الصحة في زمن «كورونا»... حقائق من الواقع وتصورات للمستقبل
الصحة في زمن «كورونا»... حقائق من الواقع وتصورات للمستقبل
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
إن تغيير السلوك الصحي لدى الشعوب يحتاج وقتا وجهدا ويأتي عادة بالتدريج، أما في وقتنا الحالي ومع أزمة انتشار «كورونا الجديد» (كوفيد – 19)، الذي أحدث هلعا كوباء عالمي - خصوصا أن العالم أصبح قرية واحدة وانتهى عصر حدود الأمراض الجغرافية – فقد تغير السلوك الصحي وسيتغير أكثر في فترة قصيرة نسبيا لنخرج بعد هذه الأزمة بسلوك وأنظمة صحية مختلفة.
وهذا التغيير سيكون على الصعيد العالمي عامة وستتشابه الأمم في بعض السلوك وستنهض أمم أخرى وستتسابق جميعها في المجال الصحي على وجه الخصوص، كل بقدر إمكاناتها، وسنرى اختلافات في ترتيب الدول من حيث قوة الصحة. فما هي أهم التغيرات الإيجابية لدى الشعوب والحكومات في زمن كورونا؟ وكيف ستكون تبعات هذه الأزمة على الصحة مستقبلا؟ وبين كل التغيرات التي يمر بها العالم، كيف بدت التوجهات المحلية في المملكة العربية السعودية؟
- تغيرات إيجابية
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة كريمة بنت محمد قوتة طبيبة أسرة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة – مؤيدة ما سبق ذكره ومضيفة بأنه على الصعيد الشخصي للأفراد، قد أصبح الأشخاص أكثر حرصا واهتماما بسبل الوقاية كغسل اليدين وتعقيمهما ولبس الكمامات الواقية وقت اللزوم، وهو السلوك الذي كان ينادي به المجتمع الطبي منذ القدم ولم يكن يطبق إلا في المنشآت الصحية ومن قبل القلة من الناس، أما الآن فأصبح وعي الناس أنضج وتطبيقهم أكثر. وفي المستقبل سنرى هؤلاء الناس يتبعون سبل الوقاية عند انتشار أي موسم للأمراض مثل الإنفلونزا وغيرها.
الأمر الآخر هو الاهتمام برفع المناعة بالطرق الطبيعية مثل ما نرى الآن من انتشار الوصفات الطبيعية - ولا سيما التي عليها دراسات طبية - والمناداة بالابتعاد عن العادات الغذائية المضرة ومنها قلة شرب الماء وكذلك العادات الاجتماعية السيئة ومنها التدخين، وهو بلا شك سلوك سيكتسبه الناس ويستمرون عليه. كما سيحتل النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا محل النوم المتأخر وقلة ساعات النوم كعامل مهم لرفع مناعة الجسم ومقاومة الأمراض.
أما على مستوى المجتمعات، فتقول الدكتورة كريمة قوتة، بأن المتجمع سيهتم بعدم التكدس سواء في الأماكن الترفيهية أو السياحية أو العملية، مما سَيُنْتِجُ جيلا واعيا بترتيب الأولويات فمثلا عند الذهاب للطوارئ فلن تذهب إلا الحالات الطارئة فعلا وبالتالي سيقل اكتظاظ طوارئ المنشآت الصحية مما سيتيح المجال لإعطاء الحالات الطارئة والمريضة حقها المشروع بالكامل من العناية والعلاج، وأيضا سوف تقل الزيارات للمنشآت الصحية لأمور مثل إعادة صرف الأدوية أو أخذ نتيجة التحاليل أو عمل مواعيد المراجعة في وجود البديل الإلكتروني المنظم. وسيرتفع حس المسؤولية لدى المجتمع تجاه الصحة العامة والعدوى والوقاية منها وسنرى الفرق التطوعية في المجال الصحي بجودة أكبر ودعم أكثر.
- توجه إلكتروني
أضافت الدكتورة كريمة قوتة أن المجتمع قادم على التوجه إلى قنوات الإنترنت للشراء والتبضع أكثر من قبل، ودليل ذلك الأرباح التي حققتها أمازون ومواقع الشراء عبر الإنترنت من المطاعم والبقالات إلى المشتريات المنزلية اليومية والملابس وأدوات الترفيه وغيرها. ليس ذلك فحسب، فحتى الخدمات الصحية سوف تتطور عبر الإنترنت باستخدام التطبيقات وإجراء الاستشارات عن بعد.
حتى وسائل التواصل الاجتماعي – السوشيال ميديا - نالها هذا التغيير، فقد كثرت متابعة العلماء والأطباء وأصحاب الخبرات العلمية والمؤثرين إيجابيا في المجتمع وسيكون كلام هؤلاء الخبراء مصدقا ومحل اهتمام وتطبيق.
وسيطال هذا التغيير مراكز التحكم ووزارات الصحة والطوارئ العامة حيث إنها اكتسبت خبرة أثناء هذا الوباء، لا سيما أن الدول التي لم تتخذ خطوات صارمة منذ البداية عانت من تصاعد وتيرة الإصابات والمضاعفات والوفيات، واستنفدت الموارد الصحية لديها ووصلت لأحوال سيئة، واستفادت من تجاربها الدول التي وضعت الوباء حيز الطوارئ وفَعَلت الخطة حالا فقد حاصرت المرض ونجحت في الخروج من عنق زجاجة انتشار المرض بسرعة فتاكة.
وفي المستقبل ستكون خطط الطوارئ لدى هذه الجهات جاهزة وسريعة ومحكمة، وستتعلم الدول منذ إصابة أول أفرادها بتطبيق الإجراءات الحازمة، وسيتاح المجال للعلماء والمخترعين والمكتشفين وستسهل لهم إجراءات البحوث ويتمكن أصحاب الأفكار من تنفيذها، كما سيسمح لعلماء الحيوانات والطبيعة من المشاركة لا سيما أن فيروس كورونا في الأصل فيروس حيواني.
- الوباء في السعودية
سيذكر التاريخ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفر لشعبه كل ما يحتاجونه ليتجاوزوا هذه الأزمة، فبينما حذرت دول أخرى مواطنيها بخطابات منددة وقاسية، جاء خطابه الأخير بلسما وبردا وشفاء لشعبه حين أكد لهم «سنبذل الغالي والنفيس للحفاظ على صحة الإنسان، وأن القطاعات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة تتخذ التدابير الضرورية، وأن الدولة حريصة على توفير كل ما يلزم المواطن والمقيم في السعودية».
وحول أزمة الوباء العالمي طمأن شعبه وقال بصراحته المعهودة «إننا نعلم ما يعانيه العالم جراء تفشي كورونا، وإننا بصراحة نمر في مرحلة صعبة في تاريخ العالم لكنها ستمضي، وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي. وأن السعودية مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا». وأشاد القائد بدور وردة فعل أفراد شعبه تجاه الموقف الحرج الذي يمر به العالم: «السعوديون أظهروا قوة وثباتا في هذه المرحلة».
وتُسجل للملكة سبقها إلى اتخاذ إجراءات العزل المنزلي ومنع التجمعات بما في ذلك المدراس والجامعات ومجمعات التسوق والترفيه، وتوفيرها الخدمات الطبية لكل المواطنين والمقيمين سواء من خدمة توصيل الدواء إلى المنازل أو الاستشارات الإلكترونية مثل تطبيق «صحة» وتوفير خدمة الصيدلية الإلكترونية لصرف الأدوية حسب برنامج «وصفتي» وخط الخدمة الساخن على مدار الساعة «937».
وحول تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد الصحية تحدث وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إلى المواطنين والمقيمين بكل شفافية، وكان من أبرز ما صرح به ما يلي:
> المملكة قامت بمجموعة من الاحترازات ساهمت في عدم انتشار الوباء.
> العاملون في القطاع الصحي هم خط الدفاع الأول في المواجهة.
> قللنا التجمعات والمخالطة، وتمكنا من حد انتشار الفيروس.
> 18 جهة حكومية تجتمع يومياً لتخفيف آثار الفيروس في المستقبل.
> من الصعب عمل أي توقعات، الفيروس ما زال تحت الدراسات، وسنستمر بالعمل على الاحترازات.
> أعداد المصابين تُذكر بشفافية عالية، ونقوم بالتقصي الوبائي تحت إجراءات ضخمة جداً وهي أشبه بالاستخبارات الصحية.
> حتى الآن لا يوجد لقاح لفيروس كورونا والأمر قد يمتد لعام، واستخدام بعض الأدوية مثل أدوية الملاريا ثبت فعاليتها على بعض المرضى.
> التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية يجنبنا فرض حظر التجوال.
وأخيرا تشير الدكتورة كريمة قوتة أن التاريخ سيذكر كل الأطباء والممرضين والطاقم الصحي جنود الوطن في هذه الأزمة والذين خاطروا بحياتهم وصحتهم في سبيل القضاء على الفيروس، والكادرِ التعليمي الذي لم يتوقف عن التعليم وبذل الجهد لإيصال الرسالة في شكل جديد وفي ظروف مفاجئة، والجنودِ المرابطين للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية.
- إجراءات وقائية
> للأفراد. ارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة سواء للمريض أو للطاقم الطبي أو لمن يرعى أو يخالط مريضا، وكذلك غسل اليدين بالطريقة الصحيحة باتباع قاعدة الخمس خطوات، والابتعاد عن التجمعات، والطبخ داخل البيوت، وترك مسافة متر بين الأشخاص في حال الخروج الاضطراري... كل هذه الوسائل إضافة لاتباعنا تعليمات القيادات العليا تعيننا في تخطي هذه المرحلة بسلام وتأخذ بيدنا جميعا نحو مستقبل سالم وآمن بسلاسة وسهولة.
> «للممارسين الصحيين»:
- التوقف عن ارتداء الساعات والخواتم والأساور خلال فترات العمل.
- عدم إحضار الحقيبة أو الكومبيوتر للعمل، أو حتى المحفظة والاكتفاء ببطاقة الائتمان والقليل من المال. وأترك رخصة القيادة في السيارة.
- قبل البدء في العمل، نظف الأدوات التي ستكون معك في مكان ووقت العمل كالنظارة وبطاقة العمل والقلم والمفاتيح والجوال، وعليك ارتداء «سكراب» المستشفى بعد وصولك إلى العمل وليس من المنزل.
- قبل الخروج من مكان العمل، أعد تنظيف أدواتك الشخصية مرة ثانية، واستبدل «سكراب» المستشفى بملابسك العادية، واغسل يديك إلى المرفقين قبل الخروج من المستشفى.
- عند وصولك إلى المنزل ولسلامة من بداخله، اترك الحذاء خارجا، واستبدل الملابس بأخرى، واغسل يديك جيدا.
الشرق الأوسط
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
إن تغيير السلوك الصحي لدى الشعوب يحتاج وقتا وجهدا ويأتي عادة بالتدريج، أما في وقتنا الحالي ومع أزمة انتشار «كورونا الجديد» (كوفيد – 19)، الذي أحدث هلعا كوباء عالمي - خصوصا أن العالم أصبح قرية واحدة وانتهى عصر حدود الأمراض الجغرافية – فقد تغير السلوك الصحي وسيتغير أكثر في فترة قصيرة نسبيا لنخرج بعد هذه الأزمة بسلوك وأنظمة صحية مختلفة.
وهذا التغيير سيكون على الصعيد العالمي عامة وستتشابه الأمم في بعض السلوك وستنهض أمم أخرى وستتسابق جميعها في المجال الصحي على وجه الخصوص، كل بقدر إمكاناتها، وسنرى اختلافات في ترتيب الدول من حيث قوة الصحة. فما هي أهم التغيرات الإيجابية لدى الشعوب والحكومات في زمن كورونا؟ وكيف ستكون تبعات هذه الأزمة على الصحة مستقبلا؟ وبين كل التغيرات التي يمر بها العالم، كيف بدت التوجهات المحلية في المملكة العربية السعودية؟
- تغيرات إيجابية
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة كريمة بنت محمد قوتة طبيبة أسرة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة – مؤيدة ما سبق ذكره ومضيفة بأنه على الصعيد الشخصي للأفراد، قد أصبح الأشخاص أكثر حرصا واهتماما بسبل الوقاية كغسل اليدين وتعقيمهما ولبس الكمامات الواقية وقت اللزوم، وهو السلوك الذي كان ينادي به المجتمع الطبي منذ القدم ولم يكن يطبق إلا في المنشآت الصحية ومن قبل القلة من الناس، أما الآن فأصبح وعي الناس أنضج وتطبيقهم أكثر. وفي المستقبل سنرى هؤلاء الناس يتبعون سبل الوقاية عند انتشار أي موسم للأمراض مثل الإنفلونزا وغيرها.
الأمر الآخر هو الاهتمام برفع المناعة بالطرق الطبيعية مثل ما نرى الآن من انتشار الوصفات الطبيعية - ولا سيما التي عليها دراسات طبية - والمناداة بالابتعاد عن العادات الغذائية المضرة ومنها قلة شرب الماء وكذلك العادات الاجتماعية السيئة ومنها التدخين، وهو بلا شك سلوك سيكتسبه الناس ويستمرون عليه. كما سيحتل النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا محل النوم المتأخر وقلة ساعات النوم كعامل مهم لرفع مناعة الجسم ومقاومة الأمراض.
أما على مستوى المجتمعات، فتقول الدكتورة كريمة قوتة، بأن المتجمع سيهتم بعدم التكدس سواء في الأماكن الترفيهية أو السياحية أو العملية، مما سَيُنْتِجُ جيلا واعيا بترتيب الأولويات فمثلا عند الذهاب للطوارئ فلن تذهب إلا الحالات الطارئة فعلا وبالتالي سيقل اكتظاظ طوارئ المنشآت الصحية مما سيتيح المجال لإعطاء الحالات الطارئة والمريضة حقها المشروع بالكامل من العناية والعلاج، وأيضا سوف تقل الزيارات للمنشآت الصحية لأمور مثل إعادة صرف الأدوية أو أخذ نتيجة التحاليل أو عمل مواعيد المراجعة في وجود البديل الإلكتروني المنظم. وسيرتفع حس المسؤولية لدى المجتمع تجاه الصحة العامة والعدوى والوقاية منها وسنرى الفرق التطوعية في المجال الصحي بجودة أكبر ودعم أكثر.
- توجه إلكتروني
أضافت الدكتورة كريمة قوتة أن المجتمع قادم على التوجه إلى قنوات الإنترنت للشراء والتبضع أكثر من قبل، ودليل ذلك الأرباح التي حققتها أمازون ومواقع الشراء عبر الإنترنت من المطاعم والبقالات إلى المشتريات المنزلية اليومية والملابس وأدوات الترفيه وغيرها. ليس ذلك فحسب، فحتى الخدمات الصحية سوف تتطور عبر الإنترنت باستخدام التطبيقات وإجراء الاستشارات عن بعد.
حتى وسائل التواصل الاجتماعي – السوشيال ميديا - نالها هذا التغيير، فقد كثرت متابعة العلماء والأطباء وأصحاب الخبرات العلمية والمؤثرين إيجابيا في المجتمع وسيكون كلام هؤلاء الخبراء مصدقا ومحل اهتمام وتطبيق.
وسيطال هذا التغيير مراكز التحكم ووزارات الصحة والطوارئ العامة حيث إنها اكتسبت خبرة أثناء هذا الوباء، لا سيما أن الدول التي لم تتخذ خطوات صارمة منذ البداية عانت من تصاعد وتيرة الإصابات والمضاعفات والوفيات، واستنفدت الموارد الصحية لديها ووصلت لأحوال سيئة، واستفادت من تجاربها الدول التي وضعت الوباء حيز الطوارئ وفَعَلت الخطة حالا فقد حاصرت المرض ونجحت في الخروج من عنق زجاجة انتشار المرض بسرعة فتاكة.
وفي المستقبل ستكون خطط الطوارئ لدى هذه الجهات جاهزة وسريعة ومحكمة، وستتعلم الدول منذ إصابة أول أفرادها بتطبيق الإجراءات الحازمة، وسيتاح المجال للعلماء والمخترعين والمكتشفين وستسهل لهم إجراءات البحوث ويتمكن أصحاب الأفكار من تنفيذها، كما سيسمح لعلماء الحيوانات والطبيعة من المشاركة لا سيما أن فيروس كورونا في الأصل فيروس حيواني.
- الوباء في السعودية
سيذكر التاريخ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفر لشعبه كل ما يحتاجونه ليتجاوزوا هذه الأزمة، فبينما حذرت دول أخرى مواطنيها بخطابات منددة وقاسية، جاء خطابه الأخير بلسما وبردا وشفاء لشعبه حين أكد لهم «سنبذل الغالي والنفيس للحفاظ على صحة الإنسان، وأن القطاعات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة تتخذ التدابير الضرورية، وأن الدولة حريصة على توفير كل ما يلزم المواطن والمقيم في السعودية».
وحول أزمة الوباء العالمي طمأن شعبه وقال بصراحته المعهودة «إننا نعلم ما يعانيه العالم جراء تفشي كورونا، وإننا بصراحة نمر في مرحلة صعبة في تاريخ العالم لكنها ستمضي، وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي. وأن السعودية مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا». وأشاد القائد بدور وردة فعل أفراد شعبه تجاه الموقف الحرج الذي يمر به العالم: «السعوديون أظهروا قوة وثباتا في هذه المرحلة».
وتُسجل للملكة سبقها إلى اتخاذ إجراءات العزل المنزلي ومنع التجمعات بما في ذلك المدراس والجامعات ومجمعات التسوق والترفيه، وتوفيرها الخدمات الطبية لكل المواطنين والمقيمين سواء من خدمة توصيل الدواء إلى المنازل أو الاستشارات الإلكترونية مثل تطبيق «صحة» وتوفير خدمة الصيدلية الإلكترونية لصرف الأدوية حسب برنامج «وصفتي» وخط الخدمة الساخن على مدار الساعة «937».
وحول تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد الصحية تحدث وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إلى المواطنين والمقيمين بكل شفافية، وكان من أبرز ما صرح به ما يلي:
> المملكة قامت بمجموعة من الاحترازات ساهمت في عدم انتشار الوباء.
> العاملون في القطاع الصحي هم خط الدفاع الأول في المواجهة.
> قللنا التجمعات والمخالطة، وتمكنا من حد انتشار الفيروس.
> 18 جهة حكومية تجتمع يومياً لتخفيف آثار الفيروس في المستقبل.
> من الصعب عمل أي توقعات، الفيروس ما زال تحت الدراسات، وسنستمر بالعمل على الاحترازات.
> أعداد المصابين تُذكر بشفافية عالية، ونقوم بالتقصي الوبائي تحت إجراءات ضخمة جداً وهي أشبه بالاستخبارات الصحية.
> حتى الآن لا يوجد لقاح لفيروس كورونا والأمر قد يمتد لعام، واستخدام بعض الأدوية مثل أدوية الملاريا ثبت فعاليتها على بعض المرضى.
> التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية يجنبنا فرض حظر التجوال.
وأخيرا تشير الدكتورة كريمة قوتة أن التاريخ سيذكر كل الأطباء والممرضين والطاقم الصحي جنود الوطن في هذه الأزمة والذين خاطروا بحياتهم وصحتهم في سبيل القضاء على الفيروس، والكادرِ التعليمي الذي لم يتوقف عن التعليم وبذل الجهد لإيصال الرسالة في شكل جديد وفي ظروف مفاجئة، والجنودِ المرابطين للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية.
- إجراءات وقائية
> للأفراد. ارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة سواء للمريض أو للطاقم الطبي أو لمن يرعى أو يخالط مريضا، وكذلك غسل اليدين بالطريقة الصحيحة باتباع قاعدة الخمس خطوات، والابتعاد عن التجمعات، والطبخ داخل البيوت، وترك مسافة متر بين الأشخاص في حال الخروج الاضطراري... كل هذه الوسائل إضافة لاتباعنا تعليمات القيادات العليا تعيننا في تخطي هذه المرحلة بسلام وتأخذ بيدنا جميعا نحو مستقبل سالم وآمن بسلاسة وسهولة.
> «للممارسين الصحيين»:
- التوقف عن ارتداء الساعات والخواتم والأساور خلال فترات العمل.
- عدم إحضار الحقيبة أو الكومبيوتر للعمل، أو حتى المحفظة والاكتفاء ببطاقة الائتمان والقليل من المال. وأترك رخصة القيادة في السيارة.
- قبل البدء في العمل، نظف الأدوات التي ستكون معك في مكان ووقت العمل كالنظارة وبطاقة العمل والقلم والمفاتيح والجوال، وعليك ارتداء «سكراب» المستشفى بعد وصولك إلى العمل وليس من المنزل.
- قبل الخروج من مكان العمل، أعد تنظيف أدواتك الشخصية مرة ثانية، واستبدل «سكراب» المستشفى بملابسك العادية، واغسل يديك إلى المرفقين قبل الخروج من المستشفى.
- عند وصولك إلى المنزل ولسلامة من بداخله، اترك الحذاء خارجا، واستبدل الملابس بأخرى، واغسل يديك جيدا.
الشرق الأوسط