في طبيعة الأفكار
في طبيعة الأفكار
أيمن بدر كريّم
* الأفكارُ تولّد سُلوكَ الإنسان، فحواسُّه تستقبلُ المُؤثِّرات والخِبـْرات بمختلفِ أنواعها، وعقلُه يختزنها في الّلاوعي حيث تختمرُ وتتلاقحُ، ثم تظهرُ على هيئة ردودِ أفعالٍ انفعاليةٍ تُعطي انطباعاً عن صحّته النفسية والعقلية.
* كثيرٌ من الأفكار القيّمة يتمُّ قدحُها في العقل بمخالطة المُفكّرين والمُبتكرين والأذكياء، في بيئةٍ تُشجّع على التفكيرِ الحُرّ وتبادلِ الخبـْرات ودعمِ الإبداع، بعيداً عن الأساليب المُتخلّفة للتعليم التي تـُحدّد للشخص أُطراً فِكرية، وتضعُ في طريقه عَقباتٍ ثقافيةٍ موروثة.
* بعضُ الأفكار المُتأصّلة، وما ينتجُ عنها من سلوكيّاتٍ وتصرّفاتٍ وردودِ أفعالٍ فرديةٍ وجماعية، مُرتبطةٌ لدى كثيرٍ من الناس بالهوس الدّيني وغريزةِ القطيع، وما يُسمّى مَجازاً، الهيستيريا الجماعية!.
* إنها الهوّة السّحيقة بيـن الأفكار المُختلفة، هي ما تُسبّب الشُّعور بالغربة الفكريةِ. يقولُ الدكتور أحمد خالد توفيق: «لن يفهموك، فأنتَ تتحدّثُ عن أمرٍ قطعتَ فيه آلاف الأميالِ تفكيراً، ولم يمشوا فيه خطوة واحدة.. لن يشعُروا بك، فأنت تشرحُ شعوراً جالَ في قلبك كلّ ليلة ملايين المرّات ولم يطرق قلبَهم ليلةً.. ليسَ ذنبهم، بل هي المسافةُ الهائلة بين التجربة والكلمات».
* الدوغمائية: حالةٌ من الجُمود الفكري تصفُ حالةَ الشّخص المُتعصّب لأفكارهِ الشّخصية لدرجة رفضهِ الاطلاع على ما يـُخالفها، وإن ظهرتْ لهُ دلائلُ تُثبت لهُ أنّ أفكاره خاطئةً، يُحارب تلك الدلائل ويسفّهُها بكلّ قواه، وهي تُعتبر حالةً شديدةً من التزمّت والإصرار على القناعات، لدرجة معاداةِ كلّ ما يختلف عنها. يقول الدكتور علي الوردي: «الأفكارُ كالأسلحة تتبدّل بتبدّل الأيام، والذي يُريد أن يبقى على رأيه، كمن يُريد أن يُحارب سلاحاً نارياً بسلاحِ عنترة بن شداد».
* بعض الأفكار التي تتبنّاها وتظنّ أنها من قناعاتك الخاصة، تخصُّ في الحقيقة أُناساً آخرين، والاقتناعُ بها ناتجٌ عن خوفك الدّفين من مناقشتها أو نقدِها أو التشكيكِ فيها !.
* الأفكارُ والقَناعات لا تُفرَض فرضاً، بل هي كالثمار يقطُفها من يرغبُها ويشتهيها، ولا يُفيد النقاش والجدَل المُباشرُ في تغييرها، لكن يُمكن أن تتغيـّر لدى بعض الناسِ نتيجةَ التّجارب الشّخصية واختلافِ الظروف والبيئة، والإيحاءاتِ الاجتماعية، والعدوى النفسية.. والقراءة.. فالقراءة.. ثم القراءة.
المدينة
أيمن بدر كريّم
* الأفكارُ تولّد سُلوكَ الإنسان، فحواسُّه تستقبلُ المُؤثِّرات والخِبـْرات بمختلفِ أنواعها، وعقلُه يختزنها في الّلاوعي حيث تختمرُ وتتلاقحُ، ثم تظهرُ على هيئة ردودِ أفعالٍ انفعاليةٍ تُعطي انطباعاً عن صحّته النفسية والعقلية.
* كثيرٌ من الأفكار القيّمة يتمُّ قدحُها في العقل بمخالطة المُفكّرين والمُبتكرين والأذكياء، في بيئةٍ تُشجّع على التفكيرِ الحُرّ وتبادلِ الخبـْرات ودعمِ الإبداع، بعيداً عن الأساليب المُتخلّفة للتعليم التي تـُحدّد للشخص أُطراً فِكرية، وتضعُ في طريقه عَقباتٍ ثقافيةٍ موروثة.
* بعضُ الأفكار المُتأصّلة، وما ينتجُ عنها من سلوكيّاتٍ وتصرّفاتٍ وردودِ أفعالٍ فرديةٍ وجماعية، مُرتبطةٌ لدى كثيرٍ من الناس بالهوس الدّيني وغريزةِ القطيع، وما يُسمّى مَجازاً، الهيستيريا الجماعية!.
* إنها الهوّة السّحيقة بيـن الأفكار المُختلفة، هي ما تُسبّب الشُّعور بالغربة الفكريةِ. يقولُ الدكتور أحمد خالد توفيق: «لن يفهموك، فأنتَ تتحدّثُ عن أمرٍ قطعتَ فيه آلاف الأميالِ تفكيراً، ولم يمشوا فيه خطوة واحدة.. لن يشعُروا بك، فأنت تشرحُ شعوراً جالَ في قلبك كلّ ليلة ملايين المرّات ولم يطرق قلبَهم ليلةً.. ليسَ ذنبهم، بل هي المسافةُ الهائلة بين التجربة والكلمات».
* الدوغمائية: حالةٌ من الجُمود الفكري تصفُ حالةَ الشّخص المُتعصّب لأفكارهِ الشّخصية لدرجة رفضهِ الاطلاع على ما يـُخالفها، وإن ظهرتْ لهُ دلائلُ تُثبت لهُ أنّ أفكاره خاطئةً، يُحارب تلك الدلائل ويسفّهُها بكلّ قواه، وهي تُعتبر حالةً شديدةً من التزمّت والإصرار على القناعات، لدرجة معاداةِ كلّ ما يختلف عنها. يقول الدكتور علي الوردي: «الأفكارُ كالأسلحة تتبدّل بتبدّل الأيام، والذي يُريد أن يبقى على رأيه، كمن يُريد أن يُحارب سلاحاً نارياً بسلاحِ عنترة بن شداد».
* بعض الأفكار التي تتبنّاها وتظنّ أنها من قناعاتك الخاصة، تخصُّ في الحقيقة أُناساً آخرين، والاقتناعُ بها ناتجٌ عن خوفك الدّفين من مناقشتها أو نقدِها أو التشكيكِ فيها !.
* الأفكارُ والقَناعات لا تُفرَض فرضاً، بل هي كالثمار يقطُفها من يرغبُها ويشتهيها، ولا يُفيد النقاش والجدَل المُباشرُ في تغييرها، لكن يُمكن أن تتغيـّر لدى بعض الناسِ نتيجةَ التّجارب الشّخصية واختلافِ الظروف والبيئة، والإيحاءاتِ الاجتماعية، والعدوى النفسية.. والقراءة.. فالقراءة.. ثم القراءة.
المدينة