الاستخدام الأمثل للدواء في رمضان
الاستخدام الأمثل للدواء في رمضان
د. غيداء الحامد
متغيرات كثيرة قد تحدث في شهر رمضان تختلف عن غيره من باقي الشهور، أوقات النوم والأكل وتناول الدواء وغيرها تطالها هذه التغييرات خصوصاً لو كانت عادات سلبية فستؤثر في المقام الأخير على صحة المريض، وعلى وجه الخصوص لو كانت تتعلق بالدواء فيجب حينها أن تكون تحت إشراف الطبيب والصيدلي.
المرضى الذين يتناولون أدوية بشكل مستمر وخصوصاً الأمراض المزمنة يحتاجون لتعديل أوقاتها بحيث يمكن تناولها بين وجبتي الإفطار والسحور والتي تقدر بحوالي 9 ساعات فقط. بشكل عام فإن الأدوية التي تؤخذ لمرة واحدة فلا إشكال فيها بإمكان المريض استعمالها في وقت الإفطار أو السحور وأما التي يتم استعمالها مرتين في اليوم فيمكن استخدامها عند الإفطار والأخرى عند السحور، وأما إن زادت أكثر من ذلك فينبغي استشارة الطبيب لكي يعطي بدائل إما أن تكون مرة واحدة طويلة المفعول أو في حدود مرتين كحد أقصى لتؤدي الغرض المطلوب ولا تضر صحة المريض.
أدوية الأمراض المزمنة التي تستخدم لأكثر من مرة تشكل العبء الأكبر لدى المريض من حيث الالتزام طوال السنة وفي شهر رمضان بالتحديد، فهي تستدعي زيارة الطبيب قبل رمضان لتغيير مسار كيفية استخدام الأدوية وإجراء التعديل أو التبديل اللازم إذا دعت الحاجة لذلك، في الغالب تستخدم أدوية ارتفاع ضغط الدم إما مرة أو مرتين عند وجبة الإفطار والسحور مع مراعاة استخدام جرعة مدرات البول في وقت الإفطار أو قبل السحور بفترة كافية، لكي يتجنب المريض إدرار البول في وقت الصيام وزيادة الجفاف والشعور بالعطش، وأما مرضى السكري فيراعى في تعديل جرعاتهم بأن تكون الجرعة الأكبر في وقت الإفطار والأقل منها عند السحور لكي لا يترتب على المريض زيادة نوبات انخفاض السكر في الدم، وننصح المريض في هذه الحالة بكسر الصيام في الحال وتناول قطع من الحلوى لتعويض النقص، قد يطرأ تغيير فقط في وقت تناول دواء الليفوثياروكسين المستخدم لعلاج كسل الغدة الدرقية فيكون تناوله في وقت الإفطار مع كوب من الماء قبل الأكل بنصف ساعة أو في وقت السحور بشرط ألا يكون قد أكل قبلها المريض أي وجبة بحوالي 3 إلى 4 ساعات.
أما بالنسبة للأمراض المعدية والعوارض الصحية التي تستوجب فترة قصيرة للعلاج كالمضادات الحيوية ينبغي استخدام الأدوية التي تؤخذ مرة واحدة وهي أفضل الخيارات أو على أقل تقدير التي تستخدم مرتين، بينما تعد زيادة حموضة المعدة من أشهر العوارض الصحية والتي يكون سببها الأساس الأكل بكميات كبيرة في وقت الفطور فينبغي مراعاة تغيير عادات الأكل لتقليلها واستخدام مضادات الحموضة التي تخففها وتؤخذ عادة قبل الأكل أو بعده على حسب طريقة استعماله الصحيحة، أما فيما يتعلق ببعض أشكال الأدوية المختلفة من الحقن، والبخاخات، والتحميلات وقطرات الأذن أو العين فإنه يمكن أخذها في نهار رمضان. في حين أن استخدام المسكنات والذي قد يحتاج له المريض بسبب الصداع فيفضل تناوله بعد الأكل لكي لا يضر بالمعدة خصوصاً لو كان من مضادات الالتهاب غير الستيرودية مثل الأيبوبروفين، وينبغي مراعاة الإكثار من شرب الماء في وقت الفطور وتجنب مسببات الصداع من التوتر وقلة الأكل.من المهم جداً عدم تغيير مواعيد استخدام الأدوية في شهر رمضان من دون استشارة الطبيب والصيدلي وينبغي أيضاً عدم تهميش دور المريض في اختيار الدواء؛ فإشراكه في الخطة العلاجية الرمضانية يزيد وبشكل كبير من التزام استخدامه، وبذلك تتحقق أهداف الخطة العلاجية.
الرياض
د. غيداء الحامد
متغيرات كثيرة قد تحدث في شهر رمضان تختلف عن غيره من باقي الشهور، أوقات النوم والأكل وتناول الدواء وغيرها تطالها هذه التغييرات خصوصاً لو كانت عادات سلبية فستؤثر في المقام الأخير على صحة المريض، وعلى وجه الخصوص لو كانت تتعلق بالدواء فيجب حينها أن تكون تحت إشراف الطبيب والصيدلي.
المرضى الذين يتناولون أدوية بشكل مستمر وخصوصاً الأمراض المزمنة يحتاجون لتعديل أوقاتها بحيث يمكن تناولها بين وجبتي الإفطار والسحور والتي تقدر بحوالي 9 ساعات فقط. بشكل عام فإن الأدوية التي تؤخذ لمرة واحدة فلا إشكال فيها بإمكان المريض استعمالها في وقت الإفطار أو السحور وأما التي يتم استعمالها مرتين في اليوم فيمكن استخدامها عند الإفطار والأخرى عند السحور، وأما إن زادت أكثر من ذلك فينبغي استشارة الطبيب لكي يعطي بدائل إما أن تكون مرة واحدة طويلة المفعول أو في حدود مرتين كحد أقصى لتؤدي الغرض المطلوب ولا تضر صحة المريض.
أدوية الأمراض المزمنة التي تستخدم لأكثر من مرة تشكل العبء الأكبر لدى المريض من حيث الالتزام طوال السنة وفي شهر رمضان بالتحديد، فهي تستدعي زيارة الطبيب قبل رمضان لتغيير مسار كيفية استخدام الأدوية وإجراء التعديل أو التبديل اللازم إذا دعت الحاجة لذلك، في الغالب تستخدم أدوية ارتفاع ضغط الدم إما مرة أو مرتين عند وجبة الإفطار والسحور مع مراعاة استخدام جرعة مدرات البول في وقت الإفطار أو قبل السحور بفترة كافية، لكي يتجنب المريض إدرار البول في وقت الصيام وزيادة الجفاف والشعور بالعطش، وأما مرضى السكري فيراعى في تعديل جرعاتهم بأن تكون الجرعة الأكبر في وقت الإفطار والأقل منها عند السحور لكي لا يترتب على المريض زيادة نوبات انخفاض السكر في الدم، وننصح المريض في هذه الحالة بكسر الصيام في الحال وتناول قطع من الحلوى لتعويض النقص، قد يطرأ تغيير فقط في وقت تناول دواء الليفوثياروكسين المستخدم لعلاج كسل الغدة الدرقية فيكون تناوله في وقت الإفطار مع كوب من الماء قبل الأكل بنصف ساعة أو في وقت السحور بشرط ألا يكون قد أكل قبلها المريض أي وجبة بحوالي 3 إلى 4 ساعات.
أما بالنسبة للأمراض المعدية والعوارض الصحية التي تستوجب فترة قصيرة للعلاج كالمضادات الحيوية ينبغي استخدام الأدوية التي تؤخذ مرة واحدة وهي أفضل الخيارات أو على أقل تقدير التي تستخدم مرتين، بينما تعد زيادة حموضة المعدة من أشهر العوارض الصحية والتي يكون سببها الأساس الأكل بكميات كبيرة في وقت الفطور فينبغي مراعاة تغيير عادات الأكل لتقليلها واستخدام مضادات الحموضة التي تخففها وتؤخذ عادة قبل الأكل أو بعده على حسب طريقة استعماله الصحيحة، أما فيما يتعلق ببعض أشكال الأدوية المختلفة من الحقن، والبخاخات، والتحميلات وقطرات الأذن أو العين فإنه يمكن أخذها في نهار رمضان. في حين أن استخدام المسكنات والذي قد يحتاج له المريض بسبب الصداع فيفضل تناوله بعد الأكل لكي لا يضر بالمعدة خصوصاً لو كان من مضادات الالتهاب غير الستيرودية مثل الأيبوبروفين، وينبغي مراعاة الإكثار من شرب الماء في وقت الفطور وتجنب مسببات الصداع من التوتر وقلة الأكل.من المهم جداً عدم تغيير مواعيد استخدام الأدوية في شهر رمضان من دون استشارة الطبيب والصيدلي وينبغي أيضاً عدم تهميش دور المريض في اختيار الدواء؛ فإشراكه في الخطة العلاجية الرمضانية يزيد وبشكل كبير من التزام استخدامه، وبذلك تتحقق أهداف الخطة العلاجية.
الرياض