• ×
admin

لا تستخدم أحواض السباحة إذا كان لديك مرض جلدي عرضي معدٍ

لا تستخدم أحواض السباحة إذا كان لديك مرض جلدي عرضي معدٍ
المشي حافي القدمين حول المسابح قد ينقل بعض الأمراض..!!

إعداد: د. عبدالعزيز السدحان

تحتوي أحواض السباحة العامة عادة على العديد من العدوى الضارة التي يمكن الإصابة بها مما يستوجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

الالتهابات والعدوى الجلدية التي قد تصيب الجلد بسبب أحواض السباحة:

القوباء الحلقية:

وتظهر بشكل دائري وسببها الفطريات، حيث تفضل هذه الفطريات النمو في بيئة رطبة ودافئة وهذا تحديداً ما توفره أحواض السباحة.

لتجنب العدوى بهذه الفطريات الضارة يجب عدم مشاركة منشفة الاستحمام مع أي شخص لأنها معدية جداً إن كانت تحتوي على فطريات، كذلك يجب اجتناب المشي من غير حذاء في تلك الأماكن خاصةً إذا كانت القدم مصابة أو بها جرح. يمكن معالجتها عن طريق عقارات دوائية موجودة في الصيدليات مثل (كلوتريمازول أو الميكونازول) إذا لم يؤد ذلك إلى أي نتيجة أو زاد التهاب الجلد فيستحسن الذهاب إلى الطبيب.

الثالول الأخمصي:

ويحدث بسبب فيروس يطلق عليه (HPV) وهو فيروس الورم الحليمي البشري، وهو ينتقل عبر التلامس المباشر للجلد. ويظهر في البداية كرؤوس صغيرة أسفل القدمين ونقط صغيرة جداً سوداء في منتصف كل واحدة. وإحدى طرق علاج هذه الثآليل هي إيقافها من التزايد أو تجنب حدوثها حيث يجب لبس الأحذية النظيفة، وفي كل مرة تتعرض فيها القدم إلى رطوبة أو بلل يلزم تنشيفها جيداً ووضع البودرة عليها ثم تلبس جوارب نظيفة لأن الجوارب غير النظيفة قد تنقل الفيروس إلى المناطق السليمة.

علاج هذا الفيروس يتضمن استخدام كريم حمض الصفصاف (salicylic acid)، أو العلاج بالتبريد، أو بالليزر (ليزر الأوعية الدموية).

سعفة القدم:

العدوى الناتجة عن الفطريات تكون سهلة الانتقال عند المشاركة في فوط التجفيف أو عند الاستحمام في أرضيات الاستحمام المشتركة مثل النوادي الرياضية، وذلك عن طريق ملامسة الأرضيات الملوثة للقدمين أو عند المشاركة كذلك في أحواض السباحة. وتتضمن الأعراض في هذه الحالة: حكة مع طفح جلدي مؤلم، تشققات جلدية وبثوراً ما بين الأصابع. ويمكن التحكم بهذه الأعراض بسهولة عن طريق بعض الكريمات المضادة للفطريات، لذا عند تنقلك في غرف تبديل الملابس أو التغيير احرص على لبس الخف المناسب للقدمين كي لا يتعرضان لأي تلوث. كما يجب أن تحرص على عدم مشاركة أدواتك الصحية أو المناشف مع أي شخص، وإن كانت لديك أي إصابة في الأقدام يجب عليك أن تغطيها بشريط طبي لاصق محكم.

الطفح الجلدي المصاحب للاستحمام بالماء الدافئ (التحسس الجلدي):

هذه الالتهابات تتكون بسبب بكتيريا تسمى بـ(pseudomonas aeruginosa). وهذا الطفح يظهر في البداية على الجلد كتهيج بسيط لا يلبث أن يتزايد إلى ألم وتبقعات حمراء متهيجة. وقد تزداد هذه التهيجات تحت بدلات السباحة للأشخاص الذين يلبسون بدلات الغطس ذلك لأنها تقوم بحبس الماء ملاصقاً مع الجلد لفترة أطول. هذه البكتيريا دقيقة جداً في الحجم فلا ترى بالعين المجردة وتوجد في المياه الملوثة أو في أحواض السباحة غير المعقمة بشكل كافٍ. لا يوجد علاج معين ينصح باتباعه حيث من المفترض أن تزول تلقائياً بعد يومين تقريباً، أما إن لم تزل الأعراض خلال أسبوع فيجب حينها التوجه إلى الطبيب المختص.

تهيجات أحواض السباحة:

قد يصاب بعض من الأشخاص بتهيجات جلدية أحياناً بعد السباحة في أحواض السباحة، ويكون سبب ذلك هو التعرض الطويل للكلور الموجود في الماء، ورغم أن الكلور الموجود في أحواض السباحة مهم للغاية لقتل البكتيريا والعدوى والمحافظة على الماء معقماً إلا أن وجودك في حوض سباحة يحتوي على الكلور يعني أنك تتعرض إلى المادة الكيميائية لفترة طويلة نسبياً، وبالتالي الإصابة بحساسية ضد المادة الكيميائية أو تهيج البشرة منها.

فالعلاج الأفضل لهذه الحالات هو إعطاء جسمك الراحة من السباحة لإعطائه الفترة الكافية للتعافي من هذه الأعراض، إن كنت من المحترفين أو هاوي السباحة فيمكنك اللجوء إلى وضع بعض من الكريمات الخاصة قبل النزول إلى بركة السباحة.

حوض السباحة الحبيبي:

وهي حالة جلدية مزمنة تحدث بسبب بكتيريا تسمى بـ(Mycobacterium marinum)، حيث تنتقل هذه البكتيريا عن طريق أي شق موجود في الجلد ومنها إلى الجسم. المناطق المصابة عادة ما تكون الكوع، الركبة، أو اليدين. بعد 3 أسابيع من الإصابة يبدأ المصاب في ملاحظة جرح على هيئة نتوءات حمراء اللون التي تتحول لاحقاً إلى اللون الأرجواني.

ومن المؤسف أن هذه الحالة الجلدية قد تتطور وتصبح خطيرة إذا ما انفتحت هذه النتوءات حيث تتحول إلى قرح جلدية قد تتطور إلى التهابات عظمية خطيرة، وذلك إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع

المليساء المعدية:

وهي عدوى جلدية فيروسية، وهذا الفيروس ينتقل بواسطة الماء ورغم أن الفيروس بحد ذاته لا يعتبر خطيراً للغاية إلا أن المصاب به قد يحمله معه لمدة سنتين، وقد يصاب بالندوب الجلدية نتيجة لذلك. العلاج عادة يتم بواسطة المواد الكيميائية أو بالكي والتبريد.

أخيراً، يمكننا القول: إن استخدام حوض السباحة يعتبر من الأمور الاختيارية، فمثلاً إن كنت تعلم أن لديك مرضاً جلدياً عرضياً معدياً فمن الأفضل أن تنتظر حتى تزول آثار المرض المعدي تماماً قبل استخدام حوض السباحة العام حتى لا تكون سبباً في انتقال العدوى منك إلى أشخاص آخرين.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  385