العنف في مدارسنا ودقُّ الخُشوم!
العنف في مدارسنا ودقُّ الخُشوم!
عبدالله الجميلي
* (وفاة طالب يبلغ من العمر ١٣ سنة في مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة في حَي المنتزهات بمحافظة جدة؛ أما السبب فشجار مع أحد زملائه سقط إثره على الأرض؛ ليصاب بنزيف داخلي في الرأس أدى إلى وفاته رحمه الله تعالى...) هذا ما نقلته صحيفة «سبق الإلكترونية».
* تلك الحادثة سبقها قبل شهر تقريباً وفاة (التلميذ معتز) طالب الابتدائي بالرياض، خنقًا على يد زميل آخر له؛ في مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية بضاحية لبن، والتي سجّل فيها والد المتوفى موقفًا إنسانيًا بتنازله لوجه الله.
* وهنا هذه بعض الحوادث التي كانت نهايتها المَوت والتي وصَلت لوسائل الإعلام، فيما هناك حوادث عنف فردية تمارس في طائفة من مدارسنا، أحياناً تكون جماعية، وتؤجِّج من نيرانها العصبية القبلية أو المناطقية؛ لاسيما في القُرى والمراكز.
* أما الأسباب فمنها ما يخص الأُسَر التي فئة منها أصبحت لا تهتم بتنشئة أبنائها على الأخلاق الحميدة وفضيلة الهدوء ولغة الحوار؛ بل إنها وفي جاهلية غريبة تزرع في شرايينهم الهِيَاط والفَتْونَة، وقَانون الغَاب؛ فَمن لا يأخذ حقه بِذراعه ناقص الرجولة، لتأتي بعض الشَّيلات مُكَرِّسَة لمثل تلك المُمَارسات التي عنوانها المَناداة بِدَقِّ الخُشوم!.
* أما (وزارة التعليم) فمن جانبها ركزت على الجانب العلمي والمعرفي للطلاب، ولم تحقق فيه حتى الآن الطموحات، بينما أهملت التربية وهي الأَهَـم ليحضر في مدارسها وبين طلابها العنف والتنمر والتحرش في ظِل تكدس الطلاب وغياب الإرشاد الفاعل الذي أصبح وظيفة روتينية، بعض مَن يقوم بها للأسف متفرغ للسّوَالِف، ومكتبه بمثابة مجلس أبِي حَمدان، فهو موطِن للشاي والقهوة والحكايات!.
* ولأنّ العنف في المدارس تجاوز الحدّ وقفز على المحذور، وحتى لا يتحول إلى أزمة وظاهرة فلابد من دراسة علمية صادقة وشفافة تعالج الوضع، وتخرج بتوصيات وبرامج تطبيقية تتكاتف وتتكامل في تنفيذها جهودُ الأُسَر والتعليم والتنمية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة، وكذا منابر المساجد والإعلام.
* أخيراً على (وزارة التعليم) أن تصدر أنظمة ودليلاً إرشادياً لحماية الطلاب والطالبات في المدارس، وحتى يتم القضاء على ذلك العنف وتوابعه هذه دعوة لتوفير كاميرات وحُرَّاس أمن في المَدارس، ولعَل النظر يعاد في عقوبة الطلاب المتجاوزين ضَرْبَاً أمام زملائهم، وتنفيذاً لبرامج عملية في خِدمة المدرسة، ثُمّ طَرْدَاً ليكونوا عبرة لغيرهم.
المدينة
عبدالله الجميلي
* (وفاة طالب يبلغ من العمر ١٣ سنة في مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة في حَي المنتزهات بمحافظة جدة؛ أما السبب فشجار مع أحد زملائه سقط إثره على الأرض؛ ليصاب بنزيف داخلي في الرأس أدى إلى وفاته رحمه الله تعالى...) هذا ما نقلته صحيفة «سبق الإلكترونية».
* تلك الحادثة سبقها قبل شهر تقريباً وفاة (التلميذ معتز) طالب الابتدائي بالرياض، خنقًا على يد زميل آخر له؛ في مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية بضاحية لبن، والتي سجّل فيها والد المتوفى موقفًا إنسانيًا بتنازله لوجه الله.
* وهنا هذه بعض الحوادث التي كانت نهايتها المَوت والتي وصَلت لوسائل الإعلام، فيما هناك حوادث عنف فردية تمارس في طائفة من مدارسنا، أحياناً تكون جماعية، وتؤجِّج من نيرانها العصبية القبلية أو المناطقية؛ لاسيما في القُرى والمراكز.
* أما الأسباب فمنها ما يخص الأُسَر التي فئة منها أصبحت لا تهتم بتنشئة أبنائها على الأخلاق الحميدة وفضيلة الهدوء ولغة الحوار؛ بل إنها وفي جاهلية غريبة تزرع في شرايينهم الهِيَاط والفَتْونَة، وقَانون الغَاب؛ فَمن لا يأخذ حقه بِذراعه ناقص الرجولة، لتأتي بعض الشَّيلات مُكَرِّسَة لمثل تلك المُمَارسات التي عنوانها المَناداة بِدَقِّ الخُشوم!.
* أما (وزارة التعليم) فمن جانبها ركزت على الجانب العلمي والمعرفي للطلاب، ولم تحقق فيه حتى الآن الطموحات، بينما أهملت التربية وهي الأَهَـم ليحضر في مدارسها وبين طلابها العنف والتنمر والتحرش في ظِل تكدس الطلاب وغياب الإرشاد الفاعل الذي أصبح وظيفة روتينية، بعض مَن يقوم بها للأسف متفرغ للسّوَالِف، ومكتبه بمثابة مجلس أبِي حَمدان، فهو موطِن للشاي والقهوة والحكايات!.
* ولأنّ العنف في المدارس تجاوز الحدّ وقفز على المحذور، وحتى لا يتحول إلى أزمة وظاهرة فلابد من دراسة علمية صادقة وشفافة تعالج الوضع، وتخرج بتوصيات وبرامج تطبيقية تتكاتف وتتكامل في تنفيذها جهودُ الأُسَر والتعليم والتنمية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة، وكذا منابر المساجد والإعلام.
* أخيراً على (وزارة التعليم) أن تصدر أنظمة ودليلاً إرشادياً لحماية الطلاب والطالبات في المدارس، وحتى يتم القضاء على ذلك العنف وتوابعه هذه دعوة لتوفير كاميرات وحُرَّاس أمن في المَدارس، ولعَل النظر يعاد في عقوبة الطلاب المتجاوزين ضَرْبَاً أمام زملائهم، وتنفيذاً لبرامج عملية في خِدمة المدرسة، ثُمّ طَرْدَاً ليكونوا عبرة لغيرهم.
المدينة