السكر وتأثيره على الحمل
السكر وتأثيره على الحمل
د. يزيد اليوسف
من أكثر المواضيع غير المفهومة للسيدة الحامل وأحياناً للطبيب المعالج، هو مرض السكر وتأثيرة على الحمل، لذلك إليك خلاصة ما يجب معرفته عن سكر الحمل خصوصاً المصابة بالسكري ولديك الرغبة في الحمل في المستقبل القريب.
سكر الحمل بشكل عام نوعان أساسيان:
الإصابة بمرض السكري المزمن قبل الحمل.
الإصابة بالسكري المؤقت فقط أثناء فترة الحمل
الفرق شاسع جداً بين النوعين أعلاه ومشكلة مرض السكري الأساسية هي واحدة لكن لها تأثيرات مختلفة وكثيرة جداً..
المشكلة هي أن السكر (الجلوكوز) زادت كميته في الدم أكثر من اللازم والجسم لم يتمكن من ضبط مستوى السكر لديك وإعادته لمستوياته الطبيعية.
*إذن ما المشكلة لو زاد السكر؟
المشكلة هي في تصريف السكر الزائد!
السكر الزائد عن الحاجه يمتاز بأنه لا يخرج لا بالتعرق ولا البول أو الغائط أكرمكم الله.
*حيث السكر يتحول إلى طاقة للخلايا وللدماغ أو يخزن في الكبد بكميات محدودة عن طريق الأنسولين المفرز من البنكرياس، أما ما زاد عن حاجة الجسم يتحول إلى دهون في الجسم ويؤدي بنهاية المطاف إلى السمنة أو يتكدس على جدران الأوعية الدموية وتأثيره يظهر في الأوعية الدموية الدقيقة، حيث إنه ينعكس تأثيره على الكلى ونمو الشعر في الأطراف والتنمل، ضعف البصر وغيرة من المضاعفات.
أما في حال أن المصابة بالسكر حامل، فبالتالي يتم تصريف السكر الزائد إلى الجنين مما يؤدي إلى مشاكل عدة للجنين من أهمها التالي:
الإجهاض، التشوهات الخلقية، وفاة الجنين داخل الرحم
تكدس كميات كبيرة من السائل الأمنويوسي أو قلتها بشكل حاد، ضعف نمو الجنين أو تضخم الجنين، إصابة الجنين أثناء الولادة بخلع الكتف أو كسر الترقوة، زيادة نسبة الولادة القيصرية.
لذلك يجب أن يتم ضبط السكر خصوصاً في الحمل وتحديداً قبل وأثناء الحمل.
الجدير بالذكر أنه في حال تم ضبط السكر أثناء الحمل فإنه وبإذن الله لن يكون هناك سكر زائد وبالتالي لا يوجد سكر زائد ليذهب إلى الجنين وحينها لن يصاب بأي تأثيرات سلبية كأنما لم تكوني مصابة بالسكر من الأساس، مثلك مثل أي حامل غير مصابة بإذن الله بنسبة كبيرة، وعليك فقط تقدير وضعك وفهمه جيداً وفعل ما يلزم لإنجاح حملك.
ما قبل الحمل عليك بالآتي:
تقليل الوزن إلى ما دون 30 BMI في حال كان تقليل الوزن عن طريق عملية قص المعدة فبالتالي عليك الانتظار لمدة سنة ونصف السنة مع دوامك على المكملات والفيتامينات اللازمة.
تعديل مستوى السكر إلى المستويات الطبيعية بأطول مدة ممكنة حتى يظهر لك في كشف مستوى السكر الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أو (hemoglobin A1c ) 6 أو أقل.
في حال كنت تستخدمين حبوب تنزيل السكر الفموي (المتفورمين) اطمئني عزيزتي فهي لا تؤذي الجنين لكن أحياناً تستبدل بالإبر الأنسولين بسبب أن الأنسولين له تأثير أقوى في ضبط مستوى السكر مقارنةً بالميتفورمين.
أخذ حبوب الفولك أسد أو الفوليك على الأقل ثلاثة أشهر قبل الحمل الى الأسبوع 12 من الحمل.
زيارة طبيب النساء وطبيب العيون قبل الحمل للتأكد من وضعك قبل الحمل منها ضبط مستويات السكر والوزن والتأكد من سلامة تخطيط القلب في حال كان عمرك يتجاوز الثلاثين أو في حال كنت مدخنة، كشف مستويات الزلال في البول، التأكد من سلامة الكلى، وغيره الكثير للتمكن من وضع خطة محكمة لإنجاح الحمل.
أثناء الحمل:
الحرص التام على مستوى السكر في الدم خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل حيث إنها فترة تكوّن الجنين لضمان قدر الإمكان تقليل نسبة التشهوات الخلقية المحتملة للمصابين بالسكر، يفضل جداً بأن تقومي بمتابعة السكر في البيت قبل وبعد كل وجبة عن طريق الـ (home glucometer) أو جهاز قياس السكر المنزلي وتسجيل القرائات وعرضها على طبيبك كل أسبوع أو أسبوعين.
المداومة على التمارين الرياضية البسيطة والغذاء الصحي بحيث يكون بين 1800 إلى 2400 كيلوكالوري في اليوم 20 % بروتين 20 % دهون 60 % كاربوهيدرات ثلاث وجبات أساسية وثلاثة وجبات خفيفة (سناك) بينهم:
الالتزام التام بالأدوية الموصوفة من قبل طبيبك في وقتها والمتابعة معه لأنه في الغالب تتم زيادة جرعات الأنسولين إلى النصف أو الضعف أثناء فترة الحمل.
متابعة نمو الجنين عن طريق السونار في كل زيارة مع سونار تفصيلي وأيضاً كشف خاص لقلب الجنين في الأسبوع العشرين من الحمل.
بعد الأسبوع الـ 32 من الحمل يقوم الطبيب بمتابعة تخطيط نبض الجنين وملاحظة الحركة والانقباضات الرحمية مرتين في الأسبوع إلى حين الولادة.
في العادة يتم تحديد وقت الولادة من منتصف الشهر التاسع أو نهاية الشهر التاسع، يعتمد تحديد وقت الولادة على نوع العلاج المتّخذ إن كان الأنسولين أو مجرد حمية غذائية بدون أنسولين.
تكون الولادة في الغالب تحت إشراف الطبيب بشكل مباشر لاحتمال وجود صعوبة في الولادة وإصابة الجنين أو أنسجة المهبل بجروح عميقة بعد استخدام ملاقط سحب الجنين المحتمل استخدامها.
الجدير بالذكر أن تأثر الجنين من عدم تأثره يعتمد بدرجة كبيرة على سلوكك قبل وأثناء الحمل.
الرياض
د. يزيد اليوسف
من أكثر المواضيع غير المفهومة للسيدة الحامل وأحياناً للطبيب المعالج، هو مرض السكر وتأثيرة على الحمل، لذلك إليك خلاصة ما يجب معرفته عن سكر الحمل خصوصاً المصابة بالسكري ولديك الرغبة في الحمل في المستقبل القريب.
سكر الحمل بشكل عام نوعان أساسيان:
الإصابة بمرض السكري المزمن قبل الحمل.
الإصابة بالسكري المؤقت فقط أثناء فترة الحمل
الفرق شاسع جداً بين النوعين أعلاه ومشكلة مرض السكري الأساسية هي واحدة لكن لها تأثيرات مختلفة وكثيرة جداً..
المشكلة هي أن السكر (الجلوكوز) زادت كميته في الدم أكثر من اللازم والجسم لم يتمكن من ضبط مستوى السكر لديك وإعادته لمستوياته الطبيعية.
*إذن ما المشكلة لو زاد السكر؟
المشكلة هي في تصريف السكر الزائد!
السكر الزائد عن الحاجه يمتاز بأنه لا يخرج لا بالتعرق ولا البول أو الغائط أكرمكم الله.
*حيث السكر يتحول إلى طاقة للخلايا وللدماغ أو يخزن في الكبد بكميات محدودة عن طريق الأنسولين المفرز من البنكرياس، أما ما زاد عن حاجة الجسم يتحول إلى دهون في الجسم ويؤدي بنهاية المطاف إلى السمنة أو يتكدس على جدران الأوعية الدموية وتأثيره يظهر في الأوعية الدموية الدقيقة، حيث إنه ينعكس تأثيره على الكلى ونمو الشعر في الأطراف والتنمل، ضعف البصر وغيرة من المضاعفات.
أما في حال أن المصابة بالسكر حامل، فبالتالي يتم تصريف السكر الزائد إلى الجنين مما يؤدي إلى مشاكل عدة للجنين من أهمها التالي:
الإجهاض، التشوهات الخلقية، وفاة الجنين داخل الرحم
تكدس كميات كبيرة من السائل الأمنويوسي أو قلتها بشكل حاد، ضعف نمو الجنين أو تضخم الجنين، إصابة الجنين أثناء الولادة بخلع الكتف أو كسر الترقوة، زيادة نسبة الولادة القيصرية.
لذلك يجب أن يتم ضبط السكر خصوصاً في الحمل وتحديداً قبل وأثناء الحمل.
الجدير بالذكر أنه في حال تم ضبط السكر أثناء الحمل فإنه وبإذن الله لن يكون هناك سكر زائد وبالتالي لا يوجد سكر زائد ليذهب إلى الجنين وحينها لن يصاب بأي تأثيرات سلبية كأنما لم تكوني مصابة بالسكر من الأساس، مثلك مثل أي حامل غير مصابة بإذن الله بنسبة كبيرة، وعليك فقط تقدير وضعك وفهمه جيداً وفعل ما يلزم لإنجاح حملك.
ما قبل الحمل عليك بالآتي:
تقليل الوزن إلى ما دون 30 BMI في حال كان تقليل الوزن عن طريق عملية قص المعدة فبالتالي عليك الانتظار لمدة سنة ونصف السنة مع دوامك على المكملات والفيتامينات اللازمة.
تعديل مستوى السكر إلى المستويات الطبيعية بأطول مدة ممكنة حتى يظهر لك في كشف مستوى السكر الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أو (hemoglobin A1c ) 6 أو أقل.
في حال كنت تستخدمين حبوب تنزيل السكر الفموي (المتفورمين) اطمئني عزيزتي فهي لا تؤذي الجنين لكن أحياناً تستبدل بالإبر الأنسولين بسبب أن الأنسولين له تأثير أقوى في ضبط مستوى السكر مقارنةً بالميتفورمين.
أخذ حبوب الفولك أسد أو الفوليك على الأقل ثلاثة أشهر قبل الحمل الى الأسبوع 12 من الحمل.
زيارة طبيب النساء وطبيب العيون قبل الحمل للتأكد من وضعك قبل الحمل منها ضبط مستويات السكر والوزن والتأكد من سلامة تخطيط القلب في حال كان عمرك يتجاوز الثلاثين أو في حال كنت مدخنة، كشف مستويات الزلال في البول، التأكد من سلامة الكلى، وغيره الكثير للتمكن من وضع خطة محكمة لإنجاح الحمل.
أثناء الحمل:
الحرص التام على مستوى السكر في الدم خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل حيث إنها فترة تكوّن الجنين لضمان قدر الإمكان تقليل نسبة التشهوات الخلقية المحتملة للمصابين بالسكر، يفضل جداً بأن تقومي بمتابعة السكر في البيت قبل وبعد كل وجبة عن طريق الـ (home glucometer) أو جهاز قياس السكر المنزلي وتسجيل القرائات وعرضها على طبيبك كل أسبوع أو أسبوعين.
المداومة على التمارين الرياضية البسيطة والغذاء الصحي بحيث يكون بين 1800 إلى 2400 كيلوكالوري في اليوم 20 % بروتين 20 % دهون 60 % كاربوهيدرات ثلاث وجبات أساسية وثلاثة وجبات خفيفة (سناك) بينهم:
الالتزام التام بالأدوية الموصوفة من قبل طبيبك في وقتها والمتابعة معه لأنه في الغالب تتم زيادة جرعات الأنسولين إلى النصف أو الضعف أثناء فترة الحمل.
متابعة نمو الجنين عن طريق السونار في كل زيارة مع سونار تفصيلي وأيضاً كشف خاص لقلب الجنين في الأسبوع العشرين من الحمل.
بعد الأسبوع الـ 32 من الحمل يقوم الطبيب بمتابعة تخطيط نبض الجنين وملاحظة الحركة والانقباضات الرحمية مرتين في الأسبوع إلى حين الولادة.
في العادة يتم تحديد وقت الولادة من منتصف الشهر التاسع أو نهاية الشهر التاسع، يعتمد تحديد وقت الولادة على نوع العلاج المتّخذ إن كان الأنسولين أو مجرد حمية غذائية بدون أنسولين.
تكون الولادة في الغالب تحت إشراف الطبيب بشكل مباشر لاحتمال وجود صعوبة في الولادة وإصابة الجنين أو أنسجة المهبل بجروح عميقة بعد استخدام ملاقط سحب الجنين المحتمل استخدامها.
الجدير بالذكر أن تأثر الجنين من عدم تأثره يعتمد بدرجة كبيرة على سلوكك قبل وأثناء الحمل.
الرياض