الأورام الليفية في الرحم .. الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين النساء
الأورام الليفية في الرحم .. الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين النساء
تعتبر حميدة وليست سرطانية والسمنة المفرطة قد تكون من أسباب الإصابة
أ.د. محمد بن حسن عدار
اوضحت دراسة عن الأورام الليفية فى الرحم هى أكثر انواع الأورام شيوعاً انتشاراً بين النساء، تظهر هذه الأورام بنسبة 30 إلى 50 % من السيدات البالغات وحتى انقطاع الطمث ولكن نادرا ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.
وتشير إلى أن هذه الأورام تعتبر حميدة وليست سرطانية وتبدأ بالنمو في جدار الرحم حيث تتكون من خلايا عضلية عادية مثلها مثل الخلايا العضلية المكونة لجدار الرحم ولكنها تنمو بشكل غير منظم وفي تجمعات محاطة بطبقة سميكة من الألياف، لذا تسمى بأورام ليفية.
وعن الأماكن التى يمكن ان يظهر فيها هذا الورم قالت “يمكن ظهور الورم داخل الجدار الرحمي، او داخل تجويف الرحم وهذا الورم ينمو تحت بطانة الرحم أو تجويف الرحم، ويمكن ايضاً أن يظهر خارج جدار الرحم وينمو فى تجويف البطن، ويمكن تواجد أكثر من ورم ليفي في أماكن مختلفة في نفس الرحم.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة
يبدو أن التغير في مستوى هرمونات الانوثة (الاستروجين و البروجيستيرون) يلعب دوراً في نموها، عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجيستيرون مرتفعة بسبب الحمل أو حبوب منع الحمل على سبيل المثال، يزداد معدل نمو الورم الليفي. ولكن الى الآن لم يتمكن احد من معرفة سبب معين للاصابة بها، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في زيادة الاصابة بها ومنها:
السن
الأورام الليفية تصبح أكثر شيوعا عند النساء في سن معين وخصوصا خلال الثلاثينات والاربعينات، ولكن بعد انقطاع الطمث هذه الليفية يتقلص حجمها عادة واحياناً تختفي.
تاريخ العائلة
العامل الوراثي حيث تبين وجود جينات وراثية تزيد من فرصة حدوث الأورام الليفية لدى بعض السيدات خاصة إذا كانت الوالدة أو الجدة قد أصبن بنفس هذه المشكلة
وجود أحد من أفراد الأسرة يعاني من الأورام الليفية يزيد من خطر الاصابة بها، وإذا كانت والدة المرأة لها تاريخ مرضي سابق بالأورام الليفية؛ فيكون خطر الاصابة للابنة ثلاث مرات اكثر من غيرها.
البشرة
النساء ذوات البشرة البيضاء اقل عرضة من النساء ذوات الأصل الإفريقي.
السمنة المفرطة
النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي هم أكثر عرضة للاورام الليفية؛ وبالنسبة للنساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة فتكون خطر الإصابة لديهن 2-3 مرات أكثر من المتوسط ومن المعروف ان السمنة ترفع من نسبة الاستروجين لدى المرأة وهذا بالتالي يزيد من نمو الاورام الليفية.
عادات الأكل
تناول الكثير من اللحوم الحمراء (على سبيل المثال، لحم البقر) يرتبط مع ارتفاع خطر الاصابة بالأورام الليفية، وتناول الكثير من الالياف أو الخضراوات ذات اللون الاخضر يعمل على حماية المرأة من الأورام الليفية النامية.
أعراض الأورام الليفية
معظم الأورام الليفية لا تسبب أي أعراض، ولكن بعض النساء المصابات بأورام ليفية يمكن أن يشكين من الأعراض التالية:
آلام شديدة ونزيف حاد اثناء الدورة الشهرية (والتي يمكن أن تكون غزيرة بما يكفي للتسبب فقر الدم).
الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض (منطقة أسفل البطن).
انتفاخ او توسع أسفل البطن.
تكرار التبول.
آلام أسفل الظهر.
مضاعفات أثناء الحمل والولادة.
مشاكل الإنجاب، مثل تاخر الحمل والعقم.
كيف نستطيع تخفيف الأعراض؟
إذا استمر الألم أو النزيف أو ازداد سوءاً أثناء الدورة الشهرية او العلاقة الزوجية بسبب الأورام الليفية، يمكنك في هذه الأثناء تجريب ما يلي لتخفيف الشعور بالانزعاج:
تناول المسكنات لتخفيف آلام التشنجات و أوجاع الجسم.
الراحة التامة في السرير عندما تزداد الأعراض سوءاً.
تناول الأطعمة الغنية بالحديد (مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهن و السبانخ) وأخذ مكملات الحديد لتجنّب الإصابة بفقر الدم بسبب نزيف الدورة الشهرية الشديد.
وضع قربة من الماء الدافئ على بطنك أو خذي حماما دافئاً للمساعدة في تخفيف الألم.
– من الممكن ان تساعد الاعراض المختلفة في اكتشاف موقع الورم العضلي.
فالأورام العضلية الموجودة داخل تجويف الرحم (تحت المخاطية – Submucosal) تسبب نزيف طمث حادا يستمر لمدة طويلة.
اما الاورام العضلية الموجودة خارج التجويف الرحمي (تحت المصلية – Subserosal) فتؤدي لحدوث ظواهر اخرى، نتيجة للضغط الذي يحدثه الورم العضلي على الاعضاء الموجودة في تجويف البطن بالقرب من الرحم
نادرا ما تشعر المصابة بالورم العضلي بآلام حادة، لكن اذا حصلت اوجاع كهذه، فذلك يعني ان الورم قد تضخم الى حد لم يعد معه الدم الواصل اليه كافيا، فتحصل هنا حالة من الغرغرينا (النخر) – وهي حالة من الموت الموضعي للخلايا.
– تقوم هذه الخلايا الميتة بافراز مواد في المنطقة المحيطة بها، حيث تؤدي هذه المواد التي تم افرازها الى ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالألم.
لا توجد طريقة معينة للاسف معروفة حتى تمنع الأورام الليفية من النمو أو تكرار الإصابة بها، ولكن يوجد طرق لتخفيف الاعراض والعلاج.
هل الأورام الليفية تتحول إلى سرطان؟
كثير من النساء يتسائلون هذا السؤال، وإذا كان هذا ممكناً أو لا، ولكن عزيزتي المرأة لا تخافي ولا تقلقي ابدا؛ فالأورام الليفية هي تقريبا دائماً حميدة (غير سرطانية) ، نادراً (أقل من واحد في 1000) يتحول هذا الورم الليفي الي خلايا سرطانية، وهذا ما يسمى ساركوما عضلية ملساء (Leiomyosarcoma).
يعتقد الأطباء أن هذه السرطانات لا تنشأ من الورم الليفي الموجود بالفعل، ايضا وجود الأورام الليفية لا يزيد من خطر تطور الورم الليفي الى خلايا سرطانية أو يزيد من فرصة المرأة في حدوث أشكال أخرى من السرطان في الرحم.
هل من الممكن ان تسبب الأورام الليفية العقم أو تأخر الحمل؟
احدث الابحاث تربط بين الأورام الليفية وانخفاض الخصوبة. وقد تم ربطها مع زيادة خطر التعرض للإجهاض في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل، وزيادة احتمال الولادة المبكرة. كما تم ربطها أيضاً مع انخفاض معدل نجاح علاجات الخصوبة، لكن لا تقلقي؛ لان هناك عدم اتفاق على تحديد كيفية حدوث ذلك ولا أسبابه، لأن كثيراً من النساء يحملن ويتمتعن بحمل ناجح على الرغم من أنهن يعانين من أورام ليفية كبيرة نسبياً في الرحم.
الرياض
تعتبر حميدة وليست سرطانية والسمنة المفرطة قد تكون من أسباب الإصابة
أ.د. محمد بن حسن عدار
اوضحت دراسة عن الأورام الليفية فى الرحم هى أكثر انواع الأورام شيوعاً انتشاراً بين النساء، تظهر هذه الأورام بنسبة 30 إلى 50 % من السيدات البالغات وحتى انقطاع الطمث ولكن نادرا ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.
وتشير إلى أن هذه الأورام تعتبر حميدة وليست سرطانية وتبدأ بالنمو في جدار الرحم حيث تتكون من خلايا عضلية عادية مثلها مثل الخلايا العضلية المكونة لجدار الرحم ولكنها تنمو بشكل غير منظم وفي تجمعات محاطة بطبقة سميكة من الألياف، لذا تسمى بأورام ليفية.
وعن الأماكن التى يمكن ان يظهر فيها هذا الورم قالت “يمكن ظهور الورم داخل الجدار الرحمي، او داخل تجويف الرحم وهذا الورم ينمو تحت بطانة الرحم أو تجويف الرحم، ويمكن ايضاً أن يظهر خارج جدار الرحم وينمو فى تجويف البطن، ويمكن تواجد أكثر من ورم ليفي في أماكن مختلفة في نفس الرحم.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة
يبدو أن التغير في مستوى هرمونات الانوثة (الاستروجين و البروجيستيرون) يلعب دوراً في نموها، عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجيستيرون مرتفعة بسبب الحمل أو حبوب منع الحمل على سبيل المثال، يزداد معدل نمو الورم الليفي. ولكن الى الآن لم يتمكن احد من معرفة سبب معين للاصابة بها، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في زيادة الاصابة بها ومنها:
السن
الأورام الليفية تصبح أكثر شيوعا عند النساء في سن معين وخصوصا خلال الثلاثينات والاربعينات، ولكن بعد انقطاع الطمث هذه الليفية يتقلص حجمها عادة واحياناً تختفي.
تاريخ العائلة
العامل الوراثي حيث تبين وجود جينات وراثية تزيد من فرصة حدوث الأورام الليفية لدى بعض السيدات خاصة إذا كانت الوالدة أو الجدة قد أصبن بنفس هذه المشكلة
وجود أحد من أفراد الأسرة يعاني من الأورام الليفية يزيد من خطر الاصابة بها، وإذا كانت والدة المرأة لها تاريخ مرضي سابق بالأورام الليفية؛ فيكون خطر الاصابة للابنة ثلاث مرات اكثر من غيرها.
البشرة
النساء ذوات البشرة البيضاء اقل عرضة من النساء ذوات الأصل الإفريقي.
السمنة المفرطة
النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي هم أكثر عرضة للاورام الليفية؛ وبالنسبة للنساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة فتكون خطر الإصابة لديهن 2-3 مرات أكثر من المتوسط ومن المعروف ان السمنة ترفع من نسبة الاستروجين لدى المرأة وهذا بالتالي يزيد من نمو الاورام الليفية.
عادات الأكل
تناول الكثير من اللحوم الحمراء (على سبيل المثال، لحم البقر) يرتبط مع ارتفاع خطر الاصابة بالأورام الليفية، وتناول الكثير من الالياف أو الخضراوات ذات اللون الاخضر يعمل على حماية المرأة من الأورام الليفية النامية.
أعراض الأورام الليفية
معظم الأورام الليفية لا تسبب أي أعراض، ولكن بعض النساء المصابات بأورام ليفية يمكن أن يشكين من الأعراض التالية:
آلام شديدة ونزيف حاد اثناء الدورة الشهرية (والتي يمكن أن تكون غزيرة بما يكفي للتسبب فقر الدم).
الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض (منطقة أسفل البطن).
انتفاخ او توسع أسفل البطن.
تكرار التبول.
آلام أسفل الظهر.
مضاعفات أثناء الحمل والولادة.
مشاكل الإنجاب، مثل تاخر الحمل والعقم.
كيف نستطيع تخفيف الأعراض؟
إذا استمر الألم أو النزيف أو ازداد سوءاً أثناء الدورة الشهرية او العلاقة الزوجية بسبب الأورام الليفية، يمكنك في هذه الأثناء تجريب ما يلي لتخفيف الشعور بالانزعاج:
تناول المسكنات لتخفيف آلام التشنجات و أوجاع الجسم.
الراحة التامة في السرير عندما تزداد الأعراض سوءاً.
تناول الأطعمة الغنية بالحديد (مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهن و السبانخ) وأخذ مكملات الحديد لتجنّب الإصابة بفقر الدم بسبب نزيف الدورة الشهرية الشديد.
وضع قربة من الماء الدافئ على بطنك أو خذي حماما دافئاً للمساعدة في تخفيف الألم.
– من الممكن ان تساعد الاعراض المختلفة في اكتشاف موقع الورم العضلي.
فالأورام العضلية الموجودة داخل تجويف الرحم (تحت المخاطية – Submucosal) تسبب نزيف طمث حادا يستمر لمدة طويلة.
اما الاورام العضلية الموجودة خارج التجويف الرحمي (تحت المصلية – Subserosal) فتؤدي لحدوث ظواهر اخرى، نتيجة للضغط الذي يحدثه الورم العضلي على الاعضاء الموجودة في تجويف البطن بالقرب من الرحم
نادرا ما تشعر المصابة بالورم العضلي بآلام حادة، لكن اذا حصلت اوجاع كهذه، فذلك يعني ان الورم قد تضخم الى حد لم يعد معه الدم الواصل اليه كافيا، فتحصل هنا حالة من الغرغرينا (النخر) – وهي حالة من الموت الموضعي للخلايا.
– تقوم هذه الخلايا الميتة بافراز مواد في المنطقة المحيطة بها، حيث تؤدي هذه المواد التي تم افرازها الى ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالألم.
لا توجد طريقة معينة للاسف معروفة حتى تمنع الأورام الليفية من النمو أو تكرار الإصابة بها، ولكن يوجد طرق لتخفيف الاعراض والعلاج.
هل الأورام الليفية تتحول إلى سرطان؟
كثير من النساء يتسائلون هذا السؤال، وإذا كان هذا ممكناً أو لا، ولكن عزيزتي المرأة لا تخافي ولا تقلقي ابدا؛ فالأورام الليفية هي تقريبا دائماً حميدة (غير سرطانية) ، نادراً (أقل من واحد في 1000) يتحول هذا الورم الليفي الي خلايا سرطانية، وهذا ما يسمى ساركوما عضلية ملساء (Leiomyosarcoma).
يعتقد الأطباء أن هذه السرطانات لا تنشأ من الورم الليفي الموجود بالفعل، ايضا وجود الأورام الليفية لا يزيد من خطر تطور الورم الليفي الى خلايا سرطانية أو يزيد من فرصة المرأة في حدوث أشكال أخرى من السرطان في الرحم.
هل من الممكن ان تسبب الأورام الليفية العقم أو تأخر الحمل؟
احدث الابحاث تربط بين الأورام الليفية وانخفاض الخصوبة. وقد تم ربطها مع زيادة خطر التعرض للإجهاض في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل، وزيادة احتمال الولادة المبكرة. كما تم ربطها أيضاً مع انخفاض معدل نجاح علاجات الخصوبة، لكن لا تقلقي؛ لان هناك عدم اتفاق على تحديد كيفية حدوث ذلك ولا أسبابه، لأن كثيراً من النساء يحملن ويتمتعن بحمل ناجح على الرغم من أنهن يعانين من أورام ليفية كبيرة نسبياً في الرحم.
الرياض