«2020» عام أبطال الصحة والإعلام
«2020» عام أبطال الصحة والإعلام
محمد الرشيدي
ونحن نوشك على توديع عام "2020"، نشير إلى أن هذا العام هو عام الصحة والإعلام بالفعل، فجائحة كورونا المستجد كانت تمثل تحدياً كبيراً للعالم أجمع، دول كبيرة وصغيرة، الكل واجه هذا الفيروس بإمكاناته وبالاعتماد على التعاون العالمي في مجال الصحة وعبر الناقل الرئيس لهذه العوامل وهو الإعلام.
شاهدنا الإعلان عن موت المئات من الإعلاميين الذين كانوا في الصفوف الأولى لتغطية تأثير الجائحة وأصيبوا بالفيروس وهم يقومون بمهمتهم العظيمة، معتمدين على إنسانيتهم بالمقام الأول، وسبق أن أشرت بمقال سابق بدور مذيعي التلفزيون على وجه الخصوص وطاقم العمل الفني وهم موجودون بمناطق تعتبر خطيرة وسهلاً انتقال الفيروس لهم فيها.
الجائحة وبسبب الحجر الذي تم في أغلبية دول العالم كانت النافذة الرئيسة لمتابعة تطوراتها هي نافذة الإعلام، تحولت شاشات عرض ارتفاعات وانخفاضات الأسهم التي كنا معتادين عليها من سنوات طويلة عبر أشهر القنوات الفضائية العالمية إلى شاشات تتحول إلى عرض حي ومباشر لإعداد المصابين والمتوفين حسب العدد الأكبر في كل دولة، اتجه الناس للإعلام التقليدي، تصوروا، وصل الأمر إلى نسبة كبيرة وغير مسبوقة لمتابعة الإعلام، فتخيلوا وحسب استطلاع لمعهد "أدلمان" وجدوا أن أكثر من "90 %" من الإيطاليين واليابانيين والكوريين يطلعون مرة واحدة على الأقل على الأنباء الإعلامية الخاصة بكورونا، وهذا أمر غير مسبوق ويعطي دلالة مهمة على الدور المهم للإعلام مثله مثل دور الجهات الصحية في مجابهة هذا العدو الخفي!
كما أثبتت ظروف الجائحة أن الإعلام التقليدي لمصداقيته تفوق، وكان هو سيد المشهد عن إعلام التواصل الاجتماعي، الذي لم يكن بمصداقية "الإعلام/ التقليدي" الحقيقي ونقصد به الصحف والتلفزيون والراديو، فحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، أكد أن نصف الأميركيين يثقون بوسائل الإعلام التقليدية.
الإعلام والصحة كانوا هم خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة ومازالوا، وهذا الأمر يعطينا دلالة مهمة لعظم هاتين المهنتين، فالتوعية كانت من الإعلام، ونقل الأخبار والبيانات كانت من الإعلام، والتطمينات والأخبار المتفائلة عن قرب انتهاء الجائحة كانت من الإعلام، ومن مات من الإعلاميين على مستوى العالم لم تكن أخبارهم ومقالاتهم وتغطياتهم لدولهم فقط وإنما للعالم أجمع الذي أصيب بهذا الأمر الجلل، تحية للإعلاميين الذين ساهموا ومازالوا يحاربون مع أبطال الصحة أهم تحدٍ تمر به البشرية بالعقود الأخيرة، شكراً أبطال الصحة وأبطال الإعلام.
الرياض
محمد الرشيدي
ونحن نوشك على توديع عام "2020"، نشير إلى أن هذا العام هو عام الصحة والإعلام بالفعل، فجائحة كورونا المستجد كانت تمثل تحدياً كبيراً للعالم أجمع، دول كبيرة وصغيرة، الكل واجه هذا الفيروس بإمكاناته وبالاعتماد على التعاون العالمي في مجال الصحة وعبر الناقل الرئيس لهذه العوامل وهو الإعلام.
شاهدنا الإعلان عن موت المئات من الإعلاميين الذين كانوا في الصفوف الأولى لتغطية تأثير الجائحة وأصيبوا بالفيروس وهم يقومون بمهمتهم العظيمة، معتمدين على إنسانيتهم بالمقام الأول، وسبق أن أشرت بمقال سابق بدور مذيعي التلفزيون على وجه الخصوص وطاقم العمل الفني وهم موجودون بمناطق تعتبر خطيرة وسهلاً انتقال الفيروس لهم فيها.
الجائحة وبسبب الحجر الذي تم في أغلبية دول العالم كانت النافذة الرئيسة لمتابعة تطوراتها هي نافذة الإعلام، تحولت شاشات عرض ارتفاعات وانخفاضات الأسهم التي كنا معتادين عليها من سنوات طويلة عبر أشهر القنوات الفضائية العالمية إلى شاشات تتحول إلى عرض حي ومباشر لإعداد المصابين والمتوفين حسب العدد الأكبر في كل دولة، اتجه الناس للإعلام التقليدي، تصوروا، وصل الأمر إلى نسبة كبيرة وغير مسبوقة لمتابعة الإعلام، فتخيلوا وحسب استطلاع لمعهد "أدلمان" وجدوا أن أكثر من "90 %" من الإيطاليين واليابانيين والكوريين يطلعون مرة واحدة على الأقل على الأنباء الإعلامية الخاصة بكورونا، وهذا أمر غير مسبوق ويعطي دلالة مهمة على الدور المهم للإعلام مثله مثل دور الجهات الصحية في مجابهة هذا العدو الخفي!
كما أثبتت ظروف الجائحة أن الإعلام التقليدي لمصداقيته تفوق، وكان هو سيد المشهد عن إعلام التواصل الاجتماعي، الذي لم يكن بمصداقية "الإعلام/ التقليدي" الحقيقي ونقصد به الصحف والتلفزيون والراديو، فحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، أكد أن نصف الأميركيين يثقون بوسائل الإعلام التقليدية.
الإعلام والصحة كانوا هم خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة ومازالوا، وهذا الأمر يعطينا دلالة مهمة لعظم هاتين المهنتين، فالتوعية كانت من الإعلام، ونقل الأخبار والبيانات كانت من الإعلام، والتطمينات والأخبار المتفائلة عن قرب انتهاء الجائحة كانت من الإعلام، ومن مات من الإعلاميين على مستوى العالم لم تكن أخبارهم ومقالاتهم وتغطياتهم لدولهم فقط وإنما للعالم أجمع الذي أصيب بهذا الأمر الجلل، تحية للإعلاميين الذين ساهموا ومازالوا يحاربون مع أبطال الصحة أهم تحدٍ تمر به البشرية بالعقود الأخيرة، شكراً أبطال الصحة وأبطال الإعلام.
الرياض