روبوت يتحكم بالإنسان!
روبوت يتحكم بالإنسان!
أمجد المنيف
لست متأكداً، إذا ما كنت أكتب من عمق اللحظة لمتلقٍ سيقرأ لاحقاً، أو أكتب من دهاليز المستقبل لقراء الآن، أو أن كلماتي مجرد تخاريف وارتباكات تمر بنا، كلما قررنا التفكير بالعالم والتقنية والمتغيرات.
في وقت سابق، كتبت أن الإنسان ستتحول حياته تدريجياً، حتى يتوقف عن عمل أي شيء، ويتفرغ للأكل والشرب والنوم، وقد يتخلى عن أي منها، والبدائل هي الحلول التقنية، بكل أشكالها وألوانها.. إلا أنني بت أتراجع عن قناعاتي، بعدما انتقلت من الرؤية الحالمة إلى الرؤية الخائفة.
أخشى، وهذه مجرد أفكار تزور وتغيب، أن تصل الفتوحات التقنية إلى الدرجة التي تتحكم فيها الآلة بالإنسان، وقد يبدو أننا وصلنا لذلك نسبياً، من خلال الاعتماد شبه الكلي، ولكن ما أعنيه هو التحكم التام، والتوجيه والسيطرة.
هذه النقطة، التحول الكبير في حياتنا، ستحدث بمجرد قدرة الروبوتات على صنع الروبوتات، التناسخ المستقل، والقدرة على المحاكاة في التفكير، واتخاذ القرارات، يدعمه الدقة في التنفيذ، والالتزام الكامل، مع غياب المشاعر تقريباً.
لا يزال يعتقد الأغلبية أن هذه التغيرات لن تحدث، من منطلق أن الآلة هي من صنع الإنسان، وهذا صحيح من ناحية المبدأ، لكن القدرة على استيعاب التطورات ليس ممكناً دائماً.
أتابع باهتمام أخبار الروبوتات، وهناك خبر أسبوعي تقريباً، عن عمل جديد لروبوت حديث، والغريب أنها تتسلل خلسة بين الأحداث، ولا أحد ينتبه لحجزها لأماكن جديدة، واستعاضتها عن الإنسان.
قبل أيام، كنت اقرأ في الـ BBC عن أن الدكتور سيرجي سانتوس وزوجته ماريتسا، يعملان في مدينة برشلونة معاً على تطوير روبوتات تشابه شكل النساء على نحو هائل، وزودت هذه الروبوتات بـ»عقول» تجعلها أكثر من مجرد دمى؛ فهي قادرة على التفاعل وتحمل وجوهاً جذابة، وشعراً يبدو حقيقياً، وخلال خمسة أشهر تمكن الزوجان من صنع 15 روبوتاً ويفكران بالتوسع الآن والاتجاه نحو مرحلة التصنيع.
المشكلة، أن أي عمل جديد لأي روبوت حديث يمر بعدة مراحل: الدهشة، ثم السخرية وتأليف النكت، وأخيراً النسيان. وحتى الآن، لم أقرأ أبحاثاً مفصلة -وهذا تقصير مني ربما- تتحدث عن مستقبل الروبوتات، وظروف بيئاتها المستقبلية، وتجيب على مثل هذه المخاوف.
تتعاظم الأهمية، مع استخدامها في الحروب، وعمليات التصفية، والتعرف على الوجوه، وملاحقة الناس، والتي قد تستخدم بطرق انتحارية.. حيث اللا عودة، التنفيذ وحسب.
الملياردير إيلون موسك، المعروف بمشاركة الأفكار «الشاطحة» مع الملايين من متابعيه على «تويتر»، مثل بناء قاذفات اللهب وحفر الأنفاق، كما سعى دائماً لجعلها حقيقة واقعة؛ وعد بتغريدة حديثة بتصميم «تنين سايبورغ» (كائن يتألف من مكونات عضوية وبيو- ميكاترونية).
وجهة النظر في مقالتي هذه مرهونة بوقت الكتابة، قد تبقى أو تتلاشى.. أظنها «سواليف طارئة»، المهم أن نعبر عما نشعر به دائماً. والسلام..
الرياض
أمجد المنيف
لست متأكداً، إذا ما كنت أكتب من عمق اللحظة لمتلقٍ سيقرأ لاحقاً، أو أكتب من دهاليز المستقبل لقراء الآن، أو أن كلماتي مجرد تخاريف وارتباكات تمر بنا، كلما قررنا التفكير بالعالم والتقنية والمتغيرات.
في وقت سابق، كتبت أن الإنسان ستتحول حياته تدريجياً، حتى يتوقف عن عمل أي شيء، ويتفرغ للأكل والشرب والنوم، وقد يتخلى عن أي منها، والبدائل هي الحلول التقنية، بكل أشكالها وألوانها.. إلا أنني بت أتراجع عن قناعاتي، بعدما انتقلت من الرؤية الحالمة إلى الرؤية الخائفة.
أخشى، وهذه مجرد أفكار تزور وتغيب، أن تصل الفتوحات التقنية إلى الدرجة التي تتحكم فيها الآلة بالإنسان، وقد يبدو أننا وصلنا لذلك نسبياً، من خلال الاعتماد شبه الكلي، ولكن ما أعنيه هو التحكم التام، والتوجيه والسيطرة.
هذه النقطة، التحول الكبير في حياتنا، ستحدث بمجرد قدرة الروبوتات على صنع الروبوتات، التناسخ المستقل، والقدرة على المحاكاة في التفكير، واتخاذ القرارات، يدعمه الدقة في التنفيذ، والالتزام الكامل، مع غياب المشاعر تقريباً.
لا يزال يعتقد الأغلبية أن هذه التغيرات لن تحدث، من منطلق أن الآلة هي من صنع الإنسان، وهذا صحيح من ناحية المبدأ، لكن القدرة على استيعاب التطورات ليس ممكناً دائماً.
أتابع باهتمام أخبار الروبوتات، وهناك خبر أسبوعي تقريباً، عن عمل جديد لروبوت حديث، والغريب أنها تتسلل خلسة بين الأحداث، ولا أحد ينتبه لحجزها لأماكن جديدة، واستعاضتها عن الإنسان.
قبل أيام، كنت اقرأ في الـ BBC عن أن الدكتور سيرجي سانتوس وزوجته ماريتسا، يعملان في مدينة برشلونة معاً على تطوير روبوتات تشابه شكل النساء على نحو هائل، وزودت هذه الروبوتات بـ»عقول» تجعلها أكثر من مجرد دمى؛ فهي قادرة على التفاعل وتحمل وجوهاً جذابة، وشعراً يبدو حقيقياً، وخلال خمسة أشهر تمكن الزوجان من صنع 15 روبوتاً ويفكران بالتوسع الآن والاتجاه نحو مرحلة التصنيع.
المشكلة، أن أي عمل جديد لأي روبوت حديث يمر بعدة مراحل: الدهشة، ثم السخرية وتأليف النكت، وأخيراً النسيان. وحتى الآن، لم أقرأ أبحاثاً مفصلة -وهذا تقصير مني ربما- تتحدث عن مستقبل الروبوتات، وظروف بيئاتها المستقبلية، وتجيب على مثل هذه المخاوف.
تتعاظم الأهمية، مع استخدامها في الحروب، وعمليات التصفية، والتعرف على الوجوه، وملاحقة الناس، والتي قد تستخدم بطرق انتحارية.. حيث اللا عودة، التنفيذ وحسب.
الملياردير إيلون موسك، المعروف بمشاركة الأفكار «الشاطحة» مع الملايين من متابعيه على «تويتر»، مثل بناء قاذفات اللهب وحفر الأنفاق، كما سعى دائماً لجعلها حقيقة واقعة؛ وعد بتغريدة حديثة بتصميم «تنين سايبورغ» (كائن يتألف من مكونات عضوية وبيو- ميكاترونية).
وجهة النظر في مقالتي هذه مرهونة بوقت الكتابة، قد تبقى أو تتلاشى.. أظنها «سواليف طارئة»، المهم أن نعبر عما نشعر به دائماً. والسلام..
الرياض