مضى ثلث رمضان
مضى ثلث رمضان
إبراهيم محمد باداود
قبل أيام قليلة حلّ علينا ضيف عظيم كنا ننتظره بفارغ الصبر ونسأل الله أن يبلغنا إياه فهو شهر الصوم والقيام وقراءة القرآن، وشهر مضاعفة الأجور وصفاء الصدور والتراحم والتغافر والتسامح، شهر كان الكثير منا يؤكد بأنه سيستعد له أكمل استعداد ويهيئ نفسه فيه للطاعة والعبادة والتوبة وتصفية القلوب من الغل والحسد والشحناء والبغضاء.
دخل الشهر الكريم ومضى ما يقرب من ثلثه ولم يقم البعض منا بما كان يأمل أن يقوم به قبل دخول رمضان، أو ما كان يمني نفسه بالقيام به، كما لم يوف بعضنا بعهوده ووعوده التي قطعها على نفسه إن بلغه الله رمضان، وبالرغم من انتهاء الثلث الأول من رمضان إلا أن البعض لا يزال بعيداً عن نفحاته ولم يحرص على الاستفادة من خيراته وفوائده، فبقي برنامجه في رمضان نوم في النهار وقنوات فضائية أو تسكع في الأسواق في الليل فلا شعور بالصوم ولا حرص على القيام أو قراءة القرآن، وأكثر ما قام به هؤلاء هو أداء الصلوات المفروضة والامتناع عن الطعام والشراب فقط.
لم يمض من شهر رمضان إلا الثلث ولازال هناك الثلثان ولازالت هناك أيضا (ليلة القدر) التي هي خير من ألف شهر ولازال فيه الكثير والكثير من الخيرات ومن الأوقات المباركة، فلئن فات على البعض الثلث الأول فليسارعوا بتدارك الأمر وليحرصوا على أن ينتهزوا فرصة الوقت المتبقي وليبادروا بوضع برنامج لهم يقوم على الإنتاج والعمل وحسن الصيام والقيام وكثرة الذكر وقراءة القرآن وصلة الأرحام والإحسان للفقراء والمساكين والقرب منهم والتودد إليهم والإحساس بهم.
مازالت هناك فرصة ولم ينته الشهر بعد فيمكن لمن كسل أو لم يبادر في بداية الشهر بأعمال البر وكسب المزيد من الحسنات وترك السيئات والتخلص من العادات السيئة التي تعود عليها أن يبدأ الآن فلم ينته رمضان بعد وهناك فترة متبقية يمكن من خلالها أن نعود وأن نستشعر من خلالها قربنا من الله ونطلب فيها عفو الله ونعلن فيها الصلح مع الله وكسب مغفرته فنحن لا نعلم هل سيعود علينا رمضان مرة أخرى أم سيكون هذا الشهر آخر رمضان لنا.
المدينة
إبراهيم محمد باداود
قبل أيام قليلة حلّ علينا ضيف عظيم كنا ننتظره بفارغ الصبر ونسأل الله أن يبلغنا إياه فهو شهر الصوم والقيام وقراءة القرآن، وشهر مضاعفة الأجور وصفاء الصدور والتراحم والتغافر والتسامح، شهر كان الكثير منا يؤكد بأنه سيستعد له أكمل استعداد ويهيئ نفسه فيه للطاعة والعبادة والتوبة وتصفية القلوب من الغل والحسد والشحناء والبغضاء.
دخل الشهر الكريم ومضى ما يقرب من ثلثه ولم يقم البعض منا بما كان يأمل أن يقوم به قبل دخول رمضان، أو ما كان يمني نفسه بالقيام به، كما لم يوف بعضنا بعهوده ووعوده التي قطعها على نفسه إن بلغه الله رمضان، وبالرغم من انتهاء الثلث الأول من رمضان إلا أن البعض لا يزال بعيداً عن نفحاته ولم يحرص على الاستفادة من خيراته وفوائده، فبقي برنامجه في رمضان نوم في النهار وقنوات فضائية أو تسكع في الأسواق في الليل فلا شعور بالصوم ولا حرص على القيام أو قراءة القرآن، وأكثر ما قام به هؤلاء هو أداء الصلوات المفروضة والامتناع عن الطعام والشراب فقط.
لم يمض من شهر رمضان إلا الثلث ولازال هناك الثلثان ولازالت هناك أيضا (ليلة القدر) التي هي خير من ألف شهر ولازال فيه الكثير والكثير من الخيرات ومن الأوقات المباركة، فلئن فات على البعض الثلث الأول فليسارعوا بتدارك الأمر وليحرصوا على أن ينتهزوا فرصة الوقت المتبقي وليبادروا بوضع برنامج لهم يقوم على الإنتاج والعمل وحسن الصيام والقيام وكثرة الذكر وقراءة القرآن وصلة الأرحام والإحسان للفقراء والمساكين والقرب منهم والتودد إليهم والإحساس بهم.
مازالت هناك فرصة ولم ينته الشهر بعد فيمكن لمن كسل أو لم يبادر في بداية الشهر بأعمال البر وكسب المزيد من الحسنات وترك السيئات والتخلص من العادات السيئة التي تعود عليها أن يبدأ الآن فلم ينته رمضان بعد وهناك فترة متبقية يمكن من خلالها أن نعود وأن نستشعر من خلالها قربنا من الله ونطلب فيها عفو الله ونعلن فيها الصلح مع الله وكسب مغفرته فنحن لا نعلم هل سيعود علينا رمضان مرة أخرى أم سيكون هذا الشهر آخر رمضان لنا.
المدينة