الإمساك المزمن.. مغص في البطن واصفرار الوجه وصداع
الإمساك المزمن.. مغص في البطن واصفرار الوجه وصداع
للقضاء على أعراضه.. غير نظامك الغذائيّ
إعداد: أ. د. أحمد الزبيدي
الإمساك، أو عسر التغوط ويعنى بطء حركة الإمعاء وصعوبة تمرير البراز. فالإمساك سبب شائع للتغوط (التبرز) المؤلم. وقد تزداد شدة وصعوبة الإمساك حتى يصبح إمساكاً معنّداً وهو حالة من فشل في تمرير البُراز أو الغازات وانحشارهما، والذي قد يتقدّم لانسداد معوي ويصبح مهدّدًا للحياة. الإمساك من الحالات الشائعة، ففي الحالات العامة تتراوح الإصابة بالإمساك ما بين 2-30 ٪ من السكان.
فالإمساك المزمن هو عدم التبرز بشكل متكرر أو صعوبة إخراج البراز وقد يستمر الأمر لعدة أسابيع أو أكثر. ويكون الإمساك عمومًا موصوفًا بأنه التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع. وبالرغم من الإمساك العَرَضي شائع للغاية، فإن بعض المرضى قد يعانون الإمساك المزمن الذي يعرقل القدرة على تنفيذ المهام اليومية. يمكن أن يسبب الإمساك المزمن أيضاً الإجهاد الزائد للتبرز والعلامات والأعراض الأخرى. ويعتمد علاج الإمساك المزمن إلى حد ما على السبب الأساسي. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يتسنى تحديد السبب مطلقًا. الإمساك عرض له أسباب كثيرة وهى من نوعين: إما انسداد التغوط أو العبور البطئ بالقولون. فحوالي 50 ٪ من المرضى الذين شخصوا بالإمساك في المستشفيات التخصصية لديهم عرقلة في التغوط، أي أن هناك أسباباً ميكانيكية ووظيفية. فمن الأسباب الوظيفية التي تسبب بطء حركة الأمعاء على سبيل المثال لا الحصر النظام الغذائي السيء الخالي من الألياف، الهرمونات، والآثار الجانبية للأدوية، وسمية المعادن الثقيلة، وأسباب نفسية أو اجتماعية.
هناك مسببات للإمساك تعود لعيوب خلقية، أسباب أولية أو أسباب ثانوية. الأسباب الأكثر شيوعًا للإمساك هي أسباب أولية، لا تشكّل خطرًا على حياتنا. أما في كبار السن، فقد تشمل الأسباب:
استهلاك كمية غير كافية من الألياف الغذائية، استهلاك سوائل غير كافٍ، انخفاض النشاط البدني، أعراض جانبية لأدوية، قصور الدرقيّة، أو انسداد ناجم عن سرطان القولون. كما يمكن أن ترتب الأسباب إلى أسباب هضمية وأخرى غير هضمية.
فمن أمثلة الأسباب الهضمية:
تناول منتجات الألبان بكثرة.
أورام القولون والمستقيم
سرطان آخر بالبطن يضغط على القولون
تضيق القولون (تضييق معوي)
انتفاخ المستقيم خلال الجدار الخلفي للمهبل (فتق المستقيم)
داء كرون
تشنج القولون أو القولون العصبي
شق شرج أو الشرخ وهو سبب ومسبب
ومن أمثلة الأسباب غير الهضمية:
النظام الغذائي: فقد يكون النظام الغذائي سبباً للإمساك أو سبباً يؤدي إلى تفاقمه عند اتباع نظام غذائي منخفض الألياف الغذائية، أو منخفض السوائل.
الأدوية: أشهر الأدوية المسببة للإمساك هي المهدئات ومضادات التشنج.
أسباب غدية: قصور درق, فرط نشاط جارات الدرق يؤدي لفرط كالسيوم وزيادة التقلصات القطعية, داء السكري المسبب لاعتلال أعصاب سكري.
اضطراب الشوارد: فرط الكالسيوم أو نقص البوتاسيوم.
أسباب عرضية: كالحمل, نقاهة ما بعد العمليات, امتناع المريض عن الطعام.
قلّة النشاط الحركيّ، وقلّة تناول الماء والألياف في الغذاء. استخدام المليّنات بشكلٍ كبير وزائد.
هناك أعراض عدة للإمساك منها: التبرز لأقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، المعاناة من البراز المتكتل أو الصلب، والحزق عند التبرز، والشعور كما لو كان هناك انسداد في المستقيم الذي يمنع التبرز، أو الشعور كما لو أنك لا تستطيع إخراج البراز من المستقيم وتحتاج إلى المساعدة لتفريغ المستقيم، مثل استخدام يديك للضغط على بطنك واستخدام إصبع لإزالة البراز من المستقيم. فقد يتم اعتبار الإمساك مزمنًا إذا كنت تعاني اثنين أو أكثر من هذه الأعراض خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. ومن أعراض الإمساك المزمن مغص بالبطن، و اصفرار الوجه، واكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه، وحدوث الصداع. وإذا لم يعالج الإمساك وأصبح إمساكاً مزمناً ومستمراً، فإنه قد يتسبّب بإحداث مضاعفاتٍ ومشاكل أُخرى، ومنها:
داء البواسير: فقد يتسبّب الضغط من أجل تحريك الأمعاء بانتفاخ الأوردة الدمويّة الموجودة حول الشرج وداخله ضغطاً شديداً ينتج عنه تضخم البواسير.
الشق الشرجيّ: وهو تمزّقٌ في الجلد الموجود في الشرج، إذ قد يسبب مرور الفضلات القاسية أو كبيرة الحجم إحداث شقوقٍ صغيرةٍ في تلك المنطقة.
انحشار البراز: يحدث عند عدم القدرة على طرد الفضلات من الجسم وذلك بسبب تجمّع الفضلات القاسية في الأمعاء نتيجةً لحدوث الإمساك بشكلٍ مزمن.
تدلّي المستقيم: فقد يؤدّي الضغط من أجل تحريك الأمعاء إلى تمدّد المستقيم وبروزه من الشرج.
ومما سبق نستطيع التنبؤ بالعلاج والنصائح الحياتية التى سيقولها ويصفها الطبيب لنا. ولأن الإمساك عرض وليس مرضاً، فإن العلاج الفعال للإمساك قد يتطلب أولاً تحديد السبب. إن عدد مرات الإفراغ تختلف بين شخص وآخر فهناك من يفرغ أمعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض أمعاءهم مرة كل يومين. وقد يكون الإمساك حالة عابرة أو مزمنة فالشخص السليم يكون برازه ذا لون بني فاتح، كما يجب أن يكون خفيفاً إلى حد أنه يطفو فوق الماء.
إذاً فعلاج الإمساك يعتمد على المُسبّب لحدوثه، ومدّة حدوثه، ومدى حدّة الأعراض، وفي أغلب الأحيان يمكن القضاء على أعراضه عن طريق تغيير في النظام الغذائيّ أو نظام الحياة، كما يُمكن استخدام بعض العلاجات الدوائيّة مثل المليّنات. فالعلاج يشمل تغيير العادات الغذائية، الملينات، الحقن الشرجية، الارتجاع البيولوجي والجراحة.
الرياض
للقضاء على أعراضه.. غير نظامك الغذائيّ
إعداد: أ. د. أحمد الزبيدي
الإمساك، أو عسر التغوط ويعنى بطء حركة الإمعاء وصعوبة تمرير البراز. فالإمساك سبب شائع للتغوط (التبرز) المؤلم. وقد تزداد شدة وصعوبة الإمساك حتى يصبح إمساكاً معنّداً وهو حالة من فشل في تمرير البُراز أو الغازات وانحشارهما، والذي قد يتقدّم لانسداد معوي ويصبح مهدّدًا للحياة. الإمساك من الحالات الشائعة، ففي الحالات العامة تتراوح الإصابة بالإمساك ما بين 2-30 ٪ من السكان.
فالإمساك المزمن هو عدم التبرز بشكل متكرر أو صعوبة إخراج البراز وقد يستمر الأمر لعدة أسابيع أو أكثر. ويكون الإمساك عمومًا موصوفًا بأنه التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع. وبالرغم من الإمساك العَرَضي شائع للغاية، فإن بعض المرضى قد يعانون الإمساك المزمن الذي يعرقل القدرة على تنفيذ المهام اليومية. يمكن أن يسبب الإمساك المزمن أيضاً الإجهاد الزائد للتبرز والعلامات والأعراض الأخرى. ويعتمد علاج الإمساك المزمن إلى حد ما على السبب الأساسي. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يتسنى تحديد السبب مطلقًا. الإمساك عرض له أسباب كثيرة وهى من نوعين: إما انسداد التغوط أو العبور البطئ بالقولون. فحوالي 50 ٪ من المرضى الذين شخصوا بالإمساك في المستشفيات التخصصية لديهم عرقلة في التغوط، أي أن هناك أسباباً ميكانيكية ووظيفية. فمن الأسباب الوظيفية التي تسبب بطء حركة الأمعاء على سبيل المثال لا الحصر النظام الغذائي السيء الخالي من الألياف، الهرمونات، والآثار الجانبية للأدوية، وسمية المعادن الثقيلة، وأسباب نفسية أو اجتماعية.
هناك مسببات للإمساك تعود لعيوب خلقية، أسباب أولية أو أسباب ثانوية. الأسباب الأكثر شيوعًا للإمساك هي أسباب أولية، لا تشكّل خطرًا على حياتنا. أما في كبار السن، فقد تشمل الأسباب:
استهلاك كمية غير كافية من الألياف الغذائية، استهلاك سوائل غير كافٍ، انخفاض النشاط البدني، أعراض جانبية لأدوية، قصور الدرقيّة، أو انسداد ناجم عن سرطان القولون. كما يمكن أن ترتب الأسباب إلى أسباب هضمية وأخرى غير هضمية.
فمن أمثلة الأسباب الهضمية:
تناول منتجات الألبان بكثرة.
أورام القولون والمستقيم
سرطان آخر بالبطن يضغط على القولون
تضيق القولون (تضييق معوي)
انتفاخ المستقيم خلال الجدار الخلفي للمهبل (فتق المستقيم)
داء كرون
تشنج القولون أو القولون العصبي
شق شرج أو الشرخ وهو سبب ومسبب
ومن أمثلة الأسباب غير الهضمية:
النظام الغذائي: فقد يكون النظام الغذائي سبباً للإمساك أو سبباً يؤدي إلى تفاقمه عند اتباع نظام غذائي منخفض الألياف الغذائية، أو منخفض السوائل.
الأدوية: أشهر الأدوية المسببة للإمساك هي المهدئات ومضادات التشنج.
أسباب غدية: قصور درق, فرط نشاط جارات الدرق يؤدي لفرط كالسيوم وزيادة التقلصات القطعية, داء السكري المسبب لاعتلال أعصاب سكري.
اضطراب الشوارد: فرط الكالسيوم أو نقص البوتاسيوم.
أسباب عرضية: كالحمل, نقاهة ما بعد العمليات, امتناع المريض عن الطعام.
قلّة النشاط الحركيّ، وقلّة تناول الماء والألياف في الغذاء. استخدام المليّنات بشكلٍ كبير وزائد.
هناك أعراض عدة للإمساك منها: التبرز لأقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، المعاناة من البراز المتكتل أو الصلب، والحزق عند التبرز، والشعور كما لو كان هناك انسداد في المستقيم الذي يمنع التبرز، أو الشعور كما لو أنك لا تستطيع إخراج البراز من المستقيم وتحتاج إلى المساعدة لتفريغ المستقيم، مثل استخدام يديك للضغط على بطنك واستخدام إصبع لإزالة البراز من المستقيم. فقد يتم اعتبار الإمساك مزمنًا إذا كنت تعاني اثنين أو أكثر من هذه الأعراض خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. ومن أعراض الإمساك المزمن مغص بالبطن، و اصفرار الوجه، واكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه، وحدوث الصداع. وإذا لم يعالج الإمساك وأصبح إمساكاً مزمناً ومستمراً، فإنه قد يتسبّب بإحداث مضاعفاتٍ ومشاكل أُخرى، ومنها:
داء البواسير: فقد يتسبّب الضغط من أجل تحريك الأمعاء بانتفاخ الأوردة الدمويّة الموجودة حول الشرج وداخله ضغطاً شديداً ينتج عنه تضخم البواسير.
الشق الشرجيّ: وهو تمزّقٌ في الجلد الموجود في الشرج، إذ قد يسبب مرور الفضلات القاسية أو كبيرة الحجم إحداث شقوقٍ صغيرةٍ في تلك المنطقة.
انحشار البراز: يحدث عند عدم القدرة على طرد الفضلات من الجسم وذلك بسبب تجمّع الفضلات القاسية في الأمعاء نتيجةً لحدوث الإمساك بشكلٍ مزمن.
تدلّي المستقيم: فقد يؤدّي الضغط من أجل تحريك الأمعاء إلى تمدّد المستقيم وبروزه من الشرج.
ومما سبق نستطيع التنبؤ بالعلاج والنصائح الحياتية التى سيقولها ويصفها الطبيب لنا. ولأن الإمساك عرض وليس مرضاً، فإن العلاج الفعال للإمساك قد يتطلب أولاً تحديد السبب. إن عدد مرات الإفراغ تختلف بين شخص وآخر فهناك من يفرغ أمعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض أمعاءهم مرة كل يومين. وقد يكون الإمساك حالة عابرة أو مزمنة فالشخص السليم يكون برازه ذا لون بني فاتح، كما يجب أن يكون خفيفاً إلى حد أنه يطفو فوق الماء.
إذاً فعلاج الإمساك يعتمد على المُسبّب لحدوثه، ومدّة حدوثه، ومدى حدّة الأعراض، وفي أغلب الأحيان يمكن القضاء على أعراضه عن طريق تغيير في النظام الغذائيّ أو نظام الحياة، كما يُمكن استخدام بعض العلاجات الدوائيّة مثل المليّنات. فالعلاج يشمل تغيير العادات الغذائية، الملينات، الحقن الشرجية، الارتجاع البيولوجي والجراحة.
الرياض