• ×
admin

السُكّــــري.. الحمية والرياضة كفيلان بخفض جرعات أدويته

السُكّــــري.. الحمية والرياضة كفيلان بخفض جرعات أدويته

د. عــاصم القرشي

يعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض التي تشهد تسارع كبير في معدل الإصابة، حتى أنه أصبح وباء في بعض البلدان ومشكلة صحية عالمية، وتعد السعودية من أعلى الدول إصابة به بنسبة تصل إلى 23 % حسب دراسة محلية؛ لذلك فإن الوقاية من هذا المرض خير من العلاج، لأنه لا يوجد علاج جذري يشفي من السكر نهائياً حتى الآن.

يمكن الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني من خلال اتباع خطوات بسيطة تتمثل في ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً كحد أدنى والالتزام بنظام غذائي صحي معتدل، بمعنى آخر "الالتزام بأسلوب حياة صحي" قبل الاضطرار للتدخل الدوائي كعلاج للسكري بعد الإصابة به لاقدر الله، وقد تكون الرياضة محاولة لخفض السكر التراكمي أو لتقليل جرعة الأدوية أو لزيادة حساسية الأنسولين.

عوامل الإصابة

الوزن الزائد يعد أهم عامل خطر للإصابة بالسكري؛ حيث أن خطر الإصابة بالسكري ترتفع لدى المصابين بالسمنة 23 مرة أكثر من غيرهم، حيث إن 80 -85 %، من المصابين بالسكري كانوا من ذوي الأوزان الزائدة؛ وذلك لأن الخلايا الدهنية تفرز هرمون risistin المسؤول عن زيادة مقاومة الخلايا للأنسولين، بالإضافة إلى أن وجود عامل وراثي كإصابة أحد الوالدين بالسكري يزيد من احتمالية الإصابة بحوالي 50 % أكثر من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض؛ لذلك فإن الالتزام بنمط حياة صحي مهم جدًا لمن لديه تاريخ عائلي للمرض للوقاية باذن الله.

التشخيص والمتابعة

يمكن للشخص التأكد من وجود المرض خلال عمل التحليل بصفة دورية، وإن حدثت الإصابة فعليه الالتزام بأوقات أخذ الأدوية المناسبة لوضعه الصحي، وعمل الفحوصات الشاملة للكلى وللأقدام ولقاع العين سنوياً.

واستخدام جهاز قياس السكري المناسب والدقيق، وعلى الجانب الآخر يوجد هنالك نسبة كبيرة من الأشخاص مصابين بالسكري دون علمهم ودون ظهور أي أعراض عليهم، لذلك فإن عمل تحليل السكر لتشخيص المرض كل 3 سنوات يعد خطوة ناجحة للتأكد من سلامة الشخص.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  587