التوتر يجعل الجلد أكـثر حساسية
التوتر يجعل الجلد أكـثر حساسية
الرياضـة المنتظمة تساعد في تنظيفه من السموم الضـارة
إعداد: د. عبدالعزيز بن ناصر السدحان
أحياناً لا يمكننا السيطرة على بعض التغيرات التي تطرأ على البشرة، وتؤثّر في صحتها إلا أن هناك أموراً أساسية يمكن القيام بها للتصدي لمثل هذه التغيرات وللحفاظ على بشرة صحية ومشرقة.
يبدو أن من الصعب على كثير من الناس الاعتناء بالبشرة على الوجه الصحيح وبشكل منتظم. فالبشرة تحتاج إلى روتين من العناية يمتد لزمن طويل. لحسن الحظ إن تغييرات بسيطة في نمط حياتك من شأنها أن تساعد في الحدّ من تجاعيد البشرة ومنع العديد من المشاكل الجلدية الشائعة.
باتباع عدد من الخطوات التالية تزداد بشرتك نضارة وتحصلين على بشرة جميلة وصحية.
الحدّ من التعرض لأشعة الشمس الضارة والأشعة فوق البنفسجية
من أسهل الخطوات للحفاظ على البشرة هي حمايتها من أشعة الشمس، ولكن الأهم من ذلك هو القيام بما يمكنك القيام به للتقليل من الأثار الطبيعية لشيخوخة الجلد.
يعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة من الأسباب الرئيسة لمشاكل الجلد والشيخوخة المبكرة. وتكمن الخطورة في التراكمات الناجمة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية على مدى العمر حيث يظهر أثرها في التغيرات غير المرغوبة والمتمثلة في علامات شيخوخة الجلد مثل التجاعيد والبقع والتصبغات والنمش وجفاف البشرة. وتتجاوز الآثار السلبية لأشعة الشمس النواحي الجمالية للجلد لتصل عميقاً إلى الناحية الصحية من خلال ما تسببه من مشاكل أكثر خطورة كالإصابة بسرطانات الجلد. وتوجد الأشعة فوق البنفسجية الضارة في أشعة الشمس الطبيعية وفي سرر التسمير الصناعية.
*ما الذي يمكنك القيام به لتجنب هذه الأشعة الضارة؟
أحرصي على استخدام واقي الشمس كجزء من روتينك اليوم. هنالك تشكيلة واسعة من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة التي توفر عامل حماية من الشمس SPF 15 أو SPF 30، اجعليها من أولويات خياراتك بحيث تصبح جزءاً من نظام العناية اليومية ببشرتك، حتى في أيام الجو الغائم حيث يستمر مفعول أشعة الشمس الضارة.
قللي من التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة وهي الفترة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعه الرابعة مساء، ويفضل في هذه الساعات البقاء في الداخل وتجنب الخروج للأماكن المفتوحة تفادياً لما قد يلحق البشرة من أذى.
قومي بتغطية الجلد، فمن المستحيل تجنب أشعة الشمس بشكل كامل في وقت الذروة، ولكن لايزال بالإمكان اجتناب التعرض المباشر لها من خلال تغطية البشرة قدر المستطاع بالملابس والبقاء في الظل.
استخدمي منتجات الوقاية من الشمس، ضعي كمية وفيرة وكافية من واقي الشمس قبل الخروج بنصف ساعة واجعليها عادة لك بغض النظر عن الزمن الذي تنوين قضاءه في الخارج، مع ضرورة تجديد الواقي كل ساعتين أو بعد التعرق أوالتعرض للماء.
المحافظة على نظام غذائي صحي
عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة فإن مما لا شك فيه أن غذاءك ينعكس على صحة بشرتك. هنالك أسباب لا حصر لها تدعوك للحفاظ على نظام غائي صحي ومتوازن. تناول الغذاء الصحي وشرب الماء الكافي يعدّان خطوة أكيدة في الحفاظ على مظهر الجلد وصحته وحيويته. من المهم اتباع نظام غذائي متوازن، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مثل التوفو وبذور عباد الشمس. وتشير البحوث إلى أن الغذاء المحتوي على نسبة أقل من الدهون والكربوهيدرات والغني بفيتامين سي يساهم في صحة الجلد. ومن الممكن تناول الفيتامينات المتعددة كأحد المكملات الغذائية لضمان جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها البشرة لتتمتع بالصحة والجمال.
تروية البشرة بالماء لا تقل أهمية عن العناصر الغذائية في النظام الغذائي المتوازن. عليك شرب 6 إلى 8 أكواب في اليوم لضمان الحفاظ على نضارة بشرتك ورطوبتها. ويساعد ارتواء البشرة في الحفاظ على مرونة الجلد مما يحدّ من تكون التجاعيد وغيرها من العيوب الجلدية.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمثل الجلد الجزء الأكبر من أجهزة الجسم. وتساعد الرياضة المنتظمة في تنظيف الجلد من السموم الضارة وتحافظ على مرونة الجلد ومنع التجاعيد، كما ترجع الرياضة بالفائدة على الجسم بشكل عام حيث تساهم في تقليل دهون الجسم ودهون البشرة مما يحد من تكون البثور وحب الشباب.
التحكم في التوتر والضغوطات
لا تخلو الحياة من الإجهاد والتوتر، ولكن الكثير من التوتر في حياتك اليومية يمكن أن يجعل الجلد أكثر حساسية مما يسبب مشاكل جلدية مثل حب الشباب والصدفية وغيرها. في الواقع هنالك ارتباط مباشر بين حب الشباب والتوتر إلى حدّ بعيد. فعندما تتعرض لضغط ما يضعف الجهاز المناعي في جسمك بما في ذلك الحاجز المناعي للجلد. وهذا يقلل من قدرة الجلد في الدفاع ضدّ المهيجات والبكتيريا الضارة، مما يسبب تكون البثور. وكلما زادت ضغوطاتك تزداد على الأرجح أصابتك بالبثور، خصوصاً إذا كانت بشرتك عرضة لها بالأساس.
وقد أثبتت الأبحاث أن الحدّ من التوتر والقلق في حياتك اليومية من شأنه أن يساعد في السيطرة على البثور. وبالتالي فإن تغييرات بسيطة على أسلوب حياتك يمكن أن تلعب دوراً في تحسين بشرتك. ومن ذلك التحكم في الضغوطات والسيطرة على التوتر من خلال تحديد أولوياتك وإدارة وقتك بشكل جيد، وتخصيص جزء من وقتك للاسترخاء وممارسة هواياتك حيث يؤمن العديد من الخبراء بأن مزاولة الهوايات تساعد في علاج التوتر وتنعكس إيجابياً على صحة البشرة.
وهكذا ينصح باتخاذ جميع الخطوات التي تقود إلى التغلب على التوتر لتعزيز الصحة النفسية مما ينعكس بدوره على صحة الجلد.
النوم
قد يبدو النوم هو العمل الأسهل لقطع روتينك اليومي المليء بالأشغال وهو الجزء الأكثر راحة خلال يومك، ولكن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعدّ أمراً مهمًا للصحة أكثر مما يتصوره البعض! وحرمان الجسم من النوم الكافي ينعكس سلباً وبشكل مباشر على مظهر الجسم والبشرة. إن الحفاظ على نمط صحي من النوم يدعم بلا شك صحة الجسم والعقل.
أثناء النوم يعيد الجسم ترتيب نظامه وكأنما يشحن طاقته من جديد، وعندما لا تمنحين جسمك الوقت الكافي لتجديد طاقته فإنك على المدى الطويل ستلاحظين انتفاخات تحت العين وظهور الهالات السوداء وتصبح البشرة باهتة كما يفقد الشعر حيويته ولمعانه.
يحتاج الجسم ما يقدر من 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة. وفي حين قد يكون من الصعب تخصيص تلك الساعات متواصلة للنوم والتقيد بها ضمن جدول مزدحم من الأعمال اليومية تصبح القيلولة ذات فوائد لا ينبغي تجاهلها. وقد أثبتت الدراسات أن قضاء 15 إلى 30 دقيقة من القيلولة بعد 8 ساعات من الاستيقاظ تغذي الجسم والبشرة بدرجة تفوق الفائدة المرجوة من ساعة نوم إضافية في الصباح.
تنعكس فوائد النوم الكافي على صحة الجسم بشكل عام فتشعرين بأنك أكثر حيوية خلال ساعات النهار وتتمتعين بالنشاط واليقظة وصفاء الذهن مما يضفي على بشرتك راحة وحيوية فتصبح أكثر نضارة.
تجنب السجائر ومنتجات التبغ الأخرى
يؤثّر التدخين على الجلد ويؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة حيث يقلل من تدفق الدم مما يحرم الجلد من الأوكسجين والمواد المغذية المهمة مثل فيتامين (أ) والتي تعد من العوامل الضرورية لصحة الجلد. وحتى التعرض اللاإرادي للدخان يساهم في الواقع في تكون التجاعيد وفقدان مرونة الجلد وضعفه وظهور التصبغات. وللأسف لا يمكن التعويض عن الكولاجين الطبيعي في الجلد إذا أصيب بالخلل كما يتعذر استعادة ما يفقده الجلد من مرونة.
ما الطريقة الأفضل لحماية الجلد من الآثار الضارة للدخان؟ بالنسبة للمدخنين، ينصح باستشارة الطبيب حول الوسائل المساعدة في الإقلاع عن التدخين. أما الشخص المحاط بصورة مستمرة بالمدخنين من الأصدقاء أو أفراد الأسرة فيأتي دوره في تقديم النصح لهم وحثهم على ترك عادة التدخين غير الصحية مع أهمية الحرص قدر المستطاع على تجنب الجلوس معهم في الأماكن المغلقة.
الترفق بالبشرة
تكمن إحدى القواعد الأساسية للحصول على بشرة صحية في مجرد التعامل بلطف مع البشرة. غير أننا نسيء إلى بشرتنا في كثير من الأحيان من خلال التعرض الزائد للشمس ووسائل التسمير واستخدام مساحيق التجميل التي تؤدي إلى سدّ المسام وتناول الوجبات السريعة والتدخين والحلاقة يومياً والنوم غير الكافي.
وبينما يصعب تجنب بعض الأمور، تبقى هناك بعض التغييرات البسيطة على حياتك اليومية من شأنها أن تترك أثراً كبيراً في صحة الجلد.
استخدام منتجات الترطيب الخالية من الزيوت: ضعي كريم الترطيب بعد غسل الوجه بالماء الدافئ أو بعد الاستحمام حيث يعد الوقت الأفضل لاستعادة الترطيب الطبيعي للبشرة والحفاظ عليها متألقة وصحية. توجد تشكيلة واسعة من منتجات الترطيب في الأسواق وعليك اختيار النوع المناسب لبشرتك. احرصي دوماً على اختيار المنتج الخالي من الزيوت خصوصاً عند العناية بالوجه تفادياً لحدوث البثور أو الحصول على بشرة دهنية لامعة.
غسل البشرة وتنظيفها بانتظام: حيث يساعد غسل الوجه مرتين في اليوم - صباحاً وقبل النوم- في إزالة الغبار والأوساخ المتراكمة. يقوم الجلد بتجديد خلاياه خلال ساعات الليل، ولذلك يعد غسل البشرة قبل النوم جزءاً حاسماً في نظام العناية بصحة البشرة من أجل القضاء على السموم المتراكمة والشوائب العالقة في المسام.
اختاري منتج الغسول المناسب لبشرتك، من المهم غسل الوجه عدة مرات في اليوم، ولكن المنتجات الخاصة بذلك ليست كلها فعالة. عند اختيار الغسول تجنبي الأنواع المسببة للجفاف خصوصاً في فصل الشتاء، أو التي تحتوي على الكثير من الزيوت خصوصاً في فصل الصيف. يؤدي الصابون ومنتجات التنظيف القوية إلى تجريد الجلد من الدهون الطبيعية مما يدفع الجلد إلى إفراز الدهون بكمية أكبر من الطبيعية للتعويض عما حدث من نقص، فالأفضل تجنبها في جميع الأوقات واختاري بديلاً ألطف على بشرتك. حاولي الحصول على منتجات التنظيف الخالية من الدهون بحيث تترك بشرتك نظيفة ومنتعشة، غير جافة أو مشدودة ولا تخلف في الوقت ذاته أي بقايا دهنية.
التقشير: ينصح بتقشير البشرة على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع. ويساعد التقشير في عملية تجديد خلايا البشرة، ويحسن من مرونة الجلد، وهذا بدوره يجعل البشرة تبدو أصغر سناً، وأكثر صحة وشباباً. ويمكن القول بأن التقشير هو سرّ الحفاظ على تألق البشرة ونضارتها.
الحدّ من وقت الاستحمام: يؤدي الماء الساخن وقضاء الساعات الطويلة في الاستحمام أو في مغطس ساخن إلى جفاف البشرة من خلال إزالة الدهون الطبيعية وتجريد الجلد من الكولاجين ومما يتمتع به من مرونة. ولذلك ننصحك بتقليص مدة الاستحمام واستخدام الماء الدافئ بدلاً من الساخن. بعد الانتهاء من الاستحمام قومي بتجفيف جسمك بالتربيت بلطف بالمنشفة دون فركها وذلك لضمان الإبقاء على شيء من الرطوبة في الجلد.
الرياض
الرياضـة المنتظمة تساعد في تنظيفه من السموم الضـارة
إعداد: د. عبدالعزيز بن ناصر السدحان
أحياناً لا يمكننا السيطرة على بعض التغيرات التي تطرأ على البشرة، وتؤثّر في صحتها إلا أن هناك أموراً أساسية يمكن القيام بها للتصدي لمثل هذه التغيرات وللحفاظ على بشرة صحية ومشرقة.
يبدو أن من الصعب على كثير من الناس الاعتناء بالبشرة على الوجه الصحيح وبشكل منتظم. فالبشرة تحتاج إلى روتين من العناية يمتد لزمن طويل. لحسن الحظ إن تغييرات بسيطة في نمط حياتك من شأنها أن تساعد في الحدّ من تجاعيد البشرة ومنع العديد من المشاكل الجلدية الشائعة.
باتباع عدد من الخطوات التالية تزداد بشرتك نضارة وتحصلين على بشرة جميلة وصحية.
الحدّ من التعرض لأشعة الشمس الضارة والأشعة فوق البنفسجية
من أسهل الخطوات للحفاظ على البشرة هي حمايتها من أشعة الشمس، ولكن الأهم من ذلك هو القيام بما يمكنك القيام به للتقليل من الأثار الطبيعية لشيخوخة الجلد.
يعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة من الأسباب الرئيسة لمشاكل الجلد والشيخوخة المبكرة. وتكمن الخطورة في التراكمات الناجمة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية على مدى العمر حيث يظهر أثرها في التغيرات غير المرغوبة والمتمثلة في علامات شيخوخة الجلد مثل التجاعيد والبقع والتصبغات والنمش وجفاف البشرة. وتتجاوز الآثار السلبية لأشعة الشمس النواحي الجمالية للجلد لتصل عميقاً إلى الناحية الصحية من خلال ما تسببه من مشاكل أكثر خطورة كالإصابة بسرطانات الجلد. وتوجد الأشعة فوق البنفسجية الضارة في أشعة الشمس الطبيعية وفي سرر التسمير الصناعية.
*ما الذي يمكنك القيام به لتجنب هذه الأشعة الضارة؟
أحرصي على استخدام واقي الشمس كجزء من روتينك اليوم. هنالك تشكيلة واسعة من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة التي توفر عامل حماية من الشمس SPF 15 أو SPF 30، اجعليها من أولويات خياراتك بحيث تصبح جزءاً من نظام العناية اليومية ببشرتك، حتى في أيام الجو الغائم حيث يستمر مفعول أشعة الشمس الضارة.
قللي من التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة وهي الفترة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعه الرابعة مساء، ويفضل في هذه الساعات البقاء في الداخل وتجنب الخروج للأماكن المفتوحة تفادياً لما قد يلحق البشرة من أذى.
قومي بتغطية الجلد، فمن المستحيل تجنب أشعة الشمس بشكل كامل في وقت الذروة، ولكن لايزال بالإمكان اجتناب التعرض المباشر لها من خلال تغطية البشرة قدر المستطاع بالملابس والبقاء في الظل.
استخدمي منتجات الوقاية من الشمس، ضعي كمية وفيرة وكافية من واقي الشمس قبل الخروج بنصف ساعة واجعليها عادة لك بغض النظر عن الزمن الذي تنوين قضاءه في الخارج، مع ضرورة تجديد الواقي كل ساعتين أو بعد التعرق أوالتعرض للماء.
المحافظة على نظام غذائي صحي
عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة فإن مما لا شك فيه أن غذاءك ينعكس على صحة بشرتك. هنالك أسباب لا حصر لها تدعوك للحفاظ على نظام غائي صحي ومتوازن. تناول الغذاء الصحي وشرب الماء الكافي يعدّان خطوة أكيدة في الحفاظ على مظهر الجلد وصحته وحيويته. من المهم اتباع نظام غذائي متوازن، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مثل التوفو وبذور عباد الشمس. وتشير البحوث إلى أن الغذاء المحتوي على نسبة أقل من الدهون والكربوهيدرات والغني بفيتامين سي يساهم في صحة الجلد. ومن الممكن تناول الفيتامينات المتعددة كأحد المكملات الغذائية لضمان جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها البشرة لتتمتع بالصحة والجمال.
تروية البشرة بالماء لا تقل أهمية عن العناصر الغذائية في النظام الغذائي المتوازن. عليك شرب 6 إلى 8 أكواب في اليوم لضمان الحفاظ على نضارة بشرتك ورطوبتها. ويساعد ارتواء البشرة في الحفاظ على مرونة الجلد مما يحدّ من تكون التجاعيد وغيرها من العيوب الجلدية.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمثل الجلد الجزء الأكبر من أجهزة الجسم. وتساعد الرياضة المنتظمة في تنظيف الجلد من السموم الضارة وتحافظ على مرونة الجلد ومنع التجاعيد، كما ترجع الرياضة بالفائدة على الجسم بشكل عام حيث تساهم في تقليل دهون الجسم ودهون البشرة مما يحد من تكون البثور وحب الشباب.
التحكم في التوتر والضغوطات
لا تخلو الحياة من الإجهاد والتوتر، ولكن الكثير من التوتر في حياتك اليومية يمكن أن يجعل الجلد أكثر حساسية مما يسبب مشاكل جلدية مثل حب الشباب والصدفية وغيرها. في الواقع هنالك ارتباط مباشر بين حب الشباب والتوتر إلى حدّ بعيد. فعندما تتعرض لضغط ما يضعف الجهاز المناعي في جسمك بما في ذلك الحاجز المناعي للجلد. وهذا يقلل من قدرة الجلد في الدفاع ضدّ المهيجات والبكتيريا الضارة، مما يسبب تكون البثور. وكلما زادت ضغوطاتك تزداد على الأرجح أصابتك بالبثور، خصوصاً إذا كانت بشرتك عرضة لها بالأساس.
وقد أثبتت الأبحاث أن الحدّ من التوتر والقلق في حياتك اليومية من شأنه أن يساعد في السيطرة على البثور. وبالتالي فإن تغييرات بسيطة على أسلوب حياتك يمكن أن تلعب دوراً في تحسين بشرتك. ومن ذلك التحكم في الضغوطات والسيطرة على التوتر من خلال تحديد أولوياتك وإدارة وقتك بشكل جيد، وتخصيص جزء من وقتك للاسترخاء وممارسة هواياتك حيث يؤمن العديد من الخبراء بأن مزاولة الهوايات تساعد في علاج التوتر وتنعكس إيجابياً على صحة البشرة.
وهكذا ينصح باتخاذ جميع الخطوات التي تقود إلى التغلب على التوتر لتعزيز الصحة النفسية مما ينعكس بدوره على صحة الجلد.
النوم
قد يبدو النوم هو العمل الأسهل لقطع روتينك اليومي المليء بالأشغال وهو الجزء الأكثر راحة خلال يومك، ولكن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعدّ أمراً مهمًا للصحة أكثر مما يتصوره البعض! وحرمان الجسم من النوم الكافي ينعكس سلباً وبشكل مباشر على مظهر الجسم والبشرة. إن الحفاظ على نمط صحي من النوم يدعم بلا شك صحة الجسم والعقل.
أثناء النوم يعيد الجسم ترتيب نظامه وكأنما يشحن طاقته من جديد، وعندما لا تمنحين جسمك الوقت الكافي لتجديد طاقته فإنك على المدى الطويل ستلاحظين انتفاخات تحت العين وظهور الهالات السوداء وتصبح البشرة باهتة كما يفقد الشعر حيويته ولمعانه.
يحتاج الجسم ما يقدر من 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة. وفي حين قد يكون من الصعب تخصيص تلك الساعات متواصلة للنوم والتقيد بها ضمن جدول مزدحم من الأعمال اليومية تصبح القيلولة ذات فوائد لا ينبغي تجاهلها. وقد أثبتت الدراسات أن قضاء 15 إلى 30 دقيقة من القيلولة بعد 8 ساعات من الاستيقاظ تغذي الجسم والبشرة بدرجة تفوق الفائدة المرجوة من ساعة نوم إضافية في الصباح.
تنعكس فوائد النوم الكافي على صحة الجسم بشكل عام فتشعرين بأنك أكثر حيوية خلال ساعات النهار وتتمتعين بالنشاط واليقظة وصفاء الذهن مما يضفي على بشرتك راحة وحيوية فتصبح أكثر نضارة.
تجنب السجائر ومنتجات التبغ الأخرى
يؤثّر التدخين على الجلد ويؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة حيث يقلل من تدفق الدم مما يحرم الجلد من الأوكسجين والمواد المغذية المهمة مثل فيتامين (أ) والتي تعد من العوامل الضرورية لصحة الجلد. وحتى التعرض اللاإرادي للدخان يساهم في الواقع في تكون التجاعيد وفقدان مرونة الجلد وضعفه وظهور التصبغات. وللأسف لا يمكن التعويض عن الكولاجين الطبيعي في الجلد إذا أصيب بالخلل كما يتعذر استعادة ما يفقده الجلد من مرونة.
ما الطريقة الأفضل لحماية الجلد من الآثار الضارة للدخان؟ بالنسبة للمدخنين، ينصح باستشارة الطبيب حول الوسائل المساعدة في الإقلاع عن التدخين. أما الشخص المحاط بصورة مستمرة بالمدخنين من الأصدقاء أو أفراد الأسرة فيأتي دوره في تقديم النصح لهم وحثهم على ترك عادة التدخين غير الصحية مع أهمية الحرص قدر المستطاع على تجنب الجلوس معهم في الأماكن المغلقة.
الترفق بالبشرة
تكمن إحدى القواعد الأساسية للحصول على بشرة صحية في مجرد التعامل بلطف مع البشرة. غير أننا نسيء إلى بشرتنا في كثير من الأحيان من خلال التعرض الزائد للشمس ووسائل التسمير واستخدام مساحيق التجميل التي تؤدي إلى سدّ المسام وتناول الوجبات السريعة والتدخين والحلاقة يومياً والنوم غير الكافي.
وبينما يصعب تجنب بعض الأمور، تبقى هناك بعض التغييرات البسيطة على حياتك اليومية من شأنها أن تترك أثراً كبيراً في صحة الجلد.
استخدام منتجات الترطيب الخالية من الزيوت: ضعي كريم الترطيب بعد غسل الوجه بالماء الدافئ أو بعد الاستحمام حيث يعد الوقت الأفضل لاستعادة الترطيب الطبيعي للبشرة والحفاظ عليها متألقة وصحية. توجد تشكيلة واسعة من منتجات الترطيب في الأسواق وعليك اختيار النوع المناسب لبشرتك. احرصي دوماً على اختيار المنتج الخالي من الزيوت خصوصاً عند العناية بالوجه تفادياً لحدوث البثور أو الحصول على بشرة دهنية لامعة.
غسل البشرة وتنظيفها بانتظام: حيث يساعد غسل الوجه مرتين في اليوم - صباحاً وقبل النوم- في إزالة الغبار والأوساخ المتراكمة. يقوم الجلد بتجديد خلاياه خلال ساعات الليل، ولذلك يعد غسل البشرة قبل النوم جزءاً حاسماً في نظام العناية بصحة البشرة من أجل القضاء على السموم المتراكمة والشوائب العالقة في المسام.
اختاري منتج الغسول المناسب لبشرتك، من المهم غسل الوجه عدة مرات في اليوم، ولكن المنتجات الخاصة بذلك ليست كلها فعالة. عند اختيار الغسول تجنبي الأنواع المسببة للجفاف خصوصاً في فصل الشتاء، أو التي تحتوي على الكثير من الزيوت خصوصاً في فصل الصيف. يؤدي الصابون ومنتجات التنظيف القوية إلى تجريد الجلد من الدهون الطبيعية مما يدفع الجلد إلى إفراز الدهون بكمية أكبر من الطبيعية للتعويض عما حدث من نقص، فالأفضل تجنبها في جميع الأوقات واختاري بديلاً ألطف على بشرتك. حاولي الحصول على منتجات التنظيف الخالية من الدهون بحيث تترك بشرتك نظيفة ومنتعشة، غير جافة أو مشدودة ولا تخلف في الوقت ذاته أي بقايا دهنية.
التقشير: ينصح بتقشير البشرة على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع. ويساعد التقشير في عملية تجديد خلايا البشرة، ويحسن من مرونة الجلد، وهذا بدوره يجعل البشرة تبدو أصغر سناً، وأكثر صحة وشباباً. ويمكن القول بأن التقشير هو سرّ الحفاظ على تألق البشرة ونضارتها.
الحدّ من وقت الاستحمام: يؤدي الماء الساخن وقضاء الساعات الطويلة في الاستحمام أو في مغطس ساخن إلى جفاف البشرة من خلال إزالة الدهون الطبيعية وتجريد الجلد من الكولاجين ومما يتمتع به من مرونة. ولذلك ننصحك بتقليص مدة الاستحمام واستخدام الماء الدافئ بدلاً من الساخن. بعد الانتهاء من الاستحمام قومي بتجفيف جسمك بالتربيت بلطف بالمنشفة دون فركها وذلك لضمان الإبقاء على شيء من الرطوبة في الجلد.
الرياض