الإنصات
الإنصات
يوسف القبلان
من نصائح المذيع الأميركي الراحل لاري كينج نصيحة تقول: أنصت جيداً وأجعل أسئلتك قصيرة. هذه النصيحة موجهه للمذيعين في المقام الأول، وهي نصيحة مهمة للجميع، وخاصة مهارة الإنصات التي يحتاجها الإنسان في تعاملاته المختلفة.
بالنسب للمذيعين الذين يجرون الحوارات الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية، يلاحظ على بعضهم أن الإنصات لإجابات الضيف ليس بالمستوى المطلوب، لأن المذيع مشغول ذهنياً بطرح سؤال جديد، وقد يكون ضغط الوقت المخصص للبرنامج الحواري هو السبب الذي يؤثر على تركيزه وإنصاته. كما يلاحظ أن بعض المذيعين يطيلون في طرح الأسئلة إلى درجة أنها تتحول إلى أجوبة. هؤلاء يسألون ويجيبون ثم يطلبون من الضيف التعليق!
الإنصات مهارة مهمة ومطلوبة في البيت والمدرسة وبيئة العمل والتعاملات التجارية والحوارات والمفاوضات. عدم الإنصات يؤدي إلى سوء الفهم، وفي بعض الحالات ينتج عن ذلك أخطاء وكوارث.
الاستماع غير الإنصات، قد تكون مستمعاً وفي نهاية المطاف تكتشف أنك لم تستوعب ما سمعت لأنك لم تصل إلى مستوى الإنصات بدليل أن المرسل ينتظر من المتلقي رد فعل أو سؤال أو ما يسمى بالتغذية الراجعة فلا يحدث ذلك لأن المتلقي لم يكن منصتاً وهذا ما يحدث لبعض المذيعين سواء في المقابلات المباشرة أو من خلال الاتصالات الهاتفية. في البرامج الحوارية الإذاعية كمثال، يتصل المستمع ويعلق على القضية المطروحة أو يطرح رأياً أو سؤالاً وينتظر الإجابة أو التعليق من المذيع ولا يتحقق ذلك وهذا ما يحدث أحياناً في المقابلات التي يديرها مذيع يحفظ مجموعة من الأسئلة يلقيها تباعاً على الضيف دون تفاعل.
عملية الاتصال والتواصل لا تكتمل إلا بالتغذية الراجعة والأخيرة لا تأتي بدون الإنصات. في أحاديثنا اليومية مع أفراد الأسرة أو مع الأصدقاء أو في العمل، يجد المتلقي أحياناً نفسه في موقف محرج حين ينتظر منه المرسل رد فعل فيطول الانتظار فيقول له: يبدو أنك لم تكن معي!
في التربية، والإدارة، والتعليم، والمفاوضات، والحوارات، ينتظر المرسل من المتلقي الأسئلة والتعليق حتى يتأكد من الإنصات والاستيعاب لأن الاتصالات الناجحة لا تنجح من طرف واحد.
الرياض
يوسف القبلان
من نصائح المذيع الأميركي الراحل لاري كينج نصيحة تقول: أنصت جيداً وأجعل أسئلتك قصيرة. هذه النصيحة موجهه للمذيعين في المقام الأول، وهي نصيحة مهمة للجميع، وخاصة مهارة الإنصات التي يحتاجها الإنسان في تعاملاته المختلفة.
بالنسب للمذيعين الذين يجرون الحوارات الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية، يلاحظ على بعضهم أن الإنصات لإجابات الضيف ليس بالمستوى المطلوب، لأن المذيع مشغول ذهنياً بطرح سؤال جديد، وقد يكون ضغط الوقت المخصص للبرنامج الحواري هو السبب الذي يؤثر على تركيزه وإنصاته. كما يلاحظ أن بعض المذيعين يطيلون في طرح الأسئلة إلى درجة أنها تتحول إلى أجوبة. هؤلاء يسألون ويجيبون ثم يطلبون من الضيف التعليق!
الإنصات مهارة مهمة ومطلوبة في البيت والمدرسة وبيئة العمل والتعاملات التجارية والحوارات والمفاوضات. عدم الإنصات يؤدي إلى سوء الفهم، وفي بعض الحالات ينتج عن ذلك أخطاء وكوارث.
الاستماع غير الإنصات، قد تكون مستمعاً وفي نهاية المطاف تكتشف أنك لم تستوعب ما سمعت لأنك لم تصل إلى مستوى الإنصات بدليل أن المرسل ينتظر من المتلقي رد فعل أو سؤال أو ما يسمى بالتغذية الراجعة فلا يحدث ذلك لأن المتلقي لم يكن منصتاً وهذا ما يحدث لبعض المذيعين سواء في المقابلات المباشرة أو من خلال الاتصالات الهاتفية. في البرامج الحوارية الإذاعية كمثال، يتصل المستمع ويعلق على القضية المطروحة أو يطرح رأياً أو سؤالاً وينتظر الإجابة أو التعليق من المذيع ولا يتحقق ذلك وهذا ما يحدث أحياناً في المقابلات التي يديرها مذيع يحفظ مجموعة من الأسئلة يلقيها تباعاً على الضيف دون تفاعل.
عملية الاتصال والتواصل لا تكتمل إلا بالتغذية الراجعة والأخيرة لا تأتي بدون الإنصات. في أحاديثنا اليومية مع أفراد الأسرة أو مع الأصدقاء أو في العمل، يجد المتلقي أحياناً نفسه في موقف محرج حين ينتظر منه المرسل رد فعل فيطول الانتظار فيقول له: يبدو أنك لم تكن معي!
في التربية، والإدارة، والتعليم، والمفاوضات، والحوارات، ينتظر المرسل من المتلقي الأسئلة والتعليق حتى يتأكد من الإنصات والاستيعاب لأن الاتصالات الناجحة لا تنجح من طرف واحد.
الرياض