• ×
admin

التسوق بحذر..

التسوق بحذر..

إبراهيم محمد باداود

عادت شركات القطاع الخاص وتجار بيع الجملة والتجزئة لفتح محلاتهم التجارية واستقبال المتسوقين يوم الأربعاء الماضي، وفتحت المراكز والمجمعات التجارية أبوابها من جديد بعد فترة الإغلاق التي امتدت لقرابة 45 يوماً، وشهدت الأسواق عمليات تعقيم واسعة قبل فتحها كما شهدت حذراً كبيراً وتدابير وقائية وتطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية للمحافظة على الصحة العامة.

لم تعد تلك المراكز أو (المولات) بكامل طاقتها فقد بقيت مواقع الترفيه وعيادات التجميل وصالونات الحلاقة والنوادي الرياضية والصحية ودور السينما والمقاهي مغلقة كما تم وضع بعض الاشتراطات للتسوق مثل تحديد عدد العملاء بعميل واحد لكل 10م2 من مساحة المتجر وتفادي استخدام النقد ووضع ملصقات أرضية مرئية لتنظيم طوابير انتظار العملاء وتعقيم عربات التسوق بالمواد المعقمة وعدم السماح للمجموعات بدخول الاسواق وإغلاق جميع مناطق الجلوس المشتركة في المطاعم وأماكن الترفيه والألعاب والكراسي في الممرات وإغلاق أماكن القياس وغيرها من الإجراءات الاحترازية الأخرى التي فرضتها وزارة التجارة.

أما المتسوقون فقد عادوا على حذر إذ يتم قياس درجات الحرارة لهم عند الأبواب ويمنع من الدخول من تتجاوز حرارته الـ 38 درجة كما يمنع من الدخول من لايرتدي الكمامة وكذلك الأطفال وكبار السن ويحرص المتسوقون على تعقيم أيديهم قبل وبعد الخروج كما يحرص بعضهم على لبس القفازات والابتعاد عن بعضهم البعض ويتحفظ البعض من لمس بعض الأشياء كمقابض الأبواب أو أسطح بعض صالات العرض أو حتى بعض الأغراض الموجودة في صالات العرض.

عادت الحياة للأسواق ولو بشكل جزئي وانتعشت المحلات بشيء من الحركة بعد توقف دام شهراً ونصف الشهر وبالرغم من أن البداية كان يشوبها حذرٌ شديد وتحفظ كبير إلا أن البعض اعتبر فتح الأسواق والمراكز مع كل تلك الإجراءات الاحترازية أفضل من استمرار إغلاقها إلى أجل غير مسمى بالرغم من أن البعض اعتبر الخروج للأسواق الآن مغامرة لعدم ضمان عدم انتقال العدوى لهم وفضلوا عدم الذهاب لها.

هذا التدرج في فتح الأسواق مع وضع كل تلك الاحترازات والتدابير الوقائية خطوة إيجابية يعتمد نجاحها وإمكانية التوسع فيها ومواصلة التخفيف منها على وعي المجتمع من جهة والتزامه بكافة التعليمات والتوجيهات والإرشادات الاحترازية التي وضعتها الجهات المعنية من جهة أخرى، فالتشديد والتخفيف في تلك الإجراءات إنما يقوم في الدرجة الأولى على مستوى تعامل المجتمع مع تلك الاحترازات والتدابير فإن أحسنوا التعامل معها فسيكون هناك المزيد منها مستقبلاً وإن لم يحسنوا فقد تغلق تلك الأسواق مرة أخرى (لاسمح الله ) .

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  240