أعمار المواطنين وتلوث الهواء
أعمار المواطنين وتلوث الهواء
إبراهيم محمد باداود
يعتبر تغير المناخ أزمة هذا العصر، فالمناخ يتغير بسرعة كبرى، وارتفاع درجات الحرارة بات أحد العوامل الرئيسية للتدهور البيئي والكوارث الطبيعية. وقد توصلت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن المناطق الحضرية قد تشهد انخفاضاً «شبه عالمي» في نسب الرطوبة بعد عقود بسبب أزمة التغير المناخي بالرغم من أن نصف سكان العالم تقريباً يعيشون في مناطق حضرية في حين أن المدن لا تمثل سوى 3% من مساحة اليابسة على مستوى العالم.
«يقدر بأن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري قلصت متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة» وفي مطلع هذا الأسبوع أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- عن مبادرة «السعودية الخضراء « و «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» اللتين سيتم إطلاقهما قريباً وسترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة وتستهدف رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وبيّن سمو ولي العهد -يحفظه الله- أن «السعودية الخضراء» ستتضمن عدداً من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، أي ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، كما ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.
هذه ليست سوى البداية. والمملكة والمنطقة والعالم أجمع يحتاجون للمضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي وتعزيز القدرة التنافسية، وخلق الملايين من الوظائف مما يتطلب من الجيل الصاعد في المملكة وفي العالم العمل على أن يساهم في تحقيق مستقبل أنظف لكوكبنا وأكثر استدامة.
المدينة
إبراهيم محمد باداود
يعتبر تغير المناخ أزمة هذا العصر، فالمناخ يتغير بسرعة كبرى، وارتفاع درجات الحرارة بات أحد العوامل الرئيسية للتدهور البيئي والكوارث الطبيعية. وقد توصلت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن المناطق الحضرية قد تشهد انخفاضاً «شبه عالمي» في نسب الرطوبة بعد عقود بسبب أزمة التغير المناخي بالرغم من أن نصف سكان العالم تقريباً يعيشون في مناطق حضرية في حين أن المدن لا تمثل سوى 3% من مساحة اليابسة على مستوى العالم.
«يقدر بأن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري قلصت متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة» وفي مطلع هذا الأسبوع أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- عن مبادرة «السعودية الخضراء « و «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» اللتين سيتم إطلاقهما قريباً وسترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة وتستهدف رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وبيّن سمو ولي العهد -يحفظه الله- أن «السعودية الخضراء» ستتضمن عدداً من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، أي ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، كما ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.
هذه ليست سوى البداية. والمملكة والمنطقة والعالم أجمع يحتاجون للمضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي وتعزيز القدرة التنافسية، وخلق الملايين من الوظائف مما يتطلب من الجيل الصاعد في المملكة وفي العالم العمل على أن يساهم في تحقيق مستقبل أنظف لكوكبنا وأكثر استدامة.
المدينة