العنب
العنب
أ.د. طلال علي زارع
العنب Grapes من الشجيرات المتسلقة، ويتبع العنب جنس الكرمة Vitis من الفصيلة الكرمية (العنبيات) Vitaceae، وهي نباتات مزهرة من ذوات الفلقتين. وعرفه الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ. وللعنب بألوانه المختلفة منافع غذائية وعلاجية عديدة. وهو غني بعدد من الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامينات ب وفيتامين أ وفيتامين هـ وفيتامين ك، وكذلك المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم، ويشتمل على سكري الجلوكوز والفركتوز اللذان يستعملان كمصدر للطاقة بالإضافة إلى مواد أخرى ذات مفعول علاجي مثل مركب الريسفيراترول..
والعنب له دوراً فعالاً في بناء الجسم وتقويته ووقايته من كثير الأمراض. والعنب مفيد للرضع ولكبار السن والرياضيين والعمال. ويستعمل في علاج حالات سوء الهضم والإمساك والبواسير والحصاة البولية والنقرس والتسمم المزمن بالمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، وهو منشط لوظائف الكبد، ويساعد في الوقاية من كل من امراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسرطانات، ومشكلات الابصار وأمراض ضعف شبكية العين والتى قد تؤدى فى كثير من الاحيان إلى فقدان البصر بسبب التقدم فى العمر. وللعنب فوائد جمالية عديدة على صحة البشرة والجلد والشعر. وكذلك العنب له تأثيرات إيجابية على صحة المرأة الحامل ومظهرها وصحة جنينها ونموه.
ويقول ابن قيم الجوزية عن العنب: (هو أفضل فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، وأدم من الأدام، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة).
وتعد شجرة العنب من الأشجار الاقتصادية ذات الربحية العالية. ويزرع العنب في كثير من الدول ومن الدول الرئيسية في إنتاجه أمريكا والصين وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا وتركيا، وكذلك يزرع في كل من الجزائر ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والمغرب، كما يزرع في مناطق مختلفة من المملكة. وأكتسب العنب الطائفي لمذاقه المميز شهرة واسعة تتجاوز حدود المملكة إلى الدول المجاورة.
ويستعمل العنب طازجاً، أو كعصير، أو مجففاً وهو الزبيب، أو في المربى، كما يستخدم كنوع من الخل، أو في صناعة النبيذ، ويستخرج من بذوره زيت العنب. والعنب غني بمركب الريسفيراترول Resveratrol، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، والذي يلعب دوراً وقائياً ضد عدد من الأمراض مثل الالتهابات الفيروسية والفطرية، وسرطان القولون والبروستات، وأمراض القلب التاجية، وأمراض الزهايمر، ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وكذلك يحتوي العنب على الانثوسيانين Anthocyanin وهو مركب آخر مضاد للتأكسد يوجد بوفرة في العنب الأحمر. وهو مضاد للحساسية والالتهابات والميكروبات، ومضاد للسرطان.
وكل مائة جرام من العنب تعطي الجسم 68 سعراً، وتحتوي على 81.6 جرام ماء، 0.8 جرام بروتين، 0.4 جرام دهن، 16.7 جرام كربوهيدرات، 4.3 جرام ألياف، 80 وحدة دولية فيتامين أ، 0.05 ملليجرام فيتامين ب1، 0.03 ملليجرام فيتامين ب2، 0.4 ملليجرام حمض نيكوتنيك، 4 ملليجرام فيتامين ج، 0.1 ملليجرام فيتامين ب6، 0.08 ملليجرام حمض بانتوثينيك، 650 ملليجرام حمض ماليك، 2 ملليجرام صوديوم، 234 ملليجرام بوتاسيوم، 17 ملليجرام كالسيوم، 7 ملليجرام مغنسيوم، 0.083 ملليجرام منجنيز، 0.6 ملليجرام حديد، 0.098 ملليجرام نحاس، 21 ملليجرام فوسفور، 9 ملليجرام كبريت.
وعصير العنب سريع الهضم ومفيد للناقهين. ويحتوي على عدد من الأحماض العضوية الطبيعية التي تعمل على معادلة الأحماض الضارة وإبطال آثارها. وتتصف أوراق العنب بأنها غنية بالأملاح والفيتامينات. وقد ثبت أن زيت البذور متعدد الفوائد حيث أنه غني بالأحماض الدهنية عديدة اللاإشباع.
ويحتفظ العنب المجفف (الزبيب) بكثير من خواص العنب الطازج مع إمداد الجسم بسعرات حرارية أكثر. وتعطي كل مائة جرام من الزبيب 268 سعر حراري مقارنة بـ 68 سعراً فقط للمائة جرام من العنب الطازج.
وقال الله سبحانه وتعالى: (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل: 67].
المصدر:
الصحة والحياة
الغذاء والصحة للأستاذ الدكتور طلال علي زارع
أ.د. طلال علي زارع
العنب Grapes من الشجيرات المتسلقة، ويتبع العنب جنس الكرمة Vitis من الفصيلة الكرمية (العنبيات) Vitaceae، وهي نباتات مزهرة من ذوات الفلقتين. وعرفه الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ. وللعنب بألوانه المختلفة منافع غذائية وعلاجية عديدة. وهو غني بعدد من الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامينات ب وفيتامين أ وفيتامين هـ وفيتامين ك، وكذلك المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم، ويشتمل على سكري الجلوكوز والفركتوز اللذان يستعملان كمصدر للطاقة بالإضافة إلى مواد أخرى ذات مفعول علاجي مثل مركب الريسفيراترول..
والعنب له دوراً فعالاً في بناء الجسم وتقويته ووقايته من كثير الأمراض. والعنب مفيد للرضع ولكبار السن والرياضيين والعمال. ويستعمل في علاج حالات سوء الهضم والإمساك والبواسير والحصاة البولية والنقرس والتسمم المزمن بالمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، وهو منشط لوظائف الكبد، ويساعد في الوقاية من كل من امراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسرطانات، ومشكلات الابصار وأمراض ضعف شبكية العين والتى قد تؤدى فى كثير من الاحيان إلى فقدان البصر بسبب التقدم فى العمر. وللعنب فوائد جمالية عديدة على صحة البشرة والجلد والشعر. وكذلك العنب له تأثيرات إيجابية على صحة المرأة الحامل ومظهرها وصحة جنينها ونموه.
ويقول ابن قيم الجوزية عن العنب: (هو أفضل فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، وأدم من الأدام، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة).
وتعد شجرة العنب من الأشجار الاقتصادية ذات الربحية العالية. ويزرع العنب في كثير من الدول ومن الدول الرئيسية في إنتاجه أمريكا والصين وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا وتركيا، وكذلك يزرع في كل من الجزائر ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والمغرب، كما يزرع في مناطق مختلفة من المملكة. وأكتسب العنب الطائفي لمذاقه المميز شهرة واسعة تتجاوز حدود المملكة إلى الدول المجاورة.
ويستعمل العنب طازجاً، أو كعصير، أو مجففاً وهو الزبيب، أو في المربى، كما يستخدم كنوع من الخل، أو في صناعة النبيذ، ويستخرج من بذوره زيت العنب. والعنب غني بمركب الريسفيراترول Resveratrol، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، والذي يلعب دوراً وقائياً ضد عدد من الأمراض مثل الالتهابات الفيروسية والفطرية، وسرطان القولون والبروستات، وأمراض القلب التاجية، وأمراض الزهايمر، ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وكذلك يحتوي العنب على الانثوسيانين Anthocyanin وهو مركب آخر مضاد للتأكسد يوجد بوفرة في العنب الأحمر. وهو مضاد للحساسية والالتهابات والميكروبات، ومضاد للسرطان.
وكل مائة جرام من العنب تعطي الجسم 68 سعراً، وتحتوي على 81.6 جرام ماء، 0.8 جرام بروتين، 0.4 جرام دهن، 16.7 جرام كربوهيدرات، 4.3 جرام ألياف، 80 وحدة دولية فيتامين أ، 0.05 ملليجرام فيتامين ب1، 0.03 ملليجرام فيتامين ب2، 0.4 ملليجرام حمض نيكوتنيك، 4 ملليجرام فيتامين ج، 0.1 ملليجرام فيتامين ب6، 0.08 ملليجرام حمض بانتوثينيك، 650 ملليجرام حمض ماليك، 2 ملليجرام صوديوم، 234 ملليجرام بوتاسيوم، 17 ملليجرام كالسيوم، 7 ملليجرام مغنسيوم، 0.083 ملليجرام منجنيز، 0.6 ملليجرام حديد، 0.098 ملليجرام نحاس، 21 ملليجرام فوسفور، 9 ملليجرام كبريت.
وعصير العنب سريع الهضم ومفيد للناقهين. ويحتوي على عدد من الأحماض العضوية الطبيعية التي تعمل على معادلة الأحماض الضارة وإبطال آثارها. وتتصف أوراق العنب بأنها غنية بالأملاح والفيتامينات. وقد ثبت أن زيت البذور متعدد الفوائد حيث أنه غني بالأحماض الدهنية عديدة اللاإشباع.
ويحتفظ العنب المجفف (الزبيب) بكثير من خواص العنب الطازج مع إمداد الجسم بسعرات حرارية أكثر. وتعطي كل مائة جرام من الزبيب 268 سعر حراري مقارنة بـ 68 سعراً فقط للمائة جرام من العنب الطازج.
وقال الله سبحانه وتعالى: (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل: 67].
المصدر:
الصحة والحياة
الغذاء والصحة للأستاذ الدكتور طلال علي زارع