أجهزة تحليل السكر من غير وخز.. تطور مرتقب وتوفر محتمل
أجهزة تحليل السكر من غير وخز.. تطور مرتقب وتوفر محتمل
الهدف من تعدد القراءات في ضبط جرعات الأنسولين
د. بسام صالح بن عباس
تحدثتُ من قبل عن أجهزة تحليل السكر من غير وخز وغيرها من الأجهزة التي تحلل السكر بصورة مستمرة أو بصورة متقطعة وذلك من غير وخز أي من غير إخراج للدم من الأصبع، إلا أن التطور الحديث في هذه الأجهزة قادم وأيضا احتمالية أن تكون هذه الأجهزة في متناول الجميع جعلني أتحدث عن الجديد في هذه الأجهزة.
فما هذا الجهاز وما أهميته وما خصائصه؟
أحد الأجهزة الحديثة التي وصلت إلى المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، وقد قمنا بتجربة الجهاز وقام العديد من المستشفيات بذلك أيضا وقد استلطف الجهاز الكثير من المرضى وبقى العائق لانتشار استخدامه هو التكلفة المادية.
فبداية ما تركيبة هذا الجهاز وما طريقة عمله؟
الجهاز عبارة عن قرص يوضع بواسطة إبرة رفيعة تحت الجلد ويقوم بتحليل السكر في السائل بين الخلايا وليس في الدم كما هو معتاد في الأجهزة المعتادة المعروفة والموجودة في الصيدليات والمستشفيات، ويقوم المريض عند الحاجة بمسح القرص بواسطة جهاز خاص عند الحاجة لكي يتعرف على قراءة السكر، ويقوم المريض بتغيير القرص المتصل بإبرة تحت الجلد كل أربعة عشر يوما وليس كل ستة أيام كما هو معمول به في أجهزة تحليل السكر المستمر المنتشرة في المملكة العربية السعودية. وإن كانت لهذه الأجهزة الأخرى ميزة أيضا وهو تحليل السكر بصفة مستمرة يستطيع المريض بموجبها رؤية التحليل أما عينيه.
ما التطور الحديث في هذه الأجهزة ؟
هناك تطورات عدة ومنها أن قرص الحساس الذي يوضع لمدة لمدة 14 يوما سيصرح له ويسمح بوضعه لمدة 21 يوما وفي ذلك توفير كبير في التكلفة المالية المادية لهذه الشرائح أو هذه الحساسات. وأيضا أصبح لهذا الجهاز تطبيق على الهاتف الجوال وبالتالي يمكن للمريض استخدام الجوال بدلا من القارئ الي يستخدم عادة لقراءة السكر أو المسح به على الحساس. إذن يمكن للمريض تحليل السكر عبر الجوال سواء كان مستخدما للأيفون أو أجهزة الأندرويد. وأيضا من الأمور الجديدة هو توفر جهاز صغير يوضع فوق الحساس والذي يقوم بدوره بنقل القراءات مباشرة لجهاز الجوال.
وماذا عن التكلفة المالية لهذا الجهاز؟
في الواقع سعر الجهاز نوعا ما منخفض السعر، ولكن التكلفة تكمن من ناحية سعر الحساس، الذي يبقى في الجسم لمدة تقترب من أربعة عشر يوما ويعمل التحليل عبر المسح وليس عبر الوخز كما هو معتاد، فهو جهاز مختلف نوعا ما من ناحية الخصائص عن الأجهزة المعروفة الأخرى المتواجدة في السوق المحلي. ولعل تواجده سيساعد مرضى السكري سواء النوع الأول أو النوع الثاني على التحليل والمتابعة وضبط السكر التراكمي والسكر العادي اليومي. والجديد والجميل في الأمر هو قرب صرف هذا الجهاز عبر جهات حكومية مثل وزارة الصحة.
ومن التساؤلات هذا القرص أي الحساس والذي يوضع بواسطة إبرة لا يعطي قراءات مستمرة بل قراءات عند الحاجة وعبر المسح؟
نعم هذا تساؤل هام. هل يعطي الجهاز الحديث قراءة مستمرة كما هو الحال مع الأجهزة المستخدمة الآن في المستشفيات الحكومية المختلفة. الجهاز لا يعطي قراءات مستمرة مشاهدة كما هو الحال مع بعض أجهزة الشركات ولكن يمكن قراءة السكر كما ذكرت من قبل عند الحاجة إليه. ولكن عند وصول هذه الوصلة الصغيرة التي تركب فوق الحساس فإنه يعطي قراءات مستمرة تظهر على الجوال.
هل يعطي الجهاز تنبيهاً عند انخفاض السكر أو عند ارتفاع السكر ؟
الجهاز لا يعطي تنبيهاً عند وجود ارتفاع السكر أو عند انخفاض السكر بشكله الحالي ولكن قد يكون هناك تطور في المستقبل القريب بحيث يعطي تنبيهات مختلفة عند حدوث تأرجح في مستوى سكر الدم.
لماذا هذا الاهتمام بعملية تحليل السكر المستمر؟
بينت الدراسات العلمية أن تحليل السكر المستمر أكثر أهمية وضوحا ومعلومة من التحليل المتقطع والمتكرر قبل الوجبات أو بعدها أو بين الحين والآخر. وذلك أن القراءات التي تؤخذ عبر جهاز التحليل المعتاد ومهما بلغ عددها ستكون عاجزة عن إعطاء صورة واضحة وكافية عن الوضع السكري لمريض السكري كما ذكرنا في صلب الموضوع المطروح اليوم. هذا التفكير دفع بشركات عدة متخصصة في مجال تحليل السكر المستمر إلى محاولة صناعة أجهزة تقوم بهذا الغرض وهو تحليل السكر المستمر. إن أجهزة تحليل السكر المستمر تقوم بتحليل السكر بصفة متكررة وبالتحديد كل خمس دقائق تقريبا فتعطي صورة كاملة عن الحالة العامة لمريض السكري.
هل هناك دراسات أوضحت أن التعرف على مستويات السكر قد تحسن من معدل السكر التراكمي؟
نعم هناك العديد من الدراسات أوضحت ذلك ولكن من المنطق ومن المفهوم أن قراءات متعددة أفضل من قراءات سكر محدودة ولكن يجب التنبيه أنه يجب استخدام هذه القراءات في ضبط جرعات الإنسولين وليس الغرض من هذه الأجهزة تجميع عدد أكبر من القراءات من دون الاستفادة التامة منها.
ماذا عن سعر هذا الجهاز أو غيره من الأجهزة الأخرى؟
كما ذكرنا من قبل أن أجهزة تحليل السكر المستمر عديدة الفوائد والكثير من مرضى السكر بحاجة إليها ويرغبون في استخدامها، ولكن تكمن المشكلة في سعرها الباهظ، فالأجهزة الموجودة حاليا قد تقترب تكلفتها من خمسة عشر ألف ريال أو عشرين ألف ريال ولا تقف المشكلة على قيمة الجهاز بل إن الحساس المستخدم والذي يلزم تغييره كل 6 أيام قد تصل تكلفته إلى 300 ريال. كما أن البعض لا يفضل استخدام هذه الأجهزة تستلزم أن يبقى الحساس وهو الإبرة التي تعمل إلى تحليل السكر 6 أيام. وكما ذكرنا بخصوص جهاز فري ستايل على وجه الخصوص فالسعر أرخص بكثير من غيره ولابد أنه ستكون هناك أجهزة أخرى أرخص منه في المستقبل القريب.
الرياض
الهدف من تعدد القراءات في ضبط جرعات الأنسولين
د. بسام صالح بن عباس
تحدثتُ من قبل عن أجهزة تحليل السكر من غير وخز وغيرها من الأجهزة التي تحلل السكر بصورة مستمرة أو بصورة متقطعة وذلك من غير وخز أي من غير إخراج للدم من الأصبع، إلا أن التطور الحديث في هذه الأجهزة قادم وأيضا احتمالية أن تكون هذه الأجهزة في متناول الجميع جعلني أتحدث عن الجديد في هذه الأجهزة.
فما هذا الجهاز وما أهميته وما خصائصه؟
أحد الأجهزة الحديثة التي وصلت إلى المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، وقد قمنا بتجربة الجهاز وقام العديد من المستشفيات بذلك أيضا وقد استلطف الجهاز الكثير من المرضى وبقى العائق لانتشار استخدامه هو التكلفة المادية.
فبداية ما تركيبة هذا الجهاز وما طريقة عمله؟
الجهاز عبارة عن قرص يوضع بواسطة إبرة رفيعة تحت الجلد ويقوم بتحليل السكر في السائل بين الخلايا وليس في الدم كما هو معتاد في الأجهزة المعتادة المعروفة والموجودة في الصيدليات والمستشفيات، ويقوم المريض عند الحاجة بمسح القرص بواسطة جهاز خاص عند الحاجة لكي يتعرف على قراءة السكر، ويقوم المريض بتغيير القرص المتصل بإبرة تحت الجلد كل أربعة عشر يوما وليس كل ستة أيام كما هو معمول به في أجهزة تحليل السكر المستمر المنتشرة في المملكة العربية السعودية. وإن كانت لهذه الأجهزة الأخرى ميزة أيضا وهو تحليل السكر بصفة مستمرة يستطيع المريض بموجبها رؤية التحليل أما عينيه.
ما التطور الحديث في هذه الأجهزة ؟
هناك تطورات عدة ومنها أن قرص الحساس الذي يوضع لمدة لمدة 14 يوما سيصرح له ويسمح بوضعه لمدة 21 يوما وفي ذلك توفير كبير في التكلفة المالية المادية لهذه الشرائح أو هذه الحساسات. وأيضا أصبح لهذا الجهاز تطبيق على الهاتف الجوال وبالتالي يمكن للمريض استخدام الجوال بدلا من القارئ الي يستخدم عادة لقراءة السكر أو المسح به على الحساس. إذن يمكن للمريض تحليل السكر عبر الجوال سواء كان مستخدما للأيفون أو أجهزة الأندرويد. وأيضا من الأمور الجديدة هو توفر جهاز صغير يوضع فوق الحساس والذي يقوم بدوره بنقل القراءات مباشرة لجهاز الجوال.
وماذا عن التكلفة المالية لهذا الجهاز؟
في الواقع سعر الجهاز نوعا ما منخفض السعر، ولكن التكلفة تكمن من ناحية سعر الحساس، الذي يبقى في الجسم لمدة تقترب من أربعة عشر يوما ويعمل التحليل عبر المسح وليس عبر الوخز كما هو معتاد، فهو جهاز مختلف نوعا ما من ناحية الخصائص عن الأجهزة المعروفة الأخرى المتواجدة في السوق المحلي. ولعل تواجده سيساعد مرضى السكري سواء النوع الأول أو النوع الثاني على التحليل والمتابعة وضبط السكر التراكمي والسكر العادي اليومي. والجديد والجميل في الأمر هو قرب صرف هذا الجهاز عبر جهات حكومية مثل وزارة الصحة.
ومن التساؤلات هذا القرص أي الحساس والذي يوضع بواسطة إبرة لا يعطي قراءات مستمرة بل قراءات عند الحاجة وعبر المسح؟
نعم هذا تساؤل هام. هل يعطي الجهاز الحديث قراءة مستمرة كما هو الحال مع الأجهزة المستخدمة الآن في المستشفيات الحكومية المختلفة. الجهاز لا يعطي قراءات مستمرة مشاهدة كما هو الحال مع بعض أجهزة الشركات ولكن يمكن قراءة السكر كما ذكرت من قبل عند الحاجة إليه. ولكن عند وصول هذه الوصلة الصغيرة التي تركب فوق الحساس فإنه يعطي قراءات مستمرة تظهر على الجوال.
هل يعطي الجهاز تنبيهاً عند انخفاض السكر أو عند ارتفاع السكر ؟
الجهاز لا يعطي تنبيهاً عند وجود ارتفاع السكر أو عند انخفاض السكر بشكله الحالي ولكن قد يكون هناك تطور في المستقبل القريب بحيث يعطي تنبيهات مختلفة عند حدوث تأرجح في مستوى سكر الدم.
لماذا هذا الاهتمام بعملية تحليل السكر المستمر؟
بينت الدراسات العلمية أن تحليل السكر المستمر أكثر أهمية وضوحا ومعلومة من التحليل المتقطع والمتكرر قبل الوجبات أو بعدها أو بين الحين والآخر. وذلك أن القراءات التي تؤخذ عبر جهاز التحليل المعتاد ومهما بلغ عددها ستكون عاجزة عن إعطاء صورة واضحة وكافية عن الوضع السكري لمريض السكري كما ذكرنا في صلب الموضوع المطروح اليوم. هذا التفكير دفع بشركات عدة متخصصة في مجال تحليل السكر المستمر إلى محاولة صناعة أجهزة تقوم بهذا الغرض وهو تحليل السكر المستمر. إن أجهزة تحليل السكر المستمر تقوم بتحليل السكر بصفة متكررة وبالتحديد كل خمس دقائق تقريبا فتعطي صورة كاملة عن الحالة العامة لمريض السكري.
هل هناك دراسات أوضحت أن التعرف على مستويات السكر قد تحسن من معدل السكر التراكمي؟
نعم هناك العديد من الدراسات أوضحت ذلك ولكن من المنطق ومن المفهوم أن قراءات متعددة أفضل من قراءات سكر محدودة ولكن يجب التنبيه أنه يجب استخدام هذه القراءات في ضبط جرعات الإنسولين وليس الغرض من هذه الأجهزة تجميع عدد أكبر من القراءات من دون الاستفادة التامة منها.
ماذا عن سعر هذا الجهاز أو غيره من الأجهزة الأخرى؟
كما ذكرنا من قبل أن أجهزة تحليل السكر المستمر عديدة الفوائد والكثير من مرضى السكر بحاجة إليها ويرغبون في استخدامها، ولكن تكمن المشكلة في سعرها الباهظ، فالأجهزة الموجودة حاليا قد تقترب تكلفتها من خمسة عشر ألف ريال أو عشرين ألف ريال ولا تقف المشكلة على قيمة الجهاز بل إن الحساس المستخدم والذي يلزم تغييره كل 6 أيام قد تصل تكلفته إلى 300 ريال. كما أن البعض لا يفضل استخدام هذه الأجهزة تستلزم أن يبقى الحساس وهو الإبرة التي تعمل إلى تحليل السكر 6 أيام. وكما ذكرنا بخصوص جهاز فري ستايل على وجه الخصوص فالسعر أرخص بكثير من غيره ولابد أنه ستكون هناك أجهزة أخرى أرخص منه في المستقبل القريب.
الرياض