«جامعة المؤسس» منجز علمي نحو رؤية 2030
«جامعة المؤسس» منجز علمي نحو رؤية 2030
د. محمد المسعودي
تبقى إشارة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بعد زيارته لجامعة المؤسس مرتين منذ أن تسلم مقاليد الحكم، إلى "أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات السعودية"؛ دليلٌ ضخمٌ إلى أن نجاحها لم يكن مجرد حاضنة لعلم وثقافة فحسب، وإنما منارة تضيء طريقاً لمستقبل الوطن وتحقيق رؤيته 2030.
الجامعات هي صروح العلم ومنارات المعرفة ومراكز الإشعاع الحضاري للأوطان، وكإنجازات الوطن التي تهطل علينا وابل فرح، وزغرودة بهجة وإنجاز؛ لأن كل الأحلام حين تتحقق تنشر السمو لمسلسل إنجازات "جامعة الملك عبدالعزيز" واسمٍ غالٍ للمؤسس يرحمه الله.
يأخذنا إنجاز جامعة الملك عبدالعزيز الأسبوع الماضي نحو ريادتها العربية في التصنيفات الدولية المرموقة، إذ احتلت المرتبة الأولى على مستوى جامعات العالم العربي في تصنيف QS عن قائمة أفضل جامعات العالم لعام 2021، كما تقدمت 43 مركزاً عن العام الماضي بتحقيقها المركز الـ 143 على مستوى جامعات العالم، ويُدخل تصنيف QS الأخير الجامعة ضمن أفضل 150 جامعة عالمياً.
ويضاف إنجازها العالمي كذلك إلى استمرار تربعها على عرش الجامعات العربية محافظة على مركزها الأول عربياً في تصنيف "مؤسسة التايمز" للتعليم العالي السنوي للجامعات لأربع سنوات متتالية، وكذلك تصدرها على مستوى الجامعات العربية ودخولها ضمن قائمة أفضل 150 جامعة على مستوى العالم بحسب تصنيف شانغهاي الدولي ARWU لجامعات العالم.
وما أقرب أمسنا من يومنا عندما احتفى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بروح الامتداد لجهود أخيه الملك فيصل –رحمه الله – بيوبيل الجامعة الذهبي، حيث بدأت بقصة عراقة ومواطنة، وتحد بدايات لجهود المخلصين من أبناء الوطن؛ فخرجت فكرة إنشاء الجامعة إلى حيز الوجود بلقاء الملك فيصل الذي أبدى كل الدعم والتأييد لفكرة المشروع وتدشينه كجامعة أهلية لتتحول إلى جامعة حكومية وريادة لعلمٍ وحضارة، وصولاً إلى اليوم إلى ريادة استقلال الجامعات السعودية.
أكثر من "خمسة عقود" عمر جامعة "المؤسس"، شهدت منذ إنشائها تطوراً ونمواً مطرداً، لتصبح الآن من أبرز جامعات المملكة "كمّاً" بمئة ألف طالب وطالبة يدرسون في 40 كلية وعبر برامج تعليم متطورة في مساري الانتظام، و"ريادة" أخرى في برامج الانتساب الذي يسّر على أبناء مناطق المملكة إكمالاً لتعليمهم العالي منذ عقود.. و"كيفاً" من حيث تعدد تخصصاتها النظرية والعلمية وتكاملها وتميزها منفردةً ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية... لتجعل لنفسها كذلك مكانةً بارزةً على المستوى المحلي والإقليمي ببرامجها وقفزاتها التعليمية والإدارية جعلت وزارة التعليم تكلفها تشريفاً وتكليفاً بتأسيس نواة لسبع جامعات تقع على شريط واحد من شمال وطننا إلى جنوبه بدءاً من جامعة أم القرى، وطيبة، وتبوك، والحدود الشمالية، والجوف، وجازان، وجدة، لتضع بصمتها الخاصة في هيكلتها الإدارية والمالية والأكاديمية لتستحق أن تكون بذلك "أم الجامعات السعودية"!.
وفي عهد رئيسها الاستثنائي وقائدها الأنموذج الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي والذي ينسب له بكل أمانة، ولزملائه مديري الجامعة التسعة السابقين ووكلائهم قفزات تطورية شهدتها الجامعة، حتى تحققت فيها إنجازات إدارية في تأسيس عدة جامعات سعودية، وعلمية أبرزها حصد أكثر من أربعين اعتماداً أكاديمياً من جهات علمية وأكاديمية عالمية تمنحها الاعتراف الدولي ببرامجها المقدمة للدارسين، وبحثية في تملكها رصيداً من عشرات الكراسي البحثية في شتى المجالات العلمية، مع توفير بيئة للتميز في البحث العلمي لمنتسبي الجامعة من خلال الاهتمام بالبحث العلمي وبراءات الاختراع.
مما يصفه رئيس الجامعة الذهبي باقتدار.. أن حصول الجامعة على المراكز المتقدمة في «التصنيفات العالمية» ليس غاية إنما وسيلة للتطوير ومطابقة المعايير العالمية في العملية التعليمية وليست هدفاً بحد ذاتها، ولكنه يحمل دلالة على محافظة الجامعة لمكتسباتها الأكاديمية والبحثية، حيث تسعى دوماً لزيادة كفاءة الأداء الأكاديمي والبحث العلمي وجودة المخرجات تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة المستقبلية لما فيه خير هذا الوطن على قلوبنا.
إن من جماليات احتفاء «المقالة» بجامعة المؤسس ومشاركة إنجازاتها الوطنية؛ أنها صرحٌ علميٌ قديرٌ تعاطى مع المنجزات بصمتٍ وثير وتوثيقٍ راقٍ، يفخر به طلابها وأعضاء هيئة تدريسها وقياداتها بمصطلح "أنا العزيزي" والذي يتوجه موقع الجامعة الرسمي راسماً صورةً مثالية بحجم الولاء والانتماء معاً.
وسأختم بحجم الوطن وتعليمه، تبقى إشارة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بعد زيارته لها مرتين منذ أن تسلم مقاليد الحكم، إلى "أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات السعودية"؛ دليلٌ ضخمٌ إلى أن «أم الجامعات السعودية» لم يكن نجاحها مجرد حاضنة لعلم وثقافة فحسب، وإنما منارة علم تضيء لخريجيها طريقاً لمستقبل، تشدو فيه لحن الوطن والعلم والأمل نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 وأكثر.
الرياض
د. محمد المسعودي
تبقى إشارة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بعد زيارته لجامعة المؤسس مرتين منذ أن تسلم مقاليد الحكم، إلى "أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات السعودية"؛ دليلٌ ضخمٌ إلى أن نجاحها لم يكن مجرد حاضنة لعلم وثقافة فحسب، وإنما منارة تضيء طريقاً لمستقبل الوطن وتحقيق رؤيته 2030.
الجامعات هي صروح العلم ومنارات المعرفة ومراكز الإشعاع الحضاري للأوطان، وكإنجازات الوطن التي تهطل علينا وابل فرح، وزغرودة بهجة وإنجاز؛ لأن كل الأحلام حين تتحقق تنشر السمو لمسلسل إنجازات "جامعة الملك عبدالعزيز" واسمٍ غالٍ للمؤسس يرحمه الله.
يأخذنا إنجاز جامعة الملك عبدالعزيز الأسبوع الماضي نحو ريادتها العربية في التصنيفات الدولية المرموقة، إذ احتلت المرتبة الأولى على مستوى جامعات العالم العربي في تصنيف QS عن قائمة أفضل جامعات العالم لعام 2021، كما تقدمت 43 مركزاً عن العام الماضي بتحقيقها المركز الـ 143 على مستوى جامعات العالم، ويُدخل تصنيف QS الأخير الجامعة ضمن أفضل 150 جامعة عالمياً.
ويضاف إنجازها العالمي كذلك إلى استمرار تربعها على عرش الجامعات العربية محافظة على مركزها الأول عربياً في تصنيف "مؤسسة التايمز" للتعليم العالي السنوي للجامعات لأربع سنوات متتالية، وكذلك تصدرها على مستوى الجامعات العربية ودخولها ضمن قائمة أفضل 150 جامعة على مستوى العالم بحسب تصنيف شانغهاي الدولي ARWU لجامعات العالم.
وما أقرب أمسنا من يومنا عندما احتفى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بروح الامتداد لجهود أخيه الملك فيصل –رحمه الله – بيوبيل الجامعة الذهبي، حيث بدأت بقصة عراقة ومواطنة، وتحد بدايات لجهود المخلصين من أبناء الوطن؛ فخرجت فكرة إنشاء الجامعة إلى حيز الوجود بلقاء الملك فيصل الذي أبدى كل الدعم والتأييد لفكرة المشروع وتدشينه كجامعة أهلية لتتحول إلى جامعة حكومية وريادة لعلمٍ وحضارة، وصولاً إلى اليوم إلى ريادة استقلال الجامعات السعودية.
أكثر من "خمسة عقود" عمر جامعة "المؤسس"، شهدت منذ إنشائها تطوراً ونمواً مطرداً، لتصبح الآن من أبرز جامعات المملكة "كمّاً" بمئة ألف طالب وطالبة يدرسون في 40 كلية وعبر برامج تعليم متطورة في مساري الانتظام، و"ريادة" أخرى في برامج الانتساب الذي يسّر على أبناء مناطق المملكة إكمالاً لتعليمهم العالي منذ عقود.. و"كيفاً" من حيث تعدد تخصصاتها النظرية والعلمية وتكاملها وتميزها منفردةً ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية... لتجعل لنفسها كذلك مكانةً بارزةً على المستوى المحلي والإقليمي ببرامجها وقفزاتها التعليمية والإدارية جعلت وزارة التعليم تكلفها تشريفاً وتكليفاً بتأسيس نواة لسبع جامعات تقع على شريط واحد من شمال وطننا إلى جنوبه بدءاً من جامعة أم القرى، وطيبة، وتبوك، والحدود الشمالية، والجوف، وجازان، وجدة، لتضع بصمتها الخاصة في هيكلتها الإدارية والمالية والأكاديمية لتستحق أن تكون بذلك "أم الجامعات السعودية"!.
وفي عهد رئيسها الاستثنائي وقائدها الأنموذج الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي والذي ينسب له بكل أمانة، ولزملائه مديري الجامعة التسعة السابقين ووكلائهم قفزات تطورية شهدتها الجامعة، حتى تحققت فيها إنجازات إدارية في تأسيس عدة جامعات سعودية، وعلمية أبرزها حصد أكثر من أربعين اعتماداً أكاديمياً من جهات علمية وأكاديمية عالمية تمنحها الاعتراف الدولي ببرامجها المقدمة للدارسين، وبحثية في تملكها رصيداً من عشرات الكراسي البحثية في شتى المجالات العلمية، مع توفير بيئة للتميز في البحث العلمي لمنتسبي الجامعة من خلال الاهتمام بالبحث العلمي وبراءات الاختراع.
مما يصفه رئيس الجامعة الذهبي باقتدار.. أن حصول الجامعة على المراكز المتقدمة في «التصنيفات العالمية» ليس غاية إنما وسيلة للتطوير ومطابقة المعايير العالمية في العملية التعليمية وليست هدفاً بحد ذاتها، ولكنه يحمل دلالة على محافظة الجامعة لمكتسباتها الأكاديمية والبحثية، حيث تسعى دوماً لزيادة كفاءة الأداء الأكاديمي والبحث العلمي وجودة المخرجات تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة المستقبلية لما فيه خير هذا الوطن على قلوبنا.
إن من جماليات احتفاء «المقالة» بجامعة المؤسس ومشاركة إنجازاتها الوطنية؛ أنها صرحٌ علميٌ قديرٌ تعاطى مع المنجزات بصمتٍ وثير وتوثيقٍ راقٍ، يفخر به طلابها وأعضاء هيئة تدريسها وقياداتها بمصطلح "أنا العزيزي" والذي يتوجه موقع الجامعة الرسمي راسماً صورةً مثالية بحجم الولاء والانتماء معاً.
وسأختم بحجم الوطن وتعليمه، تبقى إشارة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بعد زيارته لها مرتين منذ أن تسلم مقاليد الحكم، إلى "أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات السعودية"؛ دليلٌ ضخمٌ إلى أن «أم الجامعات السعودية» لم يكن نجاحها مجرد حاضنة لعلم وثقافة فحسب، وإنما منارة علم تضيء لخريجيها طريقاً لمستقبل، تشدو فيه لحن الوطن والعلم والأمل نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 وأكثر.
الرياض