القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
الهادي التليلي
اجتماع قادة مجموعة العشرين بالرياض افتراضيًا نوفمبر 2020تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.. حلم الأمة حققته المملكةتسعون قُبلة وقُبلة على جبين المملكةالمملكة وعضوية لجنة التراث اللامادي لليونسكوالإنسان ذو البعد الواحدحضور مبهر لمصداقية الإعلام السعوديالعودة المدرسية عندما يتحدى التعليم الجائحةhedi.tlili250@gmail.comخبير في مجال الثقافة والترفيه2719.jpgالهادي التليليأرشيف الكاتب
في كل يوم وحين تمضي عقارب ساعة البحث والعمل الدؤوب والمثابر السعودي نحو أفق مستقبلي أكثر إشراقاً، ولا يثني عزمها أي طارئ أو متغير أو جوائح، لأن العمل بتخطيط هو تخطيط للنجاح، والعمل بلا تخطيط هو تخطيط للفشل.. تقدم المملكة العربية السعودية برعاية ولي عهدها الأمين لساحة العلم والتكنولوجيا، قمة تاريخية لا تقل قيمة عن قمة مجموعة العشرين من حيث الرؤية والرسالة والأهداف، ونعني بذلك القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي تشرف على إعداد نسختها التأسيسية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا، وذلك افتراضياً خلال يومي 21 و22 أكتوبر 2020؛ أي شهر واحد قبل اجتماع مجموعة العشرين.
المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكثر بلدان العالم تقدماً في المجال السيبراني على مستوى الإبداع في المحتوى وتقنية المعلومات والأمن السيبراني، حيث كشف الاتحاد الدولي للاتصالات أن السعودية التي نجحت في تركيز بنية تحتية رقمية عالية المستوى، وبناء أرضية اقتصاد رقمي، كانت بفضله من أقدر دول العالم على تكييف توظيف التقنية الحديثة على تجاوز آثار جائحة كورونا وعلى بناء تحكم في الاستهلاك البياني لم تستطع الوصول إليه أكثر البلدان شهرة في المجال، ويعود لفلسفة الدولة الرشيدة التي خلقت تكاملاً فريداً بين قطاعات متنوعة المشارب مثل الاتصالات والصحة والتعليم ومزودي خدمات الاتصال، ويكفي التذكير بأن ملايين الطلاب استفادوا من المدرسة الافتراضية التي استطاعت من خلالها المملكة ألا تحرم أجيالها من نعمة التعليم، كما أشار التقرير المذكور للاتحاد الدولي للاتصالات أن السعودية شاركت وورثت تجاربها الناجحة مثل أبشر وغيرها، في إطار سعيها لخير البشرية تقنياً، هذه النجاحات أكدها أيضاً كتاب التقرير السنوي للتنافسية IMD200 الذي بوأ المملكة المرتبة الثانية عالمياً في الأمن السيبراني للشركات الخاصة والمرتبة التاسعة على مستوى تطوير التقنية والمرتبة 14 على مستوى التحول الرقمي للشركات.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي سيشارك فيها علماء وخبراء وشركات ومنظمات وهياكل دولية معنية، ستكون المنبر الأضخم عالمياً في تاريخ الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القمة هي محصلة جهود وفعاليات استطاعت أن تسخر التقنية والذكاء الاصطناعي لخدمة الفن، وذلك من خلال فعاليات «آرتاثون» لفنون الذكاء الاصطناعي التي تقدم إليها في حدود ألفي مترشح في مجالات الفنون والإبداع وتقنية المعلومات، تأهل منهم 300 خاضوا غمار تحدي الإبداع آرتاثون في الفترة المتراوحة بين 23 و25 يناير 2020، وكانت هذه المرحلة الأولى من ماراثون الإبداع آرت آثون، التي تأهل منها 20 فريقاً، لتكون المرحلة الثانية التي دامت من نهاية المرحلة الأولى 26 يناير إلى 30 مارس، وقد خصصت للتدريب بمشاركة خبراء في مجالات متقاطعة تهم مجال نظر الفعالية، وخلالها استفاد المتأهلون من 140 ساعة تدريب، لتكون المرحلة الثالثة الاحتفال الافتراضي الذي تم خلاله الإعلان عن الفائزين العشرة الذين سيقع عرض أعمالهم على هامش القمة المنتظرة؛ تكريماً لإبداعهم في أضخم منبر للذكاء الاصطناعي في العالم، رسالة المملكة من خلال هذا المحفل الكوني هي أنه لا قيمة للذكاء الاصطناعي إذا لم يكن في خدمة البشرية، ولنا في ألفريد نوبل وما آل إليه تأويل اختراعه من سوء بقيت البشرية تعانيه إلى اليوم، فالقيم النبيلة والإنسان كقيمة وكهدف هو محتوى التطور العلمي، وإلا سينقلب السحر على الساحر ويتحقق على البشرية ما حذرت منه أفلام الخيال العلمي والكرتون، فالعلم بهذا المنبر يسائل عن حدوده، وليس أميز من الفن والإبداع؛ شعراً وموسيقى وفنوناً تشكيلية، لتحقيق أخلاقية وجمالية الذكاء الاصطناعي الذي يراد له من مملكة الخير أن يكون باباً للخير على البشرية، وهنا يحضرني مشهد بهتة العلماء والعالم أمام فوز الروبوت كيرلي على أغلب نجوم العالم وأبطاله في لعبة الكيرلينج، وما ولدّه من تخوّف من كون برمجيات الذكاء الاصطناعي الرياضية التي كانت أدمغتها موجودة فقط في المحتويات الرقمية، وبدأت تصنع لها أجساداً، ماذا لو تصبح واعية بذاتها وترغب في امتلاك العالم والفن وبذلك يكون الجمال والمعبر عنه إغريقياً بالإستيتيقا والمعرّف بكونه إبداع وفكر وخيال الإنسان تنتجه السيبرنيتيقا.
الجزيرة
الهادي التليلي
اجتماع قادة مجموعة العشرين بالرياض افتراضيًا نوفمبر 2020تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.. حلم الأمة حققته المملكةتسعون قُبلة وقُبلة على جبين المملكةالمملكة وعضوية لجنة التراث اللامادي لليونسكوالإنسان ذو البعد الواحدحضور مبهر لمصداقية الإعلام السعوديالعودة المدرسية عندما يتحدى التعليم الجائحةhedi.tlili250@gmail.comخبير في مجال الثقافة والترفيه2719.jpgالهادي التليليأرشيف الكاتب
في كل يوم وحين تمضي عقارب ساعة البحث والعمل الدؤوب والمثابر السعودي نحو أفق مستقبلي أكثر إشراقاً، ولا يثني عزمها أي طارئ أو متغير أو جوائح، لأن العمل بتخطيط هو تخطيط للنجاح، والعمل بلا تخطيط هو تخطيط للفشل.. تقدم المملكة العربية السعودية برعاية ولي عهدها الأمين لساحة العلم والتكنولوجيا، قمة تاريخية لا تقل قيمة عن قمة مجموعة العشرين من حيث الرؤية والرسالة والأهداف، ونعني بذلك القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي تشرف على إعداد نسختها التأسيسية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا، وذلك افتراضياً خلال يومي 21 و22 أكتوبر 2020؛ أي شهر واحد قبل اجتماع مجموعة العشرين.
المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكثر بلدان العالم تقدماً في المجال السيبراني على مستوى الإبداع في المحتوى وتقنية المعلومات والأمن السيبراني، حيث كشف الاتحاد الدولي للاتصالات أن السعودية التي نجحت في تركيز بنية تحتية رقمية عالية المستوى، وبناء أرضية اقتصاد رقمي، كانت بفضله من أقدر دول العالم على تكييف توظيف التقنية الحديثة على تجاوز آثار جائحة كورونا وعلى بناء تحكم في الاستهلاك البياني لم تستطع الوصول إليه أكثر البلدان شهرة في المجال، ويعود لفلسفة الدولة الرشيدة التي خلقت تكاملاً فريداً بين قطاعات متنوعة المشارب مثل الاتصالات والصحة والتعليم ومزودي خدمات الاتصال، ويكفي التذكير بأن ملايين الطلاب استفادوا من المدرسة الافتراضية التي استطاعت من خلالها المملكة ألا تحرم أجيالها من نعمة التعليم، كما أشار التقرير المذكور للاتحاد الدولي للاتصالات أن السعودية شاركت وورثت تجاربها الناجحة مثل أبشر وغيرها، في إطار سعيها لخير البشرية تقنياً، هذه النجاحات أكدها أيضاً كتاب التقرير السنوي للتنافسية IMD200 الذي بوأ المملكة المرتبة الثانية عالمياً في الأمن السيبراني للشركات الخاصة والمرتبة التاسعة على مستوى تطوير التقنية والمرتبة 14 على مستوى التحول الرقمي للشركات.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي سيشارك فيها علماء وخبراء وشركات ومنظمات وهياكل دولية معنية، ستكون المنبر الأضخم عالمياً في تاريخ الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القمة هي محصلة جهود وفعاليات استطاعت أن تسخر التقنية والذكاء الاصطناعي لخدمة الفن، وذلك من خلال فعاليات «آرتاثون» لفنون الذكاء الاصطناعي التي تقدم إليها في حدود ألفي مترشح في مجالات الفنون والإبداع وتقنية المعلومات، تأهل منهم 300 خاضوا غمار تحدي الإبداع آرتاثون في الفترة المتراوحة بين 23 و25 يناير 2020، وكانت هذه المرحلة الأولى من ماراثون الإبداع آرت آثون، التي تأهل منها 20 فريقاً، لتكون المرحلة الثانية التي دامت من نهاية المرحلة الأولى 26 يناير إلى 30 مارس، وقد خصصت للتدريب بمشاركة خبراء في مجالات متقاطعة تهم مجال نظر الفعالية، وخلالها استفاد المتأهلون من 140 ساعة تدريب، لتكون المرحلة الثالثة الاحتفال الافتراضي الذي تم خلاله الإعلان عن الفائزين العشرة الذين سيقع عرض أعمالهم على هامش القمة المنتظرة؛ تكريماً لإبداعهم في أضخم منبر للذكاء الاصطناعي في العالم، رسالة المملكة من خلال هذا المحفل الكوني هي أنه لا قيمة للذكاء الاصطناعي إذا لم يكن في خدمة البشرية، ولنا في ألفريد نوبل وما آل إليه تأويل اختراعه من سوء بقيت البشرية تعانيه إلى اليوم، فالقيم النبيلة والإنسان كقيمة وكهدف هو محتوى التطور العلمي، وإلا سينقلب السحر على الساحر ويتحقق على البشرية ما حذرت منه أفلام الخيال العلمي والكرتون، فالعلم بهذا المنبر يسائل عن حدوده، وليس أميز من الفن والإبداع؛ شعراً وموسيقى وفنوناً تشكيلية، لتحقيق أخلاقية وجمالية الذكاء الاصطناعي الذي يراد له من مملكة الخير أن يكون باباً للخير على البشرية، وهنا يحضرني مشهد بهتة العلماء والعالم أمام فوز الروبوت كيرلي على أغلب نجوم العالم وأبطاله في لعبة الكيرلينج، وما ولدّه من تخوّف من كون برمجيات الذكاء الاصطناعي الرياضية التي كانت أدمغتها موجودة فقط في المحتويات الرقمية، وبدأت تصنع لها أجساداً، ماذا لو تصبح واعية بذاتها وترغب في امتلاك العالم والفن وبذلك يكون الجمال والمعبر عنه إغريقياً بالإستيتيقا والمعرّف بكونه إبداع وفكر وخيال الإنسان تنتجه السيبرنيتيقا.
الجزيرة