• ×
admin

العمل.. بدلاً من النوم في الإجازة

العمل.. بدلاً من النوم في الإجازة

إبراهيم محمد باداود

من أهم التحديات التي تواجه الشباب والشابات خلال هذه الفترة هي البحث عن فرصة عمل بعد التخرج، فقد أوضحت العديد من الدراسات بأن قضية البحث عن عمل هي من الأولويات التي تشغل بال جيل اليوم، إضافة إلى قضايا أخرى كارتفاع تكلفة المعيشة وإكمال التعليم والزواج وتكوين الأسرة، وتعد الإجازة الصيفية إحدى الفترات المميزة في العام والتي يمكن أن تساهم في تهيئة الشباب والشابات للعمل خصوصاً وأن تلك الإجازة تمتد للطلاب والطالبات لمدة تصل إلى أربعة أشهر مما يجعلها فرصة سانحة يمكن أن تُستغل فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

مع بداية الإجازة الصيفية أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إطلاق برنامج (صيفي) وهو برنامج لمدة شهر تقريباً تقوم بدعمه الوزارة و (هدف) ويهتم بتدريب وتمكين الشباب السعودي وإعدادهم للدخول لسوق العمل بشكل أفضل وذلك بالتعاون مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص بحيث يتم تقديم فرص تدريبية للطلاب خلال فصل الصيف في تلك الشركات مما يساهم في مساعدة الطلاب على تنمية أخلاقيات العمل لديهم وإكسابهم مهارات فردية وأساسية وخبرة في العمل مما يسهل عليهم الدخول إلى العمل مستقبلاً.

على أولياء الأمور أن يستغلوا مثل هذه الفرصة الثمينة والتي يمكن من خلالها تشجيع الأبناء على الاستفادة من أوقاتهم وقضاء الإجازة فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة وإن كانت لفترة وجيزة وذلك أفضل من أن تنقضي كامل الإجازة دون أي فائدة ، فتأهيل الأبناء منذ الصغر على التعود على بيئات العمل وكسر حاجز الرهبة لديهم من بيئة العمل وتعويدهم على الانضباط بأنظمة وقوانين العمل ومساعدتهم في تكوين علاقات مع شركات ومؤسسات يعملون فيها في الصيف، واستلام أول (راتب شهري) من عملهم في الصيف، واكتساب الخبرة العملية والتي قد تكون حافزاً لأصحاب المنشآت مستقبلاً لتوظيف المتقدم للعمل، كل ذلك من شأنه أن يساهم في تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية مبكراً ومعرفة الواجبات المطلوبة منهم.

غداً تبدأ مسيرة الطلاب في العمل الصيفي وقد أعلن (هدف) عن قبول 17.500 طالب وطالبة في البرنامج، وهي فرصة لتدريب الطلاب والطالبات على رأس العمل داخل منشآت القطاع الخاص لمحاربة البطالة واكتساب الخبرة وهي خطوة تشكر عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية و(هدف) وشركات القطاع الخاص الذين يقدمون تلك الفرص التدريبية ليستفيد منها الطلاب والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية والتي في نفس الوقت تعد موسماً لبعض الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص والتي تحتاج إلى كوادر بشرية إضافية مما يجعلها خطوة إيجابية للطرفين.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  288