«لا يسألون الناس إلحافاً»
«لا يسألون الناس إلحافاً»
سهيل بن حسن قاضي
من الظواهر السلبية التي تتفشى بشكل عام في المجتمع هى ظاهرة التسول وتزداد سوءًا في شهر رمضان، يحدث ذلك رغم القوانين والتعليمات الصادرة في هذا الشأن لمكافحة التسول، هذا لا يقلل من حجم النجاحات والجهود التي تبذلها جهات الاختصاص إلا أنه على ما يبدو أن هناك منظمات أو فرقاً مدعومة تلقي بحمايتها على المتسولين.
لقد أعانت جمعية البر بمحافظة جدة جهات الاختصاص من خلال توفير الإيواء للأطفال المتسولين وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية لهم، كما أن جمعية البر قد تكفلت بتمويل دراسة هذه الظاهرة كجزء من الاتفاقية الموقعة بينها وبين منظمة اليونيسيف للدول العربية في الخليج عندما كان الشيخ صالح التركي رئيساً لمجلس إدارة جمعية البر بجدة.
إن إدارة الوافدين المنبثقة من جوازات منطقة مكة وشرطة منطقة مكة المكرمة تقومان بجهود حثيثة في هذا الشأن على الرغم مما يحدث من التفاف على ما يصدر من تعليمات. الدراسة التي قام بها فريق بحث مكون من د. عبدالله باخشوين، د. محمد سعيد الغامدي و د. زكريا الشربيني عنوانها (التسول في محافظة جدة.. الواقع وأساليب المواجهة)، وقد كان لجامعة الملك عبدالعزيز وقفة طيبة في هذا الشأن من خلال منح الفرصة لفريق البحث لتناول هذه الظاهرة تأكيداً لإسهاماتها في خدمة المجتمع.
من النقاط الجديرة بالاهتمام للتأمل فيها أن أغلب المتسولين مقيمون بمدينة جدة وهم من نيجيريا واليمن وأغلبهم يقيمون بأحياء الهنداوية والسبيل ونسبة الذكور منهم أعلى من الإناث ومتوسط أعمارهم 11 عاماً بعضهم كان ملتحقاً بالتعليم ثم تسرب. نصف هؤلاء دخلوا البلاد عبر شخص وسيط، وكلهم أصحاء سليمو الحواس.
في هذا السياق لابد من الإشارة إلى شيء ربما لم تتعرض له هذه الدراسة المتميزة وهو أن المتسولين خطفوا عطف الناس على حساب المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً ولا يقبلون التردد على الجهات المعنية بتقديم المساعدات أو غير ذلك، وعلينا أن نفكر معاً في كيفية الوصول للمتعففين وتقديم ما يحتاجونه للحفاظ على كرامتهم من الهدر، أما المتسولون فيلزم إيقافهم وعدم التعاطف معهم لأنهم امتهنوا مهنة التسول مستخدمين العديد من الحيل.
وقد عكفت جمعية البر بجدة على ربط برامجها إلكترونياً ولم يعد في مقدور هؤلاء التسجيل في أكثر من برنامج، كما عكفت على إعداد برنامج آخر للربط الإلكتروني مع بقية الجمعيات الأخرى في المحافظة سيتم تعميمه في حالة موافقتهم عليه للحد من الازدواجية وللتأكد بأن لا يكون العطاء إلا للمستحقين بالفعل والله المستعان.
المدينة
سهيل بن حسن قاضي
من الظواهر السلبية التي تتفشى بشكل عام في المجتمع هى ظاهرة التسول وتزداد سوءًا في شهر رمضان، يحدث ذلك رغم القوانين والتعليمات الصادرة في هذا الشأن لمكافحة التسول، هذا لا يقلل من حجم النجاحات والجهود التي تبذلها جهات الاختصاص إلا أنه على ما يبدو أن هناك منظمات أو فرقاً مدعومة تلقي بحمايتها على المتسولين.
لقد أعانت جمعية البر بمحافظة جدة جهات الاختصاص من خلال توفير الإيواء للأطفال المتسولين وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية لهم، كما أن جمعية البر قد تكفلت بتمويل دراسة هذه الظاهرة كجزء من الاتفاقية الموقعة بينها وبين منظمة اليونيسيف للدول العربية في الخليج عندما كان الشيخ صالح التركي رئيساً لمجلس إدارة جمعية البر بجدة.
إن إدارة الوافدين المنبثقة من جوازات منطقة مكة وشرطة منطقة مكة المكرمة تقومان بجهود حثيثة في هذا الشأن على الرغم مما يحدث من التفاف على ما يصدر من تعليمات. الدراسة التي قام بها فريق بحث مكون من د. عبدالله باخشوين، د. محمد سعيد الغامدي و د. زكريا الشربيني عنوانها (التسول في محافظة جدة.. الواقع وأساليب المواجهة)، وقد كان لجامعة الملك عبدالعزيز وقفة طيبة في هذا الشأن من خلال منح الفرصة لفريق البحث لتناول هذه الظاهرة تأكيداً لإسهاماتها في خدمة المجتمع.
من النقاط الجديرة بالاهتمام للتأمل فيها أن أغلب المتسولين مقيمون بمدينة جدة وهم من نيجيريا واليمن وأغلبهم يقيمون بأحياء الهنداوية والسبيل ونسبة الذكور منهم أعلى من الإناث ومتوسط أعمارهم 11 عاماً بعضهم كان ملتحقاً بالتعليم ثم تسرب. نصف هؤلاء دخلوا البلاد عبر شخص وسيط، وكلهم أصحاء سليمو الحواس.
في هذا السياق لابد من الإشارة إلى شيء ربما لم تتعرض له هذه الدراسة المتميزة وهو أن المتسولين خطفوا عطف الناس على حساب المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً ولا يقبلون التردد على الجهات المعنية بتقديم المساعدات أو غير ذلك، وعلينا أن نفكر معاً في كيفية الوصول للمتعففين وتقديم ما يحتاجونه للحفاظ على كرامتهم من الهدر، أما المتسولون فيلزم إيقافهم وعدم التعاطف معهم لأنهم امتهنوا مهنة التسول مستخدمين العديد من الحيل.
وقد عكفت جمعية البر بجدة على ربط برامجها إلكترونياً ولم يعد في مقدور هؤلاء التسجيل في أكثر من برنامج، كما عكفت على إعداد برنامج آخر للربط الإلكتروني مع بقية الجمعيات الأخرى في المحافظة سيتم تعميمه في حالة موافقتهم عليه للحد من الازدواجية وللتأكد بأن لا يكون العطاء إلا للمستحقين بالفعل والله المستعان.
المدينة