الحنظل.. نبات سام يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء وإسهالاً شديداً
الحنظل.. نبات سام يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء وإسهالاً شديداً
إعداد: أ. د. جابر بن سالم القحطاني
الحنظل هو عشب حولي، جذوره معمره وسوقه زاحفة منتشرة بكثرة، وهي دقيقة ذات زوايا متفرعة خشنة الملمس، ذو معاليق بسيطة، وأوراقه خضراء شاحبة خشنة الملمس ومفصصة. والأزهار في إبط الأوراق محمولة على أعناق زغبية. والثمرة كروية منقطة أو مخططة بالأخضر والأبيض أو الأصفر، ملساء عند نضجها ويشتد إصفرارها عند تمام النضج. ذات لب جاف أسفنجي شديد المرارة، وقد ضرب به المثل في المرارة، وفي داخل اللب الأسفنجي عدد كبير من البذور ذات لون بني تشبه إلى حد ما بذور البطيخ الأصفر ولكنها أصغر، وتعرف البذور في منطقة نجد "بالهبيد" ومن أسماء الحنظل الشائعة "الشري" ومرارة الصحراء. يعرف الحنظل علمياً باسم Citrullus Colocynthis من الفصيلة القثائية Cucurbitaceae.
المحتويات الكيميائية
تحتوي الثمار على عدد من الكيوكاربيتاسينات Cucurbitacin B,D,D,I المضادة للفيروسات. كما تحتوي على جلوكوزيدات وأجليكونات الخاصة بالتربينات الثلاثية رباعية الحلقات كما يحتوي على مواد طيارة في كل من البذور ولب الثمرة، وكذلك مواد عفصية في البذور وليكوانتوسيانين في لب الثمرة وغلافها وأستيرولات غير مشبعة أو تربينات ثلاثية في كل من الأوراق والسوقا والثمار والبذور. كما تحتوي على كومارينات في لب الثمرة وغلافها. ومواد راتنجية وقلويدات وبكتينات وصابونينات وكولوسنتين وكولوسنثتين، وكذلك كحول السترولول والترسين B وثنائي الترسين B. كما تحتوي على هتراكونتين وسترولين وحمض السترولينك. استخدم الحنظل منذ آلاف السنين فقد عرفت أهمية نبات الحنظل في علاج عدد كبير من الأمراض منذ فجر التاريخ، وفي مختلف الحضارات قديمها وحديثها. اهتم المصريون القدماء بالحنظل. إذا جاء في القراطيس الطبية المعروفة باسم إيبرز وهيرست ولندره وبرلين وزويخا وغيرها الكثير من الوصفات الطبية التي ذكر فيها الحنظل كأحد مكوناتها الرئيسة. فقد جاء ذكر الحنظل في قرطاس إيبرز في 105 وصفات من أصل 877 وصفة وردت في هذا القرطاس. ومن العلاجات الشهيرة التي ذكر الحنظل في وصفات دوائها نذكر علاج البول الحمضي أو النشاذري وعلاج الرئة وعلاج إصلاح البول وتسهيل التبرز ودرء كل الأمراض من البطن، ومداواة الأمعاء وعلاج الإمساك وقتل الدود ودرء الأنيميا المصرية المصحوبة بهمود أي بثقل في الجسم ومعالجة حرقة والتهاب الشرج ووخز الرجلين وفي عمل لبوس لتبريد الشرج، ومعالجة سطح الجسم ومعالجة المصران الغليظ ودرء ألم القلب، وعلاج صداع الرأس وفي صناعة الأدوية المزيلة للقيء، ولتقوية البصر ولإزالة عتمة العين، ولعلاج فتق العين، ولإزالة احتقان العين، ولإزالة الحبوب من العين، أي الرمد الحبيبي ولدرء الحول من العينين، ولإزالة الغشاوة والآلام والصداع الذي في العينين ولمنع تكون الشعر الأبيض في الحاجب ولعلاج الحروق ولسحب الدم الذي في فتحة الشرج، ولعلاج الدمامل ونمو اللحم الذي تأكل من الجروح ولإزالة وجع الأسنان ولإزالة البثور ولتسكين الجرب، ولإزالة الرعشة ولإزالة النتانة من أعضاء جسم الإنسان، ولعلاج التشنج في أي عضو، وفي علاج عين السمكة في الأصابع، ولعلاج الأسنان المتآكلة، وفي الأدوية التي تجهز للمرأة فتجعلها تحمل في السنة الأولى والثانية والثالثة ولأجل انقباض الرحم. وفي الحضارات العربية قديمها وحديثها اهتم الأطباء العرب والمسلمون بنبات الحنظل ليس فقط كعقار فاعل لعلاج الكثير من الأمراض بل للحفاظ على صحة الإنسان وحيويته وشبابه. يستخدم لب الحنظل مسهلاً قوياً طارداً للديدان، وخافضاً للحمى، وطارداً للأرياح يستخدم ضد الأورام وحب الشباب والبهاق وللربو والنزلات الشعبية وإفرازات المسالك البولية واليرقان وتضخم الطحال والغدد الدرنية في الرقبة.
يستخدم الجذر في التهابات الثدي وآلام المفاصل، ويستخدم خارجياً في الرمد وآلام الرحم. تستخدم الثمرة والجذر لعلاج لدغة الثعابين والعقرب واللب الموجود في الثمرة هو المادة الطبية ويجب عدم استخدامه إلا تحت إشراف طبي نظراً لسميته.
يعد الحنظل من أشد المواد سمية حيث يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء ويسبب الإسهال الشديد ولو أكل الأنسان ربع ثمرة فإنه سيموت لامحالة ويحكى أن امرأة تناولت 120 جراماً من الحنظل من أجل أن تسقط جنينها إلا أنها ماتت بعد 50 ساعة بالرغم من العلاج.
*هل الحنظل آمن الأستعمال؟
الحنظل غير آمن الاستعمال عندما يستخدم عن طريق الفم وقد قيدت هيئة الدواء والغذاء الأميركية استعماله في عام 1991م نظراً لسميته كما أنه غير آمن للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال.
*هل يتعارض الحنظل مع الحساسية أو يسببها؟
نعم فتناول 6 -1 جرام من الحنظل يسبب تخريش المعدة والأمعاء والتسبب في إسهال معدي، وخراب الكلى وجرعة 2 جرام من الحنظل يمكنها أن تسبب شلل الحنجرة والموت نظراً لأنهيار الدورة الدموية.
*هل يتعارض الحنظل مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية؟
نعم يتعارض الحنظل مع الأعشاب التي تنبه الإسهال والأعشاب التي تستنفد معدن البوتاسيوم مثل الهورس تيل (ذيل الحصان) وعرقسوس.
*هل يتعارض الحنظل مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟
نعم يتعارض مع الجلوكوزيدات القلبية مثل مركب الديجوكسين (Digoxin).
*هل يتعارض الحنظل مع الطعام؟
لا يتعارض الحنظل مع الطعام.
*هل يتعارض الحنظل مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟
نعم يتعارض مع اختبار البوتاسيوم ومع اليورين.
*هل يتعارض الحنظل مع الأمراض أو حالات مرضية معينة؟
إذا كان الشخص مصاباً بمشاكل في المعدة والأمعاء أو الالتهابات المعدية المعوية.
*ما الجرعات الآمنة من الحنظل؟
الحنظل من النباتات السامة حيث يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء ويسبب الأسهال الشديد الذي يصاحبه الإدمان وعليه فإن الجرعات يجب ألا تؤخذ ألا تحت رعاية صحية وتحت إشراف المختص.
الرياض
إعداد: أ. د. جابر بن سالم القحطاني
الحنظل هو عشب حولي، جذوره معمره وسوقه زاحفة منتشرة بكثرة، وهي دقيقة ذات زوايا متفرعة خشنة الملمس، ذو معاليق بسيطة، وأوراقه خضراء شاحبة خشنة الملمس ومفصصة. والأزهار في إبط الأوراق محمولة على أعناق زغبية. والثمرة كروية منقطة أو مخططة بالأخضر والأبيض أو الأصفر، ملساء عند نضجها ويشتد إصفرارها عند تمام النضج. ذات لب جاف أسفنجي شديد المرارة، وقد ضرب به المثل في المرارة، وفي داخل اللب الأسفنجي عدد كبير من البذور ذات لون بني تشبه إلى حد ما بذور البطيخ الأصفر ولكنها أصغر، وتعرف البذور في منطقة نجد "بالهبيد" ومن أسماء الحنظل الشائعة "الشري" ومرارة الصحراء. يعرف الحنظل علمياً باسم Citrullus Colocynthis من الفصيلة القثائية Cucurbitaceae.
المحتويات الكيميائية
تحتوي الثمار على عدد من الكيوكاربيتاسينات Cucurbitacin B,D,D,I المضادة للفيروسات. كما تحتوي على جلوكوزيدات وأجليكونات الخاصة بالتربينات الثلاثية رباعية الحلقات كما يحتوي على مواد طيارة في كل من البذور ولب الثمرة، وكذلك مواد عفصية في البذور وليكوانتوسيانين في لب الثمرة وغلافها وأستيرولات غير مشبعة أو تربينات ثلاثية في كل من الأوراق والسوقا والثمار والبذور. كما تحتوي على كومارينات في لب الثمرة وغلافها. ومواد راتنجية وقلويدات وبكتينات وصابونينات وكولوسنتين وكولوسنثتين، وكذلك كحول السترولول والترسين B وثنائي الترسين B. كما تحتوي على هتراكونتين وسترولين وحمض السترولينك. استخدم الحنظل منذ آلاف السنين فقد عرفت أهمية نبات الحنظل في علاج عدد كبير من الأمراض منذ فجر التاريخ، وفي مختلف الحضارات قديمها وحديثها. اهتم المصريون القدماء بالحنظل. إذا جاء في القراطيس الطبية المعروفة باسم إيبرز وهيرست ولندره وبرلين وزويخا وغيرها الكثير من الوصفات الطبية التي ذكر فيها الحنظل كأحد مكوناتها الرئيسة. فقد جاء ذكر الحنظل في قرطاس إيبرز في 105 وصفات من أصل 877 وصفة وردت في هذا القرطاس. ومن العلاجات الشهيرة التي ذكر الحنظل في وصفات دوائها نذكر علاج البول الحمضي أو النشاذري وعلاج الرئة وعلاج إصلاح البول وتسهيل التبرز ودرء كل الأمراض من البطن، ومداواة الأمعاء وعلاج الإمساك وقتل الدود ودرء الأنيميا المصرية المصحوبة بهمود أي بثقل في الجسم ومعالجة حرقة والتهاب الشرج ووخز الرجلين وفي عمل لبوس لتبريد الشرج، ومعالجة سطح الجسم ومعالجة المصران الغليظ ودرء ألم القلب، وعلاج صداع الرأس وفي صناعة الأدوية المزيلة للقيء، ولتقوية البصر ولإزالة عتمة العين، ولعلاج فتق العين، ولإزالة احتقان العين، ولإزالة الحبوب من العين، أي الرمد الحبيبي ولدرء الحول من العينين، ولإزالة الغشاوة والآلام والصداع الذي في العينين ولمنع تكون الشعر الأبيض في الحاجب ولعلاج الحروق ولسحب الدم الذي في فتحة الشرج، ولعلاج الدمامل ونمو اللحم الذي تأكل من الجروح ولإزالة وجع الأسنان ولإزالة البثور ولتسكين الجرب، ولإزالة الرعشة ولإزالة النتانة من أعضاء جسم الإنسان، ولعلاج التشنج في أي عضو، وفي علاج عين السمكة في الأصابع، ولعلاج الأسنان المتآكلة، وفي الأدوية التي تجهز للمرأة فتجعلها تحمل في السنة الأولى والثانية والثالثة ولأجل انقباض الرحم. وفي الحضارات العربية قديمها وحديثها اهتم الأطباء العرب والمسلمون بنبات الحنظل ليس فقط كعقار فاعل لعلاج الكثير من الأمراض بل للحفاظ على صحة الإنسان وحيويته وشبابه. يستخدم لب الحنظل مسهلاً قوياً طارداً للديدان، وخافضاً للحمى، وطارداً للأرياح يستخدم ضد الأورام وحب الشباب والبهاق وللربو والنزلات الشعبية وإفرازات المسالك البولية واليرقان وتضخم الطحال والغدد الدرنية في الرقبة.
يستخدم الجذر في التهابات الثدي وآلام المفاصل، ويستخدم خارجياً في الرمد وآلام الرحم. تستخدم الثمرة والجذر لعلاج لدغة الثعابين والعقرب واللب الموجود في الثمرة هو المادة الطبية ويجب عدم استخدامه إلا تحت إشراف طبي نظراً لسميته.
يعد الحنظل من أشد المواد سمية حيث يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء ويسبب الإسهال الشديد ولو أكل الأنسان ربع ثمرة فإنه سيموت لامحالة ويحكى أن امرأة تناولت 120 جراماً من الحنظل من أجل أن تسقط جنينها إلا أنها ماتت بعد 50 ساعة بالرغم من العلاج.
*هل الحنظل آمن الأستعمال؟
الحنظل غير آمن الاستعمال عندما يستخدم عن طريق الفم وقد قيدت هيئة الدواء والغذاء الأميركية استعماله في عام 1991م نظراً لسميته كما أنه غير آمن للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال.
*هل يتعارض الحنظل مع الحساسية أو يسببها؟
نعم فتناول 6 -1 جرام من الحنظل يسبب تخريش المعدة والأمعاء والتسبب في إسهال معدي، وخراب الكلى وجرعة 2 جرام من الحنظل يمكنها أن تسبب شلل الحنجرة والموت نظراً لأنهيار الدورة الدموية.
*هل يتعارض الحنظل مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية؟
نعم يتعارض الحنظل مع الأعشاب التي تنبه الإسهال والأعشاب التي تستنفد معدن البوتاسيوم مثل الهورس تيل (ذيل الحصان) وعرقسوس.
*هل يتعارض الحنظل مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟
نعم يتعارض مع الجلوكوزيدات القلبية مثل مركب الديجوكسين (Digoxin).
*هل يتعارض الحنظل مع الطعام؟
لا يتعارض الحنظل مع الطعام.
*هل يتعارض الحنظل مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟
نعم يتعارض مع اختبار البوتاسيوم ومع اليورين.
*هل يتعارض الحنظل مع الأمراض أو حالات مرضية معينة؟
إذا كان الشخص مصاباً بمشاكل في المعدة والأمعاء أو الالتهابات المعدية المعوية.
*ما الجرعات الآمنة من الحنظل؟
الحنظل من النباتات السامة حيث يسبب تهيجاً للمعدة والأمعاء ويسبب الأسهال الشديد الذي يصاحبه الإدمان وعليه فإن الجرعات يجب ألا تؤخذ ألا تحت رعاية صحية وتحت إشراف المختص.
الرياض