التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي
يوسف القبلان
هل من الأفضل أن يرفع الإنسان توقعاته تعبيرا عن طموحه مما يدفعه إلى الجدية في العمل لتحقيق طموحاته وأحلامه، أم يختار التوقعات الواقعية التي تتفق مع ظروفه وإمكاناته؟
هناك من يؤيد الاتجاه الأول، ويرى أنه حافز قوي للإنجاز، وحين يتحقق هذا الإنجاز فهو سبب من أسباب السعادة.
الرأي الآخر يرى أن رفع التوقعات قد ينتج عنه الإحباط حين لا تتحقق التوقعات.
لكل رأي مبرراته، ولهذا يكون من الموضوعية أن ندرك أن لكل حالة ظروفها الخاصة التي تدفع صاحبها إما لرفع توقعاته أو خفضها، وهذا مبدأ ينطبق على الأفراد والدول.
الأهم في الموضوع هو أن تكون التوقعات إيجابية، وهذا لا يعني إغفال المشكلات والتحديات والمخاطر بل يعني الاستعداد لها لتجاوزها، وهذا يتطلب دراستها، والاعتراف بها، وتحديد أسبابها، وطرق التغلب عليها، وكيفية الوصول إلى حلول. النظرة التشاؤمية هي تعبير عن العجز والاستسلام كما فعل رئيس دولة حين وجه له سؤال عن مستقبل البلد، فكانت إجابته: نحن نتجه إلى جهنم!
يقال إن التفكير الإيجابي هو البحث عن حل لأي مشكلة، وإن التفكير السلبي هو البحث عن مشكلة في أي حل.
على أساس نوعية التفكير يبني الإنسان خططه ويحدد أهدافه وتوقعاته، التفكير السلبي لا يحفز ولا يقدم الحلول ولا يطلب من الآخرين المشاركة، التفكير السلبي يكتفي بوصف المشكلة مع إضافة كمية من الإحباط والتثبيط.
التفكير الإيجابي هو البحث عن الإيجابيات لتعزيزها، أما السلبيات فليس المطلوب تجاهلها وإنما التعامل معها بواقعية وتوازن وموضوعية، وعدم التركيز عليها وجعلها هي العنوان والأساس.
في بيئة العمل يقوم القيادي بدور مؤثر في نشر الفكر الإيجابي تنظيرا وتطبيقا، وحين يسود هذا التفكير في المنظمة فهذا يحقق نتائج مهمة يمكن ملاحظتها على سلوك العاملين، ومنها على سبيل المثال:
الرغبة في المشاركة، وتقديم المبادرات والمقترحات.
مهارة الاتصال بالآخرين.
الحرص على التطوير الذاتي.
التعاون مع الزملاء.
النقد الموضوعي.
قوة الانتماء والولاء.
تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمنظمة في المجتمع.
الحرص على حل المشكلات وليس تضخيمها.
يحترم أنظمة وأخلاقيات العمل.
ما سبق أمثلة من السلوك الذي يدل على التفكير الإيجابي، ويتوقف انتشار هذه الثقافة في منظمات العمل على سلوك القياديين ونمط تفكيرهم وأساليبهم القيادية، ومن المهم في تأسيس هذا التفكير البداية من البيت والمدارس والجامعات.
الرياض
يوسف القبلان
هل من الأفضل أن يرفع الإنسان توقعاته تعبيرا عن طموحه مما يدفعه إلى الجدية في العمل لتحقيق طموحاته وأحلامه، أم يختار التوقعات الواقعية التي تتفق مع ظروفه وإمكاناته؟
هناك من يؤيد الاتجاه الأول، ويرى أنه حافز قوي للإنجاز، وحين يتحقق هذا الإنجاز فهو سبب من أسباب السعادة.
الرأي الآخر يرى أن رفع التوقعات قد ينتج عنه الإحباط حين لا تتحقق التوقعات.
لكل رأي مبرراته، ولهذا يكون من الموضوعية أن ندرك أن لكل حالة ظروفها الخاصة التي تدفع صاحبها إما لرفع توقعاته أو خفضها، وهذا مبدأ ينطبق على الأفراد والدول.
الأهم في الموضوع هو أن تكون التوقعات إيجابية، وهذا لا يعني إغفال المشكلات والتحديات والمخاطر بل يعني الاستعداد لها لتجاوزها، وهذا يتطلب دراستها، والاعتراف بها، وتحديد أسبابها، وطرق التغلب عليها، وكيفية الوصول إلى حلول. النظرة التشاؤمية هي تعبير عن العجز والاستسلام كما فعل رئيس دولة حين وجه له سؤال عن مستقبل البلد، فكانت إجابته: نحن نتجه إلى جهنم!
يقال إن التفكير الإيجابي هو البحث عن حل لأي مشكلة، وإن التفكير السلبي هو البحث عن مشكلة في أي حل.
على أساس نوعية التفكير يبني الإنسان خططه ويحدد أهدافه وتوقعاته، التفكير السلبي لا يحفز ولا يقدم الحلول ولا يطلب من الآخرين المشاركة، التفكير السلبي يكتفي بوصف المشكلة مع إضافة كمية من الإحباط والتثبيط.
التفكير الإيجابي هو البحث عن الإيجابيات لتعزيزها، أما السلبيات فليس المطلوب تجاهلها وإنما التعامل معها بواقعية وتوازن وموضوعية، وعدم التركيز عليها وجعلها هي العنوان والأساس.
في بيئة العمل يقوم القيادي بدور مؤثر في نشر الفكر الإيجابي تنظيرا وتطبيقا، وحين يسود هذا التفكير في المنظمة فهذا يحقق نتائج مهمة يمكن ملاحظتها على سلوك العاملين، ومنها على سبيل المثال:
الرغبة في المشاركة، وتقديم المبادرات والمقترحات.
مهارة الاتصال بالآخرين.
الحرص على التطوير الذاتي.
التعاون مع الزملاء.
النقد الموضوعي.
قوة الانتماء والولاء.
تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمنظمة في المجتمع.
الحرص على حل المشكلات وليس تضخيمها.
يحترم أنظمة وأخلاقيات العمل.
ما سبق أمثلة من السلوك الذي يدل على التفكير الإيجابي، ويتوقف انتشار هذه الثقافة في منظمات العمل على سلوك القياديين ونمط تفكيرهم وأساليبهم القيادية، ومن المهم في تأسيس هذا التفكير البداية من البيت والمدارس والجامعات.
الرياض