في الأجواء الباردة.. الاستحمام طويلاً بالماء الساخن يجفف البشرة!
في الأجواء الباردة.. الاستحمام طويلاً بالماء الساخن يجفف البشرة!
الترطيب يُساعد على النضارة والتخلص من المشكلات الجلدية
إعداد: د. عبدالعزيز بن ناصر السدحان
في موسم الشتاء تنخفض درجة الحرارة وتهبّ الرياح الباردة ويكثر استخدام السخانات في دورات المياه وهكذا تبدأ المعركة من أجل الحفاظ على صحة البشرة. يعمل الهواء الجاف على تجريد الجلد من الطبقة الدهنية الرقيقة الموجودة طبيعياً على سطح الجلد والتي تحفظ رطوبة البشرة، مما يؤدي إلى الحكة ومشكلات جلدية مؤلمة مثل الأكزيما والصدفية والجفاف الشديد.
إذا توقف الجلد عن إنتاج الدهون أو تم امتصاصها بفعل الحرارة ولم يتم التعويض عنها فسيؤدي ذلك إلى ظهور التشققات على سطح الجلد. إن أي جرح يصيب الجلد كالتشققات مثلاً من شأنه أن يكوّن ردة فعل تتمثل في الالتهابات التي يمكن أن تجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بالصدفية والأكزيما.
ولكن يمكنك تفادي المشكلات الجلدية في أشهر الشتاء القادمة من خلال تهيئة الجلد والإعداد لها من الآن. وفيما يلي خطة عملية للحفاظ على راحتك والتمتع ببشرة خالية من المشكلات الجلدية.
الاستحمام في مدة أقل
في الجو البارد يستغرق البعض وقتاً طويلاً في الاستحمام بالماء الساخن الأمر الذي يؤدي ببساطة إلى جفاف البشرة وسهولة تهيجها. في المقابل ينصح بالتالي:
1 - البقاء تحت الدش لأقل وقت ممكن واستخدام الماء الفاتر أو الدافئ وليس الساخن.
2 - استخدام أنواع الصابون اللطيفة والغنية بالرطوبة والمصممة تحديداً للبشرة الحساسة.
3 - تجفيف الجلد بالمنشفة عن طريق التربيت عليه بلطف تفادياً لخدشه أو تجفيفه بشكل مفرط.
4 - الحرص على وضع الكريم المرطب على البشرة وهي لاتزال رطبة قليلاً بالماء.
قد تساعد الحمامات العلاجية مثل حمامات الشوفان أو ملح البحر بعض المرضى ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً. كما أن الملح يمكن أن يسبب الجفاف، ولذلك ينصح بترطيب البشرة بعد الاستحمام.
الترطيب ثم الترطيب
سواء كنت تعانين من الأكزيما أو الصدفية أو جفاف البشرة فإنك دائماً بحاجة للتعويض عما تفقده البشرة من الرطوبة بفعل الهواء الجاف. وبمجرد حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من طقس جاف ينبغي عليكِ اتباع نظام يومي لترطيب البشرة علماً أن الوقت المثالي للترطيب هو بعد الاستحمام مباشرة.
ويدرك أطباء الجلد أنه ليس بإمكان الجميع لاسيما الرجال تخصيص الوقت الكافي للقيام بذلك ولهذا لا يكترث الأطباء بالكيفية التي يتم بها الترطيب وإنما بالانتظام في أدائه بالطريقة التي يفضلها الشخص مع مراعاة الاهتمام بالمناطق التي تعاني من المشكلات أولاً.
هنالك الكثير من المنتجات الجيدة في الصيدليات تعمل بشكل فعال وتتوفر بأسعار معقولة، وللحصول على نتيجة أفضل قومي بلف المنطقة المراد ترطيبها بغلاف بلاستيكي بعد وضع المرطب عليها لمدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة. سيستغرق الأمر وقتاً ولكنك ستحصلين في النهاية على بشرة لينة وناعمة كبشرة الأطفال.
ابحثي عن الراحة
اختاري الملابس اللطيفة على بشرتك
إذا كانت بشرتك سريعة التهيج فعليك اختيار الأقمشة اللينة مثل القطن بدلاً من المنسوجات الصوفية أو البوليستر التي تسبب الحكة، كما أن الملابس الفضفاضة تمنع التهيجات الجلدية التي تصيب البشرة بفعل التعرق.
تجديد الهواء المحيط بك
ينصح الأطباء باستخدام أجهزة ترطيب الهواء لزيادة مستوى الرطوبة في المنزل، ويوصي الخبراء بالحفاظ على مستوى الرطوبة بين 30 % و 50 % (يمكن استخدام مقياس الرطوبة hygrometer للقيام بذلك).
الحفاظ على الصحة
تندرج الصدفية والأكزيما ضمن الأمراض المناعية التي تقوم على استجابة الجهاز المناعي، وبالتالي يعتقد أطباء الجلد أن العديد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية يمكن أن تجعلها أسوأ.
يوصي الأطباء بأخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا على سبيل الرعاية الأولية وأيضاً أخذ اللقاحات اللازمة التي تساعد في الوقاية من العدوى وفقاً لاستشارة الطبيب، كما ينصح باتباع المبادىء الأساسية في الحفاظ على الصحة العامة ومن ذلك غسل اليدين على نحو متكرر، والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة.
التخفيف من التوتر والضغط النفسي
يبعث جو الشتاء على تحريك الجانب العاطفي والتماس الدفء والراحة والاستمتاع، إن كبت التوتر العاطفي يساعد في تحفيز حدوث الصدفية إلى حدّ بعيد والأكزيما بدرجة أقل.
في العام 2001 أجريت دراسة لقياس مستويات التوتر وفقدان الماء على عدد من الطلاب الذين لا يعانون من أمراض جلدية. تمت الدراسة في ثلاثة أوقات من السنة: بعد عطلة الشتاء، وأثناء الامتحانات النهائية، وخلال إجازة الربيع. ووجد الباحثون أنه خلال فترات التوتر تنخفض قدرة البشرة على الاحتفاظ بالماء.
ينصح باتباع الطرق التي تخفف من التوتر والضغط العاطفي المرتبط بموسم العطلات مثل ممارسة الرياضة.
مراقبة الوزن
على مرضى الصدفية الاهتمام بصحتهم وما يتناولونه من الغذاء، وبالرغم من عدم وجود دراسة تثبت أن هناك علاقة بين مرض الصدفية ونوع الغذاء الذي يتم تناوله، إلا أن بعض الدلائل تشير إلى تحسن حالات الصدفية خلال فترات الصيام ومع نظام الغذاء المحتوي على سعرات حرارية قليلة وأيضاً مع نظام الغذاء النباتي. وفي المقابل تزداد حالة الصدفية سوءاً بشكل عام مع زيادة الوزن.
يوجه الأطباء نصيحتهم إلى مرضى الصدفية بالحفاظ على الحدّ الأدنى من مؤشر كتلة الجسم، لأن الدراسات تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يتناسب طردياً مع تفاقم شدّة الصدفية.
علاج الصدفية بالضوء
تنخفض نسبة التعرض للشمس في فصل الشتاء لأن أشعة الشمس تساعد على تخفيف مرض الصدفية. وفي دراسة أجريت في العام 2004 هناك ما نسبته 60 % من مرضى الصدفية تحسنت حالتهم بفعل أشعة الشمس.
ويمكن اختصار الحال في الشتاء في نقطتين: الأولى- أن الناس تفضل ارتداء الملابس التي تغطي الجلد، ويميلون إلى البقاء في منازلهم. والثانية- أن قوة الأشعة فوق البنفسجية تنخفض في فصل الشتاء.
لذلك يعتبر العلاج بالضوء الذي يتم فيه تعريض المرضى للأشعة فوق البنفسجية (أشعة UVB وأشعة UVA) فعالاً للمرضى الذين يبدون استجابة للأشعة فوق البنفسجية. ويستدعي العلاج عدداً من الجلسات لا تقل عن 2 - 3 مرات في الأسبوع.
وخيار علاجي آخر للصدفية يتمثل في العلاج الضوئي بوفا PUVA، وهو عبارة عن مزيج من الأشعة فوق البنفسجية UVA والسورالين psoralen - دواء موضعي يزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية. وأظهرت دراسة نشرت في العام 2006 أن نسبة شفاء الصدفية لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الضوئي PUVA تعادل 80 % بينما بلغت 50 % في المرضى الذين تم علاجهم بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق (ناروباند) narrow-band UVB.
الرياض
الترطيب يُساعد على النضارة والتخلص من المشكلات الجلدية
إعداد: د. عبدالعزيز بن ناصر السدحان
في موسم الشتاء تنخفض درجة الحرارة وتهبّ الرياح الباردة ويكثر استخدام السخانات في دورات المياه وهكذا تبدأ المعركة من أجل الحفاظ على صحة البشرة. يعمل الهواء الجاف على تجريد الجلد من الطبقة الدهنية الرقيقة الموجودة طبيعياً على سطح الجلد والتي تحفظ رطوبة البشرة، مما يؤدي إلى الحكة ومشكلات جلدية مؤلمة مثل الأكزيما والصدفية والجفاف الشديد.
إذا توقف الجلد عن إنتاج الدهون أو تم امتصاصها بفعل الحرارة ولم يتم التعويض عنها فسيؤدي ذلك إلى ظهور التشققات على سطح الجلد. إن أي جرح يصيب الجلد كالتشققات مثلاً من شأنه أن يكوّن ردة فعل تتمثل في الالتهابات التي يمكن أن تجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بالصدفية والأكزيما.
ولكن يمكنك تفادي المشكلات الجلدية في أشهر الشتاء القادمة من خلال تهيئة الجلد والإعداد لها من الآن. وفيما يلي خطة عملية للحفاظ على راحتك والتمتع ببشرة خالية من المشكلات الجلدية.
الاستحمام في مدة أقل
في الجو البارد يستغرق البعض وقتاً طويلاً في الاستحمام بالماء الساخن الأمر الذي يؤدي ببساطة إلى جفاف البشرة وسهولة تهيجها. في المقابل ينصح بالتالي:
1 - البقاء تحت الدش لأقل وقت ممكن واستخدام الماء الفاتر أو الدافئ وليس الساخن.
2 - استخدام أنواع الصابون اللطيفة والغنية بالرطوبة والمصممة تحديداً للبشرة الحساسة.
3 - تجفيف الجلد بالمنشفة عن طريق التربيت عليه بلطف تفادياً لخدشه أو تجفيفه بشكل مفرط.
4 - الحرص على وضع الكريم المرطب على البشرة وهي لاتزال رطبة قليلاً بالماء.
قد تساعد الحمامات العلاجية مثل حمامات الشوفان أو ملح البحر بعض المرضى ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً. كما أن الملح يمكن أن يسبب الجفاف، ولذلك ينصح بترطيب البشرة بعد الاستحمام.
الترطيب ثم الترطيب
سواء كنت تعانين من الأكزيما أو الصدفية أو جفاف البشرة فإنك دائماً بحاجة للتعويض عما تفقده البشرة من الرطوبة بفعل الهواء الجاف. وبمجرد حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من طقس جاف ينبغي عليكِ اتباع نظام يومي لترطيب البشرة علماً أن الوقت المثالي للترطيب هو بعد الاستحمام مباشرة.
ويدرك أطباء الجلد أنه ليس بإمكان الجميع لاسيما الرجال تخصيص الوقت الكافي للقيام بذلك ولهذا لا يكترث الأطباء بالكيفية التي يتم بها الترطيب وإنما بالانتظام في أدائه بالطريقة التي يفضلها الشخص مع مراعاة الاهتمام بالمناطق التي تعاني من المشكلات أولاً.
هنالك الكثير من المنتجات الجيدة في الصيدليات تعمل بشكل فعال وتتوفر بأسعار معقولة، وللحصول على نتيجة أفضل قومي بلف المنطقة المراد ترطيبها بغلاف بلاستيكي بعد وضع المرطب عليها لمدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة. سيستغرق الأمر وقتاً ولكنك ستحصلين في النهاية على بشرة لينة وناعمة كبشرة الأطفال.
ابحثي عن الراحة
اختاري الملابس اللطيفة على بشرتك
إذا كانت بشرتك سريعة التهيج فعليك اختيار الأقمشة اللينة مثل القطن بدلاً من المنسوجات الصوفية أو البوليستر التي تسبب الحكة، كما أن الملابس الفضفاضة تمنع التهيجات الجلدية التي تصيب البشرة بفعل التعرق.
تجديد الهواء المحيط بك
ينصح الأطباء باستخدام أجهزة ترطيب الهواء لزيادة مستوى الرطوبة في المنزل، ويوصي الخبراء بالحفاظ على مستوى الرطوبة بين 30 % و 50 % (يمكن استخدام مقياس الرطوبة hygrometer للقيام بذلك).
الحفاظ على الصحة
تندرج الصدفية والأكزيما ضمن الأمراض المناعية التي تقوم على استجابة الجهاز المناعي، وبالتالي يعتقد أطباء الجلد أن العديد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية يمكن أن تجعلها أسوأ.
يوصي الأطباء بأخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا على سبيل الرعاية الأولية وأيضاً أخذ اللقاحات اللازمة التي تساعد في الوقاية من العدوى وفقاً لاستشارة الطبيب، كما ينصح باتباع المبادىء الأساسية في الحفاظ على الصحة العامة ومن ذلك غسل اليدين على نحو متكرر، والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة.
التخفيف من التوتر والضغط النفسي
يبعث جو الشتاء على تحريك الجانب العاطفي والتماس الدفء والراحة والاستمتاع، إن كبت التوتر العاطفي يساعد في تحفيز حدوث الصدفية إلى حدّ بعيد والأكزيما بدرجة أقل.
في العام 2001 أجريت دراسة لقياس مستويات التوتر وفقدان الماء على عدد من الطلاب الذين لا يعانون من أمراض جلدية. تمت الدراسة في ثلاثة أوقات من السنة: بعد عطلة الشتاء، وأثناء الامتحانات النهائية، وخلال إجازة الربيع. ووجد الباحثون أنه خلال فترات التوتر تنخفض قدرة البشرة على الاحتفاظ بالماء.
ينصح باتباع الطرق التي تخفف من التوتر والضغط العاطفي المرتبط بموسم العطلات مثل ممارسة الرياضة.
مراقبة الوزن
على مرضى الصدفية الاهتمام بصحتهم وما يتناولونه من الغذاء، وبالرغم من عدم وجود دراسة تثبت أن هناك علاقة بين مرض الصدفية ونوع الغذاء الذي يتم تناوله، إلا أن بعض الدلائل تشير إلى تحسن حالات الصدفية خلال فترات الصيام ومع نظام الغذاء المحتوي على سعرات حرارية قليلة وأيضاً مع نظام الغذاء النباتي. وفي المقابل تزداد حالة الصدفية سوءاً بشكل عام مع زيادة الوزن.
يوجه الأطباء نصيحتهم إلى مرضى الصدفية بالحفاظ على الحدّ الأدنى من مؤشر كتلة الجسم، لأن الدراسات تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يتناسب طردياً مع تفاقم شدّة الصدفية.
علاج الصدفية بالضوء
تنخفض نسبة التعرض للشمس في فصل الشتاء لأن أشعة الشمس تساعد على تخفيف مرض الصدفية. وفي دراسة أجريت في العام 2004 هناك ما نسبته 60 % من مرضى الصدفية تحسنت حالتهم بفعل أشعة الشمس.
ويمكن اختصار الحال في الشتاء في نقطتين: الأولى- أن الناس تفضل ارتداء الملابس التي تغطي الجلد، ويميلون إلى البقاء في منازلهم. والثانية- أن قوة الأشعة فوق البنفسجية تنخفض في فصل الشتاء.
لذلك يعتبر العلاج بالضوء الذي يتم فيه تعريض المرضى للأشعة فوق البنفسجية (أشعة UVB وأشعة UVA) فعالاً للمرضى الذين يبدون استجابة للأشعة فوق البنفسجية. ويستدعي العلاج عدداً من الجلسات لا تقل عن 2 - 3 مرات في الأسبوع.
وخيار علاجي آخر للصدفية يتمثل في العلاج الضوئي بوفا PUVA، وهو عبارة عن مزيج من الأشعة فوق البنفسجية UVA والسورالين psoralen - دواء موضعي يزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية. وأظهرت دراسة نشرت في العام 2006 أن نسبة شفاء الصدفية لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الضوئي PUVA تعادل 80 % بينما بلغت 50 % في المرضى الذين تم علاجهم بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق (ناروباند) narrow-band UVB.
الرياض