فضيلة التسامح.. من شِيَم الناجح!
فضيلة التسامح.. من شِيَم الناجح!
أحمد عبدالرحمن العرفج
لَيسَت هَذه هِي المَرَّة الأُولَى؛ التي تَتَنَاول فِيهَا هَذه الزَّاويَة فَضيلَة التَّسَامُح، ولَن تَكون الأَخيرَة، حَيثُ إنَّهَا تُطرَح فِي الدِّرَاسَات العِلميَّة والبَحثيَّة، عَلَى أَنَّها نَوعٌ مِن العِلَاج، وأنتَ حِينَ تُسَامِح، لَا تُفيد غَيرك فَقَط، بَل تُفيد نَفسك بشَكلٍ أَكثَر وأَكبَر..!
وحَتَّى تَنطَلق فِي الحيَاة، يَجب أَنْ تَنزَع مِن نَفسِكَ أَحقَاد الأَمْس، وروَاسِب المَاضي السَّلبيَّة حَتَّى تَنطَلِق إلَى المُستَقبَل -إذَا كُنتَ تُريد بِنَاء نَفسك بِنَاءً حَقيقيًّا- وهَذا مَا فَعلَه الرَّسول –عَليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَام-، حِينَ فَتَح مَكَّة المُكرَّمَة، وحُشِرَ أَهلهَا ضُحَى، وجِيء بِهم إليهِ -صَلَّى الله عَليهِ وبَارَك-، فقَال: (مَا تَظنّون أَنِّي فَاعلٌ بِكُم؟، قَالُوا: أخٌ كَريم وابن أَخٍ كَريم. فقَال: اذهَبُوا فأَنتُم الطُّلَقَاء)..
وقَد تَأكَّدت فَاعلية فَضيلة التَّسَامُح؛ وأَثرهَا عَلَى الشَّخص المُسَامِح -قَبل غَيرهِ- فِي مَواقفٍ كَثيرَة، فقَد قَال الإمَام الشَّافعي -رَحمه الله-:
لَمَّا عَفوْتُ ولَم أَحقِد عَلَى أَحَدٍ
أَرحتُ نَفْسِيَ مِن هَمِّ العَدَاوَاتِ !
إن الإمَام الشَّافعي هُنَا يُثبت أَنَّه؛ هو المُستَفيد الأَوَّل مِن عَمليَّةِ التَّسَامُح، لأنَّه أَرَاح نَفسه مِن «هَمِّ وغَمِّ العَدَاوَاتِ»..
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: يَا قَوم، أُوصِيكُم ونَفسي بالتَّسَامُح والعَفو، فيَكفي أَنَّ مَن يُسَامِح؛ سيَكون أَجره عَلَى الله، ولقَد صَدَق الرَّحمن الرَّحيم فِي كِتَابهِ الكَريم حِينَ قَال: (فمَن عَفَا وأَصلَح فأَجره عَلَى الله).. اللَّهُمَّ اجعَلنَا مِمَّن يَعفو ويُصلِح يَا رَب العَالَمين.
المدينة
أحمد عبدالرحمن العرفج
لَيسَت هَذه هِي المَرَّة الأُولَى؛ التي تَتَنَاول فِيهَا هَذه الزَّاويَة فَضيلَة التَّسَامُح، ولَن تَكون الأَخيرَة، حَيثُ إنَّهَا تُطرَح فِي الدِّرَاسَات العِلميَّة والبَحثيَّة، عَلَى أَنَّها نَوعٌ مِن العِلَاج، وأنتَ حِينَ تُسَامِح، لَا تُفيد غَيرك فَقَط، بَل تُفيد نَفسك بشَكلٍ أَكثَر وأَكبَر..!
وحَتَّى تَنطَلق فِي الحيَاة، يَجب أَنْ تَنزَع مِن نَفسِكَ أَحقَاد الأَمْس، وروَاسِب المَاضي السَّلبيَّة حَتَّى تَنطَلِق إلَى المُستَقبَل -إذَا كُنتَ تُريد بِنَاء نَفسك بِنَاءً حَقيقيًّا- وهَذا مَا فَعلَه الرَّسول –عَليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَام-، حِينَ فَتَح مَكَّة المُكرَّمَة، وحُشِرَ أَهلهَا ضُحَى، وجِيء بِهم إليهِ -صَلَّى الله عَليهِ وبَارَك-، فقَال: (مَا تَظنّون أَنِّي فَاعلٌ بِكُم؟، قَالُوا: أخٌ كَريم وابن أَخٍ كَريم. فقَال: اذهَبُوا فأَنتُم الطُّلَقَاء)..
وقَد تَأكَّدت فَاعلية فَضيلة التَّسَامُح؛ وأَثرهَا عَلَى الشَّخص المُسَامِح -قَبل غَيرهِ- فِي مَواقفٍ كَثيرَة، فقَد قَال الإمَام الشَّافعي -رَحمه الله-:
لَمَّا عَفوْتُ ولَم أَحقِد عَلَى أَحَدٍ
أَرحتُ نَفْسِيَ مِن هَمِّ العَدَاوَاتِ !
إن الإمَام الشَّافعي هُنَا يُثبت أَنَّه؛ هو المُستَفيد الأَوَّل مِن عَمليَّةِ التَّسَامُح، لأنَّه أَرَاح نَفسه مِن «هَمِّ وغَمِّ العَدَاوَاتِ»..
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: يَا قَوم، أُوصِيكُم ونَفسي بالتَّسَامُح والعَفو، فيَكفي أَنَّ مَن يُسَامِح؛ سيَكون أَجره عَلَى الله، ولقَد صَدَق الرَّحمن الرَّحيم فِي كِتَابهِ الكَريم حِينَ قَال: (فمَن عَفَا وأَصلَح فأَجره عَلَى الله).. اللَّهُمَّ اجعَلنَا مِمَّن يَعفو ويُصلِح يَا رَب العَالَمين.
المدينة