لكل عصر أمراضه ومصائبه..!!
لكل عصر أمراضه ومصائبه..!!
بكري معتوق عساس
على امتداد العصور تفشت الأمراض والأوبئة التي ضربت العالم وذهب ضحيتها الملايين من البشر. وعرفت البشرية الكثير من الأوبئة الفتاكة ابتداءً من الطاعون الأنطوني الذي ضرب الإمبراطورية الرومانية سنة 165م حتى فيروس «كورونا المستجد». أما أكثر الأوبئة فتكاً على مر التاريخ، فهو الطاعون الدملي، الذي انتشر بين عامي 1347 و1352 ميلادية، وتسبب في وفاة حوالى 200 مليون شخص حول العالم، وهو ما أطلق عليه بعد ذلك طاعون عمواس الذي وقع في الشام أيام خلافة عمر بن الخطاب الذي مات بسببه أبو عبيدة ومعاذ وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم. ومن بداية القرن الميلادي الماضي، هناك أمراض تذكرها الأجيال السابقة كوباء الكوليرا الذي اجتاح العالم، وسقط بسببه أعداد كبيرة من الموتى والمصابين خصوصاً الأطفال، والذي ينتشر عادةً من خلال المياه الملوثة، وكذلك مرض الطاعون الذي حصد جيوشاً من البشر ومرض الجدري والسل والحصبة وشلل الأطفال والسرطان الذي يُعَرَّف بطاعون العصر. وفي عصرنا الحديث ظهرت أمراض جديدة أيضاً كمرض نقص المناعة المكتسبة أو ما يعرف بمرض الإيدز الذي مازال منتشراً حتى الآن، وقد تسبب في موت 35 مليون شخص منذ ظهوره في سنة 1981م. إضافةً إلى أُسرة جديدة من الفيروسات تجتاح العالم بأسرِه؛ من كان يسمع قبلاً عن إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، ومرض فيروس الإيبولا الذي اجتاح أفريقيا سنة 1976م، وحصد الآلاف، أضف إلى ذلك ما نعيشه الآن مع وباء فيروس كورونا الذي لايزال يحصد الآلاف من الموتى والمصابين على مستوى العالم، وقد تأتي غيرها من الأوبئة، فكما لكل عصر كما يقال رموزه ورجاله وتطوره وتقدمه وإنجازاته، فله أيضاً عوارضه وأمراضه ومصائبه وكوارثه، ويبدو أن هذه طبيعة وسنة الحياة التي أرادها الله سبحانه وتعالى -ولله في خلقه شؤون- من أجل التوازن الكوني للبشر. ولو نظرنا الى تلك الأمراض نجد أنه تم السيطرة عليها عن طريق العلم، فالتعليم هو بوابة العصر وقاطرة التنمية، والطريق الوحيد لتقدم الأمم، فلنبقِه في مقدمة المطامح.
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسالم قال:»لكل داء دواء فإذا أصيب دواءُ الداء برأ بإذن الله».
المدينة
بكري معتوق عساس
على امتداد العصور تفشت الأمراض والأوبئة التي ضربت العالم وذهب ضحيتها الملايين من البشر. وعرفت البشرية الكثير من الأوبئة الفتاكة ابتداءً من الطاعون الأنطوني الذي ضرب الإمبراطورية الرومانية سنة 165م حتى فيروس «كورونا المستجد». أما أكثر الأوبئة فتكاً على مر التاريخ، فهو الطاعون الدملي، الذي انتشر بين عامي 1347 و1352 ميلادية، وتسبب في وفاة حوالى 200 مليون شخص حول العالم، وهو ما أطلق عليه بعد ذلك طاعون عمواس الذي وقع في الشام أيام خلافة عمر بن الخطاب الذي مات بسببه أبو عبيدة ومعاذ وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم. ومن بداية القرن الميلادي الماضي، هناك أمراض تذكرها الأجيال السابقة كوباء الكوليرا الذي اجتاح العالم، وسقط بسببه أعداد كبيرة من الموتى والمصابين خصوصاً الأطفال، والذي ينتشر عادةً من خلال المياه الملوثة، وكذلك مرض الطاعون الذي حصد جيوشاً من البشر ومرض الجدري والسل والحصبة وشلل الأطفال والسرطان الذي يُعَرَّف بطاعون العصر. وفي عصرنا الحديث ظهرت أمراض جديدة أيضاً كمرض نقص المناعة المكتسبة أو ما يعرف بمرض الإيدز الذي مازال منتشراً حتى الآن، وقد تسبب في موت 35 مليون شخص منذ ظهوره في سنة 1981م. إضافةً إلى أُسرة جديدة من الفيروسات تجتاح العالم بأسرِه؛ من كان يسمع قبلاً عن إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، ومرض فيروس الإيبولا الذي اجتاح أفريقيا سنة 1976م، وحصد الآلاف، أضف إلى ذلك ما نعيشه الآن مع وباء فيروس كورونا الذي لايزال يحصد الآلاف من الموتى والمصابين على مستوى العالم، وقد تأتي غيرها من الأوبئة، فكما لكل عصر كما يقال رموزه ورجاله وتطوره وتقدمه وإنجازاته، فله أيضاً عوارضه وأمراضه ومصائبه وكوارثه، ويبدو أن هذه طبيعة وسنة الحياة التي أرادها الله سبحانه وتعالى -ولله في خلقه شؤون- من أجل التوازن الكوني للبشر. ولو نظرنا الى تلك الأمراض نجد أنه تم السيطرة عليها عن طريق العلم، فالتعليم هو بوابة العصر وقاطرة التنمية، والطريق الوحيد لتقدم الأمم، فلنبقِه في مقدمة المطامح.
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسالم قال:»لكل داء دواء فإذا أصيب دواءُ الداء برأ بإذن الله».
المدينة