دروس من الجائحة
دروس من الجائحة
إبراهيم محمد باداود
دروس كثيرة يتبادلها أفراد المجتمع خلال هذه الفترة مع بعضهم البعض وذلك عبر الرسائل الهاتفية وغيرها من التطبيقات وبرامج وسائل التواصل الاجتماعية والتي ألزمت الإجراءات الاحترازية أفراد المجتمع من البقاء في المنزل.. وقصص متعددة تحدث يومياً داخل تلك المنازل بسبب بقاء أفراد العائلة جميعاً مع بعضهم البعض في المنزل، وقد توصف بعض تلك القصص بأنها خيالية بالنسبة للبعض أو قد تكون مستحيلة عند البعض الآخر إلا أنها تحدث اليوم بسبب هذه الظروف الطارئة.
من تلك الدروس التي استفاد البعض منها خلال هذه المرحلة درس القناعة ففي حين كان البعض متذمراً وغير مقتنع بوضعه خلال الفترة الماضية وذلك قبل انتشار فيروس كورونا المستجد وخصوصاً بعض الأبناء أو بعض الزملاء الذين كانوا ينظرون إلى الآخرين فيقارنون أنفسهم بهم ويتمنون أن يكونوا مثلهم ولا يقنعون بما أنعم الله به عليهم، فهاهم اليوم لايتمنون شيئاً من ذلك عدا السلامة والعافية وأن تمر هذه الجائحة عليهم وعلى جميع أحبتهم بسلام.
الآباء وأولياء الأمور الذين كانوا يقضون الساعات الطويلة يومياً خارج المنزل وأحياناً الأيام المتوالية في رحلات سفر بعيدين عن عوائلهم ومنشغلين بأعمالهم وكذلك السيدات اللاتي كنَّ يخرجن يومياً للأسواق وفي كل ليلة لحضور بعض الحفلات هاهي هذه الفترة تأتي لكي تفرض عليهم البقاء في المنزل للتعرف على بعض المشاكل الأسرية والتي قد تكون ظروف بعدهم عن المنزل لم تساهم في أن يتعرفوا عليها كما تساهم في أن يتابعوا التحصيل العلمي لأبنائهم خصوصاً في ظل وجود العملية التعليمية عن بعد.
مستوى استجابة المجتمع كانت درساً آخر أكدت لنا ما يتمتع به غالبية المجتمع من وعي مرتفع وحرص على السلامة وتقيد بالإجراءات والتعليمات والتدابير الاحترازية والحرص على البقاء في المنزل وابتكار العديد من الأفكار والطرق والسبل لاستمرار التواصل الاجتماعي من خلال استخدام التقنية والتي لم تكن تستخدم من قبل لمن هم في المدينة الواحدة مما ساهم في المحافظة على روابط الود الأسري وتقوية الصلات الاجتماعية والتصدي للشائعات والحرص على معرفة المعلومة الصحيحة.
الأزمات والمحن والكوارث بالرغم من قسوتها وآلامها ونتائجها الوخيمة وما فيها من خوف وقلق وترقب إلا أنها تقدم لنا العديد من الدروس المختلفة وتصقل مهاراتنا وتختبر قدراتنا وتساهم في أن نعمل على مراجعة حساباتنا في مختلف المجالات، وهذه الجائحة التي شملت كافة أرجاء العالم فيها العديد من الدروس المختلفة وعلى العديد من المستويات ويأتي في مقدمة تلك الدروس وأهمها للجميع وهو الحرص على أخذ الأمور بسرعة وجدية وحزم وصرامة وعمل دؤوب ومستمر خصوصا ًإن تعلق الأمر بأرواح وسلامة الآخرين .
المدينة
إبراهيم محمد باداود
دروس كثيرة يتبادلها أفراد المجتمع خلال هذه الفترة مع بعضهم البعض وذلك عبر الرسائل الهاتفية وغيرها من التطبيقات وبرامج وسائل التواصل الاجتماعية والتي ألزمت الإجراءات الاحترازية أفراد المجتمع من البقاء في المنزل.. وقصص متعددة تحدث يومياً داخل تلك المنازل بسبب بقاء أفراد العائلة جميعاً مع بعضهم البعض في المنزل، وقد توصف بعض تلك القصص بأنها خيالية بالنسبة للبعض أو قد تكون مستحيلة عند البعض الآخر إلا أنها تحدث اليوم بسبب هذه الظروف الطارئة.
من تلك الدروس التي استفاد البعض منها خلال هذه المرحلة درس القناعة ففي حين كان البعض متذمراً وغير مقتنع بوضعه خلال الفترة الماضية وذلك قبل انتشار فيروس كورونا المستجد وخصوصاً بعض الأبناء أو بعض الزملاء الذين كانوا ينظرون إلى الآخرين فيقارنون أنفسهم بهم ويتمنون أن يكونوا مثلهم ولا يقنعون بما أنعم الله به عليهم، فهاهم اليوم لايتمنون شيئاً من ذلك عدا السلامة والعافية وأن تمر هذه الجائحة عليهم وعلى جميع أحبتهم بسلام.
الآباء وأولياء الأمور الذين كانوا يقضون الساعات الطويلة يومياً خارج المنزل وأحياناً الأيام المتوالية في رحلات سفر بعيدين عن عوائلهم ومنشغلين بأعمالهم وكذلك السيدات اللاتي كنَّ يخرجن يومياً للأسواق وفي كل ليلة لحضور بعض الحفلات هاهي هذه الفترة تأتي لكي تفرض عليهم البقاء في المنزل للتعرف على بعض المشاكل الأسرية والتي قد تكون ظروف بعدهم عن المنزل لم تساهم في أن يتعرفوا عليها كما تساهم في أن يتابعوا التحصيل العلمي لأبنائهم خصوصاً في ظل وجود العملية التعليمية عن بعد.
مستوى استجابة المجتمع كانت درساً آخر أكدت لنا ما يتمتع به غالبية المجتمع من وعي مرتفع وحرص على السلامة وتقيد بالإجراءات والتعليمات والتدابير الاحترازية والحرص على البقاء في المنزل وابتكار العديد من الأفكار والطرق والسبل لاستمرار التواصل الاجتماعي من خلال استخدام التقنية والتي لم تكن تستخدم من قبل لمن هم في المدينة الواحدة مما ساهم في المحافظة على روابط الود الأسري وتقوية الصلات الاجتماعية والتصدي للشائعات والحرص على معرفة المعلومة الصحيحة.
الأزمات والمحن والكوارث بالرغم من قسوتها وآلامها ونتائجها الوخيمة وما فيها من خوف وقلق وترقب إلا أنها تقدم لنا العديد من الدروس المختلفة وتصقل مهاراتنا وتختبر قدراتنا وتساهم في أن نعمل على مراجعة حساباتنا في مختلف المجالات، وهذه الجائحة التي شملت كافة أرجاء العالم فيها العديد من الدروس المختلفة وعلى العديد من المستويات ويأتي في مقدمة تلك الدروس وأهمها للجميع وهو الحرص على أخذ الأمور بسرعة وجدية وحزم وصرامة وعمل دؤوب ومستمر خصوصا ًإن تعلق الأمر بأرواح وسلامة الآخرين .
المدينة