نصائح لمرضـى القلب قبل الحـج
نصائح لمرضـى القلب قبل الحـج
تجنب الزحام واحمل تقريراً طبياً ولا تهمل أي شعور بالألم في الصدر أو ضيقة التنفس
إعداد: د. خـالد عبد الله النمر
هذه الأيام أيام مباركة وهي من الأشهر الحرم.. وحيث إن بلادنا حفظها الله تشرفت بخدمة الحجيج فلابد لنا من توجيه نصائح طبية توعوية للحجيج سواء فيما يخص حالتهم المرضية أو فيما يخص نوعية الأكل وأهمية ذلك في أداء المشاعر المقدسة وسنجمل ذلك في عدة نقاط ليسهل تذكرها:
أولاً: وضع الإسوارة.. لا يهتم كثير من الحجاج بهذه الإسوارة الصحية ظناً منهم أنها غير مهمة والحقيقة أنها مهمة جداً في إنقاذ حياة المرضى ومساعدة الآخرين في كيفية مساعدة صاحب الإسوارة عند حاجته فقد تجد شخصاً مغمى عليه وتنظر إلى إسوارته فتعرف أن لديه انخفاض السكر (أو ارتفاعه الشديد) وقد تجد في إسوارته أن لديه صرعاً أو ضغطاً أو أصابته جلطة..إلخ أو حساسية لشيء معين وقد تجد أن لديه هبوطاً حاداً في الضغط وما هي الأدوية التي يأخذها ..إلخ
ثانياً: حمل تقرير طبي باللغة الإنجليزية عن حالته.. من المهم لمرضى القلب أن يكون لديه تقرير مفصل بقدرة عضلة القلب والعمليات التي سبق أن أجراها فقد رأيت بعض الحجاج يأتي إلى الطوارئ وهو لا يتكلم الإنجليزية أو العربية وإن وجد مترجماً للغته فهو لا يعرف حالته المرضية ولا العلاجات التي يتناولها.
ثالثاً: كميه كافية من أدوية القلب التي تعود عليها المريض وخصوصاً أدوية انتظام نبضات القلب، وأدوية نيتروجلسرين.. فتركيز الأدوية ومسمياتها التجارية تختلف من دولة لأخرى.
رابعاً: عدم أداء المناسك وقت الزحام والابتعاد عن التدافع في أماكن وأوقات الذروة.. على مرضى القلب تجنب الزحام مع ما يحصل معه من إجهاد بدني وصعوبة أخذ الدواء في ذلك الوقت أضف إلى ذلك الانفعال النفسي وارتفاع الضغط.. فتجنب الزحمة مفهوم مهم للحجاج الذين لديهم أمراض في القلب حيث وجدت الدراسات أن حوالي 40 % من وفيات الحجاج هي بسبب أمراض القلب.. (والدين يسر) (وما جعل عليكم في الدين من حرج) فلا يتردد المصاب بأمراض القلب من التوكيل أو ركوب العربة خوفاً من الزحام أو الجهد الشديد ومن نعم الله أن استفتاء أهل العلم متوفر في المشاعر بيسر وسهولة.
خامساً: تجنب الأكل الدسم وكثرة الملح والأطعمة المكشوفة، وكذلك يجب الإكثار من السوائل حيث إنه من المعروف خلال السفر والأماكن المزدحمة أن الأطعمة المكشوفة تسبب النزلات المعوية الحادة وهذا مما يزيد من الأعباء على مرضى القلب ويقلل من امتصاص أدويتهم المهمة خصوصاً إذا كان مصحوباً بغثيان واستفراغ متكرر.
سادساً: لا تنسى جهاز مراقبة الضغط.. ذلك أنه بسبب الإجهاد وقلة تناول السوائل فهو مظنة هبوط الضغط، ولذلك يجب مراعاة الضغط ومراقبته.. ولذلك ننصح بعدم الإكثار (وليس عدم استخدامها) من استخدام مدرات البول لأن الجو حار وجاف ومن المحتمل أن تسبب هبوطاً في الضغط.
سابعاً: يجب ألا يهمل الحاج أي شعور بالألم في الصدر أو ضيقة التنفس ويجب ألا يتردد بالذهاب إلى الطبيب عند حدوث أي أعراض قلبية أخرى مثل الإغماء، والدوخة، الخفقان، أو نزيف خارجي من الأنف أو الجهاز الهضمي وإذا نصحك الأطباء بالتنويم فلا تتردد..
ثامناً: ننصح الحجاج بالبعد عن الانفعال والمضايقات حيث يجتمع في الحج الناس من أقطاب الأرض: منهم الضعيف ومنهم العصبي ومنهم الجائع ومنهم المريض النفسي ومنهم الجاهل.. وهم في زحام ومشقة بل وتنافس لإنهاء مناسكهم بأسرع وقت.. وفي خضم ذلك يحدث الكثير من الشد والانفعالات النفسية ولذلك حدد الله سبحانه ثلاثة أمور واضحة ومنهي عنها في الحج (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
تاسعاً: إن ذبح الأضاحي هي قربة لله وتعظيم لشعائره يهدى منها ويؤكل ويتصدق منها، ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ المحاذير الصحيه فما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه.. ويجب التأكد من توفر الشروط الصحية بالذبيحة من حيث ذبحها في المسالخ المعدّه لذلك وفحصها من قبل الطبيب البيطري الموجود حيث يتم اتلاف المريض منها والموبوءة.. كما أن الإكثار من اللحوم الحمراء بكميات كبيرة ووجبات متعددة لأربعة أيام متتالية بلاشك ثبت علمياً أنه يرفع من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وكذلك يزيد مستوى الكلسترول ومستوى ملح اليوريك في الدم وبالتالي يزيد من إحتمالية هجمات النقرس في المفاصل، ولذلك نحن ننصح بألا إفراط ولا تفريط وإطعام الجائع الفقير من تلك اللحوم أولى من وجبات اللحم المتعددة المطبوخ منها والمشوي للشخص الغني مالاً والمريض بدناً بأمراض متعددة.. ولابد لمرضى القلب وارتفاع الدهون والسكري من مراعاة الحمية وعدم الإفراط في أكل الأجزاء الغنية بالكولسترول مثل الكبد والدماغ والكلى والشحوم الحيوانية ولحوم الضأن خاصة.. وأخيراً لا تتخلى عن برنامجك الرياضي اليومي مهما كانت الأسباب فهو الحامي الوحيد لك ولصحتك بعد الله.. فقد أثبتت الدراسات اأن المشي السريع بعد ساعتين من الأكل يخفض نسبة الدهون الثلاثية بنسبة 72 %.. وأخطر مدة لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم والكلسترول هي الست ساعات الأولى بعد الوجبة. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وحج مبرور وسعي مشكور..
الرياض
تجنب الزحام واحمل تقريراً طبياً ولا تهمل أي شعور بالألم في الصدر أو ضيقة التنفس
إعداد: د. خـالد عبد الله النمر
هذه الأيام أيام مباركة وهي من الأشهر الحرم.. وحيث إن بلادنا حفظها الله تشرفت بخدمة الحجيج فلابد لنا من توجيه نصائح طبية توعوية للحجيج سواء فيما يخص حالتهم المرضية أو فيما يخص نوعية الأكل وأهمية ذلك في أداء المشاعر المقدسة وسنجمل ذلك في عدة نقاط ليسهل تذكرها:
أولاً: وضع الإسوارة.. لا يهتم كثير من الحجاج بهذه الإسوارة الصحية ظناً منهم أنها غير مهمة والحقيقة أنها مهمة جداً في إنقاذ حياة المرضى ومساعدة الآخرين في كيفية مساعدة صاحب الإسوارة عند حاجته فقد تجد شخصاً مغمى عليه وتنظر إلى إسوارته فتعرف أن لديه انخفاض السكر (أو ارتفاعه الشديد) وقد تجد في إسوارته أن لديه صرعاً أو ضغطاً أو أصابته جلطة..إلخ أو حساسية لشيء معين وقد تجد أن لديه هبوطاً حاداً في الضغط وما هي الأدوية التي يأخذها ..إلخ
ثانياً: حمل تقرير طبي باللغة الإنجليزية عن حالته.. من المهم لمرضى القلب أن يكون لديه تقرير مفصل بقدرة عضلة القلب والعمليات التي سبق أن أجراها فقد رأيت بعض الحجاج يأتي إلى الطوارئ وهو لا يتكلم الإنجليزية أو العربية وإن وجد مترجماً للغته فهو لا يعرف حالته المرضية ولا العلاجات التي يتناولها.
ثالثاً: كميه كافية من أدوية القلب التي تعود عليها المريض وخصوصاً أدوية انتظام نبضات القلب، وأدوية نيتروجلسرين.. فتركيز الأدوية ومسمياتها التجارية تختلف من دولة لأخرى.
رابعاً: عدم أداء المناسك وقت الزحام والابتعاد عن التدافع في أماكن وأوقات الذروة.. على مرضى القلب تجنب الزحام مع ما يحصل معه من إجهاد بدني وصعوبة أخذ الدواء في ذلك الوقت أضف إلى ذلك الانفعال النفسي وارتفاع الضغط.. فتجنب الزحمة مفهوم مهم للحجاج الذين لديهم أمراض في القلب حيث وجدت الدراسات أن حوالي 40 % من وفيات الحجاج هي بسبب أمراض القلب.. (والدين يسر) (وما جعل عليكم في الدين من حرج) فلا يتردد المصاب بأمراض القلب من التوكيل أو ركوب العربة خوفاً من الزحام أو الجهد الشديد ومن نعم الله أن استفتاء أهل العلم متوفر في المشاعر بيسر وسهولة.
خامساً: تجنب الأكل الدسم وكثرة الملح والأطعمة المكشوفة، وكذلك يجب الإكثار من السوائل حيث إنه من المعروف خلال السفر والأماكن المزدحمة أن الأطعمة المكشوفة تسبب النزلات المعوية الحادة وهذا مما يزيد من الأعباء على مرضى القلب ويقلل من امتصاص أدويتهم المهمة خصوصاً إذا كان مصحوباً بغثيان واستفراغ متكرر.
سادساً: لا تنسى جهاز مراقبة الضغط.. ذلك أنه بسبب الإجهاد وقلة تناول السوائل فهو مظنة هبوط الضغط، ولذلك يجب مراعاة الضغط ومراقبته.. ولذلك ننصح بعدم الإكثار (وليس عدم استخدامها) من استخدام مدرات البول لأن الجو حار وجاف ومن المحتمل أن تسبب هبوطاً في الضغط.
سابعاً: يجب ألا يهمل الحاج أي شعور بالألم في الصدر أو ضيقة التنفس ويجب ألا يتردد بالذهاب إلى الطبيب عند حدوث أي أعراض قلبية أخرى مثل الإغماء، والدوخة، الخفقان، أو نزيف خارجي من الأنف أو الجهاز الهضمي وإذا نصحك الأطباء بالتنويم فلا تتردد..
ثامناً: ننصح الحجاج بالبعد عن الانفعال والمضايقات حيث يجتمع في الحج الناس من أقطاب الأرض: منهم الضعيف ومنهم العصبي ومنهم الجائع ومنهم المريض النفسي ومنهم الجاهل.. وهم في زحام ومشقة بل وتنافس لإنهاء مناسكهم بأسرع وقت.. وفي خضم ذلك يحدث الكثير من الشد والانفعالات النفسية ولذلك حدد الله سبحانه ثلاثة أمور واضحة ومنهي عنها في الحج (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
تاسعاً: إن ذبح الأضاحي هي قربة لله وتعظيم لشعائره يهدى منها ويؤكل ويتصدق منها، ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ المحاذير الصحيه فما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه.. ويجب التأكد من توفر الشروط الصحية بالذبيحة من حيث ذبحها في المسالخ المعدّه لذلك وفحصها من قبل الطبيب البيطري الموجود حيث يتم اتلاف المريض منها والموبوءة.. كما أن الإكثار من اللحوم الحمراء بكميات كبيرة ووجبات متعددة لأربعة أيام متتالية بلاشك ثبت علمياً أنه يرفع من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وكذلك يزيد مستوى الكلسترول ومستوى ملح اليوريك في الدم وبالتالي يزيد من إحتمالية هجمات النقرس في المفاصل، ولذلك نحن ننصح بألا إفراط ولا تفريط وإطعام الجائع الفقير من تلك اللحوم أولى من وجبات اللحم المتعددة المطبوخ منها والمشوي للشخص الغني مالاً والمريض بدناً بأمراض متعددة.. ولابد لمرضى القلب وارتفاع الدهون والسكري من مراعاة الحمية وعدم الإفراط في أكل الأجزاء الغنية بالكولسترول مثل الكبد والدماغ والكلى والشحوم الحيوانية ولحوم الضأن خاصة.. وأخيراً لا تتخلى عن برنامجك الرياضي اليومي مهما كانت الأسباب فهو الحامي الوحيد لك ولصحتك بعد الله.. فقد أثبتت الدراسات اأن المشي السريع بعد ساعتين من الأكل يخفض نسبة الدهون الثلاثية بنسبة 72 %.. وأخطر مدة لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم والكلسترول هي الست ساعات الأولى بعد الوجبة. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وحج مبرور وسعي مشكور..
الرياض