القول الراجح في دأب الناجح!
القول الراجح في دأب الناجح!
أحمد عبدالرحمن العرفج
عَجلة النَّجَاح لَيسَت بحَاجةٍ إلَى تَوجيه، بَل يَكفِي أَنْ تَربط حِزَام الأَمَان، وتَجلِس خَلف المقود، وتُحَاول فَقَط تَفَادِي المطبَّات، وتَجنُّب الصَّدَمَات، أَو امتصَاص تَأثيرَاتها.. لِذَلك تَأمَّلوا هَذا المَقَال، الذي يَقتَربُ مِن الوَاقِع والمُمْكِنَات، ويَبتَعدُ عَن الأَحلَام والمُستَحيلَات..!
قَليلٌ مِن البَشَر؛ مَن حَاول رَسم خَارطة النَّجَاح بطَريقةٍ عِلميَّة، أَو لنَقُل بطَريقَةٍ مَنطقيَّة، ومِن هَؤلاء القَلَائِل، الكَاتِب السَّاخِر «أوسكار وايلد»، حَيثُ يَقول: (النَّجَاح عِلم، فإذَا كَانَت لَديكَ المُقدِّمات، ستَحصُل عَلَى النَّتَائِج)..
واعلَم أَنَّه عِندَما تُغَامِر، فإنَّ هُنَاك هَاجسيْن يَتنَازعَان دَاخِل رَأسك، وهُمَا هَاجِس النَّجَاح، وهَاجِس الخَوف، لَكن الفَنَّان الأَمريكي الكُوميدي «بيل كوسبي»؛ حَسمَ الأَمر قَائِلاً: (لكَي تَنجَح، يَجب أَنْ تَكون رَغبتكَ فِي النَّجَاح، أَكبَر مِن خَوفِكَ مِن الفَشَل)..
إِنَّ أَكثَر النَّاس -إذَا أَرَادُوا النَّجَاح- فَكَّروا بالعَقَبَات والصّعوبَات، وهَذا تَفكيرٌ مَشروع ومَقبول، ولَكن يَجب أَنْ نَتَعَامَل مَع العَقبَات والصّعوبَات بإيجَابيَّة، بمعنَى أَنْ نُحَاول الاستفَادَة مِنهَا، وقَد بَسَّط هَذه الفِكرة؛ الزَّعيم السيَاسي الأَمريكي «مارتن لوثر كينج» فقَال: (الحيَاة مَليئَةٌ بالأَحجَار، فلَا تَتعثَّر بِهَا، بَل اجمعهَا، وابنِ مِنهَا سُلَّمًا، تَصعَد بِهِ إلَى النَّجَاح).
فِي حِين أَنَّ بَعض النَّاس؛ يَشتَرطُ شرُوطاً غَريبَة حَتَّى يَنجَح، مَع أَنَّ الحيَاة لَا تَنتَظر أَحَداً، وكُلّ العُقلَاء يَجزِمُون؛ بأنَّ الإنسَان النَّاجِح؛ هو مَن يَتعَامَل مَع الوَاقِع بمرونَةٍ عَاليَة، فمَثلاً إذَا ذَهَبتَ إلَى مشوَار، وتَعطّلت السيَّارة، فأَكمِل المَسَافَة عَلَى قَدميك، وقَد صَاغَ هَذه الفِكرَة الفَيلسوف «هوراس» حِينَ قَال: (إذَا كَان مِصعَد النَّجَاح مُعطَّلاً، استَخدم السّلّم دَرجَة دَرجَة)..
أَكثَر مِن ذَلك، إذَا أَردتَ النَّجَاح فَكّر بغَيرك، واعلَم أَنَّ أَفضَل مَراتِب النَّجَاح؛ أَنْ يَكون نَجَاحك لخِدمةِ الإنسَان، وسَائر الكَون، ولَا تُفكِّر بنَفسك فَقَط، وفِي هَذا يَقول عِملَاق صِنَاعة السيَّارات «هنري فورد»: (النَّجَاح هو: أَنْ تَعمَل مِن أَجلِ العَالَم؛ أَكثَر مِمَّا تَعمَل مِن أَجل نَفسك)..
والنَّجَاح يَحتَاج إلَى عَمَلٍ ومُثَابَرَة، وإلَى تَشغيل كُلّ طَاقَات الإنسَان، مِن حَواسٍ وعَضلَاتٍ وفِكر، وقَد بَسَّط هَذا المَعنَى الفَيلَسُوف «زيج زيجلر» قَائِلاً: (النَّجَاح مِثل السّلّم الخَشبي، ولَا أَحَد يَصعد دَرجَات السّلّم؛ ويَديه فِي جِيُوبِهِ)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: إذَا أَرَدتَ النَّجَاح، فاعمَل واجتَهِد، وافعَل الأَسبَاب التي تُوصلك إلَى نَتيجةِ النَّجَاح، ولتَكُن كالمُزارع الذي بَذَلَ كُلّ مَا فِي وِسعه، مِن بذرٍ وغَرسٍ وحَرث، حَتَّى يَحصُد المَحَاصيل فِي النِّهَايَة، وقَد أَشَار إلَى هَذه الفِكرَة؛ رَجُل الأَعمَال الأَمريكي «دونالد ترمب» فقَال: (انتظَار النَّجَاح بدُون العَمَل الشَّاق لتَحقيقه، يُعَادِل انتظَار الحَصَاد بدُون بذر البذُور)..!!
المدينة
أحمد عبدالرحمن العرفج
عَجلة النَّجَاح لَيسَت بحَاجةٍ إلَى تَوجيه، بَل يَكفِي أَنْ تَربط حِزَام الأَمَان، وتَجلِس خَلف المقود، وتُحَاول فَقَط تَفَادِي المطبَّات، وتَجنُّب الصَّدَمَات، أَو امتصَاص تَأثيرَاتها.. لِذَلك تَأمَّلوا هَذا المَقَال، الذي يَقتَربُ مِن الوَاقِع والمُمْكِنَات، ويَبتَعدُ عَن الأَحلَام والمُستَحيلَات..!
قَليلٌ مِن البَشَر؛ مَن حَاول رَسم خَارطة النَّجَاح بطَريقةٍ عِلميَّة، أَو لنَقُل بطَريقَةٍ مَنطقيَّة، ومِن هَؤلاء القَلَائِل، الكَاتِب السَّاخِر «أوسكار وايلد»، حَيثُ يَقول: (النَّجَاح عِلم، فإذَا كَانَت لَديكَ المُقدِّمات، ستَحصُل عَلَى النَّتَائِج)..
واعلَم أَنَّه عِندَما تُغَامِر، فإنَّ هُنَاك هَاجسيْن يَتنَازعَان دَاخِل رَأسك، وهُمَا هَاجِس النَّجَاح، وهَاجِس الخَوف، لَكن الفَنَّان الأَمريكي الكُوميدي «بيل كوسبي»؛ حَسمَ الأَمر قَائِلاً: (لكَي تَنجَح، يَجب أَنْ تَكون رَغبتكَ فِي النَّجَاح، أَكبَر مِن خَوفِكَ مِن الفَشَل)..
إِنَّ أَكثَر النَّاس -إذَا أَرَادُوا النَّجَاح- فَكَّروا بالعَقَبَات والصّعوبَات، وهَذا تَفكيرٌ مَشروع ومَقبول، ولَكن يَجب أَنْ نَتَعَامَل مَع العَقبَات والصّعوبَات بإيجَابيَّة، بمعنَى أَنْ نُحَاول الاستفَادَة مِنهَا، وقَد بَسَّط هَذه الفِكرة؛ الزَّعيم السيَاسي الأَمريكي «مارتن لوثر كينج» فقَال: (الحيَاة مَليئَةٌ بالأَحجَار، فلَا تَتعثَّر بِهَا، بَل اجمعهَا، وابنِ مِنهَا سُلَّمًا، تَصعَد بِهِ إلَى النَّجَاح).
فِي حِين أَنَّ بَعض النَّاس؛ يَشتَرطُ شرُوطاً غَريبَة حَتَّى يَنجَح، مَع أَنَّ الحيَاة لَا تَنتَظر أَحَداً، وكُلّ العُقلَاء يَجزِمُون؛ بأنَّ الإنسَان النَّاجِح؛ هو مَن يَتعَامَل مَع الوَاقِع بمرونَةٍ عَاليَة، فمَثلاً إذَا ذَهَبتَ إلَى مشوَار، وتَعطّلت السيَّارة، فأَكمِل المَسَافَة عَلَى قَدميك، وقَد صَاغَ هَذه الفِكرَة الفَيلسوف «هوراس» حِينَ قَال: (إذَا كَان مِصعَد النَّجَاح مُعطَّلاً، استَخدم السّلّم دَرجَة دَرجَة)..
أَكثَر مِن ذَلك، إذَا أَردتَ النَّجَاح فَكّر بغَيرك، واعلَم أَنَّ أَفضَل مَراتِب النَّجَاح؛ أَنْ يَكون نَجَاحك لخِدمةِ الإنسَان، وسَائر الكَون، ولَا تُفكِّر بنَفسك فَقَط، وفِي هَذا يَقول عِملَاق صِنَاعة السيَّارات «هنري فورد»: (النَّجَاح هو: أَنْ تَعمَل مِن أَجلِ العَالَم؛ أَكثَر مِمَّا تَعمَل مِن أَجل نَفسك)..
والنَّجَاح يَحتَاج إلَى عَمَلٍ ومُثَابَرَة، وإلَى تَشغيل كُلّ طَاقَات الإنسَان، مِن حَواسٍ وعَضلَاتٍ وفِكر، وقَد بَسَّط هَذا المَعنَى الفَيلَسُوف «زيج زيجلر» قَائِلاً: (النَّجَاح مِثل السّلّم الخَشبي، ولَا أَحَد يَصعد دَرجَات السّلّم؛ ويَديه فِي جِيُوبِهِ)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: إذَا أَرَدتَ النَّجَاح، فاعمَل واجتَهِد، وافعَل الأَسبَاب التي تُوصلك إلَى نَتيجةِ النَّجَاح، ولتَكُن كالمُزارع الذي بَذَلَ كُلّ مَا فِي وِسعه، مِن بذرٍ وغَرسٍ وحَرث، حَتَّى يَحصُد المَحَاصيل فِي النِّهَايَة، وقَد أَشَار إلَى هَذه الفِكرَة؛ رَجُل الأَعمَال الأَمريكي «دونالد ترمب» فقَال: (انتظَار النَّجَاح بدُون العَمَل الشَّاق لتَحقيقه، يُعَادِل انتظَار الحَصَاد بدُون بذر البذُور)..!!
المدينة