• ×
admin

بيئة جدة والسمنة

بيئة جدة والسمنة


د. ياسر سلامة

نظمت إدارة البيئة في بلدية مدينة موسكرون البلجيكية حملة للتعامل مع القمامة وإعادة تدويرها، حيث قررت توزيع (50) زوجا من الدجاج على الأهالي الراغبين في المشاركة في هذه الحملة وبالأخص الأسر التي لديها منازل ذات مساحات كبيرة، واشترطت أيضا على من يشارك في هذه الحملة التعهد بعدم أكل الدجاج الذي سيتم توزيعه أو التخلص منه لمدة سنتين على الأقل، مع السماح لهم بالاستفادة من إمدادات البيض الطازج الذي سينتجه الدجاج دون مقابل.
وهدف توزيع الدجاج الرئيسي هو التهام بقايا الطعام الفائض عن حاجة الأسر، ولضمان حماية هذه التجربة لم تتأخر إدارة البيئة في مدينة موسكرون من تقديم التعليمات والإرشادات عن كيفية تربية الدجاج ورعايته.
لو فكرت أمانة جدة في تنفيذ مشروع كهذا، فلن تجد صعوبة كبيرة، وبالأخص في أحياء البلد وما حولها فالفئران على «قفى من يشيل» ومنتشرة في الشوارع أكواما أكواما، الصعوبة في التقاط هذه الفئران من الشوارع وإعادة توزيعها على البيوت فبدل أن تترك لتأكل بقايا الطعام في الشوارع فلتأكلها في المطابخ أحسن وأضمن وأنظف بيئيا.

ارتباط حدوث السمنة في الصغر بحدوثها في الكبر ليس جديدا، والمشكلة الحقيقية ليست في السمنة ذاتها ولكن فيما ستسببه من أمراض خطيرة وبالذات أمراض القلب والشرايين التي لا زالت تحتل المرتبة الأولى عالميا بين أسباب الوفيات.
أخطر أنواع سمنة الأطفال ما يطلق عليها السمنة البسيطة والناتجة عن تناول الطفل لأكثر من حاجته من الطعام.
والسمنة قد تتوفر أسبابها منذ الولادة فالأبحاث أكدت أن الأطفال المرضعين صناعيا أكثر عرضة للسمنة من الأطفال المرضعين طبيعيا، وهذا من أسوأ ما قدمته لنا رضاعة الزجاجة.
والسمنة من أسوأ وأضر ما أنتجته لنا الحياة الجديدة بإيقاعها السريع وخصوصا في الدول النامية غير المهتمة بالتوعية والتثقيف الصحي لذلك يجب الحرص على تأكيد أهمية الرضاعة الطبيعية والدعوة للرجوع لها مع منع الطفل من الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية والنشوية وتشجيعه على الرياضة والحركة المناسبة له.

المصدر: صحيفة عكاظ
بواسطة : admin
 0  0  1249