت المتبرعة امرأة، فلا بد من التأكد من عدم وجود حمل، مع ضرورة إبلاغ الطاقم الطبي في حال حدوث حمل ليتم اتخاذ ما يلزم.
وبعد تحديد يوم الزراعة للمريض يتم البدء بتجهيز المتبرع، وذلك بإعطائه عقار الـ «جي سي أس أف»، والذي يعمل على تحفيز نخاع العظم على زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء وبالتالي زيادة عدد الخلايا الجذعية وتسهيل ضخها في الدورة الدموية وبالتالي تسهيل عملية جمعها، وعادة ما يتم أخذ هذا العقار على هيئة حقنة تحت الجلد مرتين في اليوم وذلك لمدة أربعة أيام، وبعد تلقي الجرعة الصباحية في اليوم الخامس يتم إرسال المريض إلى بنك الدم للبدء بإجراء سحب الخلايا، وقد يشكو القليل من بعض الآثار الجانبية المصاحبة لهذا العقار، مثل: صداع، وآلام في العظام والعضلات، وغثيان، وإرهاق عام، وتختلف حدة هذه الآلام من متبرع لآخر، فقد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة، وعادة ما يتم صرف مسكنات للألم تستخدم عند الحاجة.
بعد إكمال المتبرع للجرعات المحددة من تلك الإبر المحفزة للمناعة، يتم تحويله لبنك الدم التابع للمستشفى، حيث يعمل أخصائيو بنك الدم على فحص أوردة الذراعين والتأكد من إمكانية استخدامها للتبرع، ومن ثم يتم إدخال إبرة في كلتا الذراعين، اليمنى واليسرى، بحيث تكون إحداهما لسحب الدم والأخرى لإرجاع الدم بعد سحب الخلايا الجذعية منه، ويتم ذلك من خلال جهاز فصل الخلايا المكونة للدم. أما في حال ضعف أوردة الذراعين، فيتم الإدخال المؤقت للقسطرة الوريدية في منطقة الرقبة وذلك تحت التخدير الموضعي، ليتم من خلالها سحب الخلايا، ومن ثم يتم إخراج تلك القسطرة.
في حالات نادرة قد يشعر البعض خلال التبرع بتنميل خفيف في الشفتين، أو أصابع اليدين أو القدمين، وتتم معالجتها بتناول حبوب الكالسيوم. كما قد يصاحب التبرع الشعور بالإجهاد الخفيف بعد انتهائه من التبرع، لذلك يُنصح بأخذ قسط من الراحة في ذلك اليوم ليسترد عافيته وطاقته بأسرع وقت ممكن.
ويلزم على المتبرع المواظبة على حضور جميع المواعيد وعمل أي فحوصات مخبرية وإبلاغ الطاقم الطبي بأي مستجدات في حالته صحية، وأخيراً سيتم إعطاؤه عدة مواعيد بعد تبرعه، بهدف الاطمئنان على صحته.
الرياض