التطور العلمي.. قد يقود مستقبلاً إلى إنتاج تطعيم ضد مرض السكري
التطور العلمي.. قد يقود مستقبلاً إلى إنتاج تطعيم ضد مرض السكري
تجارب أميركية وسويدية وبولندية للوقاية من داء العصر
اعداد: د.بسام صالح بن عباس
نظرية انتاج مصل للوقاية من مرض السكري ليست بالأمر الجديد وإنما هو أمر متجدد بين الحين والآخر. وأحببت في هذه المقالة إعطاء القارئ الكريم نبذة عن التجارب التي أهتمت بإنتاج مصل أو تطعيم لمرض السكري، خاصة مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين" وذلك منذ بداية التسعينات وانتهاء بالتجربة المكسيكية التي تم الإعلان عنها في نهاية هذا العام. وأود بداية أن أقول أن هذه التجارب ليست فاشلة كما يعتقد البعض وإنما وضعت اللمسات لأول الخطوات لطريق النجاح إن شاء الله في المستقبل. وسوف نسرد بعضا من هذه التجارب.
تطعيم BCG لمرضى السكري النوع الأول:
من البحوث القديمة الحديثة والمتجددة أيضا نوعا ما هو تطعيم بي سي جي والذي تقوم به جامعة هارفارد برعاية من الجمعية الأمريكية لمرض السكري، والذي يضم أكثر من 150 شخصا معرضا للإصابة بمرض السكري النوع الأول والذين تتوقع اصابتهم بهذا المرض في فترة وجيزة. تستمر الدراسة خمس سنوات وهي مازالت في المرحلة المبكرة لها. استطاعت جامعة هارفارد تسخير مبلغ قدره 25 مليون دولار لهذه التجربة والتي بدأت تقريبا بداية عام 2015 ميلادية. الجدير بالذكر أن هذه المحاولة باءت بالفشل من قبل إلا طريقة إعطاء تطعيم بي سي جي وهو تطعيم مرض الدرن أو السل المعروف سيتم بطريقة مختلفة هذه المرة ولمدة أطول قد تصل الى 4 سنوات بواقع حقنة كل سنة. بعض الدراسات الأولية على الفئران أوضحت أن هذه التطعيم قادر على إحداث تقليل للأجسام المضادة للخلايا المفرزة للإنسولين وبالتالي يحافظ على ما تبقى من هذه الخلايا من الأجسام المضادة المحطمة لها. أو أن هذا التطعيم يقوم بإعادة بناء الخلايا البنكرياسية المحطمة من قبل. نحن بانتظار النتائج ولا سيما أن القائم عليها جامعة هارفارد المعروفة وبدعم من الجمعية الأمريكية لمرض السكري. ولكن من وجهة نظر شخصية أرى أن هناك الكثير من الأطفال السعوديين مصابون بمرض السكري النوع الأول بالرغم من أننا كأطفال نأخذ تطعيم الدرن (السل) منذ بداية أعمارنا بخلاف الأمريكيين. ومع ذلك نصاب بمرض السكري النوع الأول وبكثرة. من هنا قد نستنتج أن تطعيم الدرن لا يقي من مرض السكري ولكن حتى لا نفقد التفاؤل يجب علينا انتظار نتائج الدراسة الأمريكية.
تطعيم الإنسولين الفموي
لمرض السكري النوع الأول
أيضا من التجارب القديمة الجديدة والمتجددة تطعيم الإنسولين الفموي. والفكرة من وراء هذا التطعيم هو تعويد الجسم على هرمون الإنسولين. ولتوضيح الأمر فإن مرض السكري النوع الأول هو مرض مناعي أي أن هناك أجسام مضادة تتكون في جسم الإنسان تقوم بمحاربة الخلايا المفرزة للإنسولين بدلا من الجراثيم المفترضة من بكتيريا وفيروسات. ولا نعلم لم تقوم هذه الأجسام المضادة والتي مصدرها الجهاز المناعي الحامي للجسم بهذا العمل الذي يبدو لنا خطأ مرضيا. من هنا جاءت فكرة تعويد الجهاز المناعي على الإنسولين والعمل على "تعرف" الجهاز المناعي على هرمون الإنسولين وبالتالي لا يقوم الجهاز المناعي باعتبار الإنسولين جسما غريبا ولا يكون ضده أجساما مضادة تقوم بتحطيم الخلايا المفرزة للإنسولين. إعطاء الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري النوع الأول إنسولينا عن طريق الفم تمتصه الأمعاء قد يقوم بهذا الغرض. هنا الإنسولين الفموي أي طريق الفم ليس لعلاج ارتفاع سكر الدم ولكن لكي يدخل جزءا يسيرا منه للدم عن طريق الأمعاء فيقوم الجهاز الهضمي بالتعرف عليه وبالتالي عدم تكوين أجسام مضادة ضده. في الواقع قامت هذه المحاولة على أشخاص لديهم قرابة بمرضى السكري النوع الأول قرابة من الفصيل الأول كالأب مثلا أو الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت. وتتراوح الأعمار بين الثلاثة أعوام من العمر إلى الخامسة والأربعين عاما. ضمت هذه الدراسة أكثر من مائة ألف شخص واستمرت هذه الدراسة ما بين عام 94 ميلادية إلى عام 2003 ميلادية. وأخيرا ظهرت نتائجها بأن الإنسولين الفموي لا يفيد في منع مرض السكري النوع الأول للأسف. طبعت نتائج هذه الدراسة في مجلة رعاية السكري التابعة للجمعية الأمريكية لمرض السكري. وبالرغم من فشل هذه المحاولة إلا أن هناك محاولات أخرى تجرى الآن على نفس الإنسولين الفموي ولكن باستخدام جرعات أكبر. حيث يعتقد أن الجرعات الصغيرة من الإنسولين لم تكن كافية لمنع مرض السكري النوع الأول وأن الإنسان بحاجة إلى جرعات أكبر. بدأت بالفعل هذه المحاولة وهذه التجربة ونحن مازلنا في انتظار نتائجها.
التطعيم البولندي
لمرض السكري النوع الأول
ومن الدراسات الحديثة التي ظهرت على السطح مؤخرا الدراسة البولندية حول تطعيم لمرض السكري النوع الأول. سمي هذا التطعيم باسم "تريج" وفكرة هذا التطعيم هي أخذ كمية صغيرة من دم الطفل المصاب بمرض السكري وعزل بعض الخلايا البيضاء من جسمه التي تسمي خلايا T والعمل على تكاثرها ومن ثم معالجتها بطريقة معينة وإرجاعها للجسم مرة أخرى. مازالت التجربة في بدايتها حيث تم الاعلان عنها في شهر أبريل الماضي لهذا العام. ونأمل بنجاحها في القريب العاجل.
تطعيم دياميد لمرض السكري النوع الأول:
تعتبر هذه المحاولة من التجارب الحديثة نوعا ما في كل من السويد وهولندا. وتتفرع التجربة لعدة تجارب ومحاولات ودراسات. والفكرة من هذا التطعيم هو أن يعطى للأطفال الذين لديهم عرضة للإصابة بمرض السكري وهم الأطفال ذوي القربة من مرضى السكري والذين لديهم أجسام مضادة في دمائهم لغدة وخلايا البنكرياس. وهناك أجسام مضادة ثلاثة تنبئ الطبيب باحتمالية اصابة الشخص بمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين. ومن هذه الأجسام المضادة ما يعرف باسم GAD وأيضا الأجسام المضادة للإنسولين والأجسام المضادة لخلايا بيتا. فإن كان لدى الشخص هذه الأجسام المضادة الثلاثة وكان لديه نقص في إفراز هرمون الإنسولين نقصا جزئيا بطبيعة الحال يعتبر هذا الشخص أو هذا الطفل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الأول. والتجربة أو الدراسة تقوم على جمع أكبر عدد من هؤلاء الأطفال وإعطاء البعض منهم هذا التطعيم والذي يعمل على حماية خلايا البنكرياس من التحطم بفعل الخلايا المناعية المحطمة لغدة البنكرياس. وقد عملت هذه الدراسة على مجموعة صغيرة من الأطفال وأثبتت جدواها حيث أستطاع هذا التطعيم أو المصل الحفاظ على إفراز الإنسولين لمدة زمنية استمرت خلال فترة الدراسة أثناء التجربة. بعض الأشخاص المدرجين في هذه الدراسة أعطي لهم علاج فيتامين دال إضافة للتطعيم المشار إليه سابقا وكأن الباحثين لديهم اعتقاد بأن فيتامين دال لديه القدرة على الحفاظ على الخلايا المفرزة للإنسولين. أو أن فيتامين دال عامل مساعد لهذا التطعيم الذي يحافظ على خلايا البنكرياس. ومن هنا قد يستنبط الواحد فينا بأن لفيتامين دال دور إيجابي إما في الحفاظ على البنكرياس قبل الإصابة أو بعد الاصابة بمرض السكري سواء مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين أو مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين.
هناك أيضا بعض المواد الدوائية استخدمت في هذه الدراسات السويدية ومنها علاج البروفين وعلاج (جابا) وغيرها مما يدل أن التجارب ليست بالسهولة التي يمكن تصورها أو أن نتائجها ستكون في متناول اليد في المستقبل القريب. ولكن نحن دوما نأمل بكل ما هو جديد ولا سيما أن النتائج الأولية على مجموعات صغيرة من الأطفال أوضحت نتائج مبشرة نوعا ما. وكما نقول دوما أن فشل تجربة ما لا يعني طي صفحة هذه التجربة أو هذه الدراسة ولكن قد تكون بداية لنجاح جديد إن شاء الله.
التجربة المكسيكية لإنتاج مصل للوقاية
من مرض السكري النوع الأول:
وتتلخص هذه التجربة كما ذكرنا آنفا بأخذ كمية بسيطة من الدم من المريض والعمل على تبريدها ومن ثم إعادة حقنها مرة أخرى. يتحدث القائمون على هذه التجربة بقولهم أن حقن الدم بعد تبريده للجسم مرة أخرى يكون بمثابة "الصدمة" المحفزة للجهاز المناعي والذي يعمل على انتاج أجسام مضادة لمرض السكري ولمضاعفات مرض السكري والكثير من الأمراض المستعصية، خاصة المناعية منها أي ذات العلاقة بالجهاز المناعي. وأن هذا التحفيز المناعي قد يستمر مفعوله لمدة سنة كاملة أو على الأقل لمدة شهرين. هذه التجربة قد تم مناقشتها وتم انتقادها مؤخرا ولكن لا يعني انتهاء عمر وأجل هذه المحاولة ولكن قد يبنى على هذه التجربة في المستقبل وعلى ما أصابها من فشل للوصول الى النجاح المرغوب.
الرياض
تجارب أميركية وسويدية وبولندية للوقاية من داء العصر
اعداد: د.بسام صالح بن عباس
نظرية انتاج مصل للوقاية من مرض السكري ليست بالأمر الجديد وإنما هو أمر متجدد بين الحين والآخر. وأحببت في هذه المقالة إعطاء القارئ الكريم نبذة عن التجارب التي أهتمت بإنتاج مصل أو تطعيم لمرض السكري، خاصة مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين" وذلك منذ بداية التسعينات وانتهاء بالتجربة المكسيكية التي تم الإعلان عنها في نهاية هذا العام. وأود بداية أن أقول أن هذه التجارب ليست فاشلة كما يعتقد البعض وإنما وضعت اللمسات لأول الخطوات لطريق النجاح إن شاء الله في المستقبل. وسوف نسرد بعضا من هذه التجارب.
تطعيم BCG لمرضى السكري النوع الأول:
من البحوث القديمة الحديثة والمتجددة أيضا نوعا ما هو تطعيم بي سي جي والذي تقوم به جامعة هارفارد برعاية من الجمعية الأمريكية لمرض السكري، والذي يضم أكثر من 150 شخصا معرضا للإصابة بمرض السكري النوع الأول والذين تتوقع اصابتهم بهذا المرض في فترة وجيزة. تستمر الدراسة خمس سنوات وهي مازالت في المرحلة المبكرة لها. استطاعت جامعة هارفارد تسخير مبلغ قدره 25 مليون دولار لهذه التجربة والتي بدأت تقريبا بداية عام 2015 ميلادية. الجدير بالذكر أن هذه المحاولة باءت بالفشل من قبل إلا طريقة إعطاء تطعيم بي سي جي وهو تطعيم مرض الدرن أو السل المعروف سيتم بطريقة مختلفة هذه المرة ولمدة أطول قد تصل الى 4 سنوات بواقع حقنة كل سنة. بعض الدراسات الأولية على الفئران أوضحت أن هذه التطعيم قادر على إحداث تقليل للأجسام المضادة للخلايا المفرزة للإنسولين وبالتالي يحافظ على ما تبقى من هذه الخلايا من الأجسام المضادة المحطمة لها. أو أن هذا التطعيم يقوم بإعادة بناء الخلايا البنكرياسية المحطمة من قبل. نحن بانتظار النتائج ولا سيما أن القائم عليها جامعة هارفارد المعروفة وبدعم من الجمعية الأمريكية لمرض السكري. ولكن من وجهة نظر شخصية أرى أن هناك الكثير من الأطفال السعوديين مصابون بمرض السكري النوع الأول بالرغم من أننا كأطفال نأخذ تطعيم الدرن (السل) منذ بداية أعمارنا بخلاف الأمريكيين. ومع ذلك نصاب بمرض السكري النوع الأول وبكثرة. من هنا قد نستنتج أن تطعيم الدرن لا يقي من مرض السكري ولكن حتى لا نفقد التفاؤل يجب علينا انتظار نتائج الدراسة الأمريكية.
تطعيم الإنسولين الفموي
لمرض السكري النوع الأول
أيضا من التجارب القديمة الجديدة والمتجددة تطعيم الإنسولين الفموي. والفكرة من وراء هذا التطعيم هو تعويد الجسم على هرمون الإنسولين. ولتوضيح الأمر فإن مرض السكري النوع الأول هو مرض مناعي أي أن هناك أجسام مضادة تتكون في جسم الإنسان تقوم بمحاربة الخلايا المفرزة للإنسولين بدلا من الجراثيم المفترضة من بكتيريا وفيروسات. ولا نعلم لم تقوم هذه الأجسام المضادة والتي مصدرها الجهاز المناعي الحامي للجسم بهذا العمل الذي يبدو لنا خطأ مرضيا. من هنا جاءت فكرة تعويد الجهاز المناعي على الإنسولين والعمل على "تعرف" الجهاز المناعي على هرمون الإنسولين وبالتالي لا يقوم الجهاز المناعي باعتبار الإنسولين جسما غريبا ولا يكون ضده أجساما مضادة تقوم بتحطيم الخلايا المفرزة للإنسولين. إعطاء الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري النوع الأول إنسولينا عن طريق الفم تمتصه الأمعاء قد يقوم بهذا الغرض. هنا الإنسولين الفموي أي طريق الفم ليس لعلاج ارتفاع سكر الدم ولكن لكي يدخل جزءا يسيرا منه للدم عن طريق الأمعاء فيقوم الجهاز الهضمي بالتعرف عليه وبالتالي عدم تكوين أجسام مضادة ضده. في الواقع قامت هذه المحاولة على أشخاص لديهم قرابة بمرضى السكري النوع الأول قرابة من الفصيل الأول كالأب مثلا أو الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت. وتتراوح الأعمار بين الثلاثة أعوام من العمر إلى الخامسة والأربعين عاما. ضمت هذه الدراسة أكثر من مائة ألف شخص واستمرت هذه الدراسة ما بين عام 94 ميلادية إلى عام 2003 ميلادية. وأخيرا ظهرت نتائجها بأن الإنسولين الفموي لا يفيد في منع مرض السكري النوع الأول للأسف. طبعت نتائج هذه الدراسة في مجلة رعاية السكري التابعة للجمعية الأمريكية لمرض السكري. وبالرغم من فشل هذه المحاولة إلا أن هناك محاولات أخرى تجرى الآن على نفس الإنسولين الفموي ولكن باستخدام جرعات أكبر. حيث يعتقد أن الجرعات الصغيرة من الإنسولين لم تكن كافية لمنع مرض السكري النوع الأول وأن الإنسان بحاجة إلى جرعات أكبر. بدأت بالفعل هذه المحاولة وهذه التجربة ونحن مازلنا في انتظار نتائجها.
التطعيم البولندي
لمرض السكري النوع الأول
ومن الدراسات الحديثة التي ظهرت على السطح مؤخرا الدراسة البولندية حول تطعيم لمرض السكري النوع الأول. سمي هذا التطعيم باسم "تريج" وفكرة هذا التطعيم هي أخذ كمية صغيرة من دم الطفل المصاب بمرض السكري وعزل بعض الخلايا البيضاء من جسمه التي تسمي خلايا T والعمل على تكاثرها ومن ثم معالجتها بطريقة معينة وإرجاعها للجسم مرة أخرى. مازالت التجربة في بدايتها حيث تم الاعلان عنها في شهر أبريل الماضي لهذا العام. ونأمل بنجاحها في القريب العاجل.
تطعيم دياميد لمرض السكري النوع الأول:
تعتبر هذه المحاولة من التجارب الحديثة نوعا ما في كل من السويد وهولندا. وتتفرع التجربة لعدة تجارب ومحاولات ودراسات. والفكرة من هذا التطعيم هو أن يعطى للأطفال الذين لديهم عرضة للإصابة بمرض السكري وهم الأطفال ذوي القربة من مرضى السكري والذين لديهم أجسام مضادة في دمائهم لغدة وخلايا البنكرياس. وهناك أجسام مضادة ثلاثة تنبئ الطبيب باحتمالية اصابة الشخص بمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين. ومن هذه الأجسام المضادة ما يعرف باسم GAD وأيضا الأجسام المضادة للإنسولين والأجسام المضادة لخلايا بيتا. فإن كان لدى الشخص هذه الأجسام المضادة الثلاثة وكان لديه نقص في إفراز هرمون الإنسولين نقصا جزئيا بطبيعة الحال يعتبر هذا الشخص أو هذا الطفل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الأول. والتجربة أو الدراسة تقوم على جمع أكبر عدد من هؤلاء الأطفال وإعطاء البعض منهم هذا التطعيم والذي يعمل على حماية خلايا البنكرياس من التحطم بفعل الخلايا المناعية المحطمة لغدة البنكرياس. وقد عملت هذه الدراسة على مجموعة صغيرة من الأطفال وأثبتت جدواها حيث أستطاع هذا التطعيم أو المصل الحفاظ على إفراز الإنسولين لمدة زمنية استمرت خلال فترة الدراسة أثناء التجربة. بعض الأشخاص المدرجين في هذه الدراسة أعطي لهم علاج فيتامين دال إضافة للتطعيم المشار إليه سابقا وكأن الباحثين لديهم اعتقاد بأن فيتامين دال لديه القدرة على الحفاظ على الخلايا المفرزة للإنسولين. أو أن فيتامين دال عامل مساعد لهذا التطعيم الذي يحافظ على خلايا البنكرياس. ومن هنا قد يستنبط الواحد فينا بأن لفيتامين دال دور إيجابي إما في الحفاظ على البنكرياس قبل الإصابة أو بعد الاصابة بمرض السكري سواء مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين أو مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين.
هناك أيضا بعض المواد الدوائية استخدمت في هذه الدراسات السويدية ومنها علاج البروفين وعلاج (جابا) وغيرها مما يدل أن التجارب ليست بالسهولة التي يمكن تصورها أو أن نتائجها ستكون في متناول اليد في المستقبل القريب. ولكن نحن دوما نأمل بكل ما هو جديد ولا سيما أن النتائج الأولية على مجموعات صغيرة من الأطفال أوضحت نتائج مبشرة نوعا ما. وكما نقول دوما أن فشل تجربة ما لا يعني طي صفحة هذه التجربة أو هذه الدراسة ولكن قد تكون بداية لنجاح جديد إن شاء الله.
التجربة المكسيكية لإنتاج مصل للوقاية
من مرض السكري النوع الأول:
وتتلخص هذه التجربة كما ذكرنا آنفا بأخذ كمية بسيطة من الدم من المريض والعمل على تبريدها ومن ثم إعادة حقنها مرة أخرى. يتحدث القائمون على هذه التجربة بقولهم أن حقن الدم بعد تبريده للجسم مرة أخرى يكون بمثابة "الصدمة" المحفزة للجهاز المناعي والذي يعمل على انتاج أجسام مضادة لمرض السكري ولمضاعفات مرض السكري والكثير من الأمراض المستعصية، خاصة المناعية منها أي ذات العلاقة بالجهاز المناعي. وأن هذا التحفيز المناعي قد يستمر مفعوله لمدة سنة كاملة أو على الأقل لمدة شهرين. هذه التجربة قد تم مناقشتها وتم انتقادها مؤخرا ولكن لا يعني انتهاء عمر وأجل هذه المحاولة ولكن قد يبنى على هذه التجربة في المستقبل وعلى ما أصابها من فشل للوصول الى النجاح المرغوب.
الرياض