• ×
admin

الإسكان في رؤية المملكة 2030

الإسكان في رؤية المملكة 2030

عبدالله الجعيثن

سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إذا قال فعل، بل إن أفعاله -حفظه الله- تسبق أقواله، فرؤية المملكة التي تبناها سموه الكريم ووافق عليها الملك العظيم سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تتحقق أولًا بأول، وتتحدى عقبات كبرى مرت وستمر كجائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، ونقص الكوادر المؤهلة، بل إن كثيراً من أهداف تلك الرؤية المباركة تحقق وزاد في وقت أقل مما رسمت له الرؤية، مثل تحديث الأنظمة والتنسيق بين الجهات الحكومية مع بعض ومع القطاع الخاص، بحيث أصبحت البنية النظامية والاجتماعية وبيئة العمل ميسرة إلى أبعد حد من خلال الحكومة الإلكترونية، وشفافية الاقتصاد، والحرب على الفساد، حتى أشرقت شمس الرؤية على مختلف القطاعات في الصحة، والتعليم، والصناعات العسكرية، وحماية البيئة، وتحسين الحياة، وتحفيز السياحة، وإنعاش المحتوى المحلي، وتقدُّم السوق المالية، وصارت جاهزة لماراثون الانطلاق التاريخي وفق تخطيط مُحكم لتنمية شاملة مستدامة نادرة الوجود والحدوث في تاريخ العالم.

إذا أخذنا الإسكان نموذجًا لما تم تحقيقه وزاداً، وهو من أهم متطلبات المواطنين ومن أكثرها تحديات، نجد أن هدف الرؤية رفع تملك المواطنين للمساكن من 47 % قبل إطلاق الرؤية إلى 52 % بنهاية 2020، ولكن الذي تحقق بنهايته 60 %، والمواطن الذي كان ينتظر دوره في الحصول على القرض السكني من 15 إلى 20 سنة صار يحصل عليه خلال أيام قليلة مع خيارات جميلة، وتم أيضًا تفعيل الرهن العقاري والبيع على الخارطة بإحكام وسرعة، مع توعية بجودة البناء وخفض التكلفة، ولمعالي وزير الإسكان والبلديات وفريقه دور كبير وحماسة ملحوظة في تحقيق أهداف الرؤية وإنجاز برامج الإسكان، فلهم خالص الشكر والتقدير.

وقد ساهم الإصلاح الاجتماعي والأنظمة في تسهيل الأمور وتوفير الخدمات والمرافق التي تسهم في جودة الحياة، فقبل عشر سنوات كان كثير من المواطنين يعملون جاهدين وربما يستدينون لتجهيز منازلهم بما يحقق راحة وسعادة أهلهم، كالحدائق الكبيرة، والمسابح، وصالة صغيرة للرياضة، وربما سينما منزلية، لأنه لم يكن هناك نوادٍ رياضية للنساء بل حتى الرياضة في مدارس البنات المغلقة معدومة، وكان بعض الغلاة يرتابون في من يجلس مع زوجته في حديقة عامة بل وحتى في السيارة أحيانًا، ويطالب بعضهم بإثبات الزواج بطرق غريبة، فكان كثير من المواطنين يضطرون لتوفير كل شيء في البيت؛ لإحساس بعضهم أنه مُطارد إذا صحب زوجته للخروج أو جلس معها في حديقة عامة أو مطعم أو مقهى، فأُزيل تماما ذلك الارتياب المسبق بلا مبرر ولا سبب، والذي كان يشعر بعض المواطنين أنه صار يشبه (زعماء المافيا) المطاردين المضطرين لتجهيز منازلهم بكل ما يحتاجونه هم وعوائلهم، كل ذلك زال، وتم وضع أنظمة صارمة لمنع التحرش والتطفل والتدخل في حياة الناس وخصوصياتهم، هذا خفف الأعباء المالية والنفسية على من يبني منزلًا وعلى الجميع، وأسعدهم بتمكينهم من التمتع بالمرافق العامة في وطنهم بطمأنينة، وتوفير مبالغ كبيرة كانت تصرف على زيادة مساحة الأرض لاستيعاب أكثر خدمات ممكنة داخل المنزل، والتي مرتفعة التكلفة.

وبشرنا سمو ولي العهد -حفظه الله- بتوفير مليون مسكن ذا تطوير راق خلال 5 سنوات فقط، وتباع بربح رمزي في حدود 3 % من خلال شركة الروشن العملاقة التي تبناها صندوق الاستثمارات العامة رائد التنمية المستدامة ومشروعات الرؤية الكبرى التي ستقفز بالمملكة العربية السعودية إلى الصفوف الأمامية بين الدول المتقدمة.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  169