الشعر في محفل سياسي
الشعر في محفل سياسي
يوسف القبلان
أكثر ما شدني في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن هو قصيدة شعرية كتبتها وألقتها شابة أمريكية في عمر الـ23 هي أماندا جورمان، وتعتبر أصغر شاعرة تلقي قصيدة خلال حفلات تنصيب رؤساء أمريكا. وسبق أن حصلت عام 2017 على لقب الشاعر الوطني.
القصيدة كانت رائعة بمعانيها، والشابة كانت مبدعة في طريقة إلقائها وثقتها بنفسها رغم أن المناسبة غير عادية.
عنوان القصيدة (التل الذي نتسلقه). تضمنت القصيدة معاني جميلة ودعوة للبحث عن الضوء وسط الظلمة، ودولة ملتزمة لكل الأعراق، والتخلص من الانقسام والاختلاف وإيذاء الآخرين، والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تحدثت عن الأمل والحياة بدون خوف.
لا شك أن اختيار هذه الشابة ليكون لها حضور في مناسبة وطنية كبيرة له دلالاته السياسية والاجتماعية بعد ما صاحب الانتخابات الرئاسية من شكوك وتوتر وانقسام.
الشاعرة الشابة أثبتت أن اختيارها لهذه المناسبة كان قرارا صائبا. كانت مبهرة بموهبتها وبالمعاني التي تضمنتها القصيدة وبطريقة إلقائها المصحوبة بلغة جسد معبرة.
ألقت القصيدة وسط أجواء سياسية واجتماعية متوترة مرت بها أمريكا خلال الانتخابات الرئاسية، وفي حفل تحضره السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والسلطة الرابعة، يحضر الشعر (السلطة الخامسة) صوت من القلب على لسان شابة تمثل الأجيال القادمة ترفع أمام السياسيين صوت الحكمة والحب والتسامح والسلام ونبذ الانقسام والعنصرية.
كان حضور الشعر في هذا المحفل أجمل وأفضل فقرة في برنامج الحفل. ليت هذه السلطة الخامسة تكون حاضرة دائما في الساحة السياسية حتى تجد فرصة للتأثير الايجابي في القرارات السياسية والعلاقات الدولية ونشر السلام والتسامح بين الشعوب.
من زاوية أخرى فإن الكتابة عن هذه الشاعرة هو كتابة عن أهمية اكتشاف المواهب وتنميتها ودعمها بالثقة ومنحها الفرص للظهور.
هذا مبدأ ينسحب على كل المواهب في كل مجال. الموهبة لا تتطور بدون ممارسة وفرص للمشاركات التي تحمل طابع التحدي وتحفز صاحب الموهبة للانطلاق وتحقيق طموحاته. الخبرة لا بد لها من نقطة بداية، والموهبة غير مقيدة بعمر معين. ما أكثر المواهب التي تحتاج إلى فرصة.
الرياض
يوسف القبلان
أكثر ما شدني في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن هو قصيدة شعرية كتبتها وألقتها شابة أمريكية في عمر الـ23 هي أماندا جورمان، وتعتبر أصغر شاعرة تلقي قصيدة خلال حفلات تنصيب رؤساء أمريكا. وسبق أن حصلت عام 2017 على لقب الشاعر الوطني.
القصيدة كانت رائعة بمعانيها، والشابة كانت مبدعة في طريقة إلقائها وثقتها بنفسها رغم أن المناسبة غير عادية.
عنوان القصيدة (التل الذي نتسلقه). تضمنت القصيدة معاني جميلة ودعوة للبحث عن الضوء وسط الظلمة، ودولة ملتزمة لكل الأعراق، والتخلص من الانقسام والاختلاف وإيذاء الآخرين، والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تحدثت عن الأمل والحياة بدون خوف.
لا شك أن اختيار هذه الشابة ليكون لها حضور في مناسبة وطنية كبيرة له دلالاته السياسية والاجتماعية بعد ما صاحب الانتخابات الرئاسية من شكوك وتوتر وانقسام.
الشاعرة الشابة أثبتت أن اختيارها لهذه المناسبة كان قرارا صائبا. كانت مبهرة بموهبتها وبالمعاني التي تضمنتها القصيدة وبطريقة إلقائها المصحوبة بلغة جسد معبرة.
ألقت القصيدة وسط أجواء سياسية واجتماعية متوترة مرت بها أمريكا خلال الانتخابات الرئاسية، وفي حفل تحضره السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والسلطة الرابعة، يحضر الشعر (السلطة الخامسة) صوت من القلب على لسان شابة تمثل الأجيال القادمة ترفع أمام السياسيين صوت الحكمة والحب والتسامح والسلام ونبذ الانقسام والعنصرية.
كان حضور الشعر في هذا المحفل أجمل وأفضل فقرة في برنامج الحفل. ليت هذه السلطة الخامسة تكون حاضرة دائما في الساحة السياسية حتى تجد فرصة للتأثير الايجابي في القرارات السياسية والعلاقات الدولية ونشر السلام والتسامح بين الشعوب.
من زاوية أخرى فإن الكتابة عن هذه الشاعرة هو كتابة عن أهمية اكتشاف المواهب وتنميتها ودعمها بالثقة ومنحها الفرص للظهور.
هذا مبدأ ينسحب على كل المواهب في كل مجال. الموهبة لا تتطور بدون ممارسة وفرص للمشاركات التي تحمل طابع التحدي وتحفز صاحب الموهبة للانطلاق وتحقيق طموحاته. الخبرة لا بد لها من نقطة بداية، والموهبة غير مقيدة بعمر معين. ما أكثر المواهب التي تحتاج إلى فرصة.
الرياض