الاصطدام ببعير!
الاصطدام ببعير!
خالد السليمان
أسافر كثيرا عبر شبكة القطارات الأوروبية، وهي شبكة نشطة ومتداخلة ولا تحتمل الأخطاء، وفي كل مرة استخدمت فيها قطارا وجدت أن حماية المسارات من أهم الاحترازات التي تتخذها الشركات المشغلة وتفرضها القوانين المنظمة، لكن عندنا لا يمر أسبوعان، شهران دون أن نقرأ عن حادث يتعرض له قطار ينقل ركابا أو بضائع بين الرياض والدمام!
حتى «سار» الذي اعتبرنا تشغيله خبرا «سارا» لم يسلم من أخبار الحوادث رغم أنه لم يبلغ من العمر سوى أيام معدودة!
وإذا كنا نتجرع تبريرات حوادث خط الرياض - الدمام، فكيف سنقبل تبرير اصطدام قطار «سار» السريع ببعير سائب؟! وكيف يمكن لأحد أن يخترق السياج الحامي للمسار وأي نوع من الأسيجة هذا الذي يمكن لراعي إبل اختراقه بهذه السهولة؟!
المسألة لا تتعلق الآن بثقافة عدم احترام الأملاك العامة والوعي بسلامة مسارات القطارات عند بعض العامة، بل بثقتنا بسلامة ركوب القطارات والاطمئنان لإجراءات مراقبة وسلامة التشغيل!
ما حصل لا يمكن تبريره والتلويح بملاحقة رعاة الإبل الذين اخترقوا السياج ليس أكثر من ذر رماد في العيون، فمن الصعوبة ملاحقتهم أو معرفتهم أو إدانتهم، والأولى الآن إعلان الإجراءات الإضافية التي ستتخذها مؤسسة السكة الحديدية وشركة «سار» لضمان عدم تكرار الاصطدام ببعير أو الانجراف مع «شعيب»!.
الرياض
خالد السليمان
أسافر كثيرا عبر شبكة القطارات الأوروبية، وهي شبكة نشطة ومتداخلة ولا تحتمل الأخطاء، وفي كل مرة استخدمت فيها قطارا وجدت أن حماية المسارات من أهم الاحترازات التي تتخذها الشركات المشغلة وتفرضها القوانين المنظمة، لكن عندنا لا يمر أسبوعان، شهران دون أن نقرأ عن حادث يتعرض له قطار ينقل ركابا أو بضائع بين الرياض والدمام!
حتى «سار» الذي اعتبرنا تشغيله خبرا «سارا» لم يسلم من أخبار الحوادث رغم أنه لم يبلغ من العمر سوى أيام معدودة!
وإذا كنا نتجرع تبريرات حوادث خط الرياض - الدمام، فكيف سنقبل تبرير اصطدام قطار «سار» السريع ببعير سائب؟! وكيف يمكن لأحد أن يخترق السياج الحامي للمسار وأي نوع من الأسيجة هذا الذي يمكن لراعي إبل اختراقه بهذه السهولة؟!
المسألة لا تتعلق الآن بثقافة عدم احترام الأملاك العامة والوعي بسلامة مسارات القطارات عند بعض العامة، بل بثقتنا بسلامة ركوب القطارات والاطمئنان لإجراءات مراقبة وسلامة التشغيل!
ما حصل لا يمكن تبريره والتلويح بملاحقة رعاة الإبل الذين اخترقوا السياج ليس أكثر من ذر رماد في العيون، فمن الصعوبة ملاحقتهم أو معرفتهم أو إدانتهم، والأولى الآن إعلان الإجراءات الإضافية التي ستتخذها مؤسسة السكة الحديدية وشركة «سار» لضمان عدم تكرار الاصطدام ببعير أو الانجراف مع «شعيب»!.
الرياض