وأقبلت ليالي العشر المباركات
وأقبلت ليالي العشر المباركات
منى يوسف حمدان
مع الله أنت أسعد الناس وأرق قلبًا وأطهر نفسًا وأزكى روحًا، في معية الله كل الكون مسخر لك أيها الإنسان.
مع مواسم الطاعات تتجلى الأرواح وتقترب أكثر فأكثر من عالم الملكوت وتتحد مع الكون الفسيح، تسبح مع الملائكة، وكل خلق الله مع العصافير ومع الطيور ومع كل كائن حي نفقه ترنيماته وتسبيحه أو لا نفهمه ولكننا نستشعره مع صياح الديك وهو يؤقت هذا الصياح مع ساعات الفجر الأولى يردد الأذان بلغته التي لا نعيها.
الحوت في البحر يسبح، والطير في السماء يسبح، موج البحر يسبح، حتى غليان البراكين في باطن الأرض أيضا تسبح.
كل من على الأرض وكل من في السماء وما بينهما، وما عرفنا وما لم نعرف من هذا الكون يسبح بحمد ربه جل في علاه.
التكبيرات تتردد في كل مكان مع هلال هذا الشهر المبارك ويتواصى الناس بالإكثار من الأعمال الصالحة وتلك والله فرصة عظيمة يمن الله بها علينا نحن عبيده حتى نعيد التوازن لحياتنا ونعزم على التغيير للأفضل في القادم من أيامنا.
ربنا جل في علاه قريب مجيب الدعوات، الله اسم متفرد ليس كمثله شيء، الله ذكره يعطر المجالس ويطيب به العيش، الله وحده يعلم ما نحتاج قبل أن نطلب ووحده الذي يخفف أحزاننا وهمومنا ويداوي جراحنا وهو وحده من يشفي مرضانا ومن يرحم موتانا ومن يعافي مبتلانا ومن رحمته وسعت كل شيء.
من يقبلنا بعيوبنا وذنوبنا وخطايانا ولا يردنا عن بابه وإن أغلقت في وجوهنا كل الأبواب.
الله وحده من يملك قلوبنا ويقلبها كيف يشاء، فاللهم ثبت ايماننا بك في قلوبنا فنشهدك وأنت خير الشاهدين اننا لا نعبد سواك ولا نرتجي الخير والعفو والمغفرة إلا منك.
اللهم إيمانًا يجعلنا نردد ما قاله الصديق رضي الله عنه وأرضاه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الغار وهما في كرب عظيم وبيقين تام قال لصاحبه (لا تحزن إن الله معنا).
يا الله رحمة من عندك تغنينا عن رحمة من سواك وإيمانًا كإيمان العجائز ويقينًا لا يساوره شك حتى نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان.
اللهم قد غاب عن دنيانا أحبة لنا هم في جوارك اليوم فكن لهم مؤنسًا ومكرمًا فأنت أهل الكرم، أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم وأهلا خيرًا من أهلهم وبرد قلوبنا على فراقهم فما عاد للعيد بعدهم نكهة ولا مذاق كنكهة صحبتهم فتلك قلوب لا يمكن أن تتعوض ولكنك أنت وحدك من تجبر كسر القلوب وتؤجرنا على الصبر والرضا بقضائك والتسليم التام بأننا في هذه الحياة الدنيا لا مقام لنا فيها الا ما قدرته لنا وكل الأمل والرجاء فيك يا من لا تضيع عنده الآمال والأمنيات ان تجمعنا بأحبتنا في مستقر رحمتك.
اللهم بلغنا أعظم الأجر في هذه العشر المباركة وتقبل منا صالح الأعمال وطهر قلوبنا من كل ما يدنسها وأجعل حبك أحب الأشياء لنا واجعل السنتنا دومًا وأبدًا تلهج بالدعاء والذكر حتى تطمئن قلوبنا يا من أكرمتنا فجعلتنا من أتباع سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله صادق الوعد الأمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المدينة
منى يوسف حمدان
مع الله أنت أسعد الناس وأرق قلبًا وأطهر نفسًا وأزكى روحًا، في معية الله كل الكون مسخر لك أيها الإنسان.
مع مواسم الطاعات تتجلى الأرواح وتقترب أكثر فأكثر من عالم الملكوت وتتحد مع الكون الفسيح، تسبح مع الملائكة، وكل خلق الله مع العصافير ومع الطيور ومع كل كائن حي نفقه ترنيماته وتسبيحه أو لا نفهمه ولكننا نستشعره مع صياح الديك وهو يؤقت هذا الصياح مع ساعات الفجر الأولى يردد الأذان بلغته التي لا نعيها.
الحوت في البحر يسبح، والطير في السماء يسبح، موج البحر يسبح، حتى غليان البراكين في باطن الأرض أيضا تسبح.
كل من على الأرض وكل من في السماء وما بينهما، وما عرفنا وما لم نعرف من هذا الكون يسبح بحمد ربه جل في علاه.
التكبيرات تتردد في كل مكان مع هلال هذا الشهر المبارك ويتواصى الناس بالإكثار من الأعمال الصالحة وتلك والله فرصة عظيمة يمن الله بها علينا نحن عبيده حتى نعيد التوازن لحياتنا ونعزم على التغيير للأفضل في القادم من أيامنا.
ربنا جل في علاه قريب مجيب الدعوات، الله اسم متفرد ليس كمثله شيء، الله ذكره يعطر المجالس ويطيب به العيش، الله وحده يعلم ما نحتاج قبل أن نطلب ووحده الذي يخفف أحزاننا وهمومنا ويداوي جراحنا وهو وحده من يشفي مرضانا ومن يرحم موتانا ومن يعافي مبتلانا ومن رحمته وسعت كل شيء.
من يقبلنا بعيوبنا وذنوبنا وخطايانا ولا يردنا عن بابه وإن أغلقت في وجوهنا كل الأبواب.
الله وحده من يملك قلوبنا ويقلبها كيف يشاء، فاللهم ثبت ايماننا بك في قلوبنا فنشهدك وأنت خير الشاهدين اننا لا نعبد سواك ولا نرتجي الخير والعفو والمغفرة إلا منك.
اللهم إيمانًا يجعلنا نردد ما قاله الصديق رضي الله عنه وأرضاه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الغار وهما في كرب عظيم وبيقين تام قال لصاحبه (لا تحزن إن الله معنا).
يا الله رحمة من عندك تغنينا عن رحمة من سواك وإيمانًا كإيمان العجائز ويقينًا لا يساوره شك حتى نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان.
اللهم قد غاب عن دنيانا أحبة لنا هم في جوارك اليوم فكن لهم مؤنسًا ومكرمًا فأنت أهل الكرم، أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم وأهلا خيرًا من أهلهم وبرد قلوبنا على فراقهم فما عاد للعيد بعدهم نكهة ولا مذاق كنكهة صحبتهم فتلك قلوب لا يمكن أن تتعوض ولكنك أنت وحدك من تجبر كسر القلوب وتؤجرنا على الصبر والرضا بقضائك والتسليم التام بأننا في هذه الحياة الدنيا لا مقام لنا فيها الا ما قدرته لنا وكل الأمل والرجاء فيك يا من لا تضيع عنده الآمال والأمنيات ان تجمعنا بأحبتنا في مستقر رحمتك.
اللهم بلغنا أعظم الأجر في هذه العشر المباركة وتقبل منا صالح الأعمال وطهر قلوبنا من كل ما يدنسها وأجعل حبك أحب الأشياء لنا واجعل السنتنا دومًا وأبدًا تلهج بالدعاء والذكر حتى تطمئن قلوبنا يا من أكرمتنا فجعلتنا من أتباع سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله صادق الوعد الأمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المدينة