الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل
الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل
يلعب دوراً في مواجهة «كورونا»
هاني رمزي عوض
لا شك في أن المناعة القوية تعدّ «كلمة السر الأساسية» في مقاومة فيروس «كورونا» (coronavirus) المستجد. ويعدّ الطعام الصحي واحداً من الأمور التي تساهم في رفع المناعة بشكل طبيعي دون اللجوء إلى تناول العقاقير. وإلى جانب قيمة الأغذية الصحية في رفع المناعة، فإنها تلعب دوراً مهماً في محاربة زيادة الوزن والسمنة، خصوصاً في ظل فترات الوجود الدائم في المنازل بالنسبة للأطفال وعدم بذل مجهود بدني كبير بجانب مشاهدة الشاشات لفترات طويلة سواء التلفزيون أو الكومبيوترات والهواتف، وما يتبع هذه المشاهدة من تناول رقائق المقرمشات وما إلى ذلك. وكثير من الأغذية له قيمة في رفع المناعة، وفي الأغلب تكون رخيصة الثمن ومتوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة.
-- البروتينات وفيتامين «سي»
> البروتينات: تعدّ الأطعمة التي تحتوي على البروتينات؛ سواء النباتية والحيوانية، من أهم خطوط الدفاع في الجهاز المناعي؛ حيث تعدّ البروتينات المادة الخام الأساسية التي يتم منها تكوين خلايا الجسم المختلفة مثل الهرمونات والإنزيمات والخلايا المناعية. وتعدّ البقوليات مثل الفول وفول الصويا واللوبيا ومعظم الحبوب من العناصر التي تحتوي على البروتين بشكل كبير، أما بالنسبة للبروتين الحيواني؛ فيفضل الحصول عليه من لحوم الطيور المختلفة أكثر من الماشية، نظراً لاحتواء لحوم الطيور على نسبة أقل من الدهون. كما تعدّ منتجات الألبان بأنواعها المختلفة من المصادر الجيدة للحصول على البروتين، خصوصاً منها منزوعة الدسم (skimmed milk) والتي لا تحتوي على أي كمية من الدهون.
> فيتامين «سي»: ورغم المعلومات الشائعة عن الدور الكبير الذي يلعبه فيتامين «سي» (Vitamin C) في الوقاية من الأمراض ورفع المناعة بشكل عام وضد نزلات البرد بشكل خاص، وهو الأمر الذي جعل تناول الأغذية التي تحتوي عليه مثل البرتقال والليمون مقترناً بالإصابة بالبرد، فإن هذه المعلومة لا تعدّ دقيقة تماماً من الناحية العلمية. والحقيقة أن فيتامين «سي» يساعد بعض الخلايا المناعية في القيام بعملها بشكل أفضل، مثل الخلايا القادرة على التهام الميكروبات، وأيضاً يساعد في سرعة التئام الجروح وتكوين الأجسام المضادة، ولكن دوره في التحسن من نزلات البرد غير مؤكد، وبالتالي، فإن دوره في محاربة «كورونا» لا يتعدى دور الفيتامينات الأخرى.
> المكسّرات: تعدّ من أهم الأغذية المقوية للمناعة لاحتوائها على كثير من المواد المهمة مثل فيتامين «إي» (vitamin e) الذي يعدّ من أهم مضادات الأكسدة. ومضادات الأكسدة تقاوم فعل العوامل المختلفة التي تؤثر على عمر الخلية؛ سواء كانت هذه العوامل خارجية مثل ذرات الرصاص والعوادم في الجو، أو بفعل الأمراض، أو التقدم في العمر. وفضلاً عن فيتامين «إي»؛ تعدّ المكسرات مصدراً جيداً للبروتين والدهون المفيدة. وتقوم الدهون المفيدة بدور تنافسي مع الدهون الضارة وتحتل مكانها على جدار الشرايين، مما يمنع تراكمها وتصلب الشرايين، مما يجعل المكسرات من أفضل المقبلات التي يمكن تقديمها للأطفال.
> الأسماك: تعدّ الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام، مثل المحار والكابوريا، من الأغذية التي تقوم برفع المناعة لاحتوائها على الزنك والسيلينيوم، وهما من مضادات الأكسدة، فضلاً عن أنها مصدر جيد للبروتين. ولكن بعض أنواع الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من الكولسترول، ولذلك، فإن الأسماك الدهنية مثل التونة والسردين تعدّ من الأغذية المثالية بالنسبة للأطفال. وفضلاً عن احتوائها على مضادات الأكسدة؛ تحتوي على «أوميغا3»، وهو من الدهون النافعة وترفع فاعلية الجهاز المناعي.
-- الخضراوات والفواكه
> الفلفل غير الحار (Bell peppers): يعدّ بألوانه المختلفة، مثل الأصفر والأحمر، من أهم الأغذية التي ترفع المناعة نظراً لاحتوائه على مادة «بيتا كاروتين» (beta carotene) التي تلعب دوراً في زيادة عدد خلايا المناعة ورفع كفاءتها في محاربة الفيروسات والميكروبات المختلفة، فضلاً عن الوقاية من الأورام السرطانية، كما أنها تساعد في الحفاظ على الجلد سليماً وتحميه من التشققات التي تعدّ مدخلاً للفيروس في حال وجودها، خصوصاً أن الفيروسات توجد على سطح الجلد من التلامس. وبجانب «بيتا كاروتين»؛ يحتوي الفلفل على نسبة كبيرة من فيتامين «سي» أيضاً. وتعدّ ثمرة واحدة منه كافية للاحتياج اليومي من الفيتامين، ويمكن استخدامه بإضافته إلى أي نوعية طعام، نظراً لأنه لا يحمل طعماً حريفاً أو حاداً.
> البروكلي والثوم والزنجبيل: الخضراوات المختلفة تحتوي على الفيتامينات والمعادن، مثل الزنك والنحاس، وجميعها ضرورية للجهاز المناعي. وعلى سبيل المثال يحتوى البروكلي على فيتامينات A، C، E التي تعدّ جميعاً من مضادات الأكسدة، فضلاً عن احتوائه على البوتاسيوم. كما يعدّ الثوم من أهم الخضراوات التي تساعد في زيادة المناعة، حيث إنه يحتوي على مواد تقاوم عمل البكتيريا والفيروسات وتساعد خلايا معينة في كريات الدم البيضاء.
وكريات الدم البيضاء تعدّ من أهم خطوط الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات المختلفة، وتحتوي على أنواع عدة مختلفة من الخلايا يقوم كل منها بدور في محاربة الجراثيم. وفضلاّ عن ذلك، يلعب الثوم دوراً في الوقاية من نزلات البرد، كما أنه يقوم بتقليل دورة المرض. ولا شك في أن الزنجبيل يلعب الدور نفسه في رفع فاعلية الجهاز المناعي، ولكن تبقى مشكلة طعمه الحريف حائلاً بينه وبين تناول الأطفال له بشكل مباشر، سواء كشراب أو في الطعام. ولكن يمكن للأم أن تقوم بسحقه ووضعه في وجبة نظراً لفوائده الكبيرة.
> الفواكه: من المعروف أن الفواكه بشكل عام تحتوي على كثير من الفيتامينات و«بيتا كاروتين» والمعادن المختلفة ومضادات الأكسدة، وطعمها محبب لمعظم الأطفال، وقيمتها المناعية كبيرة جداً، مثل الأفوكادو والكيوي والموز، خصوصاً أنها لا تحتوي على قدر كبير من السكريات، باستثناء الموز.
الشرق الأوسط
يلعب دوراً في مواجهة «كورونا»
هاني رمزي عوض
لا شك في أن المناعة القوية تعدّ «كلمة السر الأساسية» في مقاومة فيروس «كورونا» (coronavirus) المستجد. ويعدّ الطعام الصحي واحداً من الأمور التي تساهم في رفع المناعة بشكل طبيعي دون اللجوء إلى تناول العقاقير. وإلى جانب قيمة الأغذية الصحية في رفع المناعة، فإنها تلعب دوراً مهماً في محاربة زيادة الوزن والسمنة، خصوصاً في ظل فترات الوجود الدائم في المنازل بالنسبة للأطفال وعدم بذل مجهود بدني كبير بجانب مشاهدة الشاشات لفترات طويلة سواء التلفزيون أو الكومبيوترات والهواتف، وما يتبع هذه المشاهدة من تناول رقائق المقرمشات وما إلى ذلك. وكثير من الأغذية له قيمة في رفع المناعة، وفي الأغلب تكون رخيصة الثمن ومتوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة.
-- البروتينات وفيتامين «سي»
> البروتينات: تعدّ الأطعمة التي تحتوي على البروتينات؛ سواء النباتية والحيوانية، من أهم خطوط الدفاع في الجهاز المناعي؛ حيث تعدّ البروتينات المادة الخام الأساسية التي يتم منها تكوين خلايا الجسم المختلفة مثل الهرمونات والإنزيمات والخلايا المناعية. وتعدّ البقوليات مثل الفول وفول الصويا واللوبيا ومعظم الحبوب من العناصر التي تحتوي على البروتين بشكل كبير، أما بالنسبة للبروتين الحيواني؛ فيفضل الحصول عليه من لحوم الطيور المختلفة أكثر من الماشية، نظراً لاحتواء لحوم الطيور على نسبة أقل من الدهون. كما تعدّ منتجات الألبان بأنواعها المختلفة من المصادر الجيدة للحصول على البروتين، خصوصاً منها منزوعة الدسم (skimmed milk) والتي لا تحتوي على أي كمية من الدهون.
> فيتامين «سي»: ورغم المعلومات الشائعة عن الدور الكبير الذي يلعبه فيتامين «سي» (Vitamin C) في الوقاية من الأمراض ورفع المناعة بشكل عام وضد نزلات البرد بشكل خاص، وهو الأمر الذي جعل تناول الأغذية التي تحتوي عليه مثل البرتقال والليمون مقترناً بالإصابة بالبرد، فإن هذه المعلومة لا تعدّ دقيقة تماماً من الناحية العلمية. والحقيقة أن فيتامين «سي» يساعد بعض الخلايا المناعية في القيام بعملها بشكل أفضل، مثل الخلايا القادرة على التهام الميكروبات، وأيضاً يساعد في سرعة التئام الجروح وتكوين الأجسام المضادة، ولكن دوره في التحسن من نزلات البرد غير مؤكد، وبالتالي، فإن دوره في محاربة «كورونا» لا يتعدى دور الفيتامينات الأخرى.
> المكسّرات: تعدّ من أهم الأغذية المقوية للمناعة لاحتوائها على كثير من المواد المهمة مثل فيتامين «إي» (vitamin e) الذي يعدّ من أهم مضادات الأكسدة. ومضادات الأكسدة تقاوم فعل العوامل المختلفة التي تؤثر على عمر الخلية؛ سواء كانت هذه العوامل خارجية مثل ذرات الرصاص والعوادم في الجو، أو بفعل الأمراض، أو التقدم في العمر. وفضلاً عن فيتامين «إي»؛ تعدّ المكسرات مصدراً جيداً للبروتين والدهون المفيدة. وتقوم الدهون المفيدة بدور تنافسي مع الدهون الضارة وتحتل مكانها على جدار الشرايين، مما يمنع تراكمها وتصلب الشرايين، مما يجعل المكسرات من أفضل المقبلات التي يمكن تقديمها للأطفال.
> الأسماك: تعدّ الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام، مثل المحار والكابوريا، من الأغذية التي تقوم برفع المناعة لاحتوائها على الزنك والسيلينيوم، وهما من مضادات الأكسدة، فضلاً عن أنها مصدر جيد للبروتين. ولكن بعض أنواع الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من الكولسترول، ولذلك، فإن الأسماك الدهنية مثل التونة والسردين تعدّ من الأغذية المثالية بالنسبة للأطفال. وفضلاً عن احتوائها على مضادات الأكسدة؛ تحتوي على «أوميغا3»، وهو من الدهون النافعة وترفع فاعلية الجهاز المناعي.
-- الخضراوات والفواكه
> الفلفل غير الحار (Bell peppers): يعدّ بألوانه المختلفة، مثل الأصفر والأحمر، من أهم الأغذية التي ترفع المناعة نظراً لاحتوائه على مادة «بيتا كاروتين» (beta carotene) التي تلعب دوراً في زيادة عدد خلايا المناعة ورفع كفاءتها في محاربة الفيروسات والميكروبات المختلفة، فضلاً عن الوقاية من الأورام السرطانية، كما أنها تساعد في الحفاظ على الجلد سليماً وتحميه من التشققات التي تعدّ مدخلاً للفيروس في حال وجودها، خصوصاً أن الفيروسات توجد على سطح الجلد من التلامس. وبجانب «بيتا كاروتين»؛ يحتوي الفلفل على نسبة كبيرة من فيتامين «سي» أيضاً. وتعدّ ثمرة واحدة منه كافية للاحتياج اليومي من الفيتامين، ويمكن استخدامه بإضافته إلى أي نوعية طعام، نظراً لأنه لا يحمل طعماً حريفاً أو حاداً.
> البروكلي والثوم والزنجبيل: الخضراوات المختلفة تحتوي على الفيتامينات والمعادن، مثل الزنك والنحاس، وجميعها ضرورية للجهاز المناعي. وعلى سبيل المثال يحتوى البروكلي على فيتامينات A، C، E التي تعدّ جميعاً من مضادات الأكسدة، فضلاً عن احتوائه على البوتاسيوم. كما يعدّ الثوم من أهم الخضراوات التي تساعد في زيادة المناعة، حيث إنه يحتوي على مواد تقاوم عمل البكتيريا والفيروسات وتساعد خلايا معينة في كريات الدم البيضاء.
وكريات الدم البيضاء تعدّ من أهم خطوط الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات المختلفة، وتحتوي على أنواع عدة مختلفة من الخلايا يقوم كل منها بدور في محاربة الجراثيم. وفضلاّ عن ذلك، يلعب الثوم دوراً في الوقاية من نزلات البرد، كما أنه يقوم بتقليل دورة المرض. ولا شك في أن الزنجبيل يلعب الدور نفسه في رفع فاعلية الجهاز المناعي، ولكن تبقى مشكلة طعمه الحريف حائلاً بينه وبين تناول الأطفال له بشكل مباشر، سواء كشراب أو في الطعام. ولكن يمكن للأم أن تقوم بسحقه ووضعه في وجبة نظراً لفوائده الكبيرة.
> الفواكه: من المعروف أن الفواكه بشكل عام تحتوي على كثير من الفيتامينات و«بيتا كاروتين» والمعادن المختلفة ومضادات الأكسدة، وطعمها محبب لمعظم الأطفال، وقيمتها المناعية كبيرة جداً، مثل الأفوكادو والكيوي والموز، خصوصاً أنها لا تحتوي على قدر كبير من السكريات، باستثناء الموز.
الشرق الأوسط