الإدارة.. حب أم احترام؟
الإدارة.. حب أم احترام؟
يوسف القبلان
إذا كنت مديراً، هل تفضل أن يعاملك الموظفون بحب أم باحترام؟ هل الاحترام منبعه الحب، أم العكس؟
وإذا كنت موظفاً، هل تفضل العمل مع مدير محترف يركز على الأداء والإنتاجية، تحترم مهنيته، ولا تجد ما يشجعك على التعامل معه بطريقة غير رسمية؟ أم تفضل العمل مع مدير يحاول كسب حب الموظفين والوصول إلى تحقيق الأهداف عن طريق العلاقات غير الرسمية؟ هل يمكن جعل بيئة العمل مكاناً للسعادة المهنية كوسيلة للنجاح في تحقيق الأهداف سواء كانت أهدافاً لمنظمات عامة أو أهلية؟
أعتقد ليس هناك نمط إداري أفضل من آخر، التنوع أمر طبيعي وإيجابي وظاهرة صحية. الإدارة ليست عملية حسابية لا تتغير، الإدارة فن، والفروق الفردية بين الناس إثراء علمي وعملي. لكل إنسان أسلوبه في الإدارة بما يتفق مع طبيعة العمل، وما يعكس خلفيته العلمية والتربوية والثقافية وخبراته المختلفة. لهذا السبب وضعت المعايير لاختيار الشخص المناسب للعمل المناسب. الأكيد أن أي مدير يسعى للحصول على احترام العاملين معه، وسوف يحصل على ذلك إذا عاملهم باحترام.
هناك أرضية مشتركة أو أساسيات للإدارة يعتمد عليها الجميع مثل تحديد الأهداف، التخطيط والتنظيم.. إلخ.
التنوع يظهر في التفاصيل، فليس كل مدير يعمل بالتفويض، ويختلف كل مدير عن الآخر في طريقة تحفيز الموظفين، وفي التقييم، والتقدير، وإدارة الوقت، وأسلوب التواصل مع فريق العمل. هذا التنوع يقابله تنوع في سمات الموظفين ومهاراتهم ورغباتهم. هناك موظف يفضل انتظار التعليمات والتوجيه، وآخر لديه الرغبة والقدرة على اتخاذ القرارات. هناك موظف طموح يتطلع إلى مسؤوليات أعلى، وآخر لا يحب التغيير. هناك موظف يميل للعمل الفردي، وآخر يفضل العمل مع فريق. هناك موظف يفضل العمل المكتبي، وآخر يستمتع بالعمل الميداني. هذا تنوع إيجابي ومهمة المدير اكتشاف هذا التنوع واستثماره لمصلحة العمل، كيف يفعل ذلك، هذا من التفاصيل التي يختلف فيها مدير عن آخر ويحكمها السمات الشخصية وطبيعة العمل.
الفيصل في هذا الموضوع هو النجاح المتمثل في تحقيق الأهداف. كل مدير يختار الطريق المناسب الذي يقود إلى النجاح. في هذا الطريق تكمن التفاصيل والتنوع والفروق الفردية والسمات الشخصية. أساسيات الإدارة يعرفها الجميع، ولكن في تلك التفاصيل يكمن النجاح.
الرياض
يوسف القبلان
إذا كنت مديراً، هل تفضل أن يعاملك الموظفون بحب أم باحترام؟ هل الاحترام منبعه الحب، أم العكس؟
وإذا كنت موظفاً، هل تفضل العمل مع مدير محترف يركز على الأداء والإنتاجية، تحترم مهنيته، ولا تجد ما يشجعك على التعامل معه بطريقة غير رسمية؟ أم تفضل العمل مع مدير يحاول كسب حب الموظفين والوصول إلى تحقيق الأهداف عن طريق العلاقات غير الرسمية؟ هل يمكن جعل بيئة العمل مكاناً للسعادة المهنية كوسيلة للنجاح في تحقيق الأهداف سواء كانت أهدافاً لمنظمات عامة أو أهلية؟
أعتقد ليس هناك نمط إداري أفضل من آخر، التنوع أمر طبيعي وإيجابي وظاهرة صحية. الإدارة ليست عملية حسابية لا تتغير، الإدارة فن، والفروق الفردية بين الناس إثراء علمي وعملي. لكل إنسان أسلوبه في الإدارة بما يتفق مع طبيعة العمل، وما يعكس خلفيته العلمية والتربوية والثقافية وخبراته المختلفة. لهذا السبب وضعت المعايير لاختيار الشخص المناسب للعمل المناسب. الأكيد أن أي مدير يسعى للحصول على احترام العاملين معه، وسوف يحصل على ذلك إذا عاملهم باحترام.
هناك أرضية مشتركة أو أساسيات للإدارة يعتمد عليها الجميع مثل تحديد الأهداف، التخطيط والتنظيم.. إلخ.
التنوع يظهر في التفاصيل، فليس كل مدير يعمل بالتفويض، ويختلف كل مدير عن الآخر في طريقة تحفيز الموظفين، وفي التقييم، والتقدير، وإدارة الوقت، وأسلوب التواصل مع فريق العمل. هذا التنوع يقابله تنوع في سمات الموظفين ومهاراتهم ورغباتهم. هناك موظف يفضل انتظار التعليمات والتوجيه، وآخر لديه الرغبة والقدرة على اتخاذ القرارات. هناك موظف طموح يتطلع إلى مسؤوليات أعلى، وآخر لا يحب التغيير. هناك موظف يميل للعمل الفردي، وآخر يفضل العمل مع فريق. هناك موظف يفضل العمل المكتبي، وآخر يستمتع بالعمل الميداني. هذا تنوع إيجابي ومهمة المدير اكتشاف هذا التنوع واستثماره لمصلحة العمل، كيف يفعل ذلك، هذا من التفاصيل التي يختلف فيها مدير عن آخر ويحكمها السمات الشخصية وطبيعة العمل.
الفيصل في هذا الموضوع هو النجاح المتمثل في تحقيق الأهداف. كل مدير يختار الطريق المناسب الذي يقود إلى النجاح. في هذا الطريق تكمن التفاصيل والتنوع والفروق الفردية والسمات الشخصية. أساسيات الإدارة يعرفها الجميع، ولكن في تلك التفاصيل يكمن النجاح.
الرياض