• ×
admin

حديث المستقبل

حديث المستقبل

مساعد العصيمي

كان حديثاً كافياً وافياً ذلك الذي صدح به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء الثلاثاء خلال اللقاء التلفزيوني مع عبدالله المديفر، فقد كان بمثابة خارطة طريق خارجياً وداخلياً، فالرسائل والمعاني التي احتواها تؤكد المسيرة المظفرة والارتقاء المستمر للمملكة وترسيخا لمبادئ وثوابت السياسة السعودية الداخلية والخارجية.

كل الإيجابيات والمفرحات حضرت في حديث قائد الرؤية، قراءة ضافية ومنهجية شاملة ورسالة جامعة ذات دلالات ومعان كبيرة وتمثل استراتيجية عمل شاملة من خلال ما احتوته من رؤية واضحة وتوجيهات سديدة من شأنها تحقيق المزيد من الطموحات.. ستسهم بإذن الله في المضي نحو رفعة هذه البلاد وتعزيز مكانتها الرائدة سعياً للاستمرار في مسيرة البناء والتنمية.

في البدء كان شأناً عظيماً لنا أن يشدد -حفظه الله- على القرآن العظيم كمنهج ودستور لا نتخلى عنه، في خضم أنّنا نفخر بنجاح بلادنا في العودة للاعتدال والوسطية والقضاء على التطرف.. والأكيد أن ذلك من أهم الإنجازات وأرقاها وسبيلاً فاعلاً لمزيد من الرقي بالفكر السعودي المتطلع إلى غد أفضل.. ولن ننسى رؤيته الاقتصادية النافذة بقراءته لما ينتظر الاقتصاد السعودي وكيف أكد بكل تجلٍ أن بوادر الاقتصاد والمنهجية العاقلة في إدارته ستخلق آلاف الوظائف لأبناء هذا البلد، وستجذب استثمارات أجنبية مفيدة لبلادنا.

رؤية السعودية 2030 ما زالت المستقبل المشرق الذي يريده خادم الحرمين وولي عهده الأمين لهذه البلاد العظيمة.. وهو ما يلمسه الجميع جلياً.. سعياً منهما لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين ومن خلالها تمكين الاقتصاد وإطلاقه نحو رحاب أكبر، مع تفعيل الدور الأكبر لأبناء وبنات هذا البلد لقيادة التنمية، لذا كان المستقبل محوراً مهماً في اللقاء، مما أفضى مزيداً من الحبور والتفاؤل لأجل غد مشرق ليس لفترة زمنية مرتبطة بعقد واحد بل لأجيال مستمرة ستجني خير هذه المرحلة.. وسط تأكيد منه أن خيارات المشاركات الاقتصادية مفتوحة مع جميع البلدان وبما يحقق المصلحة الوطنية السعودية.

حديث ولي العهد لم يغفل الشأن الخارجي وما تمر به المنطقة من متغيرات من جراء العبث الإيراني فقد أوضح بما لا يدع مجالاً للشك موقف السعودية من هذا العبث وتأثيره السلبي. لأن السعودية عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه.. بتأكيد قوي فاعل بأن السعودية تسعى للسلام.. لكن على الآخرين أن يعدلوا من سلوكهم العدواني لتحقيق ذلك..لافتاً إلى أهمية استقرار اليمن ودعم كل الاتفاقات والمساعي لأجل تحقيق ذلك الاستقرار.

الأهم في القول إن المملكة العربية السعودية تعيش المتغيرات خارجياً وداخلياً بكل إيجابياتها، تسير في الطريق الصحيح وفق تآلف القيادة والشعب وتماسكهما.. ليكون حديث ولي العهد تعبيراً صادقاً حقيقياً عن ما تريده السعودية وشعبها.. وما تتمناه وتتطلع إليه.. وإلى مزيد من الرقي المجتمعي والرخاء الاقتصادي، والاتساع الفكري واستيعاب كل ما هو جديد يا بلادي.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  199