صحةُ قدمي مريض السكري
صحةُ قدمي مريض السكري
د. طارق السيد عباس السيد
قد يراودك تساؤل عن اهتمام طبيبك بصحة قدميك عند استمرار ارتفاع سكرك مع كل زيارة له، إذ أن تأثير مرض السكري على القدمين من أكثر المضاعفات حدوثاً وخطورة، وتعد مشاكل القدم أكثر الأسباب التي تؤدي للتنويم في المستشفى بين المصابين بالسكري.
تركيزك على طريقة الوقاية تعد من أهم الطرق لأي عارض يهدد صحتك على المدى البعيد، أولها التحكم الجيد بمستوى السكر وضغط الدم والدهون، ثانيها قرارك الجدي بترك التدخين، ثالثها العمل على إنقاص الوزن لتخفيف الضغط عن القدمين، رابعها التعرف المبكر واخبار الطبيب عن أي تغير طارئ أو حال وجود التهاب جرثومي في القدم لمعالجتها قبل أن تتفاقم، خامسها علاج التقرحات بواسطة اختصاصي القدم السكرية، سادسها حرصك بسؤال طبيبك أو مرشدك الصحي عن أي تساؤل يراودك بخصوص قدمك واهتمامك بها.
إن طرق عنايتك اليومية بقدميك تكون في غسل قدميك يوميا، وتجفيفهما جيدًا خاصة بين الأصابع، قص أظافر القدمين بصورة مستقيمة وبشكل سطحي، استعمال زيت أو مرطب غير عطري خاص للقدمين بغرض حفظهما ناعمتين ورطبتين، اهتمامك بلبس الجوارب القطنية المناسبة النظيفة بعد غسلها يوميًا، لبس أحذية مناسبة للقدم مريحة وغير ضيقة، تجنب المشي حافي القدمين تفاديا للجروح والقروح، تجنب إزالة أي نتوءات أو أظافر ناشبة بأداة حادة دون اشراف طبي والحرص على التعقيم.
يوجد عدة أسباب للإصابة بمضاعفات القدم لدى مرضى السكري، أولها الارتفاع المزمن لنسبة السكر في الدم يساعد في منع التئام الجروح والتقرحات وتسبب فقدان الجسم للمناعة اللازمة لمقاومة الجراثيم والالتهابات المصاحبة للتقرحات، ثانيها اعتلال الأعصاب الموجودة في القدمين، وذلك يؤدي إلى فقدان تدريجي للإحساس بالألم والحرارة وقد ينشأ إما من اعتلال الأعصاب الحسية فيؤدي إلى فقدان الشعور بالاحتكاك أو الرضوض أو اعتلال الأعصاب الطرفية الحركية والذي يسبب ضعفًا في عضلات القدم فيحدث اعوجاجاً في الأصابع مما يؤدي إلى تهتك الأنسجة التي تغطيها نتيجة الاحتكاك فتحدث التقرحات، ثالثها إعتلال الأوعية الدموية الطرفية حيث يؤدي مرض السكري إلى تضيق هذه الشرايين فتقل مرونتها مما يسبب نقصاً في وصول الدم (التروية) للأنسجة في القدمين مما يقلل من شفاء التقرحات، رابعها اعتلال مفاصل القدمين والذي ينتج عن اعتلال أعصاب القدمين، الذي يؤدي لظهور البروزات والتشوهات وتنتج التقرحات من الضغط على هذه المناطق.
إن بعض الأعراض قد تسبق الإصابة بالقدم السكري مثل ضعف أو عدم الإحساس بالقدم، أو إحساس غير طبيعي مثل البرودة أوالسخونة أو زيادة إستشعار اللمسات البسيطة، صعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي والآلام المتكررة بالقدم بدون إصابات، ويجب على مريض السكري الانتباه لبعض العلامات التي قد تؤدي للقدم السكري مثل التقرنات (الكاللو)، الشقوق والقروح وعتامة الأظافر والتشوهات وتورم القدم، أما العلامات التي تدل على الإصابة هي الاحمرار والتورم وارتفاع حرارة القدم وقد يصاحب ذلك خروج صديد من القدم وقد تحدث الغرغرينا (زرقة أو سواد بالأصابع أو الجوانب أو بطن القدم).
حينها يأتي دور العلاج، فطريقته هي تنظيف وتضميد الجروح والقرح وإزالة الجلد القاسي والأنسجة الملتهبة والميتة، مع استخدام الضمادات الماصة وغير اللاصقة ذات المسامات الواسعة، علاج الالتهاب الجرثومي بواسطة المضادات الحيوية المناسبة، إزالة الضغط عن القدم لإتاحة الفرصة لالتئام الجروح ومنها التقليل من الوقوف والمشي، والقولبة التامه (التجبيس)، واستخدام أحذيه خاصة، تحسين مستوى التروية الدموية بالساقين.
الرياض
د. طارق السيد عباس السيد
قد يراودك تساؤل عن اهتمام طبيبك بصحة قدميك عند استمرار ارتفاع سكرك مع كل زيارة له، إذ أن تأثير مرض السكري على القدمين من أكثر المضاعفات حدوثاً وخطورة، وتعد مشاكل القدم أكثر الأسباب التي تؤدي للتنويم في المستشفى بين المصابين بالسكري.
تركيزك على طريقة الوقاية تعد من أهم الطرق لأي عارض يهدد صحتك على المدى البعيد، أولها التحكم الجيد بمستوى السكر وضغط الدم والدهون، ثانيها قرارك الجدي بترك التدخين، ثالثها العمل على إنقاص الوزن لتخفيف الضغط عن القدمين، رابعها التعرف المبكر واخبار الطبيب عن أي تغير طارئ أو حال وجود التهاب جرثومي في القدم لمعالجتها قبل أن تتفاقم، خامسها علاج التقرحات بواسطة اختصاصي القدم السكرية، سادسها حرصك بسؤال طبيبك أو مرشدك الصحي عن أي تساؤل يراودك بخصوص قدمك واهتمامك بها.
إن طرق عنايتك اليومية بقدميك تكون في غسل قدميك يوميا، وتجفيفهما جيدًا خاصة بين الأصابع، قص أظافر القدمين بصورة مستقيمة وبشكل سطحي، استعمال زيت أو مرطب غير عطري خاص للقدمين بغرض حفظهما ناعمتين ورطبتين، اهتمامك بلبس الجوارب القطنية المناسبة النظيفة بعد غسلها يوميًا، لبس أحذية مناسبة للقدم مريحة وغير ضيقة، تجنب المشي حافي القدمين تفاديا للجروح والقروح، تجنب إزالة أي نتوءات أو أظافر ناشبة بأداة حادة دون اشراف طبي والحرص على التعقيم.
يوجد عدة أسباب للإصابة بمضاعفات القدم لدى مرضى السكري، أولها الارتفاع المزمن لنسبة السكر في الدم يساعد في منع التئام الجروح والتقرحات وتسبب فقدان الجسم للمناعة اللازمة لمقاومة الجراثيم والالتهابات المصاحبة للتقرحات، ثانيها اعتلال الأعصاب الموجودة في القدمين، وذلك يؤدي إلى فقدان تدريجي للإحساس بالألم والحرارة وقد ينشأ إما من اعتلال الأعصاب الحسية فيؤدي إلى فقدان الشعور بالاحتكاك أو الرضوض أو اعتلال الأعصاب الطرفية الحركية والذي يسبب ضعفًا في عضلات القدم فيحدث اعوجاجاً في الأصابع مما يؤدي إلى تهتك الأنسجة التي تغطيها نتيجة الاحتكاك فتحدث التقرحات، ثالثها إعتلال الأوعية الدموية الطرفية حيث يؤدي مرض السكري إلى تضيق هذه الشرايين فتقل مرونتها مما يسبب نقصاً في وصول الدم (التروية) للأنسجة في القدمين مما يقلل من شفاء التقرحات، رابعها اعتلال مفاصل القدمين والذي ينتج عن اعتلال أعصاب القدمين، الذي يؤدي لظهور البروزات والتشوهات وتنتج التقرحات من الضغط على هذه المناطق.
إن بعض الأعراض قد تسبق الإصابة بالقدم السكري مثل ضعف أو عدم الإحساس بالقدم، أو إحساس غير طبيعي مثل البرودة أوالسخونة أو زيادة إستشعار اللمسات البسيطة، صعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي والآلام المتكررة بالقدم بدون إصابات، ويجب على مريض السكري الانتباه لبعض العلامات التي قد تؤدي للقدم السكري مثل التقرنات (الكاللو)، الشقوق والقروح وعتامة الأظافر والتشوهات وتورم القدم، أما العلامات التي تدل على الإصابة هي الاحمرار والتورم وارتفاع حرارة القدم وقد يصاحب ذلك خروج صديد من القدم وقد تحدث الغرغرينا (زرقة أو سواد بالأصابع أو الجوانب أو بطن القدم).
حينها يأتي دور العلاج، فطريقته هي تنظيف وتضميد الجروح والقرح وإزالة الجلد القاسي والأنسجة الملتهبة والميتة، مع استخدام الضمادات الماصة وغير اللاصقة ذات المسامات الواسعة، علاج الالتهاب الجرثومي بواسطة المضادات الحيوية المناسبة، إزالة الضغط عن القدم لإتاحة الفرصة لالتئام الجروح ومنها التقليل من الوقوف والمشي، والقولبة التامه (التجبيس)، واستخدام أحذيه خاصة، تحسين مستوى التروية الدموية بالساقين.
الرياض