السمنة والصحة النفسية
السمنة والصحة النفسية
دانيا الميمان
إن الصحة هي الوصول لحالة من التوازن والاستقرار الجسدي والاجتماعي على حد سواء، كما أنها على المستوى النفسي تؤثر سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بالرضا عن النفس وشعور الشخص السمين بأنه غير لائق جسدياً، وأنه محل تندر وتهكم الآخرين، ومن هذا المنطلق أسس عالم النفس الأميركي إبراهيم ماسلو (هرم ماسلو) وهو الهرم الشهير الذي يمثل احتياجات الإنسان الأساسية في الحياة ابتداءً من حاجاته الفسيولوجية (الجسدية) المتمثلة في الغذاء والنوم وحفظ النوع (لتأثير السمنة السلبي على الخصوبة لدى الجنسين)، مرورًا باحتياجاته الاجتماعية حيث يصبح منعزلاً وربما انطوائياً لإحساسه بعدم اللياقة الاجتماعية، ووصولًا إلى تحقيق الذات والرضا النفسي.
في عصرنا الحالي شاعت أمراض وحالات صحية تحول دون وصول الإنسان لتحقيق التوازن في احتياجاته الطبيعية من أهم هذه العوائق الإصابة بالسمنة، والتي يعاني كثيراً من المصابين بها من أعراضها السلبية على حياتهم الاجتماعية وشعورهم بالاستياء حيال أنفسهم بسبب قصور قدراتهم الجسدية وانخفاض تقدير الذات لما يواجهونه من تعليقات على حجمهم وطريقة تغذيتهم وملبسهم، وهو أمر معروف في مجتمعنا حيث إننا درجت العادة على حبنا للمزاح البريء مع الآخرين ومضايقته لمجرد المزاح وإضفاء روح من المرح على المكان، وهو الأمر الذي قد يتقبله الشخص الذي يعاني من السمنة ظاهرياً، ولكنه يتأثر به سلباً، فإن ما قد يتعرضون له من استهزاء وانتقادات لاذعة قد يؤدي إلى الانعزال والانطواء عن الآخرين، وقد تتطور حالة من التوتر والقلق النفسي لدى الإنسان لايثاره الوحدة على مواجهة الآخرين، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية تعرض الإنسان للاكتئاب مما قد يؤدي للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب بالإضافة لانخفاض أداء الإنسان في المجتمع وشعوره بالنقص لتدهور حالته الصحية عن من هم في مثل عمره، خاصة فيما يخص المراهقين والشباب في مقتبل العمر مما يقلل فرصهم في الزواج وأحياناً في الحصول على بعض الوظائف التي تتطلب الظهور بشكل صحي ومتناسق.
وكما قيل قديمًا: إن الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء فيجب على الإنسان أن يدرك عظيم أثر عاداته اليومية على حياته حاضرها ومستقبلها في مختلف جوانبها، وأن يتعامل بحكمة فيما يختص بما يتناوله ومقدار ما يتناوله، ليحيا بجسم سليم يعينه على عبادته وعمله، وعقل حكيم يعيش به بعيدًا عن كل ما قد يحول بينه وبين تمتعه بحياة اجتماعية متوازنة لطيفة المعشر ولها من الذكرى الطيبة ما يستحق أن يذكر.
فننصح بالتشاور مع الطبيب المعالج والمختص في أمراض السمنة ومعالجتها، والخضوع لحميات تحت إشراف طبي وغذائي، وممارسة الرياضة والمجهود البدني المناسب، وعلينا معرفة أنه بمجرد التخلص من السمنة فإنه وبالتالي سيتم التخلص من كل آثارها النفسية السلبية.
الرياض
دانيا الميمان
إن الصحة هي الوصول لحالة من التوازن والاستقرار الجسدي والاجتماعي على حد سواء، كما أنها على المستوى النفسي تؤثر سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بالرضا عن النفس وشعور الشخص السمين بأنه غير لائق جسدياً، وأنه محل تندر وتهكم الآخرين، ومن هذا المنطلق أسس عالم النفس الأميركي إبراهيم ماسلو (هرم ماسلو) وهو الهرم الشهير الذي يمثل احتياجات الإنسان الأساسية في الحياة ابتداءً من حاجاته الفسيولوجية (الجسدية) المتمثلة في الغذاء والنوم وحفظ النوع (لتأثير السمنة السلبي على الخصوبة لدى الجنسين)، مرورًا باحتياجاته الاجتماعية حيث يصبح منعزلاً وربما انطوائياً لإحساسه بعدم اللياقة الاجتماعية، ووصولًا إلى تحقيق الذات والرضا النفسي.
في عصرنا الحالي شاعت أمراض وحالات صحية تحول دون وصول الإنسان لتحقيق التوازن في احتياجاته الطبيعية من أهم هذه العوائق الإصابة بالسمنة، والتي يعاني كثيراً من المصابين بها من أعراضها السلبية على حياتهم الاجتماعية وشعورهم بالاستياء حيال أنفسهم بسبب قصور قدراتهم الجسدية وانخفاض تقدير الذات لما يواجهونه من تعليقات على حجمهم وطريقة تغذيتهم وملبسهم، وهو أمر معروف في مجتمعنا حيث إننا درجت العادة على حبنا للمزاح البريء مع الآخرين ومضايقته لمجرد المزاح وإضفاء روح من المرح على المكان، وهو الأمر الذي قد يتقبله الشخص الذي يعاني من السمنة ظاهرياً، ولكنه يتأثر به سلباً، فإن ما قد يتعرضون له من استهزاء وانتقادات لاذعة قد يؤدي إلى الانعزال والانطواء عن الآخرين، وقد تتطور حالة من التوتر والقلق النفسي لدى الإنسان لايثاره الوحدة على مواجهة الآخرين، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية تعرض الإنسان للاكتئاب مما قد يؤدي للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب بالإضافة لانخفاض أداء الإنسان في المجتمع وشعوره بالنقص لتدهور حالته الصحية عن من هم في مثل عمره، خاصة فيما يخص المراهقين والشباب في مقتبل العمر مما يقلل فرصهم في الزواج وأحياناً في الحصول على بعض الوظائف التي تتطلب الظهور بشكل صحي ومتناسق.
وكما قيل قديمًا: إن الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء فيجب على الإنسان أن يدرك عظيم أثر عاداته اليومية على حياته حاضرها ومستقبلها في مختلف جوانبها، وأن يتعامل بحكمة فيما يختص بما يتناوله ومقدار ما يتناوله، ليحيا بجسم سليم يعينه على عبادته وعمله، وعقل حكيم يعيش به بعيدًا عن كل ما قد يحول بينه وبين تمتعه بحياة اجتماعية متوازنة لطيفة المعشر ولها من الذكرى الطيبة ما يستحق أن يذكر.
فننصح بالتشاور مع الطبيب المعالج والمختص في أمراض السمنة ومعالجتها، والخضوع لحميات تحت إشراف طبي وغذائي، وممارسة الرياضة والمجهود البدني المناسب، وعلينا معرفة أنه بمجرد التخلص من السمنة فإنه وبالتالي سيتم التخلص من كل آثارها النفسية السلبية.
الرياض