المرضى واحتياطات قبل السفر والحج
المرضى واحتياطات قبل السفر والحج
بشاير الشمري
بعد سنة دراسية طويلة وابتداء من فصل الصيف وموسم الحج يتحضر الكثير من المسلمين لأداء فريضة الحج، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمرضى وعلى وجه الخصوص مرضى الجراحة حيث يجب عليهم أن يتبعوا تعليمات معينة وقد يتوجب عليهم الامتناع عن السفر خلال فترات ما بعد العملية قد تصل إلى ستة أسابيع، وقد لا تظهر أي تأثيرات جراء السفر بالطائرة على غالبية الركاب الأصحاء إلا أنها تؤثر على بعض المرضى وخصوصا من يحتاجون إلى الأوكسجين كجزء من علاجهم مثل مرضى إصابات الأوعية الدموية الدماغية أو مرضى فقر الدم والأنيميا المنجلية حيث يقل مقدار الأوكسجين كلما زاد الارتفاع عن سطح البحر مما يؤثر سلبا على صحتهم
وفق ما ذكرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض يجب على اصحاب الأمراض المزمنة أو مرضى الأورام السرطانية ومرضى الجراحة اتخاذ بعض الاحتياطات الطبية التي تضمن سلامتهم خلال السفر، فيجب أن يراعي المرضى احتمالية اصابتهم بفقر الدم مما يحول دون قدرتهم على السفر بالطائرة بالإضافة الى ستة الأسابيع التي تلي إجراء العمليات الجراحية وعليهم الاهتمام بنظافة الأطعمة في البلد الذي يسافرون إليه، والحرص على شرب كميات كبيرة من المياة المعلبة، كما يتعين على المسافر أو الحاج ارتداء كمام لمنع انتشار الأمراض التنفسية، وعليهم تفادي القيام بأي مجهود جسدي من شأنه أن يؤثر على صحتهم بالإضافة إلى التأكد من سلامة تصريح الأدوية المسكنة في البلد وخصوصا الأدوية التي تحتوي على المورفين وغيره من الأدوية التي تصرف تحت اشراف طبي صارم تفاديا لحصول أي مشاكل أو انتكاسات صحية للمريض.
وينتشر الكثير من الأمراض المعدية في بعض البلدان التي يقصدها السياح أو قد تنتقل من خلال اختلاط الحجاج القادمين من بقاع مختلفة والتي قد تصيب الأشخاص الأصحاء ناهيك عن خطورتها على المرضى من أهمها التهاب الكبد (أ) فهو عدوى فيروسية تنتشر في مناطق من أفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى وتنتقل العدوى من خلال الطعام الملوث ويظهر على شكل خمول وشعور بالغثيان وتحول لون البشرة إلى اللون الأصفر وتظهر أعراض المرض من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد العودة من السفر.
وتعتبر حمى الضنك والملاريا من أكثر الأمراض شيوعا، وكلا المرضين ينتقلان بواسطة لدغات البعوض الذي يكثر في المناطق شبه الاستوائية وتظهر حمى الضنك على شكل ارتفاع في درجة الحرارة ونوبات صداع حادة وظهور طفح جلدي وعادة ما يتعافى المرضى بعد أخذ راحة سريرية في المنزل، أما الملاريا فقد تكون أقوى خطورة إن لم يتم علاجها بالأدوية المناسبة فمن الممكن أن تتسبب بالفشل الكلوي وتراكم السوائل في الرئتين وفقدان الوعي حتى الوفاة.
وينتقل مرض الليم من قرصات القراد وينتشر في أوروبا الوسطى وتتضمن أعراضه ظهور بقع شديدة الاحمرار وكروية الشكل ويرافقها ألم في العضلات والمفاصل وحمى ونوبات تعب شديدة، قد يحول اخذ المضادات الحيوية بمرحلة مبكرة دون حدوث مضاعفات أكثر خطورة كتلف العصب والتهاب المفاصل.
ومن الأمراض التي تنتشر في السفر وخاصة في موسم الحج وتصيب أصحاب المناعة الضعيفة من المرضى هي الصمة الرئوية ومن أعراضها ضيق شديد في التنفس وألم في الصدر وسعال مصحوب بخروج دم وتستمر هذه الأعراض لفترة أسبوع بعد العودة من السفر أو بعد أداء فريضة الحج ويجب مراجعة الطبيب فورا للتأكد من احتمالية انسداد الشريان المؤدي للرئة الذي قد يتطلب تدخل جراحي.
وينتشر مرض الزحار بين سكان أفريقيا وتركيا ودول أوروبا الشرقية وينتقل عادة من خلال مياه الشرب الملوثة والأطعمة أو حتى عبر السباحة في البحيرات والأنهار ومن أعراض الزحار نوبات الإسهال الشديدة والشعور بالتعب والتجشؤ برائحة كريهة، فلو شعر المسافر بهذه الأعراض عليه أن يخبر طبيبه عن المكان الذي قضى فيه عطلته لكي يقدم له العلاجات المناسبة قبل أن يزداد الوضع سوءا.
ومن أكثر الأمراض شيوعا عند المسافرين والحجاج هو الاسهال الذي يتسبب في جفاف الجسم مما يضر بصحة المسافر سواء أكان من الأصحاء أو من المرضى، لذا يجب تفادي تناول الأطعمة الملوثة وعند الإصابة بالإسهال يجب تناول السوائل للتعويض عن السوائل المفقودة وقد يحتاج المريض إلى تغذية من خلال الوريد، وتنتشر الالتهابات الجلدية بسبب اختلاف المناخ والتعرض لعضات الحشرات لذا يجب عدم التعرض لحراره الشمس بدون وضع واقي شمسي وارتداء الملابس الطويلة لتفادي الحشرات.
عندما يشعر المسافر أو الحاج بأي عارض صحي يجب عليه زيارة الطبيب للتأكد من سلامتة من أي عدوى ليتم علاجها في الوقت المناسب فالتأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المريض، ومن الأفضل أن يقوم المريض بالفحوصات اللازمة فور عودتة من السفر، بالإضافة إلى وجوب زيارة الطبيب قبل السفر بفترة كافية للحصول على التعليمات اللازمة والتطعيمات الضرورية ضد بعض الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف متمنين للجميع حجا مبرورا ودوام الصحة والعافية.
الرياض
بشاير الشمري
بعد سنة دراسية طويلة وابتداء من فصل الصيف وموسم الحج يتحضر الكثير من المسلمين لأداء فريضة الحج، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمرضى وعلى وجه الخصوص مرضى الجراحة حيث يجب عليهم أن يتبعوا تعليمات معينة وقد يتوجب عليهم الامتناع عن السفر خلال فترات ما بعد العملية قد تصل إلى ستة أسابيع، وقد لا تظهر أي تأثيرات جراء السفر بالطائرة على غالبية الركاب الأصحاء إلا أنها تؤثر على بعض المرضى وخصوصا من يحتاجون إلى الأوكسجين كجزء من علاجهم مثل مرضى إصابات الأوعية الدموية الدماغية أو مرضى فقر الدم والأنيميا المنجلية حيث يقل مقدار الأوكسجين كلما زاد الارتفاع عن سطح البحر مما يؤثر سلبا على صحتهم
وفق ما ذكرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض يجب على اصحاب الأمراض المزمنة أو مرضى الأورام السرطانية ومرضى الجراحة اتخاذ بعض الاحتياطات الطبية التي تضمن سلامتهم خلال السفر، فيجب أن يراعي المرضى احتمالية اصابتهم بفقر الدم مما يحول دون قدرتهم على السفر بالطائرة بالإضافة الى ستة الأسابيع التي تلي إجراء العمليات الجراحية وعليهم الاهتمام بنظافة الأطعمة في البلد الذي يسافرون إليه، والحرص على شرب كميات كبيرة من المياة المعلبة، كما يتعين على المسافر أو الحاج ارتداء كمام لمنع انتشار الأمراض التنفسية، وعليهم تفادي القيام بأي مجهود جسدي من شأنه أن يؤثر على صحتهم بالإضافة إلى التأكد من سلامة تصريح الأدوية المسكنة في البلد وخصوصا الأدوية التي تحتوي على المورفين وغيره من الأدوية التي تصرف تحت اشراف طبي صارم تفاديا لحصول أي مشاكل أو انتكاسات صحية للمريض.
وينتشر الكثير من الأمراض المعدية في بعض البلدان التي يقصدها السياح أو قد تنتقل من خلال اختلاط الحجاج القادمين من بقاع مختلفة والتي قد تصيب الأشخاص الأصحاء ناهيك عن خطورتها على المرضى من أهمها التهاب الكبد (أ) فهو عدوى فيروسية تنتشر في مناطق من أفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى وتنتقل العدوى من خلال الطعام الملوث ويظهر على شكل خمول وشعور بالغثيان وتحول لون البشرة إلى اللون الأصفر وتظهر أعراض المرض من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد العودة من السفر.
وتعتبر حمى الضنك والملاريا من أكثر الأمراض شيوعا، وكلا المرضين ينتقلان بواسطة لدغات البعوض الذي يكثر في المناطق شبه الاستوائية وتظهر حمى الضنك على شكل ارتفاع في درجة الحرارة ونوبات صداع حادة وظهور طفح جلدي وعادة ما يتعافى المرضى بعد أخذ راحة سريرية في المنزل، أما الملاريا فقد تكون أقوى خطورة إن لم يتم علاجها بالأدوية المناسبة فمن الممكن أن تتسبب بالفشل الكلوي وتراكم السوائل في الرئتين وفقدان الوعي حتى الوفاة.
وينتقل مرض الليم من قرصات القراد وينتشر في أوروبا الوسطى وتتضمن أعراضه ظهور بقع شديدة الاحمرار وكروية الشكل ويرافقها ألم في العضلات والمفاصل وحمى ونوبات تعب شديدة، قد يحول اخذ المضادات الحيوية بمرحلة مبكرة دون حدوث مضاعفات أكثر خطورة كتلف العصب والتهاب المفاصل.
ومن الأمراض التي تنتشر في السفر وخاصة في موسم الحج وتصيب أصحاب المناعة الضعيفة من المرضى هي الصمة الرئوية ومن أعراضها ضيق شديد في التنفس وألم في الصدر وسعال مصحوب بخروج دم وتستمر هذه الأعراض لفترة أسبوع بعد العودة من السفر أو بعد أداء فريضة الحج ويجب مراجعة الطبيب فورا للتأكد من احتمالية انسداد الشريان المؤدي للرئة الذي قد يتطلب تدخل جراحي.
وينتشر مرض الزحار بين سكان أفريقيا وتركيا ودول أوروبا الشرقية وينتقل عادة من خلال مياه الشرب الملوثة والأطعمة أو حتى عبر السباحة في البحيرات والأنهار ومن أعراض الزحار نوبات الإسهال الشديدة والشعور بالتعب والتجشؤ برائحة كريهة، فلو شعر المسافر بهذه الأعراض عليه أن يخبر طبيبه عن المكان الذي قضى فيه عطلته لكي يقدم له العلاجات المناسبة قبل أن يزداد الوضع سوءا.
ومن أكثر الأمراض شيوعا عند المسافرين والحجاج هو الاسهال الذي يتسبب في جفاف الجسم مما يضر بصحة المسافر سواء أكان من الأصحاء أو من المرضى، لذا يجب تفادي تناول الأطعمة الملوثة وعند الإصابة بالإسهال يجب تناول السوائل للتعويض عن السوائل المفقودة وقد يحتاج المريض إلى تغذية من خلال الوريد، وتنتشر الالتهابات الجلدية بسبب اختلاف المناخ والتعرض لعضات الحشرات لذا يجب عدم التعرض لحراره الشمس بدون وضع واقي شمسي وارتداء الملابس الطويلة لتفادي الحشرات.
عندما يشعر المسافر أو الحاج بأي عارض صحي يجب عليه زيارة الطبيب للتأكد من سلامتة من أي عدوى ليتم علاجها في الوقت المناسب فالتأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المريض، ومن الأفضل أن يقوم المريض بالفحوصات اللازمة فور عودتة من السفر، بالإضافة إلى وجوب زيارة الطبيب قبل السفر بفترة كافية للحصول على التعليمات اللازمة والتطعيمات الضرورية ضد بعض الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف متمنين للجميع حجا مبرورا ودوام الصحة والعافية.
الرياض