• ×
admin

الحوامل اللاتي يتناولن اللحوم بكثرة تزداد فرص إصابة أطفالهن بحساسية الأطفال

الحوامل اللاتي يتناولن اللحوم بكثرة تزداد فرص إصابة أطفالهن بحساسية الأطفال!!
الاستحمام بالماء الحار والملابس الصوفية من المثيرات الخارجية التي تؤدي إلى تفاقم الأكزيما وانتكاسها

د. عبد العزيز بن ناصر السدحان

أظهرت دراسة حديثة أجريت في اليابان أن الحوامل اللاتي يتناولن اللحوم بكثرة تزداد فرص إصابة أطفالهن بحساسية الاطفال . فقد أجريت الدراسة على 771 امرأة حيث قمن بتعبئة استبيان بكمية ونوعية الطعام خلال الحمل . ووجد الباحثون أن هناك زيادة في الاصابة بالحساسية لدى الاطفال بسبب تناول أمهاتهم اللحوم خلال فترة الحمل بكثرة . وأوضح الباحثون أن سبب الاصابة ليست الدهون الموجودة في اللحوم ولكن بسبب مواد أخرى تؤثر على مناعة الطفل . كما وجد الباحثون أن الاطعمة الاخرى التي تحتوي على الدهون مثل البيض ومشتقات الحليب لا تزيد من الاصابة بحساسية الاطفال . كذلك أوضحت الدراسة أن تناول السمك خلال فترة الحمل لا يحمي من الاصابة بالحساسية وهذا يتعارض مع دراسة سابقة أثبتت أن تناول الاسماك خلال الحمل يحمي من الاصابة من حساسية الاطفال.

فحساسية الاطفال عبارة عن مجموعة من الاعراض تصيب عدة أجهزة في الجسم كالجلد في صورة أكزيما والجهاز التنفسي في صورة ربو والاغشية المخاطية في صورة حساسية الانف.

أسباب أكزيما الأطفال

السبب الفعلي للإصابة بأكزيما الأطفال غير معروف ولكن من المحتمل أن يكون نتيجة لعاملين هما:

1 العامل الوراثي حيث يكون هناك أقارب من الدرجة الاولى كالأبوين والاخوة مصابين بها أو بحساسية الانف والصدر.

2 العامل المناعي فالجهاز المناعي للمصابين يتميز باستجابته المفرطة للكثير من الأشياء في البيئة المحيطة وهذا يؤدي إلى انتاج أجسام مضادة من نوع IgE مسببا كثرة الاستجابة للمؤثرات البيئية.

تظهر أكزيما الاطفال في عدة صور حسب عمر المصاب:

1- اكزيما الرضع وتبدأ في الشهور الستة الاولى باحمرار وتقشر على الوجنتين والوجه وقد تنتقل الى مناطق أخرى ما حول الكوعين والركبتين ويمكن أن تنتشر في كل الجسم.

2- اكزيما الاطفال وتبدأ بعد السنتين الاولى من العمر وتظهر الحساسية في ثنايا الجسم مثل خلف الركب وأمام الاكواع وقد تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

3- أكزيما البالغين وعادة مايصاب البالغون بأكزيما عنيدة متمركزة في منطقة الايدي وجفني العينين وثنايا الجسم أو جميع هذة المناطق.

وهناك العديد من المثيرات الخارجية التي تؤدي الى تفاقم الحساسية وانتكاسها:

من أهمها:

1- الاستحمام بالماء الحار لفترات طويلة.

2- البشرة الجافة.

3- التوتر.

4- العرق.

5- التغير السريع في دراجات الحرارة.

6- الرطوبه المنخفضة.

7- الصابون والمنظفات.

8- الملابس الصوفية او ذات الالياف الصناعية.

9- التعرض للغبار.

الغذاء وأكزيما الاطفال:

تؤثر الأطعمة المثيرة للحساسية على حوالي ثلث الأطفال المصابين بالاكزيما ومنها البيض وحليب البقر وفول الصويا والقمح والفستق والسمك. وتظهر ردة الفعل على شكل ارتكاريا حادة يصاحبها احياناً انتفاخ في الوجه واللسان أو الم في البطن يظهر مباشرة بعد تناول الطعام المثير.

يشك اهل المصاب غالباً بوجود أطعمة مثيرة للحساسية عند أبنائهم المصابين بأكزيما الاطفال لأنهم يلاحظون بأن الاكزيما تزداد سوءاً عندما يقدم طعام جديد للطفل رغم أنه من الشائع جداً للاكزيما بأن تصبح أصعب ليتم التحكم بها عندما يقدم طعام جديد لكن من النادر جداً أن يكون هذا النوع من الطعام مثيراً فعلياً وذلك لأن الاكزيما تعكس أية ضغوطات أو تحد جديد يتعرض له الجسم مثل أن يقوم الجهاز الهضمي بالتعود على هضم نوع جديد من الطعام مما يؤدي إلى ثوران موقت في الاكزيما وكما تحتاج الامعاء وقتاً للتعود على هضم أنواع جديدة من الطعام كذلك الجلد أيضاً.

تميل عوارض الأكزيما للتحسن بعد شهر أو ما حوله من تناول الطعام الجديد وحيث إن الأطفال الصغار والرضع يميلون لتجربة أنواع جديدة من الطعام وبشكل مستمر فإن ثوران الاكزيما هذا سيستمر لأشهر عدة وكون أن تناول الطفل لأنواع عدة من الأطعمة يعد أمراً مفيداً لذا فإنه يجب تحمل فترة التحكم بالاكزيما خلال هذا الوقت وفكرة تحديد أطعمة معينة ومنع الطفل من تجربة أطعمة جديدة قد تضر بصحة الطفل أكثر من الاكزيما.

في حال كان هناك شك قوي بوجود حساسية من طعام معين قم بتقليل الأطعمة بطريقة تمكنك من معرفة نوع الطعام المسؤول وذلك بأن تبتعد كل مرة عن نوع محدد من الأطعمة لفترة أسبوع وفي حال اختفت عوارض الاكزيما تناول الطعام ثانية وانتظر لترى إذا ظهرت الاكزيما ثانية ولا تعاود تناول الأطعمة التي تسبب ظهور الحساسية.

العلاج:

يعتمد العلاج على شقين رئيسيين:

1 برنامج العناية بالجلد:

تجنب البشرة الجافة التي قد تكون عاملا في المساعدة على منع حدوث انتكاسات مستقبلا.

وهذه بعض الخطوات التي قد تساعدك في التقليل من الجفاف وينصح بتطبيق البرنامج بشكل متواصل بغض النظر عن نشاط المشكلة حتى في حال اختفائها بالكامل:

أ - استعمال المرطبات الجلدية بشكل مستمر حيث يجب المحافظة دائما على الجلد رطبا. ويعتبر الفازلين من أفضل المرطبات.

ب - الاكثار من الاستحمام للشخص المصاب واستعمال المغاطس وتجنب الدش وتجنب الماء الحار والافراط في استعمال الصابون مع استعمال الفازلين بعده مباشرة وعلى الجلد الرطب بدون تجفيف.

ج - التقليل من استعمال المنظفات حيث تؤدي الى إزالة طبقات الدهون وجفاف الجلد.

د - استعمال الملابس القطنية خاصة الملاصقة للجلد وتجنب الملابس الصوفية نهائيا.

ه - المحافظة على درجة حرارة معتدلة للغرفة التي ينام فيها الطفل.

و - تقليم أظفار الطفل كي لا خدش الجلد ثم تحدث عدوى بكتيرية.

ي - ارتداء ملابس مناسبة في الطقس الحار او اثناء التمارين الرياضية لتمنع العرق الغزير.

2 العلاج الدوائي:

ويستخدم وقت نشاط الحساسية ويتكون من:

أ- كريمات الكوتيزون الموضعية: وتستعمل على الأماكن المصابة فقط يوميا حتى تشفى المنطقة المصابة والعودة الى استخدامها اذا عادت المشكلة ويجب أن يكون استعمال هذه الكريمات تحت اشراف طبيب مختص.

ب- مضادات الهستامين بالفم: وينصح باستعمال الانواع المنعسة لتخفيف الحكة ومساعدة الطفل المصاب على النوم.

ج- هناك نوعية من الادوية تسمى مغيرات المناعة مثل تاكروليموس وبيمكروليموس تؤثر على جهاز المناعة وقد تساعد في تحقيق بشرة طبيعية وتقلل من الحساسية.

هذه الادوية تصرف على شكل كريمات للاطفال فوق عمر السنتين وللبالغين وكنتيجة لتأثير هذه الادوية على جهاز المناعة عندما تستخدم لفترات طويلة من الزمن فقد اوصت المنظمة الامريكية للغذاء والدواء باستخدام (Elidel) و(Protopic) فقط عندما تفشل العلاجات الاخرى او إذا كان الشخص لا يحتمل الادوية الاخرى.

ولعلاج الحالات المستعصية يستخدم العلاج الضوئي كاستعمال أشعة A أو الناروباند.

وفي حالات أخرى تستخدم الادوية المثبطة للمناعة عن طريق الفم يختارها الطبيب حسب ملاءمتها للمريض.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1336