الرضاعة الطبيعية خلال جائحة {كورونا}
الرضاعة الطبيعية خلال جائحة {كورونا}
حليب الأم المصابة خالٍ من الفيروس
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تؤكد توصيات منظمة الصحة العالمية، والاستراتيجيات العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال على أن تبدأ الرضاعة الطبيعية اعتبارا من الساعة الأولى مباشرة بعد الولادة، وعلى ملامسة الجلد للجلد بين الأم ووليدها (عناية الكنغر) مع ضرورة المساكنة ليلا ونهارا بنفس الغرفة، وعلى أن تستمر الرضاعة الطبيعية المطلقة إلى نهاية الشهر السادس بدون إعطاء الرضيع أي سوائل أو أغذية ما عدا حليب الأم، وأن يتم إدخال الأطعمة التكميلية المناسبة الملائمة الآمنة والمغذية في نهاية الشهر السادس (180 يوما) مع استمرار الرضاعة الطبيعية حولين كاملين أو أكثر. كما تؤكد التوصيات على أن يتم دعم الرضيع بقطرات فيتامين «دي» خلال عامه الأول.
- تساؤلات وتوصيات
ومع ظهور الجائحة العالمية لكوفيد - 19. انبثقت مجموعة من التساؤلات:
- هل تتوقف الأم المصابة بفيروس كوفيد - 19 عن الرضاعة الطبيعية؟
- لماذا توصي منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بكوفيد - 19؟
- ما هو دور مقدم الخدمة الصحية لدعم الأم في إرضاع طفلها المولود؟
- ما هي الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى أثناء الرضاعة المباشرة من الثدي؟
تجيب على هذه الأسئلة، وسواها مما يتعلق بالرضاعة الطبيعية في زمن الجائحة، الدكتورة منال محمد خورشيد استشارية طب الأسرة استشاري دولي في الرضاعة الطبيعية عضوة مؤسسة لجمعية الرضاعة الطبيعية – وتؤكد على توصيات منظمة الصحة العالمية دليلها المؤقت الصادر في 13 مارس (آذار) 2020 (WHO Interim guidance 13 March 2020) بعدم فصل الأم المصابة بكوفيد - 19 عن طفلها بل يجب أن تستمر الأم بإرضاع طفلها مع أخذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية لمنع العدوى عن طريق مجرى التنفس واللمس باليدين.
أما توصيات الهيئات الصحية العالمية، فتشمل:
> منظمة الصحة العالمية: توصي بدعم استمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بعدوى كوفيد - 19 وذلك لعدة أسباب، أهمها عدم وجود الفيروس في حليب الأم بل إن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة ضد الفيروس تحمي الرضيع من العدوى. (WHO Interim guidance 28 April 2020)
> الكلية الملكية البريطانية لطب النساء والتوليد: تنصح بعدم فصل المولود عن أمه المصابة بكوفيد - 19، وفقا للدليل الإرشادي UNICEF UK Guide، 01 مايو (أيار) 2020.
> منظمات طبية في الصين: تنصح بفصل الرضيع عن أمه أسبوعين.
> ﻣﺮﻛﺰ ﻣراقبة اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ (CDC): أوصى، في البداية، بفصل الأم عن رضيعها بشكل مؤقت لمدة أسبوعين، ثم تم تحديث التوصيات بأن ترضع الأم طفلها مباشرة وأن يبقى معها بنفس الغرفة على أن يتم الفصل بينهما مسافة 2 متر أو 6 أقدام مع وضع حاجز بينهما مثل ستارة أو نحوها. وعند الإرضاع يجب أخذ احتياطات معينة (سنتطرق لها لاحقا) طالما أن الأم تحمل الفيروس حسب التحاليل ولكن لم تظهر عليها الأعراض.
- إصابات الرضع
تقول الدكتورة منال خورشيد إن هناك دراسات تدعم توصية منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بعدوى كوفيد - 19. ومنها نتائج دراسات أجريت في الصين وغيرها من دول العالم أظهرت أن نسبة الإصابة في الأطفال حديثي الولادة تكون أقل بكثير من نسبة الإصابة في البالغين، وأن شدة الأعراض عند الطفل حديث الولادة المصاب بالعدوى تكون غالبا أخف من إصابة كبار السن وقد يحمل الفيروس دون ظهور أعراض عليه.
من جهة أخرى تضيف الدكتورة مريم النويمي استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة والخدج بورد دولي في الرضاعة الطبيعية – أنه، وبحسب دراسة أخرى نشرت في مجلة «جاما» لطب الأطفال قام بها الدكتور زو وزملاؤه من المركز الوطني للأطفال بجامعة فودان بالصين، تم ولادة 33 مولودا من الذكور لأمهات مصابات بكوفيد - 19. ثلاثة منهم فقط أصيبوا بالعدوى (يعني 9 في المائة فقط) ولم تُسجل من بينهم وفيات وخرجوا بصحة جيدة.
- كيفية الإرضاع
> كيفية الإرضاع. لا بد من مناقشة أهمية الرضاعة الطبيعية للمولود ودورها في حماية الرضيع حيث إن حليب الأم يحتوي على أكثر من 3000000 عامل حيوي مناعي يحمي الطفل من العدوى مثل خلايا بيضاء WBC، أجسام مضادة antibodies، أوليغوساكارايدس بيفيدس oligosaccharides bifides، لاكتوفيرين lactoferrin، وليزوزايمس lysozymes وغيرها من العوامل المناعية.
ولا بد من مناقشة كيفية الإرضاع من الثدي مباشرة أو استخدام طرق بديلة إذا اختارت الأم فصل الرضيع عنها إلى حين تشافيها مثل تشريب الرضيع الحليب المعتصر أو إرضاعه من قبل مرضعة بديلة أو الخيار الأخير وهو استخدام الحليب الصناعي.
ولا ننسى أهمية الجانب النفسي للأم في حال فصل الرضيع عنها فسوف تحتاج إلى دعم نفسي وعاطفي ولا ننسى أيضا احتمال إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة. (وفقا للدليل المؤقت لتعزيز الرضاعة الطبيعية خلال جائحة COVID - 19 - المديرية العامة للتغذية، الإصدار الأول 28 – أبريل/ نيسان - 2020 - وزارة الصحة السعودية).
> دور مقدم الخدمة الصحية في حال انفصال الرضيع عن أمه. قد تختار الأم أن يفصل عنها الرضيع، أو قد تتدهور حالتها الصحية وتظهر عليها أعراض قوية مثل السعال وضيق النفس وتصبح غير قادرة على الرضاعة مباشرة أو غير قادرة على اعتصار حليب الثدي، ففي هذه الحالة لا بد للفريق الصحي المسؤول عن الرضاعة الطبيعية بالمستشفى أو المؤسسة الصحية أن يدعم الأم بعد تشافيها بتعليمها طرق إعادة إدرار الحليب أو الاسترضاع لتستطيع أن تعود لإرضاع طفلها بشكل صحيح.
> مراجعة الطبيب بعد خروج الأم والرضيع من المستشفى. يجب المراجعة فورا عند إصابة الرضيع بارتفاع درجة الحرارة أو عدم تقبله الرضاعة. وظهور الأعراض: ضيق بالنفس - سعال - قيء وإسهال - عدم اكتساب زيادة بالوزن - وهن وضعف.
- إجراءات احترازية لدرء العدوى أثناء الرضاعة المباشرة
تنصح لجنة التوعية والتثقيف لجمعية الرضاعة الطبيعية بالآتي:
> أولا: في حال الرضاعة الطبيعية المباشرة:
- قبل حمل أو لمس الرضيع، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 ثانية.
- إذا عطست أو سعلت الأم على صدرها، لا بد من غسل الثديين بالماء والصابون قبل الرضعة.
- لبس الكمامة الطبية أثناء الإرضاع (ويمكن الحصول على الكمامة المناسبة من المستشفى).
- تجنب السعال أو العطس على الرضيع أثناء الرضاعة.
- مسح الأسطح المحيطة بالرضيع والأم باستمرار بالماء والصابون أو معقم يحتوي على نسبة 60 في المائة كحول.
> ثانيا: في حال اعتصار حليب الثدي باليد أو المضخة لإعطائه للرضيع بدل الرضاعة المباشرة:
- غسل اليدين جيدا قبل لمس أي من أدوات شفط الحليب (المضخة وقنينات جمع الحليب).
- مسح الأسطح التي سيتم تجميع الحليب عليها جيدا بالماء والصابون.
- لبس الكمامة أثناء اعتصار حليب الثدي باليد أو المضخة.
- توخي الحذر أثناء اعتصار حليب الثدي بعدم السعال أو العطس على الحليب المعتصر.
- اتباع التعليمات الخاصة بطريقة تنظيف وتعقيم مضخة شفط الحليب بعد كل استخدام.
- يفضل أن يقوم شخص آخر سليم بسقي الطفل الرضيع الحليب المعتصر.
- يعطى الحليب المعتصر للرضيع بالكوب أو الملعقة أو السرنجة (الحقنة) وليس بقنينة الرضاعة لصعوبة تعقيمها وتنظيفها وأيضا تسبب التباس الحلمة مما يصعب التعلق الجيد بها فيما بعد.
> ثالثا: تخزين الحليب المعتصر بطريقة آمنة:
- يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو استخدام معقم لليدين يحتوي على الكحول بتركيز لا يقل عن 60 في المائة.
- يجب استخدام أكياس تخزين لبن الأم، أو حاويات زجاجية أو بلاستيكية خاصة بتخزين الحليب المعتصر، على أن تكون معقمة وأغطيتها محكمة.
- عدم استخدام أي نوع من الأكياس أو العبوات غير المخصصة لتخزين الحليب المعتصر.
- يمكن تخزين حليب الثدي بعد اعتصاره مباشرة كما يلي:
• في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية أو أقل) لمدة لا تزيد عن 4 ساعات.
• في داخل البرادة، حتى 4 أيام، ويفضل استخدامه خلال 48 ساعة.
• في وحدة التجميد العميق، يفضل استخدامه خلال 6 أشهر، ويمكن تخزينه حتى 12 شهرا.
> رابعا: الضوابط المطلوبة في حال تم القرار لإعطاء الرضيع حليبا صناعيا:
- تعليم الأم أو من يعتني بالرضيع طريقة الإعداد الصحيح للرضعة حسب التعليمات على العبوات.
- غسل اليدين جيدا قبل تحضير الرضعة.
- مسح الأسطح جيدا بالماء والصابون.
- غلي الماء المطلوب لإعداد الرضعة.
- إعطاء الرضيع الحليب الصناعي بالكوب أو السرنجة وليس بقنينة الرضاعة.
لا بد على الشركات المسوقة لبدائل حليب الأم عدم استغلال ظروف الجائحة وعمل تجاوزات ومخالفات للمدونة الدولية أو لنظام تسويق بدائل حليب الأم مثل توزيع عينات مجانية على المستشفيات أو الأمهات أو عينات مخفضة بل لا بد أن تشترى من الشركات وتعطى للرضيع بوصفات طبية.
الشرق الأوسط
حليب الأم المصابة خالٍ من الفيروس
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تؤكد توصيات منظمة الصحة العالمية، والاستراتيجيات العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال على أن تبدأ الرضاعة الطبيعية اعتبارا من الساعة الأولى مباشرة بعد الولادة، وعلى ملامسة الجلد للجلد بين الأم ووليدها (عناية الكنغر) مع ضرورة المساكنة ليلا ونهارا بنفس الغرفة، وعلى أن تستمر الرضاعة الطبيعية المطلقة إلى نهاية الشهر السادس بدون إعطاء الرضيع أي سوائل أو أغذية ما عدا حليب الأم، وأن يتم إدخال الأطعمة التكميلية المناسبة الملائمة الآمنة والمغذية في نهاية الشهر السادس (180 يوما) مع استمرار الرضاعة الطبيعية حولين كاملين أو أكثر. كما تؤكد التوصيات على أن يتم دعم الرضيع بقطرات فيتامين «دي» خلال عامه الأول.
- تساؤلات وتوصيات
ومع ظهور الجائحة العالمية لكوفيد - 19. انبثقت مجموعة من التساؤلات:
- هل تتوقف الأم المصابة بفيروس كوفيد - 19 عن الرضاعة الطبيعية؟
- لماذا توصي منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بكوفيد - 19؟
- ما هو دور مقدم الخدمة الصحية لدعم الأم في إرضاع طفلها المولود؟
- ما هي الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى أثناء الرضاعة المباشرة من الثدي؟
تجيب على هذه الأسئلة، وسواها مما يتعلق بالرضاعة الطبيعية في زمن الجائحة، الدكتورة منال محمد خورشيد استشارية طب الأسرة استشاري دولي في الرضاعة الطبيعية عضوة مؤسسة لجمعية الرضاعة الطبيعية – وتؤكد على توصيات منظمة الصحة العالمية دليلها المؤقت الصادر في 13 مارس (آذار) 2020 (WHO Interim guidance 13 March 2020) بعدم فصل الأم المصابة بكوفيد - 19 عن طفلها بل يجب أن تستمر الأم بإرضاع طفلها مع أخذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية لمنع العدوى عن طريق مجرى التنفس واللمس باليدين.
أما توصيات الهيئات الصحية العالمية، فتشمل:
> منظمة الصحة العالمية: توصي بدعم استمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بعدوى كوفيد - 19 وذلك لعدة أسباب، أهمها عدم وجود الفيروس في حليب الأم بل إن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة ضد الفيروس تحمي الرضيع من العدوى. (WHO Interim guidance 28 April 2020)
> الكلية الملكية البريطانية لطب النساء والتوليد: تنصح بعدم فصل المولود عن أمه المصابة بكوفيد - 19، وفقا للدليل الإرشادي UNICEF UK Guide، 01 مايو (أيار) 2020.
> منظمات طبية في الصين: تنصح بفصل الرضيع عن أمه أسبوعين.
> ﻣﺮﻛﺰ ﻣراقبة اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ (CDC): أوصى، في البداية، بفصل الأم عن رضيعها بشكل مؤقت لمدة أسبوعين، ثم تم تحديث التوصيات بأن ترضع الأم طفلها مباشرة وأن يبقى معها بنفس الغرفة على أن يتم الفصل بينهما مسافة 2 متر أو 6 أقدام مع وضع حاجز بينهما مثل ستارة أو نحوها. وعند الإرضاع يجب أخذ احتياطات معينة (سنتطرق لها لاحقا) طالما أن الأم تحمل الفيروس حسب التحاليل ولكن لم تظهر عليها الأعراض.
- إصابات الرضع
تقول الدكتورة منال خورشيد إن هناك دراسات تدعم توصية منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية رغم إصابة الأم بعدوى كوفيد - 19. ومنها نتائج دراسات أجريت في الصين وغيرها من دول العالم أظهرت أن نسبة الإصابة في الأطفال حديثي الولادة تكون أقل بكثير من نسبة الإصابة في البالغين، وأن شدة الأعراض عند الطفل حديث الولادة المصاب بالعدوى تكون غالبا أخف من إصابة كبار السن وقد يحمل الفيروس دون ظهور أعراض عليه.
من جهة أخرى تضيف الدكتورة مريم النويمي استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة والخدج بورد دولي في الرضاعة الطبيعية – أنه، وبحسب دراسة أخرى نشرت في مجلة «جاما» لطب الأطفال قام بها الدكتور زو وزملاؤه من المركز الوطني للأطفال بجامعة فودان بالصين، تم ولادة 33 مولودا من الذكور لأمهات مصابات بكوفيد - 19. ثلاثة منهم فقط أصيبوا بالعدوى (يعني 9 في المائة فقط) ولم تُسجل من بينهم وفيات وخرجوا بصحة جيدة.
- كيفية الإرضاع
> كيفية الإرضاع. لا بد من مناقشة أهمية الرضاعة الطبيعية للمولود ودورها في حماية الرضيع حيث إن حليب الأم يحتوي على أكثر من 3000000 عامل حيوي مناعي يحمي الطفل من العدوى مثل خلايا بيضاء WBC، أجسام مضادة antibodies، أوليغوساكارايدس بيفيدس oligosaccharides bifides، لاكتوفيرين lactoferrin، وليزوزايمس lysozymes وغيرها من العوامل المناعية.
ولا بد من مناقشة كيفية الإرضاع من الثدي مباشرة أو استخدام طرق بديلة إذا اختارت الأم فصل الرضيع عنها إلى حين تشافيها مثل تشريب الرضيع الحليب المعتصر أو إرضاعه من قبل مرضعة بديلة أو الخيار الأخير وهو استخدام الحليب الصناعي.
ولا ننسى أهمية الجانب النفسي للأم في حال فصل الرضيع عنها فسوف تحتاج إلى دعم نفسي وعاطفي ولا ننسى أيضا احتمال إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة. (وفقا للدليل المؤقت لتعزيز الرضاعة الطبيعية خلال جائحة COVID - 19 - المديرية العامة للتغذية، الإصدار الأول 28 – أبريل/ نيسان - 2020 - وزارة الصحة السعودية).
> دور مقدم الخدمة الصحية في حال انفصال الرضيع عن أمه. قد تختار الأم أن يفصل عنها الرضيع، أو قد تتدهور حالتها الصحية وتظهر عليها أعراض قوية مثل السعال وضيق النفس وتصبح غير قادرة على الرضاعة مباشرة أو غير قادرة على اعتصار حليب الثدي، ففي هذه الحالة لا بد للفريق الصحي المسؤول عن الرضاعة الطبيعية بالمستشفى أو المؤسسة الصحية أن يدعم الأم بعد تشافيها بتعليمها طرق إعادة إدرار الحليب أو الاسترضاع لتستطيع أن تعود لإرضاع طفلها بشكل صحيح.
> مراجعة الطبيب بعد خروج الأم والرضيع من المستشفى. يجب المراجعة فورا عند إصابة الرضيع بارتفاع درجة الحرارة أو عدم تقبله الرضاعة. وظهور الأعراض: ضيق بالنفس - سعال - قيء وإسهال - عدم اكتساب زيادة بالوزن - وهن وضعف.
- إجراءات احترازية لدرء العدوى أثناء الرضاعة المباشرة
تنصح لجنة التوعية والتثقيف لجمعية الرضاعة الطبيعية بالآتي:
> أولا: في حال الرضاعة الطبيعية المباشرة:
- قبل حمل أو لمس الرضيع، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 ثانية.
- إذا عطست أو سعلت الأم على صدرها، لا بد من غسل الثديين بالماء والصابون قبل الرضعة.
- لبس الكمامة الطبية أثناء الإرضاع (ويمكن الحصول على الكمامة المناسبة من المستشفى).
- تجنب السعال أو العطس على الرضيع أثناء الرضاعة.
- مسح الأسطح المحيطة بالرضيع والأم باستمرار بالماء والصابون أو معقم يحتوي على نسبة 60 في المائة كحول.
> ثانيا: في حال اعتصار حليب الثدي باليد أو المضخة لإعطائه للرضيع بدل الرضاعة المباشرة:
- غسل اليدين جيدا قبل لمس أي من أدوات شفط الحليب (المضخة وقنينات جمع الحليب).
- مسح الأسطح التي سيتم تجميع الحليب عليها جيدا بالماء والصابون.
- لبس الكمامة أثناء اعتصار حليب الثدي باليد أو المضخة.
- توخي الحذر أثناء اعتصار حليب الثدي بعدم السعال أو العطس على الحليب المعتصر.
- اتباع التعليمات الخاصة بطريقة تنظيف وتعقيم مضخة شفط الحليب بعد كل استخدام.
- يفضل أن يقوم شخص آخر سليم بسقي الطفل الرضيع الحليب المعتصر.
- يعطى الحليب المعتصر للرضيع بالكوب أو الملعقة أو السرنجة (الحقنة) وليس بقنينة الرضاعة لصعوبة تعقيمها وتنظيفها وأيضا تسبب التباس الحلمة مما يصعب التعلق الجيد بها فيما بعد.
> ثالثا: تخزين الحليب المعتصر بطريقة آمنة:
- يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو استخدام معقم لليدين يحتوي على الكحول بتركيز لا يقل عن 60 في المائة.
- يجب استخدام أكياس تخزين لبن الأم، أو حاويات زجاجية أو بلاستيكية خاصة بتخزين الحليب المعتصر، على أن تكون معقمة وأغطيتها محكمة.
- عدم استخدام أي نوع من الأكياس أو العبوات غير المخصصة لتخزين الحليب المعتصر.
- يمكن تخزين حليب الثدي بعد اعتصاره مباشرة كما يلي:
• في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية أو أقل) لمدة لا تزيد عن 4 ساعات.
• في داخل البرادة، حتى 4 أيام، ويفضل استخدامه خلال 48 ساعة.
• في وحدة التجميد العميق، يفضل استخدامه خلال 6 أشهر، ويمكن تخزينه حتى 12 شهرا.
> رابعا: الضوابط المطلوبة في حال تم القرار لإعطاء الرضيع حليبا صناعيا:
- تعليم الأم أو من يعتني بالرضيع طريقة الإعداد الصحيح للرضعة حسب التعليمات على العبوات.
- غسل اليدين جيدا قبل تحضير الرضعة.
- مسح الأسطح جيدا بالماء والصابون.
- غلي الماء المطلوب لإعداد الرضعة.
- إعطاء الرضيع الحليب الصناعي بالكوب أو السرنجة وليس بقنينة الرضاعة.
لا بد على الشركات المسوقة لبدائل حليب الأم عدم استغلال ظروف الجائحة وعمل تجاوزات ومخالفات للمدونة الدولية أو لنظام تسويق بدائل حليب الأم مثل توزيع عينات مجانية على المستشفيات أو الأمهات أو عينات مخفضة بل لا بد أن تشترى من الشركات وتعطى للرضيع بوصفات طبية.
الشرق الأوسط