منحة «الكسل» !
منحة «الكسل» !
خالد السليمان
من أظرف ما قرأت مؤخرا إعلان جامعة الفنون الجميلة بمدينة هامبورغ تخصيص منحة ١٧٠٠ يورو للكسالى الذين يقنعون مسؤولي المنحة بأنهم لم ولن ينجزوا شيئا في حياتهم !
وعلى المتقدم للحصول على منحة الكسل الإجابة عن أربعة أسئلة: ١) ما الشيء الذي لا تريد عمله ؟ ٢) ما المدة التي تريد فيها الإعراض عن فعله ؟ ٣) لماذا لن تفعله ؟ ٤) لماذا تعتبر نفسك الشخص الأنسب لذلك ؟!
أما صاحب المبادرة مهندس التصميم فريدريش بوريس فقال: «إن عدم القيام بشيء ليس بالأمر الهين» !
والكسل يربط دائما بالفشل، لكن الحقيقة أنه لا يوجد إنسان فاشل أو كسول، فكل ما في الأمر أن الإنسان المتهم بالكسل أو الفشل لم يوفق في اختيار النشاط أو المهنة التي تناسب قدراته، فالكسول يجد نفسه كسولا عندما يمارس نشاطا أو يمتهن عملا يفوق طاقته وقد ينشط في مجال مختلف، بينما الفاشل طرق بابا لا يتوافق مع مواهبه، وقد يبدع في مجال آخر !
إذن المسألة في البداية والنهاية مرتبطة بقرارات الإنسان في تحديد خياراته عند رسم مسارات حياته وخطوط مستقبله، ولهذا أجد من المهم جدا أن يجد الدعم من الآخرين وألا يكون قراره منفردا خاصة في مراحل الحياة المبكرة التي يجب أن يكون للوالدين وللمؤهلين من الأسرة والأصدقاء دور استشاري يضيء الزوايا المظلمة ويرشد للطرق المعبدة ويوصل للوجهات الصحيحة !
.. باختصار لا تسمح لأحد أن يقلل من شأنك، عليك وحسب أن تكتشف قدرك وتطلق عنان قدراتك !
عكاظ
خالد السليمان
من أظرف ما قرأت مؤخرا إعلان جامعة الفنون الجميلة بمدينة هامبورغ تخصيص منحة ١٧٠٠ يورو للكسالى الذين يقنعون مسؤولي المنحة بأنهم لم ولن ينجزوا شيئا في حياتهم !
وعلى المتقدم للحصول على منحة الكسل الإجابة عن أربعة أسئلة: ١) ما الشيء الذي لا تريد عمله ؟ ٢) ما المدة التي تريد فيها الإعراض عن فعله ؟ ٣) لماذا لن تفعله ؟ ٤) لماذا تعتبر نفسك الشخص الأنسب لذلك ؟!
أما صاحب المبادرة مهندس التصميم فريدريش بوريس فقال: «إن عدم القيام بشيء ليس بالأمر الهين» !
والكسل يربط دائما بالفشل، لكن الحقيقة أنه لا يوجد إنسان فاشل أو كسول، فكل ما في الأمر أن الإنسان المتهم بالكسل أو الفشل لم يوفق في اختيار النشاط أو المهنة التي تناسب قدراته، فالكسول يجد نفسه كسولا عندما يمارس نشاطا أو يمتهن عملا يفوق طاقته وقد ينشط في مجال مختلف، بينما الفاشل طرق بابا لا يتوافق مع مواهبه، وقد يبدع في مجال آخر !
إذن المسألة في البداية والنهاية مرتبطة بقرارات الإنسان في تحديد خياراته عند رسم مسارات حياته وخطوط مستقبله، ولهذا أجد من المهم جدا أن يجد الدعم من الآخرين وألا يكون قراره منفردا خاصة في مراحل الحياة المبكرة التي يجب أن يكون للوالدين وللمؤهلين من الأسرة والأصدقاء دور استشاري يضيء الزوايا المظلمة ويرشد للطرق المعبدة ويوصل للوجهات الصحيحة !
.. باختصار لا تسمح لأحد أن يقلل من شأنك، عليك وحسب أن تكتشف قدرك وتطلق عنان قدراتك !
عكاظ