خارطة طريق.. لجعل الكتاب خير رفيق
خارطة طريق.. لجعل الكتاب خير رفيق
أحمد عبدالرحمن العرفج
يَسأَلني خَلقٌ كَثير عَن طَريقة اختيَار الكِتَاب، أَو قِرَاءته وتَصفّحه بسُرعَة، والحَقيقَة أَنَّ هَذا المَوضوع يُطرَح دَائِماً، وفِيهِ نَظريَّات كَثيرَة، مِن أَهمّها استرَاتيجيّة القِرَاءة الذَّكيَّة، التي تَتَّبعُ الخُطوَات التَّاليَة:
أوَّلاً: التَّصفُّح survey، وتَعني تَقليب الكِتَاب بشَكلٍ سَريع، مِن خِلال الاطّلاع عَلَى اسم الكِتَاب، واسم المُؤلِّف، والفَهرس، والعَنَاوين العَريضَة والفَرعيَّة..!
كَذَلك قِرَاءَة المُقدِّمة، والفصُول والأَبوَاب والأَقسَام، والعَنَاوين والرّسُوم البيَانيَّة والخَرَائِط، وكُلُّ المَعَالِم العَريضَة فِي الكِتَاب..!
ثَانيًا: اسأَل question، فكُلّنَا يَعرف أَنَّ العَقل يَتحفَّز إلَى مَعرفة الجَوَاب، ليَشفي غَليل السُّؤَال، ومِن هُنَا طَرح الأَسئِلَة الخَمسَة، وهي: مَن المُؤلِّف؟، ومَاذَا ألَّف؟، ولمَاذَا أَلَّف؟، وأَين؟، ومَتَى..؟!
ثَالِثًا: اقرَأ Read، وهو مَا يَعنِي مُمَارَسة فِعل القِرَاءَة دَاخِل الكِتَاب، مِن خِلَال تَقسيم الكِتَاب إلَى فصُول، وتَصفُّح كُلّ فَصل بشَكلٍ سَريع، وهُنَا أَستَشهد بمَقولَةِ رَائِد الصِّنَاعَة؛ «هنري فورد» الذي يَقول: (لَا يُوجد شَيء صَعب عِلميًّا، إذَا
قُمنَا بتَقسيمُه إلَى أَعمَالٍ صَغيرَة)..!
رَابِعًا: التَّسميع Recite، أَو استظهَار النَّص، بحَيثُ يُحَاول الإنسَان أَنْ يَتذكَّر مَا قَرأَ بَعد كُلّ نِصف سَاعَة، بأنْ يَمنَح نَفسه نِصف سَاعَة؛ لاسترجَاع مَا قَرأَ، وهُنَا نَتذكَّر مَقولة الفَيلسوف «بي إف سكينر»، حَيثُ يَقول: (التَّعليم هو مَا يَتبقَّى فِي ذِهنك، بَعد أَنْ يَتلَاشَى كُلّ مَا دَرستَ)..!
خَامِسًا: المُرَاجعَة Review، وهي تَأتِي بَعد عَمليَّة الاستذكَار، والمُرَاجَعَة لَهَا دور السِّحر فِي تَثبيت المَعلُومَات، والفَائِدَة القُصوَى مِن المَعرفَة، وقَد قَال الإمَام «علي» -كَرَّم الله وَجهه-: (تَذاكَروا الحَديث، فإنَّكُم إنْ لَم تَفعلوا اندرَس العِلم)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه مَلَامح سَريعَة؛ لكَيفيّة القِرَاءَة الذَّكيَّة، كَمَا أَنَّها وَسيلَة فَعَّالَة فِي اختيَار الكِتَاب، الذي تَرغب فِي اقتنَائِهِ أَو استعَارته، إذَا ذَهَبْتَ إلَى المَكتبَة..!!
المدينة
أحمد عبدالرحمن العرفج
يَسأَلني خَلقٌ كَثير عَن طَريقة اختيَار الكِتَاب، أَو قِرَاءته وتَصفّحه بسُرعَة، والحَقيقَة أَنَّ هَذا المَوضوع يُطرَح دَائِماً، وفِيهِ نَظريَّات كَثيرَة، مِن أَهمّها استرَاتيجيّة القِرَاءة الذَّكيَّة، التي تَتَّبعُ الخُطوَات التَّاليَة:
أوَّلاً: التَّصفُّح survey، وتَعني تَقليب الكِتَاب بشَكلٍ سَريع، مِن خِلال الاطّلاع عَلَى اسم الكِتَاب، واسم المُؤلِّف، والفَهرس، والعَنَاوين العَريضَة والفَرعيَّة..!
كَذَلك قِرَاءَة المُقدِّمة، والفصُول والأَبوَاب والأَقسَام، والعَنَاوين والرّسُوم البيَانيَّة والخَرَائِط، وكُلُّ المَعَالِم العَريضَة فِي الكِتَاب..!
ثَانيًا: اسأَل question، فكُلّنَا يَعرف أَنَّ العَقل يَتحفَّز إلَى مَعرفة الجَوَاب، ليَشفي غَليل السُّؤَال، ومِن هُنَا طَرح الأَسئِلَة الخَمسَة، وهي: مَن المُؤلِّف؟، ومَاذَا ألَّف؟، ولمَاذَا أَلَّف؟، وأَين؟، ومَتَى..؟!
ثَالِثًا: اقرَأ Read، وهو مَا يَعنِي مُمَارَسة فِعل القِرَاءَة دَاخِل الكِتَاب، مِن خِلَال تَقسيم الكِتَاب إلَى فصُول، وتَصفُّح كُلّ فَصل بشَكلٍ سَريع، وهُنَا أَستَشهد بمَقولَةِ رَائِد الصِّنَاعَة؛ «هنري فورد» الذي يَقول: (لَا يُوجد شَيء صَعب عِلميًّا، إذَا
قُمنَا بتَقسيمُه إلَى أَعمَالٍ صَغيرَة)..!
رَابِعًا: التَّسميع Recite، أَو استظهَار النَّص، بحَيثُ يُحَاول الإنسَان أَنْ يَتذكَّر مَا قَرأَ بَعد كُلّ نِصف سَاعَة، بأنْ يَمنَح نَفسه نِصف سَاعَة؛ لاسترجَاع مَا قَرأَ، وهُنَا نَتذكَّر مَقولة الفَيلسوف «بي إف سكينر»، حَيثُ يَقول: (التَّعليم هو مَا يَتبقَّى فِي ذِهنك، بَعد أَنْ يَتلَاشَى كُلّ مَا دَرستَ)..!
خَامِسًا: المُرَاجعَة Review، وهي تَأتِي بَعد عَمليَّة الاستذكَار، والمُرَاجَعَة لَهَا دور السِّحر فِي تَثبيت المَعلُومَات، والفَائِدَة القُصوَى مِن المَعرفَة، وقَد قَال الإمَام «علي» -كَرَّم الله وَجهه-: (تَذاكَروا الحَديث، فإنَّكُم إنْ لَم تَفعلوا اندرَس العِلم)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه مَلَامح سَريعَة؛ لكَيفيّة القِرَاءَة الذَّكيَّة، كَمَا أَنَّها وَسيلَة فَعَّالَة فِي اختيَار الكِتَاب، الذي تَرغب فِي اقتنَائِهِ أَو استعَارته، إذَا ذَهَبْتَ إلَى المَكتبَة..!!
المدينة