ولي العهد.. والإبحار نحو الشرق
ولي العهد.. والإبحار نحو الشرق
صالح عبدالعزيز الكريّم
المملكة العربية السعودية في موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، يُحتِّم عليها أن تضع البوصلة السياسيَّة في اتجاههما، فالغرب المُتمثِّل في الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية، هو جزء مِن مُقوّمات العلاقات الدولية في مسيرة المملكة منذ أن تأسَّست، والجزء الآخر الأساسي في بنية العلاقات الدولية المهمة في السياسة السعودية؛ هي دول الشرق، والتي أبحر إليها سمو ولي العهد في زياراته الحالية هذا الأسبوع، مبتدئاً بالدولة الحليفة الدائمة للمملكة العربية السعودية باكستان، والتاريخ يذكر، ومعظمنا يتذكَّر أن تعاون باكستان مع المملكة منذ زمنٍ بعيد، يتمثَّل أكثر ما يتمثَّل في الجانب العسكري، في الوقت الذي تكون فيه المملكة داعماً إستراتيجياً لباكستان في تسليحها وتقوية مواقفها الدولية، واليوم يقود محمد بن سلمان وعمران خان دفة الدولتين إلى تحالفٍ؛ لتمتين العلاقات، وتجديد القوة التعاونية في المنطقة، التي تتكالب عليها دول، وتتنازعها أهواء وتحالفات، لعلَّ في مقدمتها ما تبرمه أو تحاول أن تُوجده إيران، التي ترى أنه من الممكن بعلاقاتها الثنائية أن تُسيطر على الممرات المائية، أو أن يكون لها حق الاستمرار في دعم الإرهاب بين حدود هذه الدول، في حين أن دولاً أخرى مجاورة لها، لها حق كبير في الكلمة الجغرافية، وإظهار حقيقتها في الأعمال التوسعية والإرهابية.
إن زيارة ولي العهد إلى باكستان، بالإضافة إلى كونها ذات أبعاد إستراتيجية وسياسية، إلا أنها في المقام الأول تُحقِّق معنى الترابط الإسلامي الكبير بين الدولتين، فالشعب الباكستاني مخزونٌ يتدفَّق حباً لأرض الحرمين الشريفين، ولا يسمح لأي عدوٍ أياً كان أن يقف ضد المملكة، والتاريخ والأحداث التاريخية تشهد بذلك، علاوةً على ما ذكرنا من علاقاتٍ أخرى مهمة، لذلك كان إبرام الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدولتين، أحد أبرز نتائج هذه الزيارة، وفِي نفس الاتجاه تبحر سفينة ولي العهد في اتجاه الشرق، لتشمل الزيارة أكبر دولتين هما الهند والصين، هاتان الدولتان اللتان تربطهما بالمملكة علاقات سياسية واستراتيجية واقتصادية وتاريخية منذ زمنٍ بعيد، وبقدر ما تهم زيارتهما المملكة، فإنها تهم كلاً من الهند والصين، خاصةً الجانب التقني والاقتصادي، وبفضل الله أن المملكة من الدول التي لا تكنّ العداء لأحد في زيارتها، ولا تعمل أبداً على صناعة تحالفات ضد أحد، في نفس الوقت الذي تُحافظ فيهِ على استمرار العلاقات وتكسب الأصدقاء من خلال الاتفاقيات التعاونية سواء في الغرب أو الشرق، كما أنه يتحقَّق عن مثل هذه الزيارات مزيد من ترابط وتعلُّق الشعوب المسلمة بالمملكة، كونها بلاد الحرمين الشريفين، والقائمة على خدمتهما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
المدينة
صالح عبدالعزيز الكريّم
المملكة العربية السعودية في موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، يُحتِّم عليها أن تضع البوصلة السياسيَّة في اتجاههما، فالغرب المُتمثِّل في الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية، هو جزء مِن مُقوّمات العلاقات الدولية في مسيرة المملكة منذ أن تأسَّست، والجزء الآخر الأساسي في بنية العلاقات الدولية المهمة في السياسة السعودية؛ هي دول الشرق، والتي أبحر إليها سمو ولي العهد في زياراته الحالية هذا الأسبوع، مبتدئاً بالدولة الحليفة الدائمة للمملكة العربية السعودية باكستان، والتاريخ يذكر، ومعظمنا يتذكَّر أن تعاون باكستان مع المملكة منذ زمنٍ بعيد، يتمثَّل أكثر ما يتمثَّل في الجانب العسكري، في الوقت الذي تكون فيه المملكة داعماً إستراتيجياً لباكستان في تسليحها وتقوية مواقفها الدولية، واليوم يقود محمد بن سلمان وعمران خان دفة الدولتين إلى تحالفٍ؛ لتمتين العلاقات، وتجديد القوة التعاونية في المنطقة، التي تتكالب عليها دول، وتتنازعها أهواء وتحالفات، لعلَّ في مقدمتها ما تبرمه أو تحاول أن تُوجده إيران، التي ترى أنه من الممكن بعلاقاتها الثنائية أن تُسيطر على الممرات المائية، أو أن يكون لها حق الاستمرار في دعم الإرهاب بين حدود هذه الدول، في حين أن دولاً أخرى مجاورة لها، لها حق كبير في الكلمة الجغرافية، وإظهار حقيقتها في الأعمال التوسعية والإرهابية.
إن زيارة ولي العهد إلى باكستان، بالإضافة إلى كونها ذات أبعاد إستراتيجية وسياسية، إلا أنها في المقام الأول تُحقِّق معنى الترابط الإسلامي الكبير بين الدولتين، فالشعب الباكستاني مخزونٌ يتدفَّق حباً لأرض الحرمين الشريفين، ولا يسمح لأي عدوٍ أياً كان أن يقف ضد المملكة، والتاريخ والأحداث التاريخية تشهد بذلك، علاوةً على ما ذكرنا من علاقاتٍ أخرى مهمة، لذلك كان إبرام الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدولتين، أحد أبرز نتائج هذه الزيارة، وفِي نفس الاتجاه تبحر سفينة ولي العهد في اتجاه الشرق، لتشمل الزيارة أكبر دولتين هما الهند والصين، هاتان الدولتان اللتان تربطهما بالمملكة علاقات سياسية واستراتيجية واقتصادية وتاريخية منذ زمنٍ بعيد، وبقدر ما تهم زيارتهما المملكة، فإنها تهم كلاً من الهند والصين، خاصةً الجانب التقني والاقتصادي، وبفضل الله أن المملكة من الدول التي لا تكنّ العداء لأحد في زيارتها، ولا تعمل أبداً على صناعة تحالفات ضد أحد، في نفس الوقت الذي تُحافظ فيهِ على استمرار العلاقات وتكسب الأصدقاء من خلال الاتفاقيات التعاونية سواء في الغرب أو الشرق، كما أنه يتحقَّق عن مثل هذه الزيارات مزيد من ترابط وتعلُّق الشعوب المسلمة بالمملكة، كونها بلاد الحرمين الشريفين، والقائمة على خدمتهما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
المدينة