الفروسية والفن التشكيلي
الفروسية والفن التشكيلي
صالح عبدالعزيز الكريّم
عندما يلتقي التخصُّص مع الهواية، يكون الإبداع والتمكُّن والعطاء، ولاشك أن الفروسية هواية من أرقى الهوايات، ورغبة من أجمل الرغبات، تتطلَّبان الحُب والبذل والجهد، ومَن يخطب الحسناء لا يغليه المهر، وعرفت العرب أن الفارس مُسمَّى ينفرد به من يعتلي القوم شجاعةً، ويمتطي الخيل معرفةً ودرايةً، ولئن غابت أشياء كثيرة من الماضي عنَّا، إلا أن الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، كما ورد بذلك الحديث النبوي الشريف، وعندما يصهل الخيل تعلم أنه يُنادي فارسه، هذا الاحتراف وتنمية الموهبة في ركوب الخيل، توصية سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث قال: «علّموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، واليوم هناك إقبال كبير على هواية ركوب الخيل في المملكة، سواء في الإسطبلات الحكومية أو الأهلية، وهي تحتاج – كرياضة - إلى مزيدٍ من الاهتمام والعناية، ولتحقيق ذلك - وبمشاركة فردية منه - بادر الفارس أنس صالح بإنشاء المنصة الإلكترونية (ماونت)، للربط بين هوايته كفارس في مجال الفروسية، حيثُ قد حصل على درع الاتحاد السعودي للفروسية في إحدى السنوات على مستوى المملكة في القفز، وهو فارس ممارس، وبين كونه مُتخصِّصا في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، حيث إنه قد حصل على الماجستير من الولايات المتحدة، وهو يُحضِّر للدكتوراه، فقاده ذلك إلى إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالفروسية، وسوف يتم تدشين المنصة (ماونت) رسميا اليوم الخميس في مركز أدهم للفنون في جدة، الذي أقام قبل أكثر من عام لقاء الفنانين التشكيليين في جدة، وكتبتُ عنه مقالا في صحيفة عكاظ بعنوان: «الفنون التشكيلية: ناد وأكاديمية»، ها هو اليوم -أعني مركز أدهم للفنون- يتبنَّى أحد مشروعات الشباب ذات العلاقة بالفروسية، وفِي نفس اليوم وتحت إدارة الابنة الأستاذة أمل وليد أدهم يقيم تظاهرة أخرى في الفن التشكيلي، مصاحبا لتدشين منصة الفروسية، وكما نعلم أن الفن التشكيلي يبرز المواهب، وتظهر من خلاله العطاءات، وتكون اللوحات الفنية ذات الأبعاد المختلفة والصور ذات التخيُّلات البعيدة، ولكم أن تعودوا إلى لوحات بيكاسو ودافينشي، وصفية بن زقر وهشام بنجابي، ومحمد عوض وغيرهم، لتُدركوا شيئا من عمق هذا الفن.
أعود لتوضيح فكرة منصة الفروسية (ماونت)، بأنها آلية تواصل وطريق موصل إلكترونيا بين الراغبين للتدريب على ركوب الخيل وممارسة هواية هذه الرياضة، وبين أندية وإسطبلات الخيل في المملكة، وبالتالي يتحقَّق عن طريقها انتشار هذا النوع من الهوايات، فمن حق الإبداع والمبادرات الشبابية الجديدة الاحتفال والاحتفاء، ومبادرة إيجاد منصة للفروسية تهدف إلى نشر ثقافة رياضة الفروسية تستحق الاحتفاء، كما أن مبادرة الاهتمام بالفن التشكيلي تستحق الاحتفال بها.
إن هذا التضافر والتعاون لإتاحة الفرصة لشباب وشابات الوطن لتحقيق طموحاتهم وما يصبون إليه من هواياتٍ فنية ورياضية، يساعد كثيرا في توظيف الوقت، فيما يعود عليهم بالفائدة والنفع في حياتهم.
المدينة
صالح عبدالعزيز الكريّم
عندما يلتقي التخصُّص مع الهواية، يكون الإبداع والتمكُّن والعطاء، ولاشك أن الفروسية هواية من أرقى الهوايات، ورغبة من أجمل الرغبات، تتطلَّبان الحُب والبذل والجهد، ومَن يخطب الحسناء لا يغليه المهر، وعرفت العرب أن الفارس مُسمَّى ينفرد به من يعتلي القوم شجاعةً، ويمتطي الخيل معرفةً ودرايةً، ولئن غابت أشياء كثيرة من الماضي عنَّا، إلا أن الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، كما ورد بذلك الحديث النبوي الشريف، وعندما يصهل الخيل تعلم أنه يُنادي فارسه، هذا الاحتراف وتنمية الموهبة في ركوب الخيل، توصية سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث قال: «علّموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، واليوم هناك إقبال كبير على هواية ركوب الخيل في المملكة، سواء في الإسطبلات الحكومية أو الأهلية، وهي تحتاج – كرياضة - إلى مزيدٍ من الاهتمام والعناية، ولتحقيق ذلك - وبمشاركة فردية منه - بادر الفارس أنس صالح بإنشاء المنصة الإلكترونية (ماونت)، للربط بين هوايته كفارس في مجال الفروسية، حيثُ قد حصل على درع الاتحاد السعودي للفروسية في إحدى السنوات على مستوى المملكة في القفز، وهو فارس ممارس، وبين كونه مُتخصِّصا في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، حيث إنه قد حصل على الماجستير من الولايات المتحدة، وهو يُحضِّر للدكتوراه، فقاده ذلك إلى إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالفروسية، وسوف يتم تدشين المنصة (ماونت) رسميا اليوم الخميس في مركز أدهم للفنون في جدة، الذي أقام قبل أكثر من عام لقاء الفنانين التشكيليين في جدة، وكتبتُ عنه مقالا في صحيفة عكاظ بعنوان: «الفنون التشكيلية: ناد وأكاديمية»، ها هو اليوم -أعني مركز أدهم للفنون- يتبنَّى أحد مشروعات الشباب ذات العلاقة بالفروسية، وفِي نفس اليوم وتحت إدارة الابنة الأستاذة أمل وليد أدهم يقيم تظاهرة أخرى في الفن التشكيلي، مصاحبا لتدشين منصة الفروسية، وكما نعلم أن الفن التشكيلي يبرز المواهب، وتظهر من خلاله العطاءات، وتكون اللوحات الفنية ذات الأبعاد المختلفة والصور ذات التخيُّلات البعيدة، ولكم أن تعودوا إلى لوحات بيكاسو ودافينشي، وصفية بن زقر وهشام بنجابي، ومحمد عوض وغيرهم، لتُدركوا شيئا من عمق هذا الفن.
أعود لتوضيح فكرة منصة الفروسية (ماونت)، بأنها آلية تواصل وطريق موصل إلكترونيا بين الراغبين للتدريب على ركوب الخيل وممارسة هواية هذه الرياضة، وبين أندية وإسطبلات الخيل في المملكة، وبالتالي يتحقَّق عن طريقها انتشار هذا النوع من الهوايات، فمن حق الإبداع والمبادرات الشبابية الجديدة الاحتفال والاحتفاء، ومبادرة إيجاد منصة للفروسية تهدف إلى نشر ثقافة رياضة الفروسية تستحق الاحتفاء، كما أن مبادرة الاهتمام بالفن التشكيلي تستحق الاحتفال بها.
إن هذا التضافر والتعاون لإتاحة الفرصة لشباب وشابات الوطن لتحقيق طموحاتهم وما يصبون إليه من هواياتٍ فنية ورياضية، يساعد كثيرا في توظيف الوقت، فيما يعود عليهم بالفائدة والنفع في حياتهم.
المدينة