سكري الحمل وأدويته
سكري الحمل وأدويته
تماضر محمود أبو رياش
عند زف الخبر السعيد لأي سيدة بأنها حامل يتغير نظام حياتها رأساً على عقب ابتداءً بكمية ونوع الطعام إلى أسلوب الحياة وساعات النوم، فمن الممكن أن تصاب السيدة الحامل بسكري الحمل وهو عبارة عن تشخيصها للمرة الأولى بالسكري وهي حامل بعد إجراء عدة فحوصات للدم والبول بشكل مستمر خلال فترة الحمل.
تحدث الإصابة بالسكري عند عجز الجسم عن إفراز كمية كافية من الإنسولين وهو هرمون يتم إفرازه من البنكرياس والذي يقوم بتنظيم كمية ومستوى السكر بالدم بالإضافة لتخزين كميات السكر التي لا يحتاجها الجسم في الوقت الحالي. من أعراض السكري الشعور بالتعب والإرهاق والعطش الشديد وكثرة التبول.
قبل أن نتطرق لأساليب المعالجة من المهم معرفة من هن السيدات الأكثر عرضة لهذا المرض، ألا وهنَ: من اصيبت به من قبل أو من لديهن تاريخ عائلي بهذا المرض أو السيدات ذوات الوزن الزائد والسمنة المفرطة؛ فهؤلاء سيؤثر هذا المرض عليهن أثناء الحمل فيجب على السيدة الحامل مراقبة مستوى السكر بدمها تبعاً لتعليمات الطبيب المختص بالإضافة للطعام ونوعيته وأيضاً المحافظة على الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد جمَة للأم المرضعة وطفلها؛ أما بالنسبة للجنين فسكري الحمل قد يزيد من فرصة إنجاب طفل كبير الحجم مما قد يعرض السيدة الحامل للخضوع لعملية قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية وأيضاً قد يزيد من فرصة إصابة الطفل بعد الولادة باليرقان وانخفاض مستوى السكر بدمه مما قد يضطر الجهاز الطبي لوضع الطفل تحت المراقبة لحين عودة مستوى السكر بالدم للطبيعي وزوال الخطر عن الطفل واستقرار حالته الطبية.
يتم علاج سكري الحمل باستخدام العلاج التقليدي ألا وهو الإنسولين وهو عبارة عن حقن تعطى تحت الجلد يتم تدريب السيدة الحامل على كيفية استخدامها، وتوجد أنواع متعددة من الإنسولين ويختلف النوع المستخدم من سيدة لأخرى بحسب مستوى السكر بالدم بالإضافة إلى اعتبارات أخرى؛ ومن أنواعه سريع المفعول مثل (Insulin Aspart) ويبدأ عمله بعد خمس إلى خمس عشرة دقيقة ويستمر مفعوله من ساعتين إلى أربع ساعات بعد الحقن أما النوع الآخر منها فهو متوسط المفعول مثل (Isophane Insulin) وهذا النوع يبدأ عمله بعد ساعتين لأربع ساعات ويستمر لثمان ساعات وأخرى طويلة المفعول مثل (Insulin Glargine) وهذا الأخير يبدأ مفعوله بعد ساعتين ولكن يستمر لأربع وعشرين ساعة؛ للحصول على أفضل النتائج والسيطرة على مستويات السكر بالدم من الضروري المحافظة على استخدام الإنسولين بنفس الأوقات وتنظيم كميات الطعام وأيضاً تعقيم المنطقة قبل استخدام الأنسولين والتخلص من الإبر المستخدمة في الأماكن المخصصة لها بعد اعطاء الجرعة وعدم استخدامها مرة أخرى، من العلاجات المستخدمة أيضاً لعلاج سكري الحمل هي حبوب مخفضات السكر (Glucophage) الميتفورمين وتؤخذ هذه الحبوب مع الوجبات لكي يكون لمفعوله الأثر الأكبر في تقليل السكر كمساعد للإنسولين، كما أن أخذه مع الطعام يقلل من أعراضه الجانبية على الجهاز الهضمي التي قد تحدث عند البعض.
يجب التذكير والتأكيد على أهمية التغذية الصحية المتوازنة ومراجعة أخصائية التغذية للحصول على أفضل النتائج وممارسة الرياضة بشكل مستمر والتي تتناسب مع الحمل بالإضافة إلى التحكم بالوزن وزيادته والإقلاع عن التدخين أو الشيشة والابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الغازية والأغذية المليئة بالسكر.
من المطمئن معرفة أن هذا المرض سيزول بزوال المسبب له ألا وهو الحمل، اذاً بعد الولادة ستشفى السيدة من سكري الحمل ولكن من المهم المحافظة على التحاليل الدورية وزيارة الطبيب المختص بشكل مستمر.
الرياض
تماضر محمود أبو رياش
عند زف الخبر السعيد لأي سيدة بأنها حامل يتغير نظام حياتها رأساً على عقب ابتداءً بكمية ونوع الطعام إلى أسلوب الحياة وساعات النوم، فمن الممكن أن تصاب السيدة الحامل بسكري الحمل وهو عبارة عن تشخيصها للمرة الأولى بالسكري وهي حامل بعد إجراء عدة فحوصات للدم والبول بشكل مستمر خلال فترة الحمل.
تحدث الإصابة بالسكري عند عجز الجسم عن إفراز كمية كافية من الإنسولين وهو هرمون يتم إفرازه من البنكرياس والذي يقوم بتنظيم كمية ومستوى السكر بالدم بالإضافة لتخزين كميات السكر التي لا يحتاجها الجسم في الوقت الحالي. من أعراض السكري الشعور بالتعب والإرهاق والعطش الشديد وكثرة التبول.
قبل أن نتطرق لأساليب المعالجة من المهم معرفة من هن السيدات الأكثر عرضة لهذا المرض، ألا وهنَ: من اصيبت به من قبل أو من لديهن تاريخ عائلي بهذا المرض أو السيدات ذوات الوزن الزائد والسمنة المفرطة؛ فهؤلاء سيؤثر هذا المرض عليهن أثناء الحمل فيجب على السيدة الحامل مراقبة مستوى السكر بدمها تبعاً لتعليمات الطبيب المختص بالإضافة للطعام ونوعيته وأيضاً المحافظة على الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد جمَة للأم المرضعة وطفلها؛ أما بالنسبة للجنين فسكري الحمل قد يزيد من فرصة إنجاب طفل كبير الحجم مما قد يعرض السيدة الحامل للخضوع لعملية قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية وأيضاً قد يزيد من فرصة إصابة الطفل بعد الولادة باليرقان وانخفاض مستوى السكر بدمه مما قد يضطر الجهاز الطبي لوضع الطفل تحت المراقبة لحين عودة مستوى السكر بالدم للطبيعي وزوال الخطر عن الطفل واستقرار حالته الطبية.
يتم علاج سكري الحمل باستخدام العلاج التقليدي ألا وهو الإنسولين وهو عبارة عن حقن تعطى تحت الجلد يتم تدريب السيدة الحامل على كيفية استخدامها، وتوجد أنواع متعددة من الإنسولين ويختلف النوع المستخدم من سيدة لأخرى بحسب مستوى السكر بالدم بالإضافة إلى اعتبارات أخرى؛ ومن أنواعه سريع المفعول مثل (Insulin Aspart) ويبدأ عمله بعد خمس إلى خمس عشرة دقيقة ويستمر مفعوله من ساعتين إلى أربع ساعات بعد الحقن أما النوع الآخر منها فهو متوسط المفعول مثل (Isophane Insulin) وهذا النوع يبدأ عمله بعد ساعتين لأربع ساعات ويستمر لثمان ساعات وأخرى طويلة المفعول مثل (Insulin Glargine) وهذا الأخير يبدأ مفعوله بعد ساعتين ولكن يستمر لأربع وعشرين ساعة؛ للحصول على أفضل النتائج والسيطرة على مستويات السكر بالدم من الضروري المحافظة على استخدام الإنسولين بنفس الأوقات وتنظيم كميات الطعام وأيضاً تعقيم المنطقة قبل استخدام الأنسولين والتخلص من الإبر المستخدمة في الأماكن المخصصة لها بعد اعطاء الجرعة وعدم استخدامها مرة أخرى، من العلاجات المستخدمة أيضاً لعلاج سكري الحمل هي حبوب مخفضات السكر (Glucophage) الميتفورمين وتؤخذ هذه الحبوب مع الوجبات لكي يكون لمفعوله الأثر الأكبر في تقليل السكر كمساعد للإنسولين، كما أن أخذه مع الطعام يقلل من أعراضه الجانبية على الجهاز الهضمي التي قد تحدث عند البعض.
يجب التذكير والتأكيد على أهمية التغذية الصحية المتوازنة ومراجعة أخصائية التغذية للحصول على أفضل النتائج وممارسة الرياضة بشكل مستمر والتي تتناسب مع الحمل بالإضافة إلى التحكم بالوزن وزيادته والإقلاع عن التدخين أو الشيشة والابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الغازية والأغذية المليئة بالسكر.
من المطمئن معرفة أن هذا المرض سيزول بزوال المسبب له ألا وهو الحمل، اذاً بعد الولادة ستشفى السيدة من سكري الحمل ولكن من المهم المحافظة على التحاليل الدورية وزيارة الطبيب المختص بشكل مستمر.
الرياض